تأثير الكلام السلبي على الإنسان
ما هو الكلام السلبي
أن للكلمات قوة شديدة على الإنسان، فعلى سبيل المثال الكلمات الإيجابية يمكن أن تقوي من احترام الذات والصورة الذاتية، إلا أن تأثير الكلمات السلبية يمكن أن يصبح له آثار مضرة لمدة طويلة، سواء كان الكلمات موجهة لطفل أو لشقيق أو لصديق أو لزميل أو حتى لأحد غريب، فمن الضروري التفكير في مدى تأثير الكلمات السلبية على الاخرين، فالكلمات لها تأثير قوي، تتبلور الكلمات من خلال التصورات التي تشكلها كل من المعتقدات، والدوافع السلوكية، وفي النهاية يصبح هناك عالم خاص بكل شخص، تظهر تأثير الكلمات من خلال الإستجابات العاطفية عندما تقرأ أو تقال أو تسمع، لهذا الحظر الشديد عند التحدث مع الغير، وعند التحدث بالأخص مع الأطفال سيحقق المراد من الحديث دون خلق أي تأثيرات سلبية
مؤقته
أو دائمة.[1]
تأثير الكلام السلبي على الإنسان
-
صدمة الطفولة:
يمكن للأطفال الذين يعيشون داخل منزل يكون فيه دوماً النقد
لاذع
والتهكم القاسي موضوعاً طَبِيعِيًّا، فإن تلك الكلمات يمكن أن تؤثر بالسلب أكثر من التأثيرات الجسدية. -
ضعف احترام الذات:
تعميق الكلام السلبي في الذات في عقول الأشخاص، وبالإضافة للألم الذي يحس به الفرد
بالأخص
إذا كانت الكلمات من المقربين مثل الوالد أو المعلم، هذا يصبح دليلاً أن الشخص لا يفكر كثيرًا فيك على الإطلاق. -
النتائج المستقبلية:
عندما ينضج الأطفال، سيكرر الأشخاص هذه الكلمات السلبية لذواتهم ولن
يحصلوا
أبدًا الثقة في أنفسهم. -
القلق:
أوضحت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الكلمات السلبية على النفس، المتوروثات من البالغين في حياتهم، في الأغلب ما يعانون من قلق طويل المدى في حياتهم. -
السلوك المهزوم للذات:
يتعمق الكثير من المراهقين أصحاب
الصور
الذاتية السيئة بسلوكيات سيئة تضر بهم بشكل خطير، مما يخلق بيئة أكثر سلبية لهم. -
مرحلة من الإساءة اللفظية:
القسوة
تولد القسوة، قد يكون
الطفل
الذي لا يتعلم شيئًا سوى السلبية شخصًا
سَلْبِيًّا
في المستقبل، حتى بالنسبة لهؤلاء الذين لم يتعاملوا معه مطلقًا عندما كان صغيراً.[2]
تأثير الكلام الجارح من الأهل
– التصور السلبي للذات:
الأغلاط
الأبوية التي يمكن أن تتسبب في عواقب مستمرة هو الإفراط في قول الكلمات السلبية والتشهير بالابن والابنة، يؤثر الاستعمال الدائم للكلمات السلبية مثل السباب على ترسيخ قلة إحساس الطفل بنفسه، ويساهم في الصورة الذاتية السلبية طويلة المدى.
الانضباط
الصارم أو السلبي يمكن أن يواجهوا مشاكل لحب السيطرة على الآخرين، وقد يصل لاضطراب الوسواس القهري، وغيرها من الصراعات المقلقة، إلى جانب أمراض عقلية قد يكون منها الخطير، وعلى الصعيد الآخر من الأمر هو الشخص المتمرد الذي يقاتل مع آباءهم، يخالف القواعد عمداً، وينخرط بسلوكيات سلبية.
– مشاكل عاطفية وسلوكية:
يمكن أن تتسبب التربية السلبية، والتي تنطوي على التهديدات اللفظية أو الجسدية، والصراخ الدائم مع الضرب، لحدوث عواقب سلبية سريعة لسلوك معين، كذلك يعاني الشخص من مشاكل عاطفية وسلوكية مثل السلوكيات العدوانية أو عدم اتباع التوجيهات من مصادر مسئولة، وهذا الكلام قد نشر في دراسة أجريت عام 2014.[3]
تأثير الكلام السلبي على صحة الجسم
التعرض لفترات الطويلة من السلبية تقوم بالتأثير على عملية الهضم، وتؤثر سلباُ على قوة الجهاز المناعي للقيام بالمقاومة للالتهابات، هذا هو السبب أيضًا في أن الأشخاص السلبيين أكثر تعرض للإصابة بالمرض من الاشخاص الإيجابية، تشتمل بعض التأثيرات السلبية هي ما يأتي:
التعامل مع الكلمة السيئة وأثرها
-
وقف كل استنكار الذات:
أن لاسيمح على الاطلاق التقليل من أي نجاحات أو إنجازات قمت بها بنجاح وتفوق، فالكلمات لها قوتها، والطاقة السلبية لا تتمتع بروح الدعابة. -
قاوم الثرثرة والكلام السيء للآخرين:
من المستحيل أن يكون للكلمات السلبية تأثير على جسد أي شخص آخر ولكن على نفسه وجسده. -
اتبع الوصف الإيجابي:
استعمال الكلمات الإيجابية لوصف أي موقف أو وصفة أو حدث، حتى وأن كان الحدث محزن يمكن
النظر
للإيجابي الذي يكمن فيه والنظر إليه دوماً.
أفكار لاستخدام الكلمات الإيجابية بفعالية
الكلمات والأفكار الإيجابية يمكن أن تغير التعبير الجسدي والنفسي للشخص، فتعمل على تقوية أماكن داخل الفص الجبهي للإنسان ويقوي من الأداء الإدراكي للمخ، عن طريق الكلمات الإيجابية، على سبيل المثال يمكن للوالدين تعزيز الإدراك لدى الأطفال، ومن الأفكار الجيدة لتنمية الإيجابية ما يلي:
-
الحد من المعاملات السلبية:
إذا كان يتقرب البعض من علاقات سلبية في دائرة أصدقائه، يجب تقليل
الوقت
الذي يقضى معهم أو البحث على أصدقاء أفضل وإيجابين، للطاقة السالبة قدرة على سحب كل طاقة جيدة محيطة فتكون كثقب
أسود
كبير، لذا يجب تجنبه حين تستطيع. -
أحِط نفسك بكلمات إيجابية وراقية:
ضع الملصقات والملاحظات اللاصقة حول غرفتم ومكتبك والتي تعبر عن إيجابية رائعة عن ذاتك أو عن عائلتك أو عن أهدافك، ارتداء
الملابس
المطبوع عليها رسائل أو عبارات إيجابية، مما سينتج طاقة إيجابية التي ستخترق النفس عندما ترتدي الكلمات الإيجابية طوال اليوم، بينما تظل في فعل هذه
العادات
الإيجابية، فإن استعمال قوة التكرار بأسلوب فعال للغاية لصالح الشخص، فلكل شخص المقدرة على تغيير عالمه، وقول الكلمات بحرص هو أحد أسرع الطرق لتحويل الطاقة التي تجلبها لداخل حياتك.
أفكار لاستخدام الكلمات الإيجابية بفعالية
-
كن صادق:
المدح الكاذب سيأتي بنتائج عكسية، يجب أن يكون الشخص صادقًا في
مدح
ه، لا ينبغي أن يكون هذا أسلوبًا للتلاعب، يجب أن يكون المدح من
القلب
حتى يكون ملهماً وصادقاُ، فيحتاج الإنسان إلى التنمية الإيجابية في ذاته إذا أمكنه من مدح وإلهام الآخرين. -
ان تصبح الإيجابية أسلوب حياة:
يجب أن تكون
الحياة
إيجابية في حد ذاتها هي الهدف للحصول على نتائج إيجابية، على سبيل المثال: بدلاً من أن نقول لقد كنت سعيدًا لأنك لم تحزن عندما بدأ هذا الشخص بإهانتك، من الممكن أن تقول: عمل رائع أنك إلتزمت بالهدوء وبالتالي ساعدت هذا المصمم الشخص على الهدوء أيضاً. -
كن موجز:
يتفق الخبراء على أن الجمل الإيجابية بسيطة غير معقدة ويجب أن يكون قصيرًا ومحددة الهدف، حتى تصبح فعالة، سيكون للكلام الإيجابي الأقصر تأثير أعمق على الداخل من العبارات الطويلة والمملة للغاية. -
المديح في كثير من الأحيان:
من المعروف أن الشخص الذي يحصل على قدر من التقدير والمدح ينجز أسرع وبدقة أكبر، يميل القادة الذين يكونوا مسئولون إلى السير وفق اعتقاد بأنه ليس لديهم الوقت للبحث عن الكثير من الأشياء الإيجابية لموظفيهم، ولكن عندما يشرعوا في التفكير في كم الوقت المهدر نتيجة للأداء السيئ والأخطاء والصراعات، فإنهم يقتنعون على أن الأمر يحتاج وقتًا أقل وأنه من الجيد أن تأخذ وقتًا في متابعة الإيجابية والتعبير عنها مما يعود بشكل أفضل على إنتاجية العمل. [4]