مميزات وعيوب التعليم الهجين
تعريف التعليم الهجين
التعليم الهجين
هو الذي يتم في المزج بين طرق
التعليم
التقليدية أو التعليم وجهً لوجه، وبين التعليم عبر الإنترنت، وفي الفصل الهجين، يكمل الطلاب جزءًا من واجباتهم الدراسية عن طريق حضورهم شخصيًا ويستخدمون منصة تعليمية افتراضية لتلقي أجزاء أخرى من الفصل.
وتختلف طريقة تنظيم الفصول الهجينة من مدرسة أو برنامج تعليمي لأخر، فبعض المدارس تقدم من 25- 50% من التعليم داخل الحرم المدرسي أو المؤسسة التعليمية، بينما يتم باقي التعليم عن بعد، وفي بعض الفصول الهجينة يلتقي الطلاب مرة واحدة أسبوعيًا.
وهذه الطريقة في التعليم تنتشر في ظل ظروف خاصة مثل ظروف الجائحة أو لدى الأشخاص الذين يبحثون عن وسائل تعليم أكثر مرونة، مثل الموظفين الذين يتلقون برامج تدريبية أو تعليم تكميلي.
مزايا التعليم الهجين
وبالطبع توجد مزايا للتعليم الهجين أو التعليم المختلط، حيث أنها يمكن أن تستفيد بمزايا كلًا من التعليم التقليدي ومزايا التعليم عن بعد معًا ومن ضمن
مزايا التعليم الهجين
:
-
مناسب للوصول لمجموعات كبيرة
الميزة الأولى من مميزات التعليم المدمج أنه يساعدك في الوصول إلى جمهور أكبر في وقت أقصر، لأنه خلافًا للطرق التقليدية، لا يتطلب التعليم الهجين حضور المعلم ولا المتعلم طوال الوقت، أيضًا فإن إعدادات الفصول الدراسية التقليدية مقيدة بعدد محدود من الأشخاص في نفس الوقت.
-
إمكانية الوصول للموارد التعليمية في أي وقت على مدار الساعة
نظرًا لأن التعليم الهجين يتضمن توفير مواد دراسية وموارد تعليمية رقمية يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت، فإن القيود الزمنية ليست متوفرة في هذا النوع من التعليم، فأنت يمكنك الوصول لما تريده في أي وقت في اليوم وطوال أيام الأسبوع.
أيضًا يمكنك لتعلم من تجارب المشاركين الآخرين والوصول لحلول خاصة بك بدون مساعدة معلم في كثير من الأوقات.
-
التواصل الأفضل والتعليم التعاوني
إن استخدام إستراتيجية التعليم المدمج يساعد المتعلم على الوصول للموارد التعليمية دون وجود معلم، ومع ذلك فإنه يحسن التواصل والتفاعل بين المشاركين في التعليم وأيضًا بين المتعلمين والمتدربين.
ومن مزايا التعليم الهجين أنه يقدم مجموعة متنوعة من أدوات الاتصال بين جميع المشاركين مثل برامج المراسلة الفورية والبريد الإلكتروني وغيرها، كما تتيح وسائل التواصل الاجتماعي وبعض التطبيقات الأخرى إجراء مناقشات عبر الإنترنت وجهًا لوجه.
أيضًا يمكن أن يترك الطالب سؤال أو يترك المعلم ملاحظة في أي وقت دون التقيد بوقت، وقد يحصل الطالب على عدة إجابات أو يستفيد من أسئلة الآخرين أو النقاشات الأخرى، وهذا يؤدي لتعليم تعاوني بشكل أفضل.
-
يسهل
تتبع
أداء المشاركين ومدى تنمية مهاراتهم
إذا قام المعلم بدمج الأدوات الصحيحة في دورة التعلم الهجين، فيمكنه بسهولة تتبع البيانات من حيث تحسين أداء المشاركين خلال الدورة التعليمية، تجعل إستراتيجية التعلم الهجين تتبع البيانات أكثر سهولة وسرعة.
وأيضًا يمكن لاستيراتيجية التعليم الهجين تتبع المواد التي وصل إليها المشاركين وفي أي وقت وصلوا أليها ومدة مراجعة المواد، وهذه الإستراتيجية مفيدة جدًا في تدريب وتأهيل الموظفين بشكل خاص حيث يمكن للشركة الحصول على سجل كامل لما صل إليه الموظف في التدريب ومعدل تحقيقه لأهداف التعلم الهجين.
-
التعليم الهجين يقلل التكاليف
إن أحد مميزات التعليم الهجين أنه فعال من حيث التكلفة، لأن المتعلم لديه خيارات أفضل من التنقل من مكان لمكان وهذا يوفر تكلفة الانتقال وأيضًا تكلفة العمل الضائع، وهذا يعني أنه يمكنك توفير وقت للتعلم بعيدًا عن مواعيد العمل.
أيضًا قد توفر تكلفة توفير الفصول أو المساحة المطلوبة للتعليم وجهًا لوجه، أيضًا يمكنك أن تستفيد من المحتوى الموجود على الإنترنت دون الحاجة لطباعته أو شراء كتب إضافية.
ما هي سلبيات التعليم الهجين
هناك أيضًا بعض السلبيات للتعليم الهجين، منها أنها قد لا تكون مناسبة لجميع المتعلمين، ومن
عيوب التعليم الهجين
:
-
يحتاج لمهارات تنظيمية قوية
بعض الطلاب يعاني من المشاكل التنظيمية لأوقات التعليم عبر الإنترنت، على سبيل المثال تحتاج دورات التعليم عبر الإنترنت لمهارة تنظيم الوقت.
-
المتطلبات التكنولوجية
من سلبيات التعليم الهجين أن الفصول الهجينة تحتاج لمتطلبات تقنية ، مثل جهاز كمبيوتر يفي بمواصفات الكلية أو المدرسة وإمكانية الوصول الموثوق إلى الإنترنت، وبالنسبة لبعض الطلاب ، قد يتطلب أخذ فصل دراسي هجين شراء جهاز كمبيوتر جديد أو ترقية
التكنولوجيا
الحالية الخاصة به، واعتمادًا على البرنامج ، قد يحتاج المتعلمون المختلطون أيضًا إلى شراء برامج مخصصة للتعليم عن بعد.[1]
معوقات التعليم الهجين
إذا قرر الطالب أن يندمج في نظام تعليم هجين فيجب أن يدرس أولًا مميزات وعيوب التعليم الهجين، وأيضًا المعوقات التي يمكن أن تواجهه،
والتي تشمل
:
- إن أهم تحدي يواجه التعليم الهجين هو التسويف، فالطالب في كثير من الأوقات يؤجل حضور الدروس على اعتبار أن المواد الدراسية متاحة في أي وقت، وهذا التحدي سيكون أصعب أمام الأشخاص الذين يميلون دائمًا لتأجيل الأشياء.
-
ومن أشد معوقات التعليم الهجين هي اغراءات الإنترنت وخاصة للطلاب صغار السن، فالعمل على
الكمبيوتر
أو الهاتف أو الأيباد أو غيره في كثير من الأوقات يغري الطلاب لترك الدروس لصالح متابعة الشبكات الاجتماعية أو الألعاب أو غيرها. - التعلم السلبي أيضًا هو أحد تحديات التعليم الهجين،لأن بعض الطلاب ينهون دوراتهم الدراسية عن طريق الحد الأدنى المطلوب من العمل الذي يجب عليه اجتيازه، وهذا النوع من الطلاب عادة ما يفشل في دورات التعليم الهجين لأنها تحتاج لمتعلمين نشطين يمكنهم العمل في مجموعات عبر الإنترنت، ويكون لديهم دائمًا زمام المبادرة أكثر من المتعلمين بالنظام التقليدي.
-
النسيان
هو أيضًا أحد أهم تحديات المتعلم باستخدام التعليم الهجين، فكثير من الأشخاص ينسى موعد الدروس التي تبث عبر الإنترنت، وهذا يهدد الطالب بفقدان درجات كثيرة. - التفاعل الاجتماعي أيضًا هو تحدي كبير لبعض الطلاب الذين يتعلمون عبر الإنترنت في نظام تعليم هجين أو مختلط، لأن بعض الأشخاص يتعلمون من خلال النقاشات التي تدور داخل الفصل والتي يصعب إداراتها عبر الإنترنت.[2]
إن كلًا من مصطلحي التعليم الهجين ومصطلح التعليم المدمج عادة ما يستخدما بالتبادل للتعبير عن نمط التعليم الذي يعتمد جزء منه على التعليم وجهًا لوجه والتعليم عن بعد، لكن هناك فرق بيهما قد لا يلاحظه الكثيرون.
الفرق الرئيسي بين التعلم المدمج والتعلم الهجين هو العلاقة بين التعلم في الفصول الدراسية والتعلم عبر الإنترنت وفيما يلي بعض الفروقات بينهم:
-
التعليم المدمج
:
-في بيئة التعلم المدمجة يهدف التعلم عبر الإنترنت إلى استكمال المواد الدراسية التي يتلقاها الطلاب بشكل أساسي، عن طريق الحضور شخصيًا في الفصل.
-بمعنى أخر يتم دمج التعليم عن بعد داخل خطة الدراسة في الفصول لاستكمالها، وليس لتحل
محل
ها.
-وتهدف الموارد الإضافية مثل مقاطع الفيديو والمقالات والبودكاست وغير ذلك إلى تحسين الفصول الدراسية الشخصية وإنشاء تجربة تعليمية ثرية.
-دائمًا يكون الطلاب في التعليم المدمج من يحضرون الفصول الدراسية هم نفسهم من يحضرون على الإنترنت.
-
التعليم الهجين
:
-أما في بيئة التعلم الهجين ، يهدف التعلم عبر الإنترنت إلى أن يحل محل عنصر الفصل الشخصي.
-وتعتبر المواد الدراسية التي يتم عرضها بشكل غير متزامن على الإنترنت جزءًا من خطة الدرس الرئيسية.
-وتعد المواد عبر الإنترنت بديلاً للمواد التي يتلقاها الطلاب عند الحضور في الفصل وجهًا لوجه، وتهدف إلى إنشاء تجربة تعليمية مرنة.
-قد يشارك في التعليم الهجين طلاب مختلفين في الفصول الدراسية التقليدية غير الطلاب الذين يحضرون الدراسة عبر الإنترنت.[3]