مراحل استخدام الوسائل التعليمية وقواعدها
تعريف الوسائل التعليمية
الوسائل
التعليم
ية
هي كل ما يمكن أن يستخدمه المعلم من أدوات أو إمكانيات متاحة لنقل المعلومات للمتعلم بأقل جهد وفي أسرع ممكن، ويمكن تعريفها أيضًا بأنها وسائل الاتصال المباشر بين المعلم والمتعلم والتي تساعد التعلم على اكتشاف المعارف والمهارات، ويطلق البعض عليها اسم وسائل الإيضاح.
وتتنوع أنواع الوسائل التعليمية بين
:
- الوسائل البصرية.
- الوسائل السمعية.
- الوسائل السمعية البصرية.[1]
وهذه الوسائل قد تتنوع بداية من السبورة أو اللوح الأبيض والكروت التعليمية وحتى السبورة الإلكترونية، وقد تطورت الوسائل التعليمية كثيرًا مع تطور التكنولوجيا، ومع ذلك فيحق للمعلم اختيار أي وسيلة يراها مناسبة سواء حديثة أو قديمة لتحقيق أهدافه التربوية.
أهمية استخدام الوسائل التعليمية
- في التعليم الحديث يعد استخدام الوسائل التعليمية أمر لا غنى عنه، بل إن ابتكار وسائل تعليمية جديدة من الأمور الضرورية لتطوير التعليم وضمان الحصول على استجابة أفضل للطلاب، ومن فوائد استخدام الوسائل التعليمية:
-
تساعد الوسائل التعليمية في استخدام
الوقت
المخصص للتعلم بفاعلية أكبر، على سبيل المثال بدلًا من أن يضيع المعلم وقت الدرس في كتابة معلومات على اللوح ثم شرح الدرس يمكنه استخدام سبورة إلكترونية لعرض الدرس مكتوب، وبعض الأنواع يمكن توصيلها بجهاز
الكمبيوتر
الخاص بالطالب أو المعلم ليمكنه نسخ المعلومات بسهولة وبسرعة. - كما أنها تساعد الطالب على تذكر واستعادة ما درسه في الفصل بطريقة أسرع.
-
تناسب جميع المراحل
الدراسي
ة وجميع الأعمار. - تساعد على تجديد نشاط الطلاب داخل الفصل وتزيد من مشاركتهم وتفاعلهم داخل الفصل.
مراحل استخدام الوسائل التعليمية
يمكن تقسيم مراحل استخدام الوسائل التعليمية وقواعدها إلى أربعة مراحل، وتنقسم كل مرحلة لعدة مراحل بداخلها، وهذه المراحل تشمل:
-مرحلة الإعداد
وتسمى تلك المرحلة في العملية التعليمية بمرحلة ما قبل النشاط، وهي مرحلة التخطيط للتدريس باستخدام الوسائل التعليمية.
وتشمل تلك المرحلة:
-
تحديد
الوسيلة التعليمية المناسبة:
صياغة الأهداف التعليمية واختيار الوسيلة التي تساعده في تحقيق تلك الأهداف، ثم يقوم المعلم بالتعرف على الوسيلة ودراسة خصائصها والتدريب على استخدامها. -
وضع خطة عمل:
حيث يجب أن يضع المعلم خطة كاملة لطريقة إدارة الحصة ومتى سيستخدم الوسيلة التعليمية داخل الحصة، ومتى يجب أن يتوقف عن استخدامها، مع مراعاة زمن الحصة المحدد مسبقًا. -
تهيئة الطالب:
لا يجب أن يبدأ المعلم أو الدرب الحصة بالوسيلة التعليمية مباشرة، بل يجب أن يبدأ في شرح الدرس ومناقشة الطلاب، ثم يبدأ في استخدامها كجزء من الحوار.
على سبيل المثال إذا كان المعلم يدرس لطلاب في مرحلة رياض الأطفال، فيمكن قبل أن يبدأ في عرض كارت عليه حرف “أ”، أن يسأل الطلاب على سبيل المثال “هل توجد داخل الفصل من يبدأ اسمه بحرف الألف”، وقد لا يجيب الطلاب بطريقة صحيحة لكنهم سوف يبدأوا في التفكير في إجابة
السؤال
ويكونوا أكثر تركيز عند كتابة الحرف أمامهم أو رؤية كروت تحمل الحرف.
وقد تشمل تهيئة الطالب أيضًا توززيع ورقة بها سؤال مسبق ليجيب عنه جميع الطلاب، ثم يبدأ المعلم في مناقشة السؤال ثم عرض
فيلم
عنه أو استخدام أي وسيلة تعليمية اختارها المعلم.
-
إعداد الوسيلة التعليمية:
إن تركيب الوسيلة في مكان مناسب داخل الفصل أمر ضروري، كما يجب أن تراعي أن الإضاءة أو الوصلات الكهربائية أو غيرها من وسائل تشغيل الوسيلة التعليمية متاحة داخل الفصل.
-مرحلة الاستخدام
مرحلة استخدام الوسيلة التعليمية هي جزء من المرحلة التفاعلية في التدريس، وفي تلك المرحلة يبدأ المعلم في منح الطلاب
البيئة
التعليمية التي قام بتخطيطها مسبقًا، وتنفيذ الخطة التعليمية واستخدام الوسائل التعليمية بالطريقة التي خطط لها.
ومن المهم أن يحرص المعلم على التفاعل مع الطلاب وقد يكون التفاعل لفظي أو غير لفظي، فلا يجب أن يعرض المعلم فيلم على سبيل المثال دون أن يعلق عليه أو يسمح للطلاب بالتعليق أو طرح الأسئلة، ففي تلك المرحلة يجب أن يتم دمج جميع الأنشطة التي يؤديها المعلم عند دخوله للفصل الدراسي معًا، وتلك الأنشطة تشمل استخدام الوسيلة التعليمية كجزء من طريقة عرض المحتوى داخل الفصل.
-مرحلة التقييم
يجب أن يقيم المعلم الوسيلة التعليمية ويعرف هل كانت هي الأنسب لإيصال المعلومات بشكل صحيح للطلاب وتحقيق الهدف الذي وضعه مسبقًا، أم أنه يجب أن يفكر في اعتماد وسيلة تعليمية أخرى.
كما يجب أن يقيم المشاكل التقنية التي ظهرت عند استخدام الوسيلة التعليمية والتي ربما تحتاج لإجراء بعض التعديلات فقط بدلًا من استبدال الوسيلة التعليمية بالكامل.
-مرحلة المتابعة
مع الاستمرار في العملية التعليمية سوف يكتسب المعلم خبرة باستخدام الوسائل التعليمية المختلفة والطريقة الصحيحة لدمجها داخل الحصة الدراسية، وقد يفكر في إضافة وسائل جديدة أو تطوير الوسيلة الحالية أو تعديل خطة سير الحصة الدراسية بناء على التقييم الذي أعده في الخطوة السابقة.
قواعد استخدام الوسائل التعليمية
من
قواعد استخدام الوسائل التعليمية
داخل أي فصل دراسي:
- يجب على المعلم عدم استخدام أكثر من وسيلة تعليمية أو وسيلة إيضاح في نفس الوقت، لأن ذلك يمكن أن يؤدي لتشتيت الطلاب.
- يجب أن يراعي المعلم تحضير الدرس والمادة العلمية التي ينوي استخدام الوسيلة الإيضاحية لعرضها جيدًا، ثم يختار الوسيلة الأنسب لعرضها.
- يجب أن يتأكد المعلم أنه على دراية كاملة بطريقة استخدام الوسيلة التي اختارها، على سبيل المثال عند استخدام جهاز عرض يجب أن يتأكد أنه على علم بطريقة استخدام هذا الإصدار من الجهاز لأن مثل تلك الأجهزة يتم تحديثها بشكل سريع.
- يجب أن يختبر المعلم وسيلته التعليمية جيدًا قبل استخدامها أمام الطلاب، ويبحث ويتعلم عنها جيدًا ليعرف ما هي الأخطاء المحتمل حدوثها عند استخدام تلك الوسيلة وطريقة التعامل معها حتى لا يهدر وقت الطلاب.
- يجب أن يهييء المعلم جو الفصل بحيث يندمج الطلاب مع الدرس.
- أثناء استخدام الوسائل التعليمية يجب أن يبقى المعلم داخل حجرة الدراسة حتى انتهاء الدرس، حتى لا يفقد الطلاب اهتمامهم بالدرس أو ينقطع اتصالهم مع المعلم والوسيلة التعليمية.
شروط اختيار الوسيلة التعليمية
توجد عدة معايير أساسية يمكن على أساسها أن يختار المعلم الوسائل التعليمية، وهذه المعايير، هي:
-
سهولة الوصول
إن العامل الأكثر أهمية والأكثر فاعلية في اختيار أي وسيلة تعليمية هي سهولة وصول الطلاب إليها، حيث يجب أن يصل كل طالب في الفصل للوسيلة التعليمية بنفس القدر.
على سبيل المثال إذا كنت تستخدم تطبيق إلكتروني أو برنامج يعرض يعمل على أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة اللوحية الخاصة بالطلاب، فيجب أن تتأكد أن هذا التطبيق يناسب أجهزة جميع الطلاب الموجودين داخل الفصل.
ويجب أيضًا أن تكون الوسيلة مناسبة لعمر الطالب، فلا يجب أن تكون صعبة في الاستخدام أو الفهم بالنسبة للمرحلة العمرية التي تعمل بها.
وتشمل سهولة الوصول أيضًا أن تكون تكلفة استخدامها متاحة ولا تمثل عبء على ميزانية المؤسسة التعليمية أو الطلاب لا يمكن تحمله.
-
الرؤية
يجب أن تكون الوسائل التعليمية المستخدمة مرئية لجميع الطلاب بوضوح، على سبيل المثال إذا كنت تستخدم سبورة إليكترونية، فيجب أن تتأكد من أنها تعرض الصورة بدقة كبيرة بحيث يراها كل طالب في الفصل ويستطيع قراءة المعلومات ونسخها.
-
درجة التفاعل
تكون الوسائل التعليمية أكثر فاعلية عندما يستطيع الطالب أن يتفاعل معها، وكلما زادت درجة التفاعل زادت أيضًا الفائدة التي تعود على الطلاب من استخدام الوسائل التعليمية، لأن الوسيلة التفاعلية تكون جاذبة للطلاب.
-
سهولة الاستخدام
إن أي وسيلة تعليمية لن تكون فعالة إذا لم يستطيع المتعلم والمعلم استخدامها، فيجب أن يكون كل من المعلم والطالب على دراية بطريقة استخدام الوسيلة المساعدة والهدف من استخدامها.
-
تحقيق الأهداف والتطبيق العملي
يجب أن تكون الوسيلة التعليمية فعالة عند تعريف الطلاب بالمعرفة والمهارات التي تستخدم من أجله، وأيضًا فإن الوسيلة التعليمية الجيدة هي التي يمكن أن يستخدمها الطالب في
العالم
الحقيقي، على سبيل المثال تعد أجهزة الكمبيوتر من الوسائل التعليمية الفعالة داخل الفصل، والتي يمكن أن يستخدمها الطالب أيضًا خارج الفصل.[2]