هل الاستحمام يخفض الحرارة ؟ .. وطريقته الصحيحه


ما هي علاقة الاستحمام بارتفاع حرارة الجسم


ارتفاع درجة الحرارة، السخونة، الحمى، كلها مسميات لعرض واحد، وهو العرض الذي تتغير فيه درجة حرارة الإنسان العادي، من ست وثلاثون درجة وكحد أقصى سبع وثلاثون، تتغير لترتفع إلى ما فوق سبع وثلاثون، وثلاثة بالمائة درجة، هنا يمكن الحديث عن ارتفاع في درجة حرارة

الجسم

.


وهذا الارتفاع هو من العوارض المزعجة جدا للإنسان، على حد سواء فيها الكبير والصغير، وفي العادة ما بين اللجوء للطبيب، أو استخدام خافض الحرارة، والكمادات، يلجأ بعض الناس إلى استخدام طريقة ثالثة وهي

الاستحمام

، وبناء على هذا التصرف، يكون

السؤال

هل الاستحمام يخفض درجة حرارة الجسم.


تختلف كيفية وطريقة الاستحمام في خفض درجة حرارة الجسم، والإجابة عن سؤال هل الاستحمام يخفض الحرارة، يتوقف هذا الأمر على طريقته الصحيحة، وهذه الطريقة سوف يتم تناولها لاحقاً، لكن الأن البداية مع إجابة السؤال الأول هل الاستحمام يخفض درجة الحرارة.



بالفعل قد يساعد الاستحمام بالماء على خفض درجة الحرارة،

لذا قد تكون النصيحة بالاستحمام، كعامل مساعد في خفض درجة الحرارة، نصيحة صائبة.


سيساعد الدخول في حمام بدرجة حرارة معتدلة على الاسترخاء ويمكن أن يخفض الحمى أيضًا، ما دام هناك القدرة على ذلك لأن في الغالب من يصاب بارتفاع في درجة الحرارة لا يستسيغ فكرة الاستحمام في حالته.


في بعض الأحيان، يوصي الطبيب بالاستحمام أثناء المعاناة من الحمى حيث يساعد ذلك في الحفاظ على الهدوء والراحة، ويقول المختصون،  إنه يمكن للمرء الاستحمام بالرأس، وبكامل الجسد، أثناء ارتفاع درجة الحرارة.


من المعلوم أن

الماء

يساعد على إطلاق الحرارة المخزنة داخل الجسم، يمكن ملاحظة انخفاض حاد في درجة الحرارة بعد الاستحمام أثناء ارتفاع درجة الحرارة، على الرغم من أن هذا لا يعني أن الشخص ليس بحاجة إلى الأدوية،

حيث  يجب على المرء أن يستمر في تناول الدواء كما نصح به الطبيب.


كما يمكن للأشخاص الذين يعانون من الحمى والارتفاع في درجة الحرارة الاستحمام بالتأكيد ولكن ليس في جميع أنواع الحمى، على سبيل المثال، إذا كان الشخص يعاني من حمى بعد الجراحة، فيجب عليه عدم الاستحمام لأن ذلك قد يؤثر على

الجرح

أو الغرز.


وأحد فوائد الاستحمام إلى جانب تأثيره على خفض الحرارة، أنه يقلل مشاعر الألم، ويحد من الالتهابات، ويؤثر على الجهاز العصبي، ويقلل القلق، ويحد من التوتر، كما يعمل الاستحمام على تحسين المزاج، والتخفيف من مشاكل العمود الفقري.


طريقة الاستحمام الصحيحة لخفض الحرارة


يمكن أن يساعد الاستحمام في خفض درجة حرارة الجسم، لكن الجزء المهم حقًا في هذا الأمر هو أنه لا يمكن أن يكون حمامًا باردًا، على الرغم من أن هذا قد يبدو مفيدًا أكثر من الاستحمام بماء دافئ، إلا أن الحصول على ماء بارد أو مثلج سيسبب الرعشة مما قد يؤدي في الواقع إلى زيادة درجة الحرارة الداخلية.


لذلك فإن كيفية الحصول على الاستحمام بطريقة صحيحة من أجل خفض درجة حرارة الجسم، يتوجب على المصاب في هذه الحالة ما يلي:


  • الحرص على الاستحمام بعيد عن التيارات الهوائية.

  • تجهيز

    الملابس

    ، بالقرب منع لتعرض الجسم للهواء وقت الارتداء.

  • ضبط درجة حرارة الماء لتكون دافئة.

  • تجفيف الجسم بشكل جيد.

  • تجفيف الشعر بشكل صحيح، فقد يؤدي ترك الشعر مبللًا إلى تفاقم الوضع، بسبب اصطدام الجسم الدافئ من أثر الاستحمام بدرجة حرارة الجو.


لا يؤدي الاستحمام أثناء الحمى إلى الاسترخاء فحسب، بل إنه يساعد أيضًا في خفض درجة حرارة الجسم، وهناك نوعان من حمامات ارتفاع درجة الحرارة، وهما حمام الاسفنج، والاستحمام في حوض الاستحمام أو استخدام الدش.


بالنسبة للاستحمام عن طريق الاسفنجة، يعتبر حمام الإسفنج هو حمام مخصص للرضع والأطفال الصغار الذين لا يستطيعون الاستحمام بمفردهم، بحيث يمكن استخدام الماء في درجة حرارة الغرفة لإعطاء حمام إسفنجي، باستخدام الاسفنجة بلطف على الجسم.


أما طريقة الاستحمام الأخرى، العادية أو التقليدية والمعروفة للجميع وهي تناسب الكبار، سواء عن طريق ملأ حوض الاستحمام بالماء وشامبو الفقاعات، أو سواء باستخدام الدش الدافئ لتبريد الجسم.


ولكن كل ما سبق ليس على الإطلاق، فهناك أصوات تخبرنا بغير ذلك، يرى البعض أن حمامات

الاطفال

باستخدام الإسفنج والماء الفاتر للأطفال المصابين بالحمى، تزعجهم، ولم تثبت فعاليتها في تقليل الحمى.


حيث قارنت إحدى الدراسات فكرة الحد من الحمى مع خافض حرارة بالإضافة إلى حمام إسفنجي فاتر لمدة 15 دقيقة، وبدون الحمام الدافئ، لمعرفة النتائج التي يؤثر فيها الحمام الفاتر، حيث تم اختيار عشرين طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 68 شهرًا.


تلقى جميع الأطفال جرعة علاج من خافض الحرارة، وعينة من هؤلاء الاطفال فقط هي التي تعرضت لحمام ماء دافئ لمدة الربع ساعة، فكانت النتيجة أنه لم يكن هناك فرق كبير في درجة الحرارة بين المجموعات خلال فترة الدراسة التي استمرت ساعتين، مع قياس مستمر لدرجة الحرارة، ولكن تم ملاحظة أن الأطفال الذين أخذوا حمام دافئ، كانوا أكثر انزعاج، وضيق وبكاء عن غيرهم. [1]


تخفيف الملابس عند ارتفاع درجة الحرارة


عندما تتغير درجة حرارة الجسم، وتصبح أعلى، وهو ما يعني وجود حمى، البعض يعتقد أن ارتداء ملابس أكثر، أو زيادة الأغطية والبطاطين هو الأصح، وخاصة مع وجود رعشة.


الأمر على العكس من ذلك تماماً، وذلك لأن الجسم به حرارة داخلية ويحتاج أن يتخلص منها، وتعيق الملابس الثقيلة والبطاطين الجسم من قدرته على التخلص من الحرارة

الزائدة

، لذلك ينصح بالعكس بتخفيف الأغطية والملابس.


ويفضل هنا ارتدِاء ملابس خفيفة وفضفاضة، ولكن يمكن ارتداء طبقات أكثر إذا شعر

المريض

بالبرودة، كما أنه من المهم جداً الحفاظ على برودة الغرفة.


ويفضل كذلك تجربة أخذ حمامًا فاترًا أو وضع الماء على اسفنجة بقطعة قماش باردة، مع ضرورة تجنب الماء البارد المباشر على الجسم، لأن الارتعاش قد يزيد من درجة حرارة الجسم، كرد فعل للرعشة التي تنتجها برودة الماء.


أسرع طريقة لخفض الحرارة عند الأطفال


يعاني الجميع في فترة من فترات حياته من ارتفاع درجة الحرارة صغير كان أو كبير، الجميع مر بتلك التجربة في وقت ما في حياته، ولكن الأمر في الأطفال دائماً هو الأكثر قلقًا والأكثر إزعاج، لذلك فإن الحاجة في خفض درجة حرارة الأطفال دائماً ملحة، ويمكن التعامل مع ذلك بالطرق التالية:


  • من الضروري إعطاء

    الطفل

    دواء مضاد للحمى، التي تقوم على خفض درجة الحرارة، مع الابتعاد عن الأسبرين، لأنه قد تم ربطه بالإصابة بمرض خطير يمكن أن يؤدي إلى الوفاة يسمى متلازمة راي.

  • يمكن تلبيس الطفل ملابس خفيفة، الملابس الزائدة تحبس حرارة الجسم وتتسبب في ارتفاع درجة الحرارة.

  • تشجيع الطفل على شرب الكثير من السوائل بشكل عام، والمفيدة بشكل خاص مثل الماء أو العصائر أو المشروبات الصحية.

  • إعطاء الطفل حمامًا فاترًا، مع الاعتبار والانتباه أن لا يتسبب ذلك الحمام في رجفة أو رعشة للطفل المريض، ويجب تجنب الثلج والماء البارد والمثلج حتى لا يرتجف الطفل من الماء البارد، حيث أن الرعشة يمكن أن ترفع درجة حرارة الجسم، مع الاهتمام بعدم ترك الطفل أبدًا دون رقابة في حوض الاستحمام.

  • عدم استخدام حمامات الكحول، وكمادات الكحول. [2]