كيف أعرف أن الرضيع عنده إسهال

الإسهال لدى الرضيع الذي يعتمد على حليب الثدي

إنّ مشكلة

الإسهال

هي واحدة من أكثر المشكلات الصحية التي تصيب الأطفال والرضّع، ويتم ملاحظتها عادةً بأن يكون براز

الطفل

في صورة لينة بدرجة تختلف من طفل لآخر؛ ويأتي هذا اللين نتيجةً لاحتواء براز الطفل على كمية كبيرة بشكل غير

طبيعي

من المياه

وتتم ملاحظتها أيضًا من خلال زيادة عدد مرات تبرّز الطفل؛ حيثُ إنّ الطفل المُصاب بالإسهال عادةً ما يقوم بالتبرّز ثلاث مرّات يوميًّا ومن الممكن أكثر من ذلك، ولكن التعرُّف على الإسهال عند الرضيع تختلف باختلاف نوع

الحليب

الذي يعتمد عليه في الغذاء سواء كان

حليب


الثدي

أو حليبًا صناعيًّا، وفيما يأتي توضيح لذلك.

هناك أولاً بعض الخصائص التي يتصف بها براز الرضيع الذي يعتمد في غذائه على حليب الثدي، والتي تصعّب من عملية

التمييز

بين

البراز

الطبيعي والإسهال، ومن أهم هذه الخصائص التي تدل على أن الرضيع مصاب بالإسهال ما يأتي:

  • البراز عادةً ما يكون ذا لون أصفر، وقد يكون ذا لون أخضر في بعض الأحيان.
  • في بعض الأحيان قد تلاحظ أن البراز سائلاً، كما تحيطه حلقة من الماء.
  • عادةً ما يكون البراز ذا قوام رخو.

هناك بعض الصفات التي يتصف بها براز الطفل في بعض الأحيان والتي بإمكانها أنّ تجعلك تستطيع معرفة إذا كان الطفل يعاني من الإسهال أم لا، ومن أهم هذه الصفات ما يأتي:

  • ملاحظة ظهور الحمى على الطفل، كما أنّه يفقد شهيّته.
  • قد يكون البراز ذا رائحة غير جيدة، كما يحتوي البراز على كمية من المخاط.[1][2]


الإسهال لدى الرضيع الذي يعتمد على الحليب الصناعي

هناك أيضًا بعض الصفات التي يتميز بها براز الطفل الذي يعتمد في غذائه على الحليب الصناعي، ولكنّ التمييز بينها وبين الإسهال يُعَد أكثر سهولة ممّا هو عليه في الرضيع الذي يعتمد على حليب الثدي، ومن الأعراض التي تدل على  أنّ الرضيع عنده إسهال ما يأتي:

  • لون البراز يكون مختلفًا في هذا الطفل؛ حيثُ إنّ البراز في بعض الأحيان قد يحمل اللون الأسود، وفي أحيان أخرى يحمل اللون البنّي.
  • في هذا الرضيع عادةً ما يكون البراز ذا سمك أكبر ممّا هو موجود في الطفل الذي يعتمد على حليب الثدي.

هناك بعض الصفات التي عند توافر إحداها أو كلها في الطفل دَلَّت على إصابة هذا الطفل بالإسهال، وهذه الصفات تشبه كثيرًا صفات الإسهال في حالة الرضيع المُعتمِد في غذائه على حليب الثدي، ومن أهمها ما يأتي:

  • ملاحظة ارتفاع درجة حرارة الطفل.
  • فقدان الطفل لرغبته في الأكل.
  • ملاحظة ظهور المرض عليه وكأنه في وعكة.


الإسهال لدى الأطفال الأكبر عمرًا

بالتأكيد تختلف الأعراض المرافِقة لهذه المشكلة من طفل لآخر، ولكن هناك بعض الأعراض التي تُعتبر مشترِكةً بين معظم الحالات، ومن أهمها ما يأتي:

  • ملاحظة ارتفاع درجة حرارة الطفل أو ظهور بعض الانتفاخ في بطنه.
  • سلس البول؛ وهي حالة يعاني فيها الطفل من عدم قدرته على السيطرة على خروج البول من جسمه.
  • ملاحظة أنّ الطفل لديه حاجة مستمرة للتبرّز.
  • يشعر الطفل ببعض الآلام والتشنجات التي قد تحدث في بطنه.
  • معاناة الطفل من الرغبة في الغثيان.[3][4]


كم عدد مرات الإسهال الطبيعي عند الأطفال

إنّ

عدد مرات الإسهال الطبيعي عند الرضع

الذين يعتمدون في غذائهم على  حليب الثدي عادةً ما يكون 6 مرات أو أكثر، وذلك حتى بلوغ الطفل لعمر شهرين، وفي حالة إصابته بالإسهال عادةً ما يزداد عدد مرات التبرّز بشكل واضح.

بالنسبة للرضيع الذي يعتمد في غذائه على الحليب الصناعي؛ عادةً ما يتبرّز خلال الأسبوع الأول من ولادته عدد مرات يتراوح بين 1 و 8 مرات كل يوم، وبعد الأسبوع الأول يبدأ عدد مرات تبرّز الطفل في التراجع حتى يصل إلى 1-4 مرات كل يوم

ويظل على هذا المعدَّل حتى يصبح عمره شهرين، وفي فترة ما بعد الشهرين عادةً ما يكون عدد مرات تبرّز الطفل قليلاً يتراوح بين مرة ومرتين كل يوم، كما أنه في بعض الأحيان قد يتبرّز الطفل مرة واحدة كل يومين، ولكن عند إصابة الطفل بالإسهال تزداد هذه الأعداد بشكل ملحوظ.

إنّ الإنتانات الهضمية تُعَد سببًا رئيسيًّا في إصابة عدد كبير من الرضع بالإسهال، وتنتج هذه الإنتانات عادةً كنتيجةٍ لغزو

الميكروبات

عن

الجسم

للجهاز الهضمي، وإن السبب في هذا الغزو يتمثل في تلوث

الطعام

الذي يتناوله الطفل أو تلوث الحليب الذي يعتمد عليه الرضيع في التغذية

وكذلك قد يكون سبب هذا الغزو لمس يد الطفل الملوَّثة لعينه أو فمه ممّا يسهّل من انتقال الميكروبات من يد الطفل إلى داخل جهازه الهضمي.


للوقاية من مثل هذه المشكلات؛ يجب الالتزام بالعديد من الاحتياطات التي أهمها ما يأتي:

  • غسل الأطعمة جيدًا وكذلك طبخها جيدًا قبل أن يقوم الطفل بتناولها.
  • في حالة كان الطفل يعتمد في غذائه على الحليب الصناعي، يجب اهتمام الأم بالحفاظ على زجاجة الحليب نظيفة بشكل دائم، كما يجب الابتعاد عن تحضير الحليب في الزجاجة قبل الرضاعة بوقت طويل؛ حيثُ إنّ هذا الفعل قد يتسبّب في تلوث هذا الحليب، ويجب على الأم أيضًا أن تقوم بغسل يديها بشكل جيد جدًّا، وذلك قبل الشروع في تجهيز زجاجة الحليب.
  • في حالة كان الطفل يعتمد في غذائه على حليب الثدي، يجب على أمّه أنّ تهتمَّ بنظافة ثديها وحلمته جيدًا قبل إرضاع طفلها؛ تجنُّبًا لنقل أي تلوث إلى الطفل.


متى يكون الإسهال خطير عند الأطفال

الإسهال مشكلة شائعة تحدث بشكل كبير في الأطفال وعادةً لا تستدعي القلق الشديد، ولكن هناك بعض الأعراض التي يعني ظهورُها على الطفل أنّ الأمر يستدعي التدخُّل الطبِّي، ومن أهم هذه الأعراض ما يأتي:

  • ملاحظة وجود نقص شديد في كمية البراز أو ملاحظة ظهور بعض الدماء فيه.
  • ملاحظة بعض التغير في سلوك الطفل؛ فيصبح متوتِّرًا بشكل مستمر وتصبح تصرفاته عصبية بعض الشيء.
  • ظهور بعض علامات الجفاف على الطفل من جفاف الفم، وجفاف وشحوب البشرة، بالإضافة إلى حدوث نقص شديد في الإفرازات الدمعية في حالات البكاء.
  • ملاحظة الانخفاض الشديد في نشاط الطفل وإصابته بالخمول الذي يكون ملحوظًا بدرجة كبيرة.
  • ملاحظة ظهور بعض البقع التي تكون داكنة وموجودة في أعلى جبهة الطفل.
  • معاناة الطفل من بعض الآلام في بطنه، تلك الآلام التي تكون مصحوبة بالتقيُّؤ.
  • ملاحظة ارتفاع درجة حرارة الطفل لدرجة تتخطى 38درجة مئوية.[5]


علاج إسهال الرضع

بالتأكيد قد سألتِ نفسك يومًا ما:

كيف اوقف الإسهال عند الاطفال

، وإن علاج مشكلة الإسهال عند الرضّع يختلف بعض الشيء بين من هُم حديثو الولادة ومن هُم في عمر ستة

أشهر

أو أكبر من ذلك كالآتي:

  • علاج الإسهال عند الرضع حديثي الولادة: ليس لهؤلاء الأطفال علاج

    يوقف الإسهال فورا

    ، ولكن يعتمد العلاج للأطفال في هذا

    العمر

    على بعض المضادات الحيوية وكذلك مضادات الإسهال، كما يتمّ الاعتماد على السوائل المختلفة من أجل تعويض الطفل عن السوائل التي يفقدها في البراز.
  • علاج الإسهال عند الرضع بعمر ستة شهور فما فوق: ويعتمد علاج الإسهال لدى الأطفال في هذا العمر على المضادات الحيوية ومضادات الإسهال، ولكن بالإضافة إلى الاعتماد على بعض الأغذية التي من شأنها علاج الإسهال مثل الأرز، والموز.[5]