أشهر قصائد علي بن جبلة العكوك


قصائد علي بن جبلة العكوك ..


أفضل الشعراء إنشادًا بشهادة الأصمعي وواحدًا من فحول شعراء العراق حيث أُعجب به وبقصائده الكثير من كبار الشعراء وربما ساعده في ذلك ذكاءه وفطنته.

من هو علي بن جبلة العكوك

علي بن جبلة بن عبد

الله

الأبناوي المعروف بـ


علي بن جبلة العكوك


، اشتهر بكنيته أبا الحسن ولقبه كان العكوك وبالرغم من كونه ضريراً إلا أنه تميز بمهارة لم يتمتع بها غيره من شعراء جيله فعُرف عن شعره عذوبة الألفاظ حيث تردد بشكل دائم على مجالس تعليم اللغة والأدب والنحو والشعر واستمع لكبار الأدباء وما يدور بينهم من مناقشات بجانب تلقيه دروسه في المدرسة التي ألحقه بها والده تأثراً بحالته ففضله على إخوته من الحنان والرعاية والإهتمام لذا حاول أن يعوضه ولو جزءًا بسيطًا عن كونه ضريراً فأدخله المدرسة ليكون مثل زملاءه.

لكن لم يكن

التعليم

العامل الوحيد في شهرة ومهارة


علي بن جبلة العكوك


بل فطنته وموهبته وحفظه لقصائد أعظم شعراء الجاهلية مثل بشار بن برد وامرئ القيس وغيرهم الكثير فأصبح لديه مرجع قوي جعل منه واحداً من فحول الشعراء الذين تميزوا في

قصائد

المدح فمدح المأمون والطوسي وأشهر قصائد مدحه كانت لـ أبا دلف العجلي.

علي بن جبلة العكوك ومدحه لـ أبو دلف العجلي

بالتعمق في شعر


علي بن جبلة العكوك


لُوحظ أن قصائده لم تخرج عن عدة انواع ألا وهي (الرثاء – المدح – الهجاء – الغزل – الوصف والعتاب) لكن أكثر ما طغى على قصائده هو عنصر المدح كمدحه للخلفاء حيث أحب أن يكسب قلوب أصحاب السُلطة والنفوذ لذلك سعى دائمًا لمدح عبد الحميد الطوسي وأبا دلف العجلي كونهم من ضمن قادة المأمون.





فقال

علي بن جبلة العكوك

لـ أبا دلف العجلي في قصيدة أَبو دُلَفٍ إِن تَلقَهُ تَلقَ ماجِداً:


أَبو دُلَفٍ إِن تَلقَهُ تَلقَ ماجِداً

جَواداً كَريماً راجِحَ الحِلمِ سَيِّدا

أَبو دُلَفِ الخَيراتِ أَنداهُم يَداً

وَأَبسَطُ مَعروفاً وَأَكرَمُ مَحتِدا

تُراثُ أَبيهِ عَن أَبيهِ وَجَدِّه

وَكُلُّ اِمرِىءٍ يَجري عَلى ما تَعَوَّدا

وَلَست بِشاكٍ غَيرَهُ لِنَقيصَة

وَلكِنَّما المَمدوحُ مَن كانَ أَمجَدا


قصائد علي بن جبلة العكوك

كتب


علي بن




جبلة العكوك


مجموعة كبيرة من القصائد الرائعة والتي غلب عليها المديح..

وتمثلت

أشهر

قصائده في التالي:

  • ذادَ وِردَ الغَيِّ عَن صَدَرِهْ
  • عَسى فَرَجٌ يَكونُ عَسى
  • أَقاموا الدَيدَبانَ عَلى يَفاعٍ
  • أَلِلدَّهرِ تَبكي أَم عَلى الدَهرِ تَجزَعُ
  • وَأَرى اللَيالي ما طَوَت مِن قُوَّتي
  • ريعَت لِمَنشورٍ عَلى مَفرِقِهِ
  • هَجَرتُكَ لَمّا أَهجُركَ مِن كُفرِ نَعمَةٍ
  • أَبا دُلَفٍ السَماحَةَ لَم تَزَل
  • بِأَبي مَن زارَني مُكتتِمّا
  • أَبو دُلَفٍ كَالطَبلِ يَذهَبُ صَوتُهُ







الجدير بالذكر أن عدد قصائد العكوك كبيرة جدًا ويمكنك الإطلاع عليها وتحميلها أيضًا من الرابط






هنا


“.

أشهر قصائد علي بن جبلة العكوك

أبدع


علي بن جبلة العكوك


في

قصيدته أَبو دُلَفٍ كَالطَبلِ يَذهَبُ صَوتُهُ فقال:

أَبو دُلَفٍ كَالطَبلِ يَذهَبُ صَوتُهُ

وَباطِنُهُ خِلوٌ مِن الخَيرِ أَخرَبُ

أَبا دُلَفٍ ياأَكذَبَ الناسِ كُلِّهِمُ

سِوايَ فَإِنّي في مَديحِكَ أَكذَبُ

كما تميز في

قصيدته ذادَ وِردَ الغَيِّ عَن صَدَرِهْ قائلاً:

ذادَ وِردَ الغَيِّ عَن صَدَرِهْ

وَارعَوى وَاللَهوُ مِن وَطَرِهْ

وَأَبَت إِلّا الوَقارَ لَهُ

ضَحِكاتُ الشّيبِ في شَعَرِهْ

نَدمى أَنَّ الشَبابَ مَضى

لَم أُبَلِّغهُ مَدى أَشَرِه

وَاِنقَضَت أَيّامُهُ سَلَماً

لَم أَهِج حَرباً عَلى غِيَرِه

حَسَرَت عَنّي بَشاشَتُهُ

وَذَوى اليانِعُ مِن ثَمَرِه

وَصَغَت أُذني لِزاجِرها

وَلَما تَشجى لِمُزدَجِرِه

إِذ يَدي تَعصي بِقُوَّتِها

لا تَرى ثَاراً لِمُثَّئِرِه

وَالصِبا سَرحٌ أُطيفُ بِهِ

فَأُصيبُ الأُنسَ مِن نُفُرِه

تَرعَوى بِاِسمى مَسارِحُهُ

وَيلى لَيلى بَنو سَمَرِه

وَغَيورٍ دونَ حَوزَتِهِ

حُزتُ خَلفَ الأَمنِ مِن حَذَرِهِ

وذكر في

قصيدته أَلِلدَّهرِ تَبكي أَم عَلى الدَهرِ تَجزَعُ بعض الأبيات رائعة المعاني:

[1]

أَلِلدَّهرِ تَبكي أَم عَلى الدَهرِ تَجزَعُ

وَما صاحِبُ الأَيّامِ إِلّا مُفَجَّعُ

وَلَو سَهَّلَت عَنكَ الأَسى كانَ في الأَسى

عَزاءُ مُعزٍّ لِلَّبيبِ وَمَقنَعُ

تَعَزَّ بِما عَزَّيت غَيرَكَ إِنَّها

سِهامُ المَنايا رائِحاتٌ وَوُقَّعُ

أُصِبنا بِيَومٍ في حمَيدٍ لَوَ أَنَّهُ

أَصابَ عَروس الدَهرِ ظَلَّت تَضَعضَعُ

وَأَدَّبنا ما أَدَّبَ الناسَ قَبلَنا

وَلكِنَّهُ لَم يَبقَ لِلصَبرِ مَوضِعُ

أَلَم تَرَ لِلأَيّامِ كيفَ تَصَرَّمَت

بِهِ وَبِهِ كانَت تُذادُ وَتُدفَعُ

وَكَيفَ التَقى مَثوىً مِنَ الأَرضِ ضَيِّقٌ

عَلى جَبَل كانَت بِهِ الأَرضُ تُمنَعُ

وَلَمّا اِنقَضَت أَيّامَهُ اِنقَضى العُلا

وَأَضحى بِهِ أَنفُ النّدى وَهوَ أَجدَع

وَراحَ عَدُوُّ الدينِ جَذلانَ يَنتَجي

أَماني كانَت في حَشاهُ تَقَطَّعُ

وَكانَ حَمَيدٌ مَعقِلاً رَكَعَت بِهِ

قَواعِدٌ ما كانَت عَلى الضَيمِ تَركَعُ

وَكُنتُ أَراهُ كَالرَزايا رَزَئتُها

وَلَم أَدرِ أَنَّ الخَلقَ تَبكيهِ أَجمَعُ