ماذا تعلم المصريين من النيل
ماذا تعلم المصريون من النيل وعلام يدل ذلك
لقد تعلم المصريين من النيل الكثير والكثير، فهو ليس مجرد مسطح مائي، وليس فقط
نهر
يشرب منه الناس، وإنما هو شريان للحياة، أعطاهم من بين قطراته المثير، ليس فقط ماء يروي عطشهم، ولكنه منحهم أيضاً، حياة ودروس وبصمات تركها في نفوسهم، وفي العبارات التالية يمكن التعرف على ما يمنحه النيل للمصريين، وما تعلموه:
– تعلم المصريين من النيل
العطاء
الوافر، والكرم بلا حدود حيث أثر عطاء النيل للمصريين من خيره الكثير على ضفاف النيل، وما يلقيه على جانبيه من طمي، علمهم
معنى
العطاء والخير، والمنح بلا مقابل.
– تعلم كذلك المصريين من النيل
الوفاء
، فما كان النيل معهم خائن، ولا غدار، وظل يمنحهم طوال السنوات المنصرمة المثير من الخير، حتى في أوقات الجفاف، لم يكن يبخل عليهم، ويعود ليعطيهم من
الماء
، والخير لحياتهم.
– تعلم المصريون من النيل مفهوم
بناء الحضارة
، عندما كتب هيرودوت المؤرخ اليوناني يكتب عن النيل ومصر، قال أن أرض المصريين القديمة “منحتهم النهر”، كان يشير إلى النيل، الذي كانت مياهه ضروريين لارتفاع أحد الحضارات الرائعة في
العالم
.
– تعلم المصريين،
الزراعة
وإنتاج المحاصيل، فعند ارتفاع المنسوب في
نهر النيل
وحدوث الفيضان يحدث تخصيب التربة.
– عرف المصري معنى هام هو
الاستقرار
في دلتا النيل وعرفوا الزراعة وبنوا الحضارات.
– استوحى الناس من النيل فكرة دينية عميقة، وهي الخلق، عندما يزيد الماء سنويًا لتغرق الأرض، ثم تعود المياه ثانية للانحسار، فينبت الزرع وتعود
الحياة
مرة أخرى، تنتج لديه فكرة أن بداية الخلق كانت مع الماء، ثم بعد أن تنحسر المياه تظهر الأرض، وتظهر معه مرة أخرى فكرة الخالق الموجد لكل شئ.
– تعلم فكرة
السفر
والتحرك والانتقال بين محافظات الدلتا وغيرها من محافظات تقع على ضفتيه.
– تعلموا أن
المياه سر من أسرار الحياة
، وأنها أحد أهم مصادر الطاقة المتجددة، واعتمدوا عليها في الشرب والزراعة والصناعة.
–ربط النيل، والذي يتدفق شمالا مقابل 4،160 ميلا من شرق وسط إفريقيا إلى
البحر
المتوسط، مصر القديمة مع التربة الخصبة والمياه للري، وكذلك وسيلة نقل المواد لبناء المشاريع. مكنت مياهها الحيوية المدن من تنبت في خضم الصحراء. – تعلم المصريين من النيل الزراعة، وبناء السفن، كما تعلموا منه ثقافتهم وحضارتهم.
–ومن النيل تعلم المصريين
بناء الأسرة
، حيث ما كانوا يحتاجون لحياتهم سوى ماؤه للحياة وطميه للزراعة، فلا حاجة للتنقل الدائم.
–تعلم أبناء مصر من النيل من الدروس المادية والمعنوية الكثير ومن بينها ما تعلموه من الفيضان، وبناء السدود، كما تعلموا منه أن الهدوء له حدود مثل الغضب، كما النيل في فيضانه وانحساره.
على مدار حوالي خمسة آلاف عام، طور المصريون القدماء ثقافة مادية مميزة تشكلت إلى حد كبير من خلال الجغرافيا المحلية والموارد الطبيعية والعلاقة مع نهر النيل.
في القرن الخامس قبل الميلاد، لاحظ المؤرخ اليوناني هيرودوت أن “أي شخص عاقل” يمكن أن يرى أن مصر السفلى كانت “هدية من النهر”، بينما اقتصرت تعليقاته على مناطق في الشمال وفي الدلتا، إلا أن في الحقيقة أن خير النيل وصل إلى كل جانب من جوانب الحياة في مصر.
حيث يعتمد المصري القديم، على النهر فقد وفر النيل الغذاء والموارد، والأرض للزراعة، ووسيلة السفر، وكان عامل مساعد في نقل المواد لمشاريع البناء وغيرها من المساعي في شؤون الحياة، لقد كان شريان حياة حاسمًا جلب الحياة إلى باقي أنحاء مصر.
يأتي الاسم الحديث لنهر النيل من اليونانية، لكن المصريين أطلقوا عليه اسم Iteru أو “النهر”، يعد نهر النيل أطول نهر في العالم حيث يبلغ طوله حوالي 6825 كم، يتكون نظام نهر النيل من ثلاثة فروع رئيسية وهي النيل الأبيض والنيل
الأزرق
ونهر عطبرة.
يتدفق النيل الأبيض، منابع النهر، من بحيرة فيكتوريا وبحيرة ألبرت، يتسبب النيل الأزرق في الفيضانات السنوية ويوفر معظم مياه النهر والطمي، تأثير نهر عطبرة أقل، حيث يتدفق فقط من حين لآخر، لذلك كان النيل للمصريين مصدر كل شئ منه وإليه يعودوا. [1]
أهمية نهر النيل في حياة المصريين القدامى
لقد كان لنهر النيل دورًا أساسي في رسم حياة ومجتمع مصر القديمة، فقد قدم النيل لقدماء المصريين الغذاء كما قدم وسيلة المواصلات ومواد البناء وغير ذلك، نهر النيل هو أطول أنهار العالم، حيث يبلغ طول النهر أكثر من أربعة ألاف ومائة ميل.
يقع نهر النيل في شمال غرب إفريقيا ويتدفق عبر العديد من البلدان الأفريقية المختلفة بما في ذلك مصر والسودان وإثيوبيا وأوغندا وبوروندي، هناك نوعان من الروافد الرئيسية التي تغذي النيل.
يتدفق نهر النيل شمالًا عبر مصر ويصل إلى البحر الأبيض المتوسط، تم تقسيم مصر القديمة إلى منطقتين، صعيد مصر ومصر الوجه البحري، أهم شيء قدمه النيل للمصريين القدماء كانت الأرض خصبة، معظم أراضي مصر صحراء، لكن التربة على طول نهر النيل غنية وجيدة لزراعة المحاصيل، أهم ثلاثة محاصيل كانت هي:
-
القمح
كان يعد نبات القمح هو طعام أساسي للمصريين، استخدم في صناعة الخبز.
-
الكتان
، والكتان نبات كان يستخدم في صناعة القماش من الكتان للملابس، كان هذا هو النوع الأساسي من
الملابس
التي يرتديها المصريون.
-
البردى
، كانت البردى نبتة تنمو على طول شواطئ النيل، وجد قدماء المصريين لها العديد من الاستخدامات المتنوعة لذلك النبات على سبيل المثال الورق.
في شهر سبتمبر من كل عام، يفيض نهر النيل على ضفافه ويغرق المنطقة المحيطة به، قد يبدو هذا الأمر سيئًا في البداية، لكنه كان من أهم الأحداث في حياة قدماء المصريين، حيث جلب الفيضان تربة سوداء غنية وجدد الأراضي الزراعية.
كما قدم نهر النيل الكثير من مواد البناء لقدماء المصريين، استخدموا
الطين
من ضفاف النهر لصنع الطوب المجفف بالشمس، تم استخدام هذه الآجر في بناء المنازل والجدران والمباني الأخرى.
كما عمل المصريون على استخرج أنواع مختلفة من الحجر من التلال من جانبي النيل، وذلك لأن معظم المدن الأساسية في مصر القديمة بنيت على امتداد نهر النيل، فيمكن استخدام نهر النيل باعتباره طريق مهم وأساسي في كل أنحاء الجمهورية، حيث كانت المراكب تتحرك باستمرار ذهاب وإياب في النيل وهي تحمل الأشخاص والأشياء.
فوائد نهر النيل
فيما يخص فوائد النيل لمصر، فهو يعني الحضارة والتاريخ وحتى الحياة نفسها، مع وجود الصحراء الكبرى بـ 95٪ من مساحة البلاد، يعتبر النيل وسيلة رئيسية لما يلي، وهي أهم فوائده:
-
كسب
الرزق
للعديد من المزارعين المصريين.
-
صيد الأسماك مصدر للرزق للناس.
-
مصدر لإمدادات المياه المنزلية والصناعية.
-
يستخدم السدود في معظمه لتوليد الطاقة الكهرومائية. [2]
مقولة إذا انخفض منسوب النهر فليهرع كل الجنود
تقول المقولة ” إذا انخفض منسوب النهر فليهرع كل جنود الفرعون، ولا يعودون إلا بعد تحرير النيل مما يقيد جريانه»، وهي جملة شهيرة، وجدها المصريون منقوشة على معابد القدماء، وهي تشير إلى مدى أهمية نهر النيل، وقيمته.
ومن بين العبارات أيضاً على جدران المعابد المنقوشة ومن آثار قدماء المصريين وجدت تلك العبارة، “” من يلوث ماء النيل سيصيبه غضب الآلهة”” ، وهي دليل على أهمية نهر النيل عند قدماء المصريين.