تعريف الإدارة الصفية .. وعناصرها .. وعوامل نجاحها


تعريف الإدارة الصفية


الإدارة الصفية هي عبارة عن مجموعة من النشاطات والإجراءات التي يتبعها المعلم داخل الفصل

الدراسي

بين الطلاب للحفاظ على سير العملية

التعليم

ية بطريقة إيجابية، حيثُ يساعد تطبيق المفهوم الصحيح للإدارة الصفية إلى تحسين مهارات الطلاب التعليمية والتحصيل الدراسي، وهنا يتضح دور المعلم ومدى خبراته في تطبيق الإدارة الصفية، حيثُ يكون الفصل الدراسي الذي يسوده

الفوضى

وعدم التنظيم دليل على عدم كفاءة المعلم وقلة خبراته في الإدارة الصفية.


حيثُ لا تقتصر الإدارة الصفية للمعلم على تنظيم مقاعد الطلاب من أجل تركيز الانتباه في أثناء تلقي الدرس، ولكن تشمل تطبيق مفهوم الإدارة الصفية الصحيح عدّة عوامل أخرى تساعد في رفع الكفاءة  التعليمية للطلاب؛ منها عوامل السلوك؛ من خلال استخدام العبارات التشجيعية للطلاب، والاحترام المتبادل بينهم وبين المعلم، ومجموعة من العوامل

البيئة

أيضًا.


ومنها توفير الأدوات التي تساهم في تحفيز العملية التعليمية وسيرها بطريقة جيدة، تحسين الإضاءة في الفصل الدراسي، إتاحة الأنشطة الصفية للطلاب، توفير المواد التعليمية التي تساعد المعلم في القيام بشرح وتوصيل المعلومات بطريقة سهلة وصحيحة للطلاب مثل؛ النصوص، والأدوات التي تستخدم في العملية التعليمية بالإضافة إلى الأنشطة التحفيزية التي يقوم المعلم بتصميمها لشد اهتمام وزيادة الشغف عند الطلاب للتعلم.


حيثُ تعتمد الإدارة الصفية على استخدام مجموعة من التقنيات التي تساعد على تنمية روح

التعاون

بين الطلاب للحد من وجود أي معوقات تؤثر على سير العملية التعليمية وتحسين كفاءة الطلاب، حيثُ يفضل بعض المعلمين استخدام أسلوب الإدارة المباشرة في تنظيم فصولهم الدراسية من أجل الحصول على فصل دراسي منظم ويقظ.


ويفضل البعض الآخر تطبيق الطريقة الثانوية التي تعتمد على وجود علاقة اجتماعية قوية بين الطلاب، كما من الممكن تطبيق النظامين معًا لتحقيق أقصي استفادة ممكنة للطلاب من كافة الإمكانات التعليمية والأكاديمية في بيئة تعليمية مناسبة  بدون أي نوع من الفوضى أو الاضطراب للوصول إلى أعلى درجة من الكفاءة في التعليم.


وبذلك يكون مفهوم الإدارة الصفية هو مجموعة من المهارات التي يستخدمها المعلم من خلال خبراته لتطبيقها في الفصل الدراسي لرفع مستوى العملية التعليمية للطلاب، بالإضافة إلى خلق جو من التعاون بين الطلاب والمعلم حيثُ تُعدّ من




أهم


مفاتيح الإدارة الصفية

،

وتضمّ هذه المهارات ما يلي:



  • تحديد

    القواعد الأساسية لسير العملية التعليمية.

  • توفير الأنشطة والمواد التعليمية التي تساعد الطالب في فهم المناهج التعليمية.

  • يستخدم المعلم أسلوب التشجيع والتحفيز لتنمية مهارات الطلاب وإبداعاتهم.[1][2][3]


أهم أهداف الإدارة الصفية


  • توفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب.

  • رفع مستوى التحصيل الدراسي وكفاءة العملية التعليمية والأكاديمية.

  • توفير مناخ تعليمي جيد وفعال للطلاب.

  • الحفاظ على النمو المتكامل للطلاب.


عناصر العملية الإدارية الصفية


  • التخطيط:


    وتعتمد بشكل أساسي على المعلم ويؤدي وجود أي خلل في تنظيمها إلى الإضرار بسير العملية الإدارية الصفية حيثُ يقوم المعلم بوضع الخطط التي تسير عليها العملية التعليمية مثل: الخطة الدراسية، الخطة الزمنية، الخطي العلاجية وغيرها.

  • القيادة:


    يقوم المعلم بالدور القيادي في الإدارة الصفية والعملية التعليمية كذلك.

  • التنظيم:


    تتمثل خبرة المعلم في قدرته على تنظيم

    الوقت

    للعملية التعليمية حيثُ يسهل عليه التنقل بين كل المراحل التعليمية مع إتاحة الوقت الكافي لكل مرحلة، كما تتمثل مهارته في تنظيم التفاعل الصفي بينه وبين الطلاب وكذلك ما بين الطلاب وأنفسهم.

  • التقويم:


    يجب على المعلم الاهتمام بالتقويم، حيثُ يعتبر التقويم بمنزلة دليل على نجاح المعلم في تحقيق أهدافه.


من مهام المعلم في إدارة الصف


  • تنظيم المقاعد بطريقة صحيحة ومناسبة لزيادة تركيز الطلاب.


  • تتبع

    الحضور والغياب.

  • توفير وتأمين الوسائل التعليمية.


مبادئ الإدارة الصفية المثالية


من أهم مبادئ الإدارة الصفية المثالية ما يلي:


  • الاعتناء بالنفس والرعاية الصحية:


    لا بدّ أنّ يحصل المعلم على قدر كافي من الراحة مع التغذية الصحية والاعتناء بالنفس، ليكون قادر على إدارة العملية التعليمية وتحقيق أهدافها، حيثُ أكدت الدراسات الحديثة أنّ الاهتمام بالصحة والاعتناء بالنفس يقلل من حدّة التوتر التي تعمل على تقليل طاقة وقدرة المعلم، كما تعمل على تحسين أداء المعلم داخل الصف الدراسي مع الطلاب.

  • بناء علاقات ودية بين الطلاب والمعلم:


    إنّ قدرة المعلم في بناء علاقة اجتماعية ذات مرونة في التعامل مع الطلاب تساعد في نجاح أهداف التعليم ونجاح فصله الدراسي كما تساعد في رفع كفاءة المستوى التعليمي للطلاب.

  • وضع قواعد وحدود وتنفيذها مبكرًا:


    لكي يكتمل سير العملية التعليمية بنجاح لا بدّ من توافر فصل دراسي مبني على أسس بناءًا على مجموعة من القوانين التي تساعد في زيادة تركيز الطلاب، مع وجود علاقة احترام متبادلة بين الطلاب والمعلم.

  • اتباع منهج قائم على القوة:


    من خلال متابعة الطلاب دون المستوى التعليمي والطلاب المتنمرين مع التعامل معهم على اختلاف ثقافتهم ووضع حلول لهذه المشاكل ومساعدة الطلاب الضعفاء في تحسين مستواهم الدراسي.

  • مشاركة أولياء الأمور في التعليم:


    يساهم الاتصال بين أولياء الأمور والمعلمين في متابعة أبنائهم على معرفة نقاط الضعف عند كل طالب والسلوك الإيجابي والسلبي لكل طالب أيضًا حتَّى يقوم أولياء الأمور بدعم أبنائهم.

  • إظهار نموذج سلوك مثالي:


    يساعد قيام المعلم بإظهار نموذج مثالي في السلوك أمام الطلاب على تحفيز الطلاب على السلوك الإيجابي، حيثُ من الممكن أنّ يقوم المعلم بالمحادثة مع أحد المسؤولين أمام الطلاب بأسلوب مهذب دون مقاطعة الحديث مع أي طرف، حيثُ يساعد التواصل البصري ومشاهدة الطلاب لهذا المشهد من تحسين سلوك الطلاب.

  • السماح للطلاب بالمشاركة في وضع القواعد:


    عندما يعطي المعلم مساحة للطلاب في المشاركة في وضع قواعد تنظيم الفصل سوف يساعد الطلاب على الالتزام بهذه القواعد، وسوف تكون هناك علاقة احترام متبادلة بين الطلاب والمعلم.

  • استخدام أنشطة تشجيعية متنوعة:


    العمل على اختيار أنشطة متنوعة يساعد على تنمية مهارات الطلاب مثل السماح لهم بتقديم عروض تقديمية قصيرة.[4][5][6]


دور المعلم في الإدارة الصفية


يُعدّ المعلم هو أساس سير العملية التعليمية برمتها حيثُ يقوم المعلم بالعديد من الأدوار المهمة داخل الفصل الدراسي وأهمها؛ تهيئة بيئة دراسية مناسبة داخل الفصل من أجل زيادة كفاءة الطلاب وتحسين وازدهار التعليم، كما أنّ تحسين ورفع كفاءة العملية التعليمية يتوقف على رفع مستوى المعلمين، كما يؤدي المعلم ثلاث أدوار مهمة وأساسية لنجاح التعليم وهي كالتالي:


  • البحث عن القرارات التي تساعد على استخدام افضل الاستراتيجيات فعالية في التدريس.

  • تصميم المناهج التعليمية بطريقة أسهل لرفع مستوى استيعاب الطلاب.

  • الاهتمام بتطبيق كافة الاستراتيجيات الإدارية بشكل منظم.

  • العمل على تحقيق

    الانضباط

    الكامل داخل الفصل الدراسي من خلال استخدام العديد من الوسائل مثل: التوجيه، والتنظيم، أسلوب العقاب إذا تطلب الأمر ذلك.


حيثُ يساعد تنظيم الفصل الدراسي وتزويده بكافة ما يحتاجه من مستلزمات مادية في رفع كفاءة التعليم ومن هذه المتطلبات المادية ما يلي:


  • لا بدّ من عدم وجود فصول مزدحمة بعدد كبير من الطلاب.

  • يجب أنّ يكون المعلم قادر على رؤية الفصل الدراسي بالكامل من جميع الجوانب.

  • توفير كافة المواد التي يحتاجها المعلم داخل الفصل.

  • ترتيب مقاعد الطلاب بحيثُ يسهل عليهم رؤية المعلم بوضوح.

  • يجب أنّ يكون الطلاب قادرين على رؤية العروض التقديمية بوضوح.[7]