قصة خيال المآتة
معنى خيال مآتة
عندما يتم ذكر خيال مآتة أول شيء يراود في ذكرنا تلك الدمية المصنوعة من القش التي تعمل على ترهيب
الطيور
في المزارع فالفزاعة هي جهاز يتم وضعه على المزارع لردع الطيور أو الحيوانات الأخرى وذلك حتى لا تأكل البذور والبراعم والفاكهة.
شكل خيال المآتة
هناك عدد من الأقاويل حول شكل خيال المآتة ولكن هو معروف بأنه ديمة مصنوعة من القش ويُقال البعض إنها ترتدي ملابس صياد لأن هناك صياد أطلق النار على القطيع ويقال عنها دمية حيوان ولكن مفترس كالبومة والثعبان فهي مصنوعة بأكملها من القش وتم ربط الأجزاء العاكسة القابلة للحركة بواسطة
الرياح
لزيادة الفعالية.
أصل كلمة خيال المآتة
إن الكلمة من أصل قبطي حيث يتم استخدامها في ترويع الطيور والغراب فخيال المآتة الشعبي هو دمية محشوة بالقش ويتم أحياناً وضع الأجهزة الصوتية المختلفة بخيال المآتة حتى تقوم بترويع الحيوانات والطيور بما في ذلك تسجيلات المكالمات أو أصوات الحيوانات المفترسة أو الحشرات المزعجة
فعلى سبيل المثال لردع الغزلان عن المزارع تيتم استخدام أصوات
الذباب
وكذلك أيضاً يتم استخدام مدافع الكربيد التي يتم إطلاقها تلقائياً وأيضاً نيران البنادق لإبقاء الأوز المهاجر خارج الحقول.
ما هي قصة خيال المآتة
يعود تاريخ الفزاعة أو خيال المآتة إلى ما يقرب من 3000 عام ومن الواضح أن نيتها كانت تخويف الغربان لأنها من أكبر الطيور ويمكن أن تستهلك قدراً كبيراً من الحبوب من الحقول في وقت الزراعة أو أثناء الحصاد وعادةً ما تكون الفزاعات شبيهة بإنسان بملابس مزارع عجوز ومحشوة بخرق وأوراق وقش ومواد أخرى قابلة لإعادة الاستخدام والبعض في زمن المصريين واليونانيين صنعوها من الخشب على شكل إله حيث تعمل هذه الدعائم كوجود بشري وتمنع الطيور من التجمع للحصول على الطعام.
خلال العصور الوسطى لبريطانيا نشأت الفزاعات كأطفال صغار حقيقيين كانوا يمرون في الحقول ويرمون الحجارة عندما تهبط الطيور في الحقول حيث كانوا أيضاً يدقون على أشياء تسمى المصفق (قطعتان من الخشب المسطح متشابكان معاً) لمطاردتهم بعيداً بعد أن قتل الطاعون العظيم في بريطانيا ما يقرب من نصف الناس عام 1348 لم يكن هناك عدد كافٍ من الناس للعمل في الحقول وهكذا صنعوا العرائس من أكياس القش المحشوة ووجوهاً منحوتة من القرع واللفت وتقف على عمود.
على مر السنين استمرت أشياء
الخوف
هذه في الظهور في مناطق مختلفة حتى أثناء التسوية المبكرة للأمريكتين ستظهر هذه الفزاعات في الحقول وفي القرن الثامن عشر الميلادي كانت الغربان تأكل الكثير من الحبوب لدرجة أن المزارعين وضعوا مكافأة لقتل أكبر عدد ممكن منهم وفي النهاية انخفض عدد سكانها وسرعان ما بدأت المحاصيل تؤكل من قبل حفار الذرة والديدان والحشرات الأخرى التي اعتادت الغربان أن تتغذى عليها.
مع
التوازن
في الطبيعة وتطور الزمن أين ذهب استخدام الفزاعة في
العالم
الحديث؟ يُنظر إليها اليوم على أنها عنصر زينة في فترة الخريف إنها مزينة بالملابس القديمة وقبعات القش وحشو القش والألوان الزاهية وعادةً ما تكون محاطة بالخضروات المحصودة وبالات القش والأوراق الزاهية والقرع ويبدو أنهم يراقبون هذا الحصاد الوفير على أنه عرض أكثر من كونه هدفاً وظيفياً.
بعض الفزاعات لطيفة وبعضها كبير وبعضها صغير في حين أن البعض الآخر قديم ومهرتل ويبدو أنه فقد ذوقه مهما كانت الحالة التي هم فيها لا يزالون يعيدون قليلاً من تاريخ نشأة الفزاعة
في بعض الأحيان سنرى في الواقع غراباً أو طائراً جالساً على أحدهما في الفناء لا يعني ذلك أن هذه العناصر لم تعد قادرة على تخويف الطائر أو
الغراب
فالأمر ببساطة أن الطيور أصبحت ذكية وأصبحت الآن على دراية بهذه الشخصية في الحديقة أو الحقل الذي لا يبدو أنه يتحرك عندما يزول الخوف تعود الطيور إلى أماكن تغذيتها.
ومع ذلك في بعض الأماكن اليوم لا تزال تُستخدم مع بنادق البارود التي تم ضبطها على أجهزة ضبط
الوقت
في الحقول في أوقات دورية ينطلقون ويخيفون الطيور ويتم تثبيت استخدام الأحواض والألواح المعدنية واللافتات اللامعة والرقائق والعديد من الأشياء الأخرى التي تجعل الحركة والضوضاء في الريح على أعمدة أو على الفزاعات لجعل المنطقة أكثر جاذبية للطيور وتم استخدام العديد من العناصر وما زالت تستخدم لتخليص المحاصيل من العديد من أنواع الطيور.[1][2]
تاريخ فزاعة الحقول
على مدى آلاف السنين ساعدت الفزاعات البشر على إنقاذ محاصيلهم من الغربان وغيرها من الأفواه الجائعة ووفرت متنفساً للإبداع البشري فالفزاعات قديمة وغامضة مثل الطبيعة البشرية وكانوا أصدقاء مفيدين للإنسان منذ الضباب في وقت مبكر.
الفزاعات في مصر
علم الأنساب الفزاعة متجذر في نمط
الحياة
الريفية استخدم المصريون أول فزاعات في
التاريخ
المسجل لاستخدامها في حماية حقول القمح على طول
نهر
النيل من قطعان السمان حيث قام المزارعون المصريون بتركيب إطارات خشبية في حقولهم وتغطيتها بالشباك ثم اختبأوا في الحقول وأخافوا السمان في الشباك وأخذوه إلى المنزل لتناول العشاء.
الفزاعات
عند
اليونان
مزارعون يونانيون في 2500 قبل الميلاد فزاعات خشبية منحوتة تشبه بريابوس ابن الإله ديونيسوس والإلهة أفروديت التي من المفترض أنها قبيحة بما يكفي لإخافة الطيور بعيداً عن مزارع الكروم وضمان حصاد جيد حيث قاموا بطلاء عرائسهم الخشبية باللون الأرجواني ووضعوا عصا في يد واحدة لإخافة الطيور ومنجل في الأخرى من أجل حصاد جيد.
الفزاعات
عند
الرومانيين
نسخ الرومان عادةً الفزاعة اليونانية وعندما زحفت الجيوش الرومانية عبر أوروبا قاموا بتقديم فزاعات بريابوس للناس هناك ففي نفس الوقت تقريباً مع الإغريق والرومان قام المزارعون اليابانيون بعمل فزاعات لحماية حقول الأرز الخاصة بهم لقد صنعوا فزاعات تسمى kakashis على شكل أشخاص حيث كانوا يرتدون kakashis في معطف واقٍ من
المطر
وقبعة مستديرة من القش وغالباً ما يضيفون الأقواس والسهام لجعلهم يبدون أكثر خطورة ويعتبر Kojiki أقدم كتاب ياباني تم تجميعه في عام 712 يعرض فزاعة تُعرف باسم Kuebiko الذي يظهر كإله لا يستطيع
المشي
حتى الآن يعرف كل شيء عن العالم.
الفزاعات
في ألمانيا
في ألمانيا كانت الفزاعات خشبية وتشبه السحرة حيث كان من المفترض أن تعجل فزاعات الساحرات بقدوم الربيع وفي بريطانيا في العصور الوسطى كان يتم استخدام الفتيان والفتيات الصغار في الفزاعات الحية أو “مروّعات الطيور” حيث كانوا يقومون بدوريات في حقول المحاصيل ويخيفون الطيور عن طريق التلويح بأذرعهم أو رشقهم بالحجارة وفي أوقات لاحقة حشو المزارعون أكياساً من القش وصنعوا وجوهاً من القرع واتكأوا رجل القش على العمود لإخافة الطيور.
الفزاعات في الولايات المتحدة
في الولايات المتحدة صنع المزارعون
الألمان
المهاجرون فزاعات تبدو بشرية تسمى “بوتزامون” والتي تحولت فيما بعد إلى بعبع حيث كانوا يرتدون ملابس قديمة مع منديل أحمر كبير حول أعناقهم.
استخدمت القبائل الأمريكية الأصلية في جميع أنحاء أمريكا الشمالية الفزاعات أو مذبح الطيور ومعظمهم من الرجال البالغين وفي جورجيا انتقلت عائلات الخور الهندي إلى أكواخ في حقول الذرة لحماية محاصيلهم خلال موسم النمو وفي الجنوب الغربي خاض أطفال Zuni
مسابقات
لمعرفة من الذي يمكن أن يصنع الفزاعة الأكثر رعباً.
تناوبت العائلات على حراسة حقولهم ضد الطيور والحيوانات ولكن مع توسع الأمريكيين غرباً اخترعوا أنواعاً جديدة من الفزاعات غير البشرية مثل الأشكال الخشبية والقش خلال فترة
الكساد الكبير
كان من الممكن العثور على الفزاعات في جميع أنحاء أمريكا ولكن في عصر الأعمال الزراعية بعد الحرب العالمية الثانية قام المزارعون برش أو غبار محاصيلهم بمواد كيميائية مثل الـ دي.دي.تي حتى اكتشف العلماء آثارها الضارة كبديل للمواد الكيميائية قام بعض المزارعين ببناء فزاعات مثل الدوامات التي تدور مثل
طواحين الهواء
لإخافة الطيور.
الفزاعات الحديثة
لا تزال الفزاعات تحرس الحقول في جميع أنحاء العالم خلال موسم النمو فاليوم يستخدم بعض المزارعين الفزاعات التكنولوجية بدلاً من القش والأشكال الخشبية والفزاعات التكنولوجية مثل شرائط الأفلام العاكسة المرتبطة بالنباتات لخلق وميض من الشمس أو بنادق ضوضاء أوتوماتيكية تعمل بغاز البروبان حيث يقوم مزارعون آخرون في الهند وبعض
الدول العربية
بوضع رجال عجوز في الكراسي لرمي الطيور بالحجارة لإبعادها عن المحاصيل تماماً.[3]