ما هو البراز الدهني ؟.. وكيفية علاجه بالأعشاب 

ما هو البراز الدهني

يُعرف

البراز

الدهني بأنّه تجسيد لسوء امتصاص الدهون في الجهاز الهضمي نظرًا لأنّ الدهون غير قابلة للذوبان في

الماء

حيث أنّ عملية هضم الدهون وامتصاصها يعتمد على أنشطة وأفعال الإنزيمات والإنزيمات المساعدة وخاصةً الليباز والكوليباز التي يفرزها البنكرياس، والأملاح الصفراوية (التي يفرزها

الكبد

، وحاملات الدهون إلى الخلايا المعوية (البروتين) الذي يربط الأحماض الدهنية) وتدفق

الدم

إلى البروتينات الدهنية.

كما يساعد هذا النظام المعقد الأشخاص الأصحاء بما في ذلك الأطفال الأكبر من عام واحد على الامتصاص الفعال لحوالي 95٪ من الدهون الموجودة في

الطعام

، كما تشمل أسباب سوء امتصاص الدهون إصابات البنكرياس أو تشوهات إنتاج الصفراء أو إفراز الصفراء أو امتصاص الصفراء أو نقص مساحة الامتصاص المعوي كما يحدث في متلازمة الأمعاء القصيرة أو إصابة الأهداب المعوية.

طرق تشخيص البُراز الدهني

إنّ استخدام لون الدهون في البراز ليس حساسًا بدرجة كافية، وتعتبر أفضل طريقة لتشخيص البراز الدهني هي قياس تركيز الدهون في البراز التي يتم جمعها خلال 3 أيام، ومن الأفضل تسجيل كمية الدهون في الموجودة في الطعام في خلال هذه الأيام الثلاثة، حيث تكون كمية البراز الدهني أكثر من 7 جرامات من الدهون في البراز في اليوم الواحد كما يصل استهلاك شخص بالغ نحو 60-100 جرامًا من الدهون يوميًا.

كما يعتبر إفراز دهون البراز في حدود 7-14 جرامًا يوميًا يشكل المنطقةالرمادية، حيث أنّه من الممكن للبالغين الأصحاء أن يفرزوا أكثر من 13 جرامًا من الدهون في البراز يوميًا، وفي حالات

الإسهال

لأي سبب من الأسباب تزيد حتى 14 جرام من كمية الدهون التي يتم إفرازها يوميًا، كما يتم تشخيص البراز الدهني عند الأطفال عندما تكون كمية الدهون في البراز يوميًا أكبر من 5٪ من الدهون في النظام الغذائي اليومي.

يمكن تشخيص نسبة البراز الدهني أيضًا من خلال الاختبار النوعي للدهون البرازية واختبار كمية الدهون في البراز، حيث يعمل الاختبار النوعي على قياس عدد كريات الدهون (القطرات) في عينة براز واحدة، حيث تكون المستويات النموذجية هي أقل من 50 من الكريات وأقل من 100 من الكريات الدهنية من الأحماض الدهنية، وكلاهما يُرى تحت المجهر.

كما يمكن تشخيص النسبة من خلال الاختبار الكمي، ولإجراء الاختبار الكمي يجب جمع عينات من البراز خلال فترة تتراوح من يومين إلى 4 أيام، ويتم بعد ذلك دراسة جميع العينات لتحديد الكمية الإجمالية للدهون في البراز كل يوم، كما تظهر نتائج الاختبار المتوسطة من 2 إلى 7 جرام لكل

24 ساعة

للبالغين، وتشكل الدهون أقل من 20 بالمائة من عينة البراز الصلب.

بالنسبة للرضع، يجب أن يكون هذا أقل من 1 جرام لكل 24

ساعة

وبالنسبة للأطفال الذين يرضعون بالزجاجة، يجب أن يشكل المرهم 30 إلى 50 بالمائة من عينة البراز وبالنسبة للأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية تتراوح الدرجة العادية من 10 إلى 40 في المائة.

كما قد يوصي الأطباء بإجراء

اختبار

D- زيلوز لقياس النسبة أيضًا باختبار امتصاص D-xylose وهذا اختبار آخر يتم إجراؤه عند الاشتباه في سوء الامتصاص، حيث يعتبر D- زيلوز هو نوع من

السكر

ويقيس هذا الاختبار مستوى D-xylose في الدم أو البول، وقد يصف الطبيب اختبارات أخرى لإجراء التشخيص.

أسباب وجود دهون في البراز

  • يُعرف التليف الكيسي بأنّه أحد أكثر أسباب سوء الامتصاص شيوعًا وهذه حالة وراثية تؤثر على

    العرق

    والغدد المخاطية، وكذلك العديد من أعضاء

    الجسم

    بما في ذلك البنكرياس.
  • فغالبًا ما يرتبط الإسهال الدهني بمشاكل في وظيفة البنكرياس إذا كان الإسهال الدهني ناتجًا عن سوء الامتصاص، كما أنّ عصائر البنكرياس مهمة لهضم محتوى الدهون، كما يتبيّن سبب آخر لسوء الامتصاص الذي يمكن أن يؤدي إلى الإسهال الدهني هو التهاب البنكرياس المزمن، حيث أنّ التهاب البنكرياس هو التهاب يصيب البنكرياس، وهو عضو بالقرب من

    المعدة

    يقوم باطلاق الإنزيمات التي تساعد على هضم الدهون والبروتينات والكربوهيدرات في الأمعاء الدقيقة.
  • يمكن أن يكون لالتهاب البنكرياس المزمن العديد من الأسباب المختلفة والتي تشمل بعض الأمثلة اضطراب تعاطي الكحول والتدخين والتاريخ العائلي، ويعتبر البراز الدهني أيضًا أحد أعراض قصور البنكرياس الخارجي (EPI)، حيث أنّ EPI هي حالة لا ينتج فيها البنكرياس أو يطلق ما يكفي من الإنزيمات اللازمة لمساعدة الجهاز الهضمي على تكسير الطعام وامتصاص العناصر الغذائية.
  • كما يحدث الإسهال الدهني مع برنامج التحصين الموسع عندما يطلق الجهاز الهضمي الكثير من الدهون بدلاً من امتصاصها ويحدث هذا عادةً عندما يتم تقليل إنزيمات هضم الدهون في البنكرياس إلى 5 إلى 10 بالمائة من المستويات النموذجية.

كما توجد أسباب أخرى لحدوث عملية سوء الامتصاص، وتتبيّن أبرز الأسباب الأخرى لسوء الامتصاص فيما يلي:

  • رتق القناة الصفراوية: بسبب حدوث انسداد في القنوات الصفراوية (سائل يساعد الجسم على الهضم والتخلص من نفايات معينة) من الكبد إلى المرارة.
  • مرض الاضطرابات الهضمية: يحدث عندما يكون

    المريض

    لديه حساسية من الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح وبعض الحبوب الأخرى.
  • داء كرون: يعتبر أحد الأمراض العديدة التي تسمى مرض التهاب الأمعاء، وهو التهاب يصيب الجهاز الهضمي.
  • عدم تحمل اللاكتوز: بسبب عدم القدرة على هضم السكر الموجود في منتجات الألبان بسبب نقص إنزيم اللاكتاز.
  • مرض ويبل: يعرف بأنّه عدوى بكتيرية في الجهاز الهضمي تؤثر على كيفية تكسير الجسم للدهون والكربوهيدرات.

كيفية علاج البراز الدهني بالأعشاب

يمكن علاج البراز الدهني بالأعشاب من خلال اتباع الخطوات التالية:

  • تناول المزيد من الفاكهة والخضروات والأسماك.
  • ينبغي الحد من تناول

    الكافيين

    بكثرة.
  • ينبغي شرب كمية كافية من الماء.
  • ينبغي عصر فص ثوم وتناوله بعد

    الأكل

    بجانب كوب من الماء.
  • كما يفضل تناول

    فيتامينات

    ب والمكملات المعدنية.
  • ينبغي تناول ثلاث حبات من البرسيم قبل الوجبة.
  • كما يمكن نقع بذور الشمر في كوب من الماء المغلي لمدة 15 دقيقة ويشرب ثلاث مرات في اليوم.
  • يمكن تناول المغلي من أوراق نبات القراص مرتين في اليوم.
  • كما يجب التقليل من استخدام العقاقير والأدوية والحد منها إلا في حالات الحاجة.
  • كما يجب تجنب الكحول.

أعراض البراز الدهني

كما تتعدد أعراض البراز الدهني الشائعة، وفيما يلي يتبيّن أبرزها:

  • وجود براز يطفو على سطح الماء.
  • وجود براز مليء بالمخاط أو الرغوة.
  • وجود رائحة كريهة للبراز.
  • حدوث إسهال يحتوي على كمية براز أكبر من المعتاد.
  • وجود براز ذو لون فاتح، وغالبًا ما يكون أخضر أو برتقالي أو أصفر أو بني فاتح.
  • حدوث ألم شديد في منطقة البطن، مع تشنجات ونفخة وغازات.
  • وجود حموضة في المعدة وعسر في الهضم.
  • إرهاق عام.
  • حدوث ألم خفيف في العضلات والعظام والمفاصل.

كما يوجد للبراز الدهني أعراض أخرى تدل على أنه عرض لمشكلة صحية خطيرة يجب التعامل معها فورًا، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • وجود  براز دهني كثيف ومستمر وذو رائحة كريهة، على مدى عدة أيام متواصلة.
  • فقر الدم أو الأنيميا.
  • ألم ووهن في العضلات.
  • إرهاق وتعب مزمن.
  • خسارة الوزن.
  • حمى.
  • نقص في معدلات النمو الطبيعية لدى الأطفال.
  • مشاكل في النظر.
  • الأمراض الجلدية.
  • مشاكل عصبية.
  • هشاشة العظام.[1]