هل شرب الماء بكثرة ينزل الوزن
هل شرب الماء بكثرة ينزل الوزن
تعتمد عملية إنقاص
الوزن
على حرق سعرات حرارية أكثر من السعرات الحرارية التي يتم تناولها، لأن الوزن عملية موازنة تتضمن سعرات حرارية، وتشير الأدلة العلمية إلى وجود صلة بين شرب
الماء
وفقدان الوزن، حيث يتكون 60٪ من جسم الإنسان من الماء وهكذا فإن هذا السائل الخالي من السعرات الحرارية يلعب دورًا في جميع وظائف
الجسم
، وقد أثبتت الأبحاث أنّ
شرب الماء
يرطيب الجسم ويزفع من كفاءته بدءًا من عملية التفكير إلى حرق الدهون.
على الرغم من وجود العديد من العوامل والسلوكيات التي يمكن أن تؤثر على وزن الجسم، فإنّ شرب الماء والحفاظ على الترطيب هما نقطة البداية لتحقيق هدف فقدان الوزن على المدى الطويل، كما يساعد شرب الماء في إنقاص الوزن بعدة طرق، حيث تتمثل أبرزها فيما يلي:
المساعدة على التقليل من الشهية
كما ترسل
المعدة
إشارة إلى المخ للتوقف عن
الأكل
عندما تمتلئ المعدة، ويكون دور الماء مساعدتها على ملء جزء من المعدة مما يؤدي إلى الشعور بالشبع ويقلل من الشعور بالجوع ، وقد يؤدي ذلك إلى الشعور بالجوع لدى بعض الأشخاص، حيث يعتقدون أنّهم يشعرون بالجوع عندما الشعور بالعطش، كما يمكن أن يساعد شرب كوب من الماء قبل الوجبات في تقليل تناول الوجبات الخفيفة غير الضرورية.
بيّنت دراسة نُشرت في عام 2016، أنّ استهلاك ما يقرب من 568 مللترًا من الماء قبل الوجبة مباشرة يزيد من الشعور بالشبع، ويقلل من الشعور بالجوع وبالتالي يقلل من السعرات الحرارية ويمكن اعتبار الماء أحد طرق التحكم في وزن الجسم، كما أظهرت دراسة نُشرت في مجلة العلوم الطبيعية والبيولوجيا والطب في عام 2014، أنّ استهلاك 500 مل من الماء ثلاث مرات يوميًا لدى 50 امرأة بدينة، قبل نصف
ساعة
من تناول الوجبة لمدة ثمانية أسابيع، ساعدهنّ على خسارة أرطال زائدة وتقليل الشهية والدهون في الجسم.
تحفيز الأيض وزيادة حرق السعرات الحرارية
يمكِّن شرب الماء الجسم من تحفيز عمليات التمثيل الغذائي واستهلاك الطاقة في الجسم مما يساعد على التحكم في وزن الجسم، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Clinical and Diagnostic Research في عام 2013، كان استهلاك ما يقرب من 500 ألف مليلتر من الماء ثلاث مرات في اليوم بنصف ساعة قبل الإفطار والغداء والعشاء لمدة ثمانية أسابيع، حيث أدى إلى انخفاض في الوزن ومؤشر كتلة الجسم ومكونات الجسم بالإضافة إلى النتائج التي تربط دور الماء في تحفيز توليد الحرارة داخل الجسم وفقدان الوزن الزائد.
ضروريٌ لعملية حرق
الدهون في الجسم
تدور عمليّة أيض الدهون والكربوهيدرات المخزنة في الجسم حول وجود الماء، كما تُعرف عملية التمثيل الغذائي للدهون باسم تحلل الدهون، حيث تتفاعل جزيئات الماء مع جزيئات
الدهون الثلاثية
من خلال عملية التحلل المائي مما يؤدي إلى تكوين مركب من الجلسرين و الأحماض الدهنية، كما تبيّن أنّ استهلاك الماء في الحيوانات ساعد على زيادة تحليل الدهون وبالتالي التمثيل الغذائي في أجسامهم، لأنّ شرب الماء يزيد من حجم الخلايا مما يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في عملية التمثيل الغذائي للدهون، وعلى الرغم من هذه النتائج إلا أنّ هذا التأثير لم يثبت بعد في البشر.
التخلص من الفضلات
يساعد استهلاك كميات كافية من الماء الكلى والكبد والأمعاء على التخلص من الفضلات من خلال التعرق أو
التبول
أو
البراز
، كما يساعد في تقليل
الإمساك
مما يساعد على تناول
الطعام
في الجهاز الهضمي بالإضافة إلى تليين البراز في الأمعاء، ولكن وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يوجد دليل علمي يثبت أنّ زيادة تناول السوائل يمكن أن يُقلل من الإصابة بالإمساك.
المساعدة على ممارسة التمارين الرياضية بشكل جيد
تعتبر ممارسة
الرياضة
من أهم الأشياء التي يجب اتباعها كجزء من خطة إنقاص الوزن، ويمكن لجسم الإنسان أن يفقد عدة لترات من الماء عن طريق التعرق نتيجة ممارسة الرياضة المكثفة، لذلك من الضروري شرب الماء قبل التمرين وأثناءه وبعده لتجنب الجفاف.
للحفاظ على الرطوبة ودرجة حرارة الجسم لمساعدة العضلات والنسيج الضام والمفاصل على التحرك بشكل صحيح ومساعدة الرئتين والقلب والأعضاء الأخرى على العمل بكفاءة مما يساعد على زيادة نشاط الجسم أثناء التمرين بالإضافة إلى تقليل مخاطر الإصابات التي يمكن أن تتعرض لها أثناء ممارسة الرياضة مثل التعب وتوتر العضلات.
التقليل من تناول السوائل عالية السعرات الحرارية
كما أظهرت دراسة في عام 2012 أنّ استبدال العصائر والمشروبات عالية السعرات الحرارية بالماء ساعد في تقليل عدد السعرات الحرارية المستهلكة وفقدان الوزن بنسبة 2٪ إلى 2.5٪ تقريبًا، وأظهرت دراسة أخرى في 2015، أنّ البالغين استهلكوا ما يقرب من 250 مليلترًا من الماء بعد الغداء على مدار 24 أسبوعًا، حيث ساعدتهم الماء على فقدان ما يقرب من 1.2 كجم من الوزن.
تساهم عملية استبدال المشروبات الخالية من السعرات الحرارية الماء أيضًا في إنقاص الوزن، نظرًا لاحتواء هذه المشروبات على محليات صناعية منخفضة الطاقة، لأنّها على الرغم من أنّها توفر طعمًا حلوًا دون استهلاك سعرات حرارية إضافية مثل المشروبات والأطعمة الأخرى، لكن وُجدت بعض الأبحاث المعاكسة لهذا التأثير.
كمية الماء المطلوبة يومياً
قد يقل استهلاك الماء من شخصٍ لآخر، وفي حال كان الشخص مُصابٌاً بحالة مرضية مُعينة، فإنَّه يجب عليه مراجعة الطبيب المُختص للتأكد من
كمية الماء
التي تُناسب حالتهُ الصِحية، وقدّرت الأكاديمية الوطنية للعلوم والهندسة والطب، كما أنّ كمية المياه التي يحتاجها الناس على أساس الجنس، وأوصت بحوالي 3.7 لتر أو 15.5 كوب ماء للرجال يوميًا ، و 2.7 لترًا أو ما يعادل 11.5 كوبًا من الماء يوميًا. كما ذكرت أن هذه التوصيات تشمل السوائل مثل الماء والمشروبات والأطعمة.
يرجع ذلك إلى أن 20٪ من السوائل المستهلكة خلال النهار تأتي من الطعام والباقي من الماء والمشروبات، هناك بعض النصائح التي يمكنك اتباعها للحصول على الكمية المناسبة من ماء الجسم والحفاظ على الترطيب طوال اليوم، بما في ذلك ما يلي:
- شرب الماء قبل أن تشعر بالعطش وقبل ممارسة الرياضة.
- مراقبة البول فإذا كان الجسم رطبًا بدرجة كافية، فيجب أن يتبول كل ساعتين لمدة أربع ساعات، ويجب أن يكون البول عديم اللون أو يميل إلى اللون الأصفر الشاحب للغاية ، والجدير بالذكر أنه إذا كان لون البول أصفر داكن، فهذا دليل على حاجة الجسم للمزيد من الماء ، والشعور بالصداع والدوار علامة متأخرة للجفاف.
هل هناك مخاطر لشرب كميات كبيرة من الماء
يجب شرب الماء باعتدال، لأنّ شرب كميات كبيرة جدًا من الماء يمكن أن يكون له آثار سلبية ومهددة للحياة في بعض الأحيان وهذا يؤدي إلى ما يسمى بتسمم الماء، والذي يؤدي إلى زيادة الماء في الجسم وبالتالي يقلل من مستوى الصوديوم في
الدم
مما قد يسبب مشاكل صحية خطيرة للغاية إذا لم يتم التخلص منه في
الوقت
المناسب.
كما يوصى بالالتزام بالكمية الموصى بها من
مياه الشرب
للكبار وهي 2.7 لتر في اليوم للسيدات أو ما يعادل 11.5 كوب ماء، و 3.7 لتر في اليوم للرجال أو ما يعادل 15.5 كوب ماء، وفي حالة الأنشطة الرياضية الاحترافية يوصى باستشارة اختصاصي تغذية لتحديد كمية السوائل التي يتم تناولها يوميًا دون مخاطر.[1]