دعاء البعد عن المعاصي والشهوات

دعاء البعد عن المعاصي والشهوات

ينبغي علينا تجنب الشهوات والبعد عنها وذلك لما لها من تأثير كبير على الإنسان، حيث أنّها تعمل على إيذاء الإنسان وتعمل على قلبه على الطريق الخطأ، كما تجعل  الشهوات  الإنسان مثل لعبة لا تتحرك بشكل مستقل، ولكن تنطلق من شهوته وذنوبه، حيث أنّ الرغبات لها تأثير مميت على الشخص وعائلته والمجتمع ككل، فكثير من البشر يخطئون ويعصون ربهم وتتكرر ذنوبهم، ولكن باب

التوبة

عند

الله

مفتوح طوال

الوقت

حيث يقبل التوبة من العبادة إذا جاءت إليه التوبة.

عندما يقرر الإنسان ترك الشهوات والمعاصي فعليه التخلص منها بشكل نهائي فالشهوات والمعاصي خطيئة

الوحدة

لذلك يجب اللجوء إلى الله تعالى والدعاء أن يرفع عنه المعاصي والشهوات ومجاهدته نفسه في الطاعة لله وقتال وتنظيف النفس ورفض همسها، كما يجب هجر الشهوات والمعاصي وأهمها التنبه إلى

الخوف

من الخطر الذي سيصيب من يرتكب هذه الذنوب والشعور بالله يراقبه وإبلاغه بجميع أحواله وتذكر الموت.

كما يجب على المرء تخيل النفسه وفي هذه الحالة وينبغي عليه أن يتخيل الصالحين الذين يحترمهم ويعظمهم كما ينظرون إليه، فهذا الفعل يشعر أن حياءه من الله أكبر من حياءه من الخلق، كما يذكره بأجر الآخرة ويذكره بالجنة وما أعدها الله فيها للصالحين، ويذكره بالنار وآلامها وما أعد الله فيها من عقاب للعاصين من عباده، كما بيّن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، حيث أوضح أن

الحياء

يعتبر جزء من الإيمان.

بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أنّ الحياء نقيض الفحش الذي هو جزء من الجفاء، كما أنّه في

الجنة

ومنازلها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك: “الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاءة من الجفاء والجفاء في النار”، ومن أبرز الأدعية للبعد عن الشهوات والمعاصي ما يلي:

  • “رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ”.
  • “اللهمَّ لك أسلَمتُ، وبك آمَنتُ، وعليك توكَّلتُ، وإليك أنَبتُ، وبك خاصَمتُ، وإليك حاكَمتُ، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ، أنت المُقَدِّمُ، وأنت المُؤَخِّرُ، لا إلهَ إلا أنت ، أو : لا إلهَ غيرُك”.
  • رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ.

نصائح وقواعد للتعامل مع الشهوات والمعاصي

لقد سعى

الإسلام

إلى تطهير العباد مما يفسد طبيعتهم الفطرية من العصيان والمعصية وما يصاحبهم في شهوات ومعاصي وملذات دون رقابة وحذر الإنسان لرغباته في جوانب الشرعية غير ارتكاب المخالفات في ادعائه، وما يترتب على ارتكاب المعاصي والخطيئة، والنفس البشرية تؤثر في تقلباته وتغيراته لذلك أحل الله الزواج كتحصين للحد من الوقوع في الشبهات والمعاصي وكذلك يمكن الصيام لمن ليس لديه القدرة على الزواج.

يعد التحرر من الشهوات ليس طريقًا سهلاً ولكن يجب على المرء أن يقاتل مع نفسه، وقبل ذلك يجب على المرء أن يلجأ إلى الله سبحانه وتعلى ويطلب منه المساعدة في ترك الخطيئة والشهوة، ثم يبدأ بعد ذلك بالصلاة والاستغفار وفعل الخير والتسلح بالايمان والاقتراب من الله تعالى حتى يرده الله عن هذه الرغبات.

كما يقول الله تبارك وتعالى في ذلك:” قُل ياعبادِي الَذين أسرفُوا على أنفُسهم لا تقنطُوا من رحمة الله إنَ الله يغفِرُ الذَنُوب جميعا إنَهُ هو الغفُورُ، كما تبيّن لنا الآيات القرآنية الحكمة والتعاليم والعديد من الحلول الشرعية التي وضعها الله تعالى للعبادة لبناء الأرض وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.

وأحياناً يلجأ المرء إلى المعصية ويؤثر إهماله على ما يصيبها، وتتفوق الغرائز على العبد حتى تبعده عن طبيعته في الآخرة ويجب على

العالم

أن يتحكم في كل تحركاته وسلوكه وأن ينظم رغباته، وذلك من القواعد الإسلامية التي تساعده على التخلي عن الرغبات، وتتبيّن أبرز النصائح والقواعد للتعامل مع الشهوات والمعاصي فيما يلي:

  • يجب الحذر من النظرة المسمومة، لأنّها من سهام الشيطان، كما يجب الانتباه من الأفكار الشهوانية عند التفكير فيها وقطع حبل الأفكار وتغيير النشاط فورًا، لأنّه من هذه الأفكار يأتي الإصرار والعزيمة، كما يجب الاهتمام بالصيام فهو سلاح أعطانا الله إياه لمحاربه أشد أنواع الشهوات، وتجنب الأماكن المختلطة
  • استشعار مراقبة الله سبحانه وتعالى في جميع الأمور الحياتية، حيث أن الشعور بحضور الله تعالى وتمجيد وصيته كافٍ لخدمة هموم الدنيا وأهوائها، ويفتح قلبه لينعم بحب الله سبحانه وتعالى ويعبده بالقرب منه ويزيد من رتبته ويغرس في قلبه الخوف من الوقوع في معصية الله أو وإثارة سخطه، ويطهره الله ويطهر قلبه، فيصبح في رعاية الله وأمنه، ممسكًا بحبله، يكره الوقوع في الذنوب والمعاصي.
  • السّعي إلى

    الصلاة

    في المساجد والمداومة على الجماعة والإخلاص وكثرة

    السجود

    والدعاء والاستغفار وكثرة الصلاة ، والذكر وفي كل هذا استقامة العبد وجهوده في تحقيق ذلك، واستعانة العبد سيده بكبح شهوته وانحرافه فيحفظ ما يحفظه الله تعالى له.
  • جهاد النفس وحثها على التخلي عن الشهوات والابتعاد عن موطنها وسحرها وظروفها وما ينميها ومراقبة الله تعالى واتباع وصاياه والابتعاد عن حرماته ونبذ المعاصي والعزم على التخلي عنها وإلى حمل الروح المسؤولية وتذكيره بعظمة الله ورحمته.
  • انشغال الروح بفوائد أعمال الآخرة والعزم على أداء واجباتها ومطالبها والهروب من الفراغ الذي هو موطن الشيطان إلى ما هو أفضل في العمل ومصلحة العبد.
  • طاعة وتقوى الله تعالى وطاعة أوامره والابتعاد عن نواهي والاجتهاد في الاقتراب منه في ما يرضيه وتجنب ما يغضب الله تعالى والوقوع في عقابه والحرص على تقوى الله في السر وفي العلن والالتزام بما يشاء وتجنب ما لا يحبه.
  • الإقبال المفرط على الثواب ويتحقق ذلك من خلال تقديم الحسنات والأعمال الصالحة والمكافآت التي لا تقتصر على ما يفعله الإنسان لنفسه بل يتجاوزها فيما هو في مصلحة الآخرين وخدمة الناس وإفادة المجتمع دون أن يكون لهم الكثير من الخيرات وليس آخر انشغال النفس وردعها عن الأفعال وردع الشيطان، ومغفرة الذنوب واستبدال السيئات بالحسنات كما وعد الله عباده وفي ذلك انتصار ونجاح.
  • مخاطبة الله تعالى في الصلاة بالدعاء، حيث يعتبر الدعاء سؤال ملح في الصلاة لا سيما في لحظات إجابة الصلاة، مثل: آخر الليل والسجود ونهاية يوم الجمعة، وحضور التجمعات والندوات الدينية ومجالسة العلماء والمشايخ والاستماع إلى دروس الدين الذي يعتبر من أهم أسباب الإرشاد والهداية.
  • الاهتمام بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وقراءة السيرة النبوية وسير أصحابه الكرام من أهم أسباب التعليم، والجلوس مع الصالحين، حيث يجب على العبد أن يختار أصحاب الصالح ويأخذهم رفقاء.
  • كما ينبغي الإكثار من تعلم

    القرآن الكريم

    والنظر في

    معنى

    القرآن الكريم وتلاوته، حيث يعد من أسباب الهداية والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.

مكفرات الذوب والمعاصي

  • يجب أن يكون العبد حريصًا دائمًا في صراعه مع الخطايا والمعاصي، كما ينبغي عليه أن يوحد الله تعالى ويؤمن به.
  • كما ينبغي على العبد أن يتقرب إلى الله تعالى بالكثير من العبادات والأعمال الصالحة، وينبغي على المرء أن يتوب بصدق ويدعو الله تعالى أن يتقبل التوبة، كما يجب على العبد أن يجتنب الذنوب العظيمة والفواحش.
  • كما يجب أن يكون لسان العبد مملوء بذكر الله، ولا سيما

    الاستغفار

    والزكاة والمداومة على الصلاة وصيام رمضان.[1]