هل الجل بوليش يمنع الوضوء
فروض الوضوء
إن الوضوء طهارة للبدن، ولذلك يشترط أن يصل
الماء
لجميع الأماكن المفروضة في الوضوء، وتشمل فرائض الوضوء:
- غسل الوجه.
- غسل اليدين.
- مسح الرأس.
- غسل الرجلين.
- الترتيب.
- الموالاة بين الأعضاء (أي الوضوء بغسل الأعضاء بالتتابع، وقد ذهب البعض إلى أنها من السنة وليست من فروض الوضوء).
والتخليل بين أصابع اليدين والرجلين من سنن الوضوء، أما غسل اليدين إلى اليدين كاملتين إلى المرفق فهو من الفروض، وقد قال عز وجل ” وأيديكم إلى المرافق” وهذا دليل على أن غسل اليدين فرض من فروض الوضوء.
كما أن مسح الرأس من فروض الوضوء لقوله تعالى:” وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين”، وقد اختلف العلماء في مقدر الشعر الذي يجب أن يمسح في الوضوء، فبعض المذاهب منهم المالكية والحنابلة قد أفتوا بوجوب مسح كامل الرأس.
أما الحنفية فقد أباحوا مسح جزء من الرأس واستدل بالحديث الشريف أن النبي عليه
الصلاة
والسلام ” توضأ فمسح بناصيته وعلى العمامة وعلى الخفين”.[1]
هل الجل يمنع الوضوء
إن كل ما يحول دون وصول الماء إلى الأظافر أو اليدين يمنع الوضوء ويجب إزالته لأن غسل اليدين فرض من فروض الوضوء التي لا يجوز بدونها، والأظافر جزء من اليدين، ولذلك فإن جل الأظافر يمنع الوضوء ويجب إزالته، حيث أنه يتكون من مونومرات أكريليك وأوليجومرات ويتم تعريضها لضوء أشعة فوق بنفسجية مما يؤدي لترابطها معًا وتتحول لمادة صلبة تمنع وصول الماء إلى الأظافر.
وقد
ورد
في الحديث الشريف” ” أن النبي صلى
الله
عليه وسلم رأى رجلاً يصلي وفي ظهر قدمه لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد الوضوء والصلاة ” وهذا دليل على أن ترك أي جزء من الأعضاء دون أن يصل إليه الماء ولو جزء صغير من العضو يفسد الوضوء وبالتالي تبطل الصلاة.[2]
كما أن تلك الطبقة يمكن أن تظل موجودة على الأظافر لمدة قد تصل إلى 3 أسابيع كاملة، ولا يمكن إزالتها بسهولة من الأظافر باستخدام الآسيتون العادي، لكنه يحتاج لنقع الأظافر لمدة طويلة في مزيل طلاء الأظافر، لذلك لا يفضل استخدام مثل تلك المواد على الأظافر نهائيًا حتى لو كانت السيدة تنوي إزالتها، لأن صعوبة إزالتها قد تجعلها تتكاسل عن الصلاة.
حكم تركيب الأظافر الجل
يرجح بعض الشيوخ أن وضع الأظافر المؤقتة أمام الزوج أمر جائز، أما الأظافر الجل بولش التي تدوم لمدة طويلة فلا يجوز استخدامه لأنه يمنع الوضوء.
لكن الشيخ بن باز
رحمه الله
يرجح الرأي الذي يقول أن تركيب الأظافر حرام، وأنه يجب تقليم الأظافر وتنظيفها بدلًا من تركيب طبقة أخرى فوقها وذلك للرجل والمرأة لأن تقليم الأظافر من الفطرة، وقد ورد في الحديث الشريف” خمس من الفطرة،
الختان
والاستحداد وقص الشارب وقلم الظفر ونتف الإبط”.
ولا يجوز أن نترك الأظافر دون قص لمدة أكثر من 40 يومًا.
أما في حالة الإصابة بعلة في الأظافر، فيجوز تركيب أظافر لتعويض الظفر الساقط بشرط أن تكون قابلة للإزالة وقت الوضوء. [3]
حكم تركيب الأظافر المؤقتة وقت الدورة الشهرية
كما ذكرنا فإن الشيخ بن باز لم يجز تركيب الأظافر في أي وقت، إلا أن بعض العلماء الآخرون لا يرون مانع من تركيب الأظافر وقت
الدورة الشهرية
لأن المرأة لا تتوضأ في تلك الفترة، لكن مع وجود الكراهة لفعل ذلك.
ويرى البعض أن الأظافر والرموش الصناعية والعدسات الصناعية التي تستخدم لغير
النظر
في العموم تدخل في باب الوصل المحرم، بينما يرجح آخرون أن الأظافر ليست من الوصل وأن الوصل للشعر فقط، فالأمر هنا واسع ومختلف عليه.
حكم الوضوء بالمناكير
إن المناكير يختللف عن الجل، حيث يمكن إزالته في دقائق، فإذا كانت المرأة تضع المناكير قبل الوضوء، فيجب إزالته ثم الوضوء.
إما إذا توضأت المرأة ثم قامت بوضعه على أظافرها قبل الصلاة، ثم صلت به فلا مانع من ذلك وهو جائز لأنه لا ينقض الوضوء.
أما الخروج بالمناكير من المنزل مع كشف اليدين فهو لا يجوز لأن فيه إبداء للزينة الظاهرة، وقد قال تعالى:” ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو
الطفل
الذين لم يظهروا على عورات
النساء
ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن” صدق الله العظيم.
أما من تضع المناكير وترتدي قفازات أثناء الخروج فلا مانع من ذلك.[4]
حكم تركيب الرموش الصناعية في الطهارة
إن الرموش الصناعية تستخدم للزينة، وكما ذكرنا فإن العلماء قد اختلفوا في أمور الوصل المحرم في العصر الحديث، وفي الحديث الشريف: ” أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت له إن ابنتي قد أصابتها الحصبة، وقد امرق شعر رأسها، وإني زوجتها أفاصل فيه؟ فقال عليه الصلاة والسلام: لعن الله الواصلة والموصولة، وقد قسم العلماء أنواع الشعر الموصول لثلاثة أقسام، وهي:
- إما وصل الشعر بالشعر الطبيعي وهذا محرم سواء في شعر الرأس أو الرموش.
- أما وصل الشعر بشيء أخر غير الشعر ولا يشبهه مثل الخيوط وخلافه فلا مانع من استخدامه.
- النوع الثالث هو وصل الشعر بشيء يشبه الشعر لكنه ليس شعرًا مثل الباروكة والرموش الصناعية المصنعة من منتجات صناعية، والحكم هنا هو منهي عنها لأنها من باب التدليس والتلبيس، لأن من ينظر للمرأة لن يعرف أنها ليست رموشها أو ليس شعرها الطبيعي، وعلى هذا النحو ينطبق الحكم عند بعض العلماء على الأظافر الصناعية سواء الجل أو التركيب، فهي من باب التدليس.
لكن لو أن امرأة استخدمت تلك الوسائل لأن شخص ما أفتاها بجواز استخدامها، وتريد أن تعرف أثر الرموش الصناعية على الطهارة، فالإجابة أنها لا تؤثر على الطهارة لأنها تسمح بوصول الماء للرموش الأصلية.
حكم الشعر المزروع في الوضوء
إن
زراعة
الشعر تتم بنقل منطقة من شعر الرأس إلى منطقة أخرى بها شعر خفيف، وعند الوضوء يشترط المسح على الرأس، والشعر المزروع عادة لا يؤثر على وصول الماء إلى الشعر الأصلي، لذلك فإنه لا يؤثر على الوضوء.
وعن حكم
زراعة الشعر
الطبيعي فلا ضرر فيه، لأنها من باب إزالة عيب ألم بالجسد وليس من باب الزيادة في خلق المولى عز وجل.
كما أن الشيخ بن عثيمين رحمه الله قد أفتى بجواز ارتداء باروكة الشعر للرجال أو النساء الذين تساقط شعرهم بشكل لا يرجى معه عودته للنمو مرة أخرى، لأن ذلك يصلح عيب وليس تجميل.[5]