ماذا يقال عند رؤية الشهب
معلومات عن الشهب والنيازك في القرآن
يوجد بعض الأدعية التي ذكرها رسولنا الكريم صلى
الله
عليه وسلم تقال عند رؤية الشهب وأحكام هذه الأدعية، ومنها ”اللهم صوبه وأصب به واكفنا شره ونكرر اللهم صوبه وأصب به واكفنا شره” وهذا الدعاء جاء من تفسير آية إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب { وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ } والشهاب يذهب لرجم الشيطان الرجيم عند يقترب من السماء الدنيا وذلك بأمر الله”.
إن الله عز وجل خلق النيازك و
الشهب
وذلك لأنّ لها دور في دورة
الحياة
وفي تكوين الكون ولم يتم خلفهم هباء دون فائدة حيثُ تمّ ذكرهم في
القرآن الكريم
وذكره رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في أحاديثه.
لقد خلق الله عز وجل الشهب من أجل أن تكون حارس السماء من
الشياطين
التي تنصت السمع وتكون بمثابة العقاب لهم كما قال الله عز وجل في كتابه الكريم “وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ”
الفرق بين الشهب والنيازك
إنّ النيازك والشهب هي عبارة عن أجسام تسرح في الفضاء الواسع وكلً منهم له دور يأمره الله عز وجل به، حيثُ تتكون الشهب من خلال الشذرات التي تتطاير من النيازك وهي تكون عبارة عن قطع صغيرة وهي تكون بحجم الحصى وهي تتطاير بشكل يومي بعدد كبير ما لا يقل عن ملايين الشهب يوميا وتكون في السماء على شكل نجوم ويراها الناس بالعين المجردة حيثُ بإمكانها أنّ تخترق الغلاف الجوي بسهولة وذلك بسبب سرعتها وصغر حجمها.
أمّا النيازك تتكون من خلال بقايا النجوم والكواكب و النيازك عندما تسرح في الفضاء تتفتت وتتحول إلى شهب قطع صغيرة وفي بعض الأحيان تصطدم بالغلاف الجوي وتسقط على الأرض وهذا يسمى في هذه الحالة الحجر النيزكي، والشهب تتطاير على الأرض بالملايين وذلك بسبب سرعتها التي تتراوح ما بين عشرة إلى كيلو متر إلى سبعين كيلو متر في الثانية الواحدة مما يزيد من لمعانه وبريقه.
أمّا عن لون الشهب فهي تختلف وذلك على حسب نسبة ذرات الصوديوم وكلما زادت كلما مال لونها إلى اللون
البرتقالي
ولكن إذا كانت نسبة الحديد هي الأكثر فيميل لون الشهاب إلي الأصفر أما إذا ذراته تزيد بها نسبة الماغنسيوم فيميل إلى
الأزرق
المخضر ولكن إذا زادت به ذرات الكالسيوم فسوف يميل إلى
اللون البنفسجي
وإذا زادت نسبة الكربون فيميل إلى اللون الأحمر.
أمّا عن النيازك فتختلف احجامها حيث يوجد منها نيازك تصل حجمها إلي وزن ألف كيلو متر ويوجد منها ما يصل حجمه إلي ذرة الرمال ويوجد بعض النيازك التي تحتوي على مذنبات ولكنها تكون هشة وذات كثافة عالية أمّا إذا كان مكون من فتات الكويكبات فتكون ذات حجم ثقيل، أمّا من حيثُ الشكل واللون الخاص بالنيازك فإنّ يوجد بعضها ملمسه خشن وذات ألوان داكنة وشكله يشبه بنسبة كبيره الأحجار التي توجد على الأرض ويوجد بعضها ذو ملمس ناعم ولونه يشبه إلي حد كبير الأحجار الكريمة.
متى تظهر الشهب
كما نعلم أن السماء تتكون من عدة طبقات واحد هذه الطبقات تسمى طبقة اليونوسفير وهذه الطبقة تتكون من ثلاث طبقات فيمر الشهاب من خلال تلك الطبقات حتى يصل إلي سطح الأرض وفي حالة مصورها فوق سطح الأرض تقدر المسافة بحوالي ألف كيلو متر.
إنّ طبقة اليونوسفير يطلق عليها زينة الأرض حيثُ أنّ هذه الطبقة التي تظهر من خلالها النجوم والشهب التي تزين السماء والتي يستطيع أن يراها الإنسان بالعين المجردة، وعند انطلاق الشهب من الفضاء الي الأرض فأنها لا يكون لها وقت محدد حيثُ أنُها تمر ليلا ونهارا وبأعداد كبيرة كما ذكرنا من قبل ولكن لا نستطيع رؤيتها بوضوح إلا في الليل حيثُ أنّ الظلام يجعل النور الذي يصدر منها يجعلها لامعه براقه في السماء.
إنّ الشهب يوجد منها نوعان النوع الأول هي الشهب العشوائية والتي لا يوجد لها وقت أو مكان محدد لظهورها أمّا النوع الثاني هي الشهب الدورية أو ما يسمى بزخات الشهب وتلك هي الشهب التي تنتج عن النيازك التي تحتوي على مذنبات حيثُ أنّها عندما تقترب من الشمس فتحترق وتتناثر في الأرض فيمكن التنبؤ بموعد ظهورها في السماء أو سقوطها على الأرض وهي تأتي على شكل سرب بما يطلق عليها اسم الوابل الشهبي.
الشهب في القرآن الكريم
أنّ الشهب لها دور كبير حيثُ إنّ كان
الجن
يقوم بالتصنت إلي أبواب السماء حتى تسترق السمع فيرسل الله إليهم الشهب حتى تحرقه كعقاب له وذكر تم ذكره في القرآن الكريم أكثر من مره، وتمّ ذكر لفظ شهب أو شهاب في القرآن الكريم لأكثر من مره ومنهم الآية التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم” وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * إِلا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ ”، “إِ لَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ”، “وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ” ، ” وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا ” صدق الله العظيم.
التمني عند رؤية الشهب
عند ظهور الشهب في السماء نجد أنّ مجموعة من الناس تقوم بالابتعاد عن الضوضاء وعن الحياة بجميع ملذاتها وتظهر تنظر إلي الشهب التي تسبح في السماء الواسعة ويقوموا بالدعاء والتمني أملا منهم أنّ يتقبل الله عز وجل دعائهم.
ويوجد مجموعة أخرى من الناس التب ترى أنّ مثل هذه الظواهر ما هي إلا عقاب من الله عز وجل بسبب الظلم والفساد الذي ينشره الناس على الأرض فيما بينهم، وتوجد مجموعة أخرى لا تهتم بمثل هذه الظواهر الطبيعية ولا تحسب لها حساب.
ويوجد مجموعة من علماء الدين يرون أنّ
النظر
الى السماء والى النجوم والشهب هذه تعد من الأمور المكروه وذلك لأنّ بها تشبه للدجالين والسحرة فهم من يقومون بمراقبة النجوم والشهب وإنّ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أمرنا بأنّ نبتعد عن الشبهات
هل الدعاء مستجاب عند رؤية الشهب
يوجد بعض من الناس يعتقدون أنّ بسبب مرور الشهاب من الفضاء إلي الأرض فإن بذلك تكون أبواب السماء مفتوحة وفي هذا
الوقت
عند الدعاء يكون مستجاب فيكثروا من الدعاء في هذا الوقت، ومجموعة أخرى من الناس يختلفون مع هذا الاعتقاد وذلك لأنهم يروا أنّ الدعاء عندما يكون صادق ويخرج من
القلب
فإنه يستجاب في أي وقت ولا يحتاج إلي أوقات أو طقوس معينة كما يظن الفريق الأول.
وسواء اتفقنا مع الفريق الأول أو الثاني فيجب أنّ نعلم جيداً أنّ الله عز وجل قريب إلينا في جميع الأوقات فهو أقرب إلينا من حبل الوريد والتقرب يكون أكثر في وقت
السجود
حيثُ أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ، فَأَكثِرُوا الدُّعاءَ ” وكما أمرنا الله سبحانه وتعالى “ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ” صدق الله العظيم.[1]