جدول البحور الشعرية وتفعيلاتها وأوزانها .. مع الأمثلة

ما هي بحور الشعر العربي

البحور الشعرية هي عبارة عن مجموعة من الأوزان الشعرية تتألف من تفاعيل متنوعة، تستخدم لتنظيم وتنسيق الأبيات الشعرية، والمقصود بالتفاعيل هو الأوزان، ومعنى كلمة

البحر

في الأدب والشعر هو عقد يستخدمه الشاعر لغرض تنظيم أبياته قصيدته

والشاعر الذي اكتشف هذه البحور هو الشاعر العراقي الخليل بن أحمد الفراهيدي، ثم قام الشاعر صفي الدين الحلي بإضافة مفاتيح لهذه البحور الشعرية، حيث تم وضع ستة عشر لبحور الشعر ولكل نوع منهم تفاعيل محددة

أصبحت هذه البحور الشعرية هي العقد التي يعتمد عليها كل شاعر في كتابة قصائد، حيث يعتبر هذا الاختراع جوهرة في علم الشعر البحور الستة عشر.

أنواع بحور الشعر العربي


– البحر الطويل:

وزنه هو فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن

السبب وراء تسميته بالطويل يعود إلى الفترة الطويلة اللازمة لإتمام أجزائه، ويعتبر من أكثر البحور انتشاراً عند الشعراء في الزمن الماضي،

من الأمثلة عليه:

أراك عصيّ الدمع شيمتك

الصبر

أما للهوى عليك نهي ولا أمر


– البحر المديد:

وزنه هو فاعلاتن فأعلن فاعلاتن

السبب وراء تسميته هذا البحر بالمديد يعود إلى امتداد أجزائه السباعية، حيث أصبح على جزأين الجزء الأول في البداية، والجزء الثاني في النهاية، ويعتبر هو أحد البحور الثقيلة على الأذن، لذلك لا يعتبر المفضل عند أغلب الشعراء،

ومن


الأمثلة عليه:

أدلال ذاك أم كسل                                                أم تناس منك أم ملل


– البحر البسيط:

وزنه هو مستفعلن فأعلن مستفعلن فعلن، يعتبر هذا النوع من أبسط أنواع الشعر وأكثرها استخداماً،

ومن الأمثلة عليه:

ليس الغريب غريب الشام واليمن                         إن الغريب غريب اللحد والكفن


– البحر الوافر:

وزنه هو مفاعلتن مفاعلتن فعولن

السبب وراء تسميته بالوافر يعود إلى وفرة الحركات في تفعيلاته وأوزانه،

ومن الأمثلة عليه:

يطول اليوم لا ألقاك فيه                                 ويوم نلتقي فيه قصير


– البحر الكامل:

وزنه هو متفاعلن متفاعلن متفاعلن

السبب وراء تسميته بالكامل لاحتوائه على كامل الحركات، كما يعتبر من البحور الصالحة للاستخدام في كل القصائد،

ومن الأمثلة عليه:

قم للمعلم وفّه التبجيل                                   كاد المعلم أن يكون رسولا


– البحر الهزج:

وزنه هو مفاعيلن مفاعيلن

الهزج هو نوع من أنواع الغناء، والسبب وراء تسميته بالهزج هو استخدامه في الغناء،

ومن الأمثلة عليه:

جميل الوجه أخلاني                                        من الصبر الجميل


– البحر الرجز:

وزنه هو مستفعلن مستفعلن مستفعلن


من الأمثلة عليه:

يا من إليه أشتكي من هجره                              هل أنت تدري لوعة المهجور


– البحر الرمل:

وزنه هو فاعلاتن فاعلات فاعلات

سبب تسميته بهذا الاسم يعود إلى سهولة نطقه،

من الأمثلة عليه:

طلع البدر علينا                                                من ثنيات الوداع


– البحر السريع:

وزنه هو مستفعلن مستفعلن فأعلن

سبب تسميته بالسريع لأنه أسرع بحور الشعر،

ومن الأمثلة عليه:

أودِعك الرحمن في غربتك                                 مرتقبا رحماه في أوبتك


– البحر المنسرح:

وزنه هو مستفعلن مفعولات مستفعلن

سبب تسميته بالمنسرح لسهولة على اللسان، ولكن يندر استخدامته،

ومن الأمثلة عليه:

أواه يا ليل طال بي سهري                          وساءلتني النجوم عن خبري


– البحر الخفيف:

وزنه هو فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن

سبب تسميته بالخفيف يعود إلى خفته، كما يعتبر من أند البحور الشعرية،

ومن الأمثلة عليه:

ما لليلي تبدلت                                            بعدنا ود غيرنا


– البحر المضارع:

وزنه هو مفاعيلن فاعلاتن

سبب تسميته بالمضارع يعود إلى تشابه مع البحر الخفيف،

ومن الأمثلة عليه:

وغائبا عن عيوني                                      وحاضرا في خيالي


– البحر المقتضب:

وزنه هو مفعولات مستفعلن، سبب تسميته بالمقتضب يعود إلى أصل الكلمة وهو اقتضب الذي يعني اقتطع، فهو مقطع من البحر المنسرح من خلال حذف تفاعليته الأولى،

ومن الأمثلة عليه:

قد أتاك يعتذر                                                   لا تسله ما

الخبر


– البحر المجتث:

وزنه هو مستفعلن فاعلات

سبب تسميته بالمجتث يعود اقتطاعه من البحر الخفيف وتقديم تفعيلة مستفعلن على فاعلاتن،

ومن الأمثلة عليه:

سئمت كل قديم                                        عرفته في حياتي


البحر المتقارب:

وزنه هو فعولن فعولن فعولن فعولن

سبب تسميته بالمتقارب يعود إلى اقتراب أوتادا مع أسبابه، ويستخدم في معظم الأحيان للسرد والتعبير عن المشاعر،

ومن الأمثلة عليه:

أخي جاوز الظالمون المدى                               فحق الجهاد وحق الفداء


– البحر المحدث أو المتدارك:

وزنه هو فعلن فعلن فعلن فعلن فعلن فعلن

سبب تسميته بالمتدارك يعود إلى تدارك كاتبه الأخفش الأوسط بعدما أهمله الشاعر خليل بن أحمد الفراهيدي، يكثر استخدام هذا البحر في الغناء والموشحات،

ومن الأمثلة عليه:

غنمي غنمي ما أجملها                                     في موقفها تحت الشجرة

من الجدير بالذكر بأن البحر الأخير هو من اكتشاف الشاعر الأخفش الأوسط تلميذ الشاعر خليل بن أحمد الفراهيدي، يطلق على هذا البحر عدة تسميات منها البحر المحدث والبحر المتدارك والبحر الخبب.

جدول البحور الشعرية مع تفعيلاته (أوزانه)


اسم البحر

المثال

عدد التفعيلات

تفعيلات (أوزان) البحر

الطويل


عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ


وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ

ثمانية

طويلٌ لهُ دونَ البحورِ فضائلُ

فعولن مفاعيلن مفاعل


المديد
يا لبنَينى أوقدي النارا



إن من تهوينَ قد حارا
ستة

لِمديد الشعرِ عندي صفاتُ

فاعلاتن فاعلن فاعلات


البسيط
إن الرياحَ لتُمسي وهي فاترةٌ

وجودُ كفكَ قد يمسي وما فترَا
ثمانية

إن البسيط لديه يُبسط الأملُ

مستفعلن فاعلن مستفعلن فعل


الوافر
إذا غامرتَ في شرفِ مرومِ

فلا تقنع بما دونَ النجومِ
ستة

بحور الشعرِ وافرها جميل

مفاعلتن مفاعلتن فعول


الكامل
صلى الإلَهُ على امرئ ودعته      وأتمُ نعمتهُ عليهِ وزادها ستة

كمُلُ الجمالُ من البحورِ الكاملُ

متفاعلن متفاعلن متفاعل


الهزج
صَفحنا عن بني ذٌهلِ

وقلنا القومُ إخوانُ
أربعة

على الأهزاجِ تسهيلُ

مفاعيلن مفاعيل


الرجز
والقولُ لا تَملكٌهٌ إذا نمى

كالسهمِ لا يَملكُه رامِ رمى
ستة

في أبحر الأرجازِ بحرٌ يسهل

مستفعلن مستفعلن مستفعل


الرمل
مر بالبينِ غُرابٌ فنعب

ليتَ ذا الناعبَ بالبينِ كذب
ستة

رملُ الأبحُر يرويه الثقات

فاعلاتن فاعلاتن فاعلات


السريع
من يذُق الحربَ يجدُ طعمها

مُرًا وتتركُه بأوجاعِ
ستة

بحرٌ سريعٌ ما لهُ ساحلُ

مستفعلن مستفعلن فاعل


المنسرح
عاد له من كثيرة الطربُ

فعينه بالدموعِ تنكسب
ستة

منسرح فيه يُضربُ المثلُ

مستفعلن مفعلات مفتعل


الخفيف
إن طيفَ الخيالِ حين ألما

هاجَ لي ذكرةَ وأحدث همًا
ستة

يا خفيفًا خفت بهِ الحركاتُ

فاعلاتن مستفعلن فاعلات


المضارع
دعاني إلى سعادِ

دواعي هوى سعادِ
أربعة تُعدُ المضارعاتُ مفاعيل فاعلات

المقتضب
أقبلتُ فلاحَ لها

عارِضانِ كالبَرَدِ
أربعة

اقتضب كما سألوا

مفعلات مفتعل


المجتث
ذا ابتُليتَ فصبرا

فاليسرُ يعقبُ عسرا
ستة

إن جُثت بالحركات

مستفعلن فاعلات


المتقارب
ألا طَرَقتٌ في الدُجى زينبُ

وأحببُ بزينب إذ تطرقُ
ثمانية

عن المتقاربِ قالَ الخليل

فعولن

فعولن  فعولن    فعول


المتدارك
ورقاتُ جوابك بين يدي

تقتاتُ وتنهلُ من كبدي
ثمانية

حركاتُ المحدثِ تنتقلُ

فعلن      فعلن      فعلن      فعلن

ما المقصود بعلم العروض

علم العروض هو مجموعة من القواعد التي تستخدم للدلالة على الميزان الدقيق، ومن خلال يتم معرفة إذ كان الأوزان الشعرية الصالحة وغير الصالحة تم تسميه هذا العلم بالعروض من قبل الشاعر العراقي خليل بن أحمد الفراهيدي

وسبب تسميته بهذا الاسم يعود إلى أن الشعر من خلاله يكون مفصلاً ويعرض كل التفاصيل، والهدف الأساسي من اختراع هذا العلم هو معرفة نوع البحر الذي ينتمي إليه البيت الشعري

ومن خلال كتابته يتم كتابه الشعر دون حذف أو تقطيع لوزن الكلمات في البيت الشعري، حيث يتم اختيار ما يتناسب معها من التفعيلات الشعرية، وكذلك يعتمد على كتابة الأحرف الساكنة والمتحركة بشكل ملحوظ.[1]