متى يكون التعرق الليلي خطير ؟.. ويدل على أمراض كامنه
ماذا نعني بالتعرق الليلي
يعتبر التعرق الليلي من الأمور المثيرة للشك عندما تحدث لبعضنا، فنحن عندما نتحدث عن
التعرق
الليلي
المفاجئ
، لم نقصد به ذلك التعرق الذي يحدث بسبب درجات الحرارة العالية، فالتعرق الليلي عبارة عن مصطلح للتعرق المفرط أو التعرق بكثرة شديدة في الليل، وهي تعتبر مصدر إزعاج غير مريح لكثير من الناس.
فكثيرًا ما يسمع الأطباء مرضاهم يشكون من التعرق الليلي لأنها تعتبر من الأعراض الشائعة، فقد يشير التعرق الليلي إلى وجود بعض الأمراض الغير مستحبة.
ومع ذلك، حتى إذا حافظت على درجة حرارة غرفة نومك ساخنة بشكل غير عادي أو كنت تنام بملابس كثيرة جدًا، فقد تتعرق أثناء نومك وهو أمر طبيعي.
ومن أجل
التمييز
بين التعرق الليلي الناجم عن أسباب طبية وتلك التي تحدث بسبب إرتفاع درجة الحرارة، فقد يشير الأطباء عمومًا إلى التعرق الليلي الحقيقي هو عبارة عن هبات ساخنة شديدة قد تحدث في الليل، يشعر فيها
المريض
وكأن نار ساخنة تخرج من جسمه من الداخل مع ثبوت درجة الحرارة، ويتبع ذلك تعرق شديد في اثناء
النوم
.
وفي إحدى الدراسات التي أجريت على حوالي 2267 مريضًا، عند زيارة الطبيب، ومنها قد أفاد أن حوالي نسبة 41٪ قد عانوا من حدوث تعرق ليلي في خلال
أشهر
الصيف، لذا فإن الشعور بالتعرق المفرط في الليل هو أمر شائع الحدوث، ومن المهم ملاحظة وجود إحمرار (دفء واحمرار الوجه أو الجذع) فقد يكون من الصعب أيضًا تمييزه عن التعرق الليلي الحقيقي. [1]
متى يكون التعرق الليلي خطير
إذا كنت تعاني من التعرق الليلي من حين لآخر فقط ولم تؤثر بشكل كبير على جودة نومك، فربما لا داعي للقلق الشديد، ولكن إذا كنت تواجه مشكلة في النوم، أو تستيقظ بانتظام غارقاً في
العرق
، أو تعاني من أعراض أخرى تقلقك، فلا بد من زيارة الطبيب.
تتضمن بعض الأعراض الخطيرة المحتملة التي يجب مراقبتها ما يلي:
-
فقدان
الوزن
غير المبرر -
أوجاع وآلام في
الجسم
- ارتفاع في درجة الحرارة وقشعريرة
- سعال مزمن أو دموي
-
الإسهال
أو آلام في
المعدة
من الممكن وأن يكون العرق الليلي حالة عابرة نتيجة حالة مرضية بسيطة، ومن الممكن أن تدل على وجود حالة مرضية خطيرة ويمكننا معرفة ذلك مما يلي:-
توقف التنفس
تعتبر حالة انقطاع النفس النومي، هي حالة تجعلك تتوقف عن التنفس في أثناء النوم، وعادةً ما تحدث في عدة مرات في الليل، ويحدث انقطاع النفس الانسدادي النومي بشكل عام عندما يسد شيء مثل أنسجة الحلق مجرى الهواء.
ويمكنك أيضًا الإصابة بانقطاع النفس النومي المركزي عندما تؤثر ظروف صحية معينة على وظيفة الجهاز العصبي المركزي، فمن الممكن الإصابة بالتعرق الليلي مع توقف التنفس أثناء النوم.
وفي الواقع، قد تشير نتائج دراسة أجريت عام 2013 على 822 شخصًا يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي غير المعالج إلى أن التعرق المفرط في الليل يحدث بشكلا مقلق في حوالي ثلاث مرات في كثير من الأحيان لدى الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس النومي غير المعالج.
فإذا كنت مصابًا بانقطاع التنفس أثناء النوم ، فيمكنك أيضًا الشعور بما يلي:
- تشعر بالتعب أثناء النهار
- كثيرا ما تستيقظ في الليل أو تنام بقلق
- تستيقظ وأنت تكافح من أجل التنفس
- يجدون صعوبة في التركيز أثناء النهار
- صداع
-
استيقظ مع
التهاب الحلق
- لديك أعراض القلق أو الاكتئاب
يمكن أن يؤدي انقطاع النفس النومي إلى حدوث مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجه بشكل جيد، مثل زيادة خطر الإصابة بالربو ومشاكل
القلب
والأوعية
الدم
وية. [2] [3]
سرطان
من الممكن وأن يكون التعرق الليلي غير المبرر من أعراض السرطان، لكن هذا لا يحدث كثيرًا، فإذا كنت مصابًا بالسرطان فمن المرجح أن تظهر عليك أعراض أخرى ملحوظة أيضًا.
فيمكننا القول بأن أنواع السرطان المرتبطة غالبًا بالتعرق الليلي هي:
- سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين
- سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية
- سرطان الدم.
عادةً ما تتضمن هذه السرطانات الأعراض التالية:
- التعب المستمر وضعف الجسم
- حمى
- قشعريرة
- فقدان الوزن غير المقصود
- تورم الغدد الليمفاوية
- ألم في الصدر والمعدة
-
آلام
العظام
- التهابات خطيرة
لذلك فإنه يعتبر أمراً مقلق للغاية عندما يكون التعرق الليلي مصاحباً لتلك الأعراض مثل:-
- قشعريرة وحمى
- آلام العضلات والمفاصل
- آلم الجسد
- ضعف عام أو تعب
- فقدان الوزن
- قلة الشهية
فإذا استمرت الأعراض المذكورة مع التعرق الليلي لأكثر من بضعة أيام أو ساءت فجأة، اتصل بالطبيب على الفور.
الاضطرابات العصبية
في حالات نادرة، يمكن أن يحدث التعرق الليلي كأحد أعراض بعض المشكلات العصبية، بما في ذلك:
-
السكتة الدماغية
- عسر المنعكسات اللاإرادية
-
الاعتلال العصبي
اللاإرادي - تكهف النخاع
ويمكن أن تتضمن المشكلات العصبية العديد من الأعراض، ولكن قد تتضمن بعض المؤشرات المبكرة الشائعة ما يلي:
ما هي الأسباب المختلفة لحدوث التعرق الليلي الطبيعي والخطير
قد تشمل الأسباب العملية التي تجعل الشخص يعاني من التعرق الليلي الطبيعي ما يلي:
- الأطعمة الحارة
-
المشروبات الساخنة
قبل النوم
- الطقس الحار
- غرفة النوم شديدة الحرارة
- كميات مفرطة من البطانيات أو أغطية الفراش
-
ممارسة
الرياضة
قبل النوم
ووفقًا للدكتور روش، فإن الحالات الطبية التالية هي أسباب شائعة للتعرق الليلي:-
-
انقطاع الطمث المعروف باسم “الهبات الساخنة”، يعتبر التعرق الليلي شائعًا جدًا للنساء اللائي يعانين من
انقطاع الطمث
وغالبًا ما يكون أول علامة. -
الالتهابات والتي تؤدي إلى
العدوى البكتيرية
مثل التهاب الشغاف (التهاب صمامات القلب) والتهاب العظم والنقي (التهاب داخل العظام) إلى التعرق الليلي، بالآضافة إلى كون السل هو العدوى الأكثر شيوعًا المرتبطة بهذه الحالة. - التعرق المزمن، وهو عبارة عن فرط التعرق المجهول السبب، وهو حالة طبية ينتج فيها الجسم بشكل مزمن الكثير من العرق دون أي سبب بيئي أو طبي محدد. [3]
كيف يتم تشخيص مرض التعرق الليلي
يعتبر التعرق الليلي هو شكوى شائعة للمرضى الخارجيين، ولكن العديد من الدراسات أثبتت أن السل وسرطان الغدد الليمفاوية يعتبر من الأمراض التي يكون فيها التعرق الليلي من الأعراض السائدة.
وبينما تظل هذه الأمراض اعتبارات تشخيصية مهمة في المرضى الذين يعانون من التعرق الليلي، فإن التشخيصات الأخرى التي يجب مراعاتها قد تشمل:
-
فيروس نقص
المناعة
البشرية - مرض الجزر المعدي المريئي
- نقطاع النفس الانسدادي النومي
- فرط نشاط الغدة الدرقية
-
نقص
السكر
في الدم
بالإضافة إلى وجود العديد من الأمراض الأقل شيوعًا منها:
- مضادات ارتفاع ضغط الدم
- خافضات الحرارة
- الأدوية والعقاقير المخدرة مثل الكحول والهيروين التعرق الليلي
فيمكن استبعاد الأسباب الخطيرة للتعرق الليلي من خلال
التاريخ
الشامل والفحص البدني للمريض، وإذا لم يكشف التاريخ والجسم عن تشخيص محتمل، فيجب على الأطباء
النظر
في تحاليل:
-
مشتق
البروتين
المنقى - تعداد الدم الكامل
-
اختبار
فيروس نقص المناعة البشرية - اختبار الهرمون المنبه للغدة الدرقية
- تقييم معدل ترسيب كرات الدم الحمراء
- تصوير الصدر بالأشعة
- التصوير المقطعي المحوسب للصدر والبطن
- خزعة نخاع العظم. [4]