ماهو حكم من يقرأ الأبراج من باب الفضول ؟.. ولا يؤمن بها .. وعدم التصديق بها

ما حكم قراءة الأبراج مع الإيمان بها

إنّ ما يُسمى بعلم النجوم والأبراج تنبع من ممارسات ما قبل

الإسلام

التي جاء الإسلام لينقضها ويوضح أنّ المشركين بسبب ارتباطهم بالله تعالى يؤمنون بالشر وينفعون الآخرين والمؤمنين العرافين والكهنة الذين يدّعون زوراً معرفة الغيب لابتزاز أموال الناس وتغيير معتقداتهم، ويدل على صحه ذلك ما جاء به أبو داود في سننه عن ابن عباس رضي

الله

عنهما أنّ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال:” من اقتبس علمًا من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد”.

كما يجب على كل من له علاقة بهذه الأمور

التوبة

إلى الله والاستغفار والاعتماد على الله وحدهليه والإيمان به في كل شيء مع مراعاة الأسباب القانونية والحسية المباحة والتخلي عن أسئلة الجهل هذه والبعد عنهم، كما ينقسم علم النجوم والابراج إلى: علم التأثير وعلم التسيير.


كما يتألف علم والتسيير من جزأين وهما كما يلي:

  • كونه يشكك في سلوكه تجاه المصالح الدينية: فهو لازم، وإن استعان بالمصالح الدينية الواجبة، فالتعلم عنها واجب، كإتمام اتجاه

    القبلة

    نحو النجوم وغير ذلك فهو مباح في الشرع.
  • إذا كانت المصلحة العالمية من سلوكها فلا حرج في ذلك، كعلم أنّ القطب في الشمال، والجدي القريب منه يدور حوله في الشمال فجاز ذلك أيضًا.


فأما علم التأثير فهو على ثلاثة أقسام  وهي كما يلي:

  • الاعتقاد بأنّ هذه النجوم نشطة مما يعني أنّهم هم الذين يخلقون المصائب والشرور، فهذا تجنب كبير.
  • جعله سببًا للمطالبة بمعرفة غير المرئي، بحيث يستنتج من تحركاته وتحركاته وتغيراته أنه سيكون كذا وكذا لأن هذا النجم أصبح كذا وكذا وكأنه يقول: حياة هذا الشخص تكون بائسة، لأنه ولد في النجم الفلاني، وأن حياته ستكون سعيدة حيث أنه ولد في النجم الفلاني فهذا الإنسان أخذ العلم بالنجوم وسيلة لادعاء معرفة غير المرئي وهذا غير جائز.
  • كما أنّ الادعاء بأن العلم غير مرئي هو كفر بالله ويخرج الإنسان من الدين.
  • إذا اعتقد الإنسان أن هذا هو سبب ظهور الخير والشر، فهذا شرك صغير، أي أنه إذا حدث شيء، فإنه ينسبه إلى النجوم ولا ينسب إلى النجوم شيئًا إلا بعد وقوعه والقاعدة أن من آمن أن شيئًا ما هو سبب لشيء، ولم يفعله الله، فقد اعتدى على الله لأنّ سبب العلة هو الله تعالى وحده ولا شريك له في ذلك.
  • وما يدل أيضًا على تحريم

    الإيمان بالأبراج

    ما رواه معاوية بن الحكمرضي الله تعالى عنه عن عمر بن الحكمِ أنّه قال: “يا رسولَ اللهِ أشياءٌ كُنَّا نصنعها في الجاهليةِ، كُنَّا نأتي الكُهَّانِ، فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تأتوا الكُهَّانَ”.

كما أنّ قراءة الأبراج دون الإيمان بها، أي كسؤال من الكهنة والعرافين لا أكثر، لا تجوز شرعا وقال الإمام مسلم في صحيحه عن إحدى أمهات المؤمنين أنّ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال: “مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً” وهذا يدل على عظمة حرمة هذا العمل، والله تعالى أعلى وأعلم.

ما حكم قراءة الأبراج من باب الفضول

كما يحرم على المسلم قراءة الأبراج أو الاستماع إليها من باب

الفضول

حتى لو علم أنّها مخادعة وكذب، وحتى لو كان الغرض من القراءة هو التسلية أو بدافع الفضول فقط، فكل هذا يُعتبر ممنوع وحرام في الشرع، حيث أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيّن لنا ذلك، والحكمة في ذلك أنّه يمكن أن تؤثر الأبراج على القارئ وتفكيره ومعتقداته، فيكون ذلك سببًا للشك في أن يتسلل الدين إلى قلبه،  حيث يحدث يوجد صراع عند القراءة مع الله سبحانه وتعالى في علمه ومع النفس في الإيمان وثباته.

كما أنّ الأبراج تعتبر في الواقع ادعاء معرفة غير المرئي من خلال الكوكب والنجوم والأجرام، وقد جعل الله سبحانه وتعالى الغيب غير المرئي لأحد، ولا يرتبط به أحد غيره ،فهو مختص به عن سواه، وقد بيّن الله تعالى ذلك في كتابه العزيز حيث قال:”قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّه”، فلا أحد في السماء والأرض يعرف الغيب إلا الله.

حكم قراءة الأبراج جهلًا بحكمها

كما أنّه من عظائم الدين الإسلامي أنّه لا يحاسب الإنسان إلا بما يقدر عليه، لأنّ الإسلام لا يحاسب الإنسان إذا ارتكب معصية وهو جاهل ولا يعلم ما فعله ولا تحريم فعلته وهذا يشمل قراءة الأبراج بغير علم لحكمها، حيث أنّ من قرأها وإطلع عليها دون علم بحكمها جاهلًا بالتحريم لم يأثم، لانّه مازال لا يدري بتحريم قراءة الأبراج.

حكم قراءة صفات الأبراج

كما لا يجوز للمسلم أن ينظر إلى الأبراج أو أن يعرف ما بداخلها أو أن يقرأ صفاتها، لأنّ قراءة صفات أهل كوكبة أو برج معينة تدخل في خلاف مع الله سبحانه وتعالى في معرفة غير المرئي، وهذا محرم في الشرع لأنّه يُخالف ما أمر الله سبحانه وتعالى باتباعه ونهى عن اجتنابه.

أسباب تحريم حكم قراءة الأبراج

كما ترجع أسباب تحريم قراءة الأبراج في الدين الإسلامي لعدة أمور، وتتمثل أبرزها فيما يلي:

  • إنّ قراءة الأبراج في الإسلام هي ذنب عظيم، كما لا يلزم معرفة الأبراج أو خصائص كل برج، حيث أنّ الأبراج مبنية على أساطير وأوهام غير واقعية ولا توجد علاقة بين الأشياء التي تحدث على الأرض والتي لا تحدث في

    الجنة

    والسماء.
  • كما تعتبر قراءة

    الابراج

    من أنواع السحر، حيث أنّها تدل على خفية لا حقيقة لها، كما أنّ السحر محرم في جميع الأديان.

حكم قراءة الأبراج ابن باز

كما أصدر الإمام ابن باز فتوى مفادها في حكم قراءة الأبراج، حيث بيّن أنّ ما يسمى بعلم النجوم والأبراج يعتبر من أعمال العصر الجاهلي الذي حرمه الدين الإسلامي، كما أوضح أنّ قراءة الأبراج تُعد مساوٍ للشرك، حيث أنّه يعتقد أنّ المنجمين  عرفوا الغيب، وهذا لما جاء الشرع به.

الفائدة من النجوم والأبراج

كما تتعدد الفائدة التي تأتي من الأبراج، فهي النجوم والكواكب من خلق الله القدير، وتتبيّن أهم مزايا النجوم والأبراج فيما يلي:

  • تُعتبر

    إشارات

    تدل على الاتجاهات والوقت في كثير من الأمور، منها وقت الصلاة، وتحديد القبلة، واتجاه السير على

    البحر

    والبر، حيث تُعد علامات يُهتدى بها.
  • كما خُلقت النجوم لرجم الشياطين، كما قيل في قول الله تبارك وتعالى: “وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ”.

هل قراءة الأبراج تبطل الصلاة

يبحث الكثير من النّاس عن حكم قراءة الأبراج وهل أنّ قراءة الأبراج تبطل الصلاة، فمن يقوم بقراءة الأبراج والحظ اليومي لها المنشور في الصحف والمجلات ومواقع التواصل الإجتماعي لن تقبل صلاته لمدة 40 يومًا، وهو كالمخادع الذي يتسبب في عدم وجوده لإحداثه خلل وفجوه في إيمانه تمامًا مثل المسلم إذا ذهب إلى العراف، فإنّ صلاته لن تُقبل لمده  40 يومًا، ويجب على جميع المسلمين الامتناع عن القراءة والتوجه إلى الله تعالى والصلاة إلى الله واستغفر الله وذكره كثيرًا. [1]