ما هو داء القلس المعدي المريئي
داء القلس المعدي المريئي يحدث عندما تخرج المحتويات إلى
المريء
. يسمى أيضًا ارتجاع الحموضة. في حال عانى الشخص من اعراض ارتجاع الحموضة أكثر من مرتين في الأسبوع، يمكن أن يكون مصاب بالداء القلس المعدي المريئي. في حال لم يتم علاج هذا الاضطراب، يمكن أن يؤدي لمضاعفات خطيرة.
أعراض داء القلس المعدي المريئي
يمكن أن يسبب إحساس بالحرقة في الصدر، والذي يمكن أن ينتقل إلى العنق. هذا الشعور يسمى باللذع. في حال الإصابة ب
ارتجاع الحموضة
، يمكن الشعور بمذاق حامض في مؤخرة الفم. قد يسبب أيضًا ارتجاع
الطعام
أو السوائل من
المعدة
إلى الفم. في بعض الحالات، يمكن أن يسبب ارتجاع الحموضة صعوبة في البلع. يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى اضطرابات تنفسية، مثل السعال المزمن والربو.
أسباب داء القلس المعدي المريئي
معصرة المريء السفلية هي عصابة دائرية من العضلات في نهاية المريء. عندما تعمل بالشكل الصحيح، تسترخي وتفتح عند البلع. يتم شدها وإغلاقها مرة أخرى بعد ذلك. يحدث ارتجاع الحموضة عندما لا تغلق معصرة المريء السفلية. هذا الأمر يؤدي لعودة العصارة المعدية والمحتويات الأخرى من المعدة إلى المريء.
علاج القلس المعدي المريئي
من أجل الوقاية وتخفيف أعراض القلس المعدي المريئي، يمكن أن يشجع الطبيب
المريض
إلى تغيير عادات تناول الطعام أو السلوكيات الأخرى. يمكن أن يقوم باستعمال الأدوية التي تُؤخذ دون وصفة طبية، مثل:
- مضادات الحموضة
- حاصرات مستقبلات H2
- مثبطات مضخة البروتون
في بعض الحالات، يمكن أن يصف الطبيب حاصرات H2، أو مثبطات مضخة البروتون. في حال كان داء القلس شديد ولا يستجيب للعلاجات الأخرى، يُوصى بالجراحة.
داء القلس المعدي لدى الأطفال
يُصاب ثلثي الأطفال بأعراض داء القلس المعدي المريئي. يتأثر حوالي 10% من الأطفال بعمر السنة بهذا الاضطراب. من الطبيعي أن يتقيأ الأطفال في بعض الأحيان، لكن في حال كان
الطفل
يبصق الطعام ويتقيأ بشكل متكرر، يمكن أن يُصاب بالقلس المعدي المريئي.
علامات وأعراض داء القلس المعدي الأخرى لدى الأطفال تتضمن:
- رفض تناول الطعام
- صعوبة في البلع
- الاختناق
-
التجشؤ
أو الفواق - التهيج أثناء وبعد الرضاعة
- تقوس الظهر خلال وبعد الإرضاع
-
فقدان
الوزن
أو سوء في النمو - السعال المتكرر أو الالتهاب الرئوي
-
صعوبة في
النوم
العديد من هذه الأعراض تحدث لدى الأطفال المصابين برباط اللسان، وهو اضطراب يمكن أن يؤدي لصعوبة في تناول الطعام.
عوامل خطر الإصابة بالقلس المعدي المريئي
تزيد بعض الاضطرابات من فرص الإصابة بالقلس المعدي المريئي، من ضمنها:
- البدانة
- الحمل
- فتق الحجاب الحاجز
- اضطرابات النسيج الضام
التغيرات الحياتية يمكن أن تزيد من خطر القلس المعدي المريئي، من ضمنها:
- التدخين
- تناول وجبات كبيرة
- الاستلقاء أو الذهاب للنوم بعد الطعام
- تناول بعض أنواع الأطعمة مثل الأطعمة المقلية أو الحارة
- شرب أنواع معينة مثل الصودا، القهوة، أو الكحول.
-
استعمال أدوية مضادة للالتهاب غير ستيرويدية، مثل
الأسبرين
أو الإيبوبروفين
في حال وجود عوامل خطر، يجب القيام بتغيرات حياتية يمكن أن تساعد في الوقاية أو إدارة القلس المعدي المريئي.
مضاعفات القلس المعدي المريئي
لدى معظم الأشخاص، لا يسبب القلس المعدي مضاعفات خطيرة. لكن في الحالات النادرة، يمكن أن يؤدي ذلك لمضاعفات خطيرة أو اضطرابات صحية مهددة للحياة.
المضاعفات المحتملة لداء القلس المعدي المريئي
- التهاب المريء
- تضيق المريء
- مريء باريت، يتضمن تغيرات مستمرة في بطانة المريء
-
سرطان المريء
، يؤثر على جزء قليل من الأشخاص المصابين بمريء باريت. - الربو، السعال المزمن، أو الاضطرابات التنفسية الأخرى، والتي قد تتطور في حال استنشاق حمض المعدة في الرئتين.
- تآكل ميناء الاسنان، أمراض اللثة، أو مشاكل الأسنان الأخرى.
من أجل تقليل خطر المضاعفات، من المهم القيام بخطوات من أجل منع وعلاج أعراض داء القلس المعدي المريئي.
الحمية وداء القلس المعدي المريئي
لدى بعض الأشخاص، يمكن أن تسبب بعض أنواع الأطعمة والمشاريب زيادة القلس المعدي المريئي. المحفزات الشائعة تتضمن:
- الأطعمة الغنية بالشحوم
- الأطعمة الحارة
- الشوكولا
- الفاكهة الحمضية
-
الأناناس
-
الطماطم
- البصل
-
الثوم
- النعناع
- الكحول
- القهوة
- الشاي
- الصودا
إن محفزات الحمية يمكن أن تختلف من شخص لآخر.
العلاجات المنزلية لداء القلس المعدي المريئي
هناك عدة تغيرات حياتية وعلاجات منزلية يمكن القيام بها من أجل تخفيف أعراض القلس المعدي المريئي. على سبيل المثال، يمكن أن يقوم الشخص ب:
- الإقلاع عن التدخين
- خسارة الوزن الزائد
- تناول وجبات صغيرة
- مضغ العلكة بعد تناول الطعام
- تجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام
- تجنب الأطعمة والمشاريب التي تؤدي لتحفيز الأعراض
- تجنب ارتداء ملابس ضيقة
- القيام بتمارين الاسترخاء
بعض العلاجات العشبية يمكن أن توفر راحة أيضًا من أعراض داء القلس المعدي المريئي. الأعشاب المستعملة من أجل علاج داء القلس المعدي المريئي تتضمن:
- البابونج
- جذر عرق السوس
- نبات الخطمى
- عشبة الدردار
على الرغم من الحاجة لإجراء المزيد من الأبحاث، إلا أن العديد من الأشخاص وجدوا راحة من ارتجاع الحموضة بعد استعمال المكملات، الصبغات أو الشاي الذي يحتوي على الأعشاب.
لكن في بعض الحالات، يمكن أن تسبب العلاجات العشبية آثارًا جانبية أو تتداخل مع بعض الأدوية. يجب التحقق من الفوائد والأضرار لاستعمال العلاجات العشبية من أجل علاج القلس المعدي المريئي.
الاضطرابات وعلاقتها بداء القلس المريئي
القلق وداء القلس المعدي المريئي
وفقًا لدراسة أجريت عام 2015، وجد الباحثون أن القلق يمكن أن يؤدي لتفاقم أعراض داء القلس المعدي المريئي. في حال شك الشخص بأن القلق هو المسبب للأعراض، يمكن القيام ببعض الاستراتيجيات من أجل التخفيف من القلق.
بعض الأمور التي يمكن القيام بها من أجل تخفيف القلق تتضمن:
- الحد من التعرض للأشخاص، أو المواقف التي تفاقم الشعور بالقلق
- القيام بممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل، أو تمارين التنفس العميق
- تعديل عادات النوم، روتين التمارين أو السلوكيات الحياتية الأخرى
في حال شك الطبيب بإصابة المريض باضطراب القلق، يمكن أن يحوله إلى أخصائي من أجل التشخيص والعلاج. علاج اضطرابات القلق يمكن أن يتضمن الأدوية، علاج الكلام أو مزيج من كليها.
الحمل وداء القلس المعدي المريئي
الحمل يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بداء القلس المعدي المريئي. في حال الإصابة بداء القلس قبل
الحمل
، فإن الأعراض يمكن أن تتفاقم. التغيرات الهرمونية خلال الحمل يمكن أن تسبب استرخاء العضلات في المريء. الجنين النامي يمكن أن يزيد الضغط في المعدة أيضًا. يمكن أن يزيد ذلك من خطر دخول حموضة المعدة إلى المريء.
العديد من الأدوية التي تستعمل لعلاج داء القلس المعدي المريئي تكون آمنة للاستعمال خلال الحمل. لكن في بعض الحالات، يمكن أن ينصح الطبيب بتجنب استعمال بعض مضادات الحموضة أو العلاجات الأخرى.
الربو وداء القلس المعدي المريئي
حوالي 75% من الأشخاص المصابين بالربو يمكن أن يصابوا ايضًا بداء القلس المعدي المريئي. يجب إجراء المزيد من الأبحاث من أجل إيجاد الرابط بين الربو وداء القلس المعدي المريئي. من المحتمل أن يفاقم القلس أعراض الربو. لكن من الممكن أن تزيد أدوية الربو من خطر الإصابة بداء القلس المعدي المريئي. [1]