ما الفرق بين حليب الثدي الأيمن والأيسر ؟.. وهل يختلف الإنتاج بينهما

الفرق بين حليب الثدي الأيمن والأيسر

الرضاعة أهم الأمور التي يجب على كل أم أن تحرص عليها، فهي الوسيلة الوحيدة التي يتغذى بها

الطفل

الرضيع، كما أن

حليب

الأم لا يمكن لأي نوع آخر من حليب في

العالم

تعوضيه، بسبب احتوائه عن عناصر غذائية عالية جداً، لذلك يرغب الكثير من الأمهات المرضعات بمعرفة كيفية نزول

الحليب

بكثافة وكيفية جعل الطفل معتاداً على الرضاعة

بالإضافة إلى الاطلاع على كل الأمور المتعلقة بالرضاعة، ومن أبرز الأسئلة عن الرضاعة هو الفرق ما بين الحليب الذي يتم إنتاجه من

الثدي

الأيسر والحليب الذي يتم إنتاجه من الثدي الأيمن، من الجدير بالذكر بأن لا يوجد أي اختلاف بين الحليب الذي ينتج من الثدي الأيسر والحليب الذي ينتج من الثدي الأيمن

ولكن الاختلاف يكمن وراء العدوى والتغيرات التي قد تحدث لأحد الثديين، يحدث بسببها تغير في مذاق الحليب ولونه، ومن أبرز التغيرات التي يتعرض لها الثدي وتؤدي إلى اختلاف الحليب الثدي عن الأخر:

  • من الأمور المتعارف عليها أن

    الله

    -سبحانه وتعالى- خلق الإنسان غير متماثل الطرفين بشكل تام، ومن أبرز الاختلافات في جسم الإنسان هو حجم الرئتين حيث يكون حجم الفص الأيمن من الرئتين أكبر من الحجم الأيسر، وكذلك بالنسبة إلى حجم الثديين عند المرأة ويؤدي هذا الاختلاف في الحجم إلى وجود قنوات إدرار الحليب لأحد الثديين أكبر من الثدي الأخر، وبالتالي تكون كمية الحليب التي تفرز أكبر.
  • إذا كانت الأم

    المرضعة

    مصابة بالتهاب الثدي في أحد الثديين، فذلك يؤدي إلى إفراز مواد أخرى مع الحليب تغير من طعمه ويكون مائل إلى الملوحة، في حين أن الثدي السليم في الطرف الآخر يكون طعم الحليب مائل إلى الحلاوة.
  • تعاني بعض الأمهات المرضعات من انقطاع الحليب لفترة طويلة، وبعد أن يعود مرة أخرى بعد معرفة ومعالجة سبب الانقطاع يكون مذاق الحليب مختلف في البداية، وبعد مدة يعود إلى حالته ومذاقه الطبيعي.

هل يختلف إنتاج حليب الثدي من جهة إلى أخرى

نعم قد يختلف إنتاج حليب الثدي من جهة إلى أخرى وهذه مشكلة شائعة تعاني منها جميع الأمهات ولهذه المشكلة عدة أسباب منها:


  • الثدي المفضل للطفل

قد يفضل الطفل إحدى جهات الثدي ويبقى يرضع منها لعدة أسباب منها إذا كان الطفل يعاني من

الإمساك

بالجهة الأخرى أو إذا كانت حلمة الجهة الأخرى أصغر وعند تفضيل الطفل لجهة معينة قد تضعف هذه الجهة بعد الرضاعة المستمرة عليها ويقل إنتاج الحليب فيها ويبقى الثدي الآخر ينتج حليب بشكل

طبيعي

وفي حالة استمر الطفل على رفض الجهة الأخرى يفضل استشارة الطبيب لأن هذا قد يدل على مرض بسيط أو التهاب في أماكن معينة لدى الطفل.


  • الجانب الذي تستخدمه الأم للسيطرة

يلعب الجانب الذي تستخدمه وتفضله الأم دوراً كبيراً في حالة إنتاج حليب الثدي حيث إن جميع الأشخاص يستخدمون جهة معينة من جسدهم بغرض السهولة والسيطرة وكذلك الأم تستخدم جهة معينة في حمل وإرضاع طفلها

على سبيل المثال، قد ترضع الأم طفلها من الجهة اليمنة لفترات طويلة ومستمرة وقد تهمل الجهة اليسرى للثدي وهذا قد يؤدي على إنتاج حليب أقل.


  • طبيعة حجم الثديين

في كل جهة من جسم الإنسان هناك اختلاف بسيط جداً عن الجهة الأخرى وهذه طبيعة جسم كل إنسان ولا سيما الأم والثديين قد يكون حجم الثدي يختلف عن الآخر بالحجم وحتى في قنوات إنتاج الحليب وهذا قد ينتج اختلاف في إنتاج الحليب بين الثديين.


  • الجهة التي ترهق الطفل

أوضح الأطباء جمعيهم أن التشريح الطبيعي لكل

النساء

من ناحية الحجم له علاقة في اختيار الطفل لأحدى جهات الثدي والمقصود هو أن إحدى جهات الثدي تنتج كمية حليب أقل من الجهة الأخرى وهذا قد يزعج الطفل ويرهقه والطفل بطبيعته لا يحب الإرهاق وليست لديه الطاقة الكافية لمجهود كهذا

لهذا السبب يختار أحد الثديين وهذا قد يضعف إنتاج الحليب من الثدي الآخر لأنه الرضاعة هي أقوى حافز لإنتاج الحليب ولحل هذه المشكلة يجب إجبار طفلك على الرضاعة من هذه الجهة إلى أن يتعود عليها ويعود الإنتاج طبيعي.

لماذا يفضل الطفل الرضيع أحد طرفين الثدي عن الآخر للرضاعة

من المشاكل المعروفة والمنتشرة لدى الأمهات المرضعات هو تمسك طفلهن بالرضاعة من أحد الثديين وترك الأخر، في حين أن طعم الحليب في كلا الطرفين هو نفسه، ومن الأسباب المؤدية إلى ذلك:

  • في معظم الأحيان يتمسك الطفل الرضيع بالرضاعة من جهة واحدة فقط بشكل مستمر بسبب سهولة إمساك ذلك الطرف أثناء عملية الرضاعة، ويعتبر هذا السبب هو الأكثر تفسيراً وانتشاراً.
  • يسبب الاختلاف في حجم الثديين إلى اختلاف في حجم الحلمات أيضاً، حيث يوجد بعض النساء لديهن حلمات الثدي مسطحة من جانب ومن جانب آخر تكون بشكل بارز، ونتيجة إلى ذلك يفضل الطفل الرضيع الرضاعة من الثدي الذي تكون حلماته بشكل بارز لسهولة الرضاعة، وللتخلص من هذه المشكلة يمكنك وضع واقي الحلمات.
  • في الشهور الأولى بعد الولادة تكون كمية إنتاج الحليب في أحد الثديين تختلف عن الأخر، وذلك يجعل الطفل المولود حديثاً الرضاعة والتمسك بأحد الثديين (الذي يفرز كميات أكبر من الحليب)، وترك الثدي الأخر، وقد يستمر ذلك لفترة طويلة.

علاج رفض الطفل الرضيع الرضاعة من أحد الثديين

يوجد عدة طرق معروفة لتخلص من مشكلة رضاعة الطفل من أحد الثديين وترك الثدي الأخر، ولكن هذه الطرق تساعد في حال لا يكون هناك سبب طبي وراء ذلك، أفضل هذه الطرق هي:

  • قومي بتقديم الثدي الذي يرفضه طفلك بشكل مستمر أثناء شعوره بالتعب والنعاس، أو بعد أن تنتهين من رضاعته في الثدي المفضل لديه، لكي لا يشعر بالاختلاف ويستطيع أن يرضع بصوره مريحة.
  • ينصح الأطباء كل الأمهات المرضعات بتدليك الثدي الذي يرفضه طفلك، وذلك لأن التدليك يؤدي إلى نزول كمية أكبر من الحليب، وبالتالي يشعر الطفل بالشبع ويستطيع أن يتقبله مرة أخرى.
  • يوجد بعض التمارين الخاصة لأبرز الحلمات، في حال كان أحد الثديين حلماته غير بارزة، حيث تساعد هذه التمرينات في تسهيل عملية الرضاعة من الثدي الذي يرفضه الطفل، وبعد فترة قليلة يستطيع أن يعتاد على ذلك.
  • تعاني بعض الأمهات من مشكلة تخزين الحليب في أحد الثديين لفترة زمنية طويلة جداً، وذلك يؤدي إلى نزول كمية كبيرة في فم الطفل عند رضاعته من هذا الطرف، وبالتالي سوف يصاب الطفل بالحازوقة، وللتخلص من هذه المشكلة يجب أن تقوم الأم بتفريغ كمية الحليب الفائضة، ثم تبدأ بالرضاعة.

هل حليب الثدي يفسد إذا تم ترك إحدى الجهات منه

لا يفسد حليب الثدي إذا كان داخله نهائياً لان قنوات إنتاج الحليب والغدد وإفراز الحليب عملية متجددة ويتجدد الحليب فيها في كل مرة ولكن هذا لا يعني أن تهمل الأم هذه الجهة من الثدي إذا تركها الطفل

حيث ينصح جميع الأطباء باستخدام المضخة لشفط الحليب المتبقي في الثدي كل سبعة أيام إذا ترك الطفل هذه الجهة وذلك حتى تتجد عملية الإفراز وتتحفز الغدد على إنتاج الحليب.[1][2]