أحوال مصر قبل الفتح الإسلامي .. وأشهر الكتب عن تلك الفترة

الفترة الإسلامية المبكرة في مصر

أرسل المسلمون عام 639 جيشًا مكونًا من 4000 جندي إلى مصر وذلك بقيادة القائد العظيم عمرو بن العاص الذي لُقب بـ “

أرطبون العرب

“، ونما الجيش الإسلامي واستطاع أن يغزو الجيش البيزنطي، وبعدها استكمل عمرو بن العاص طريقه إلى الإسكندرية وبعد استمرار سلسلة من الحروب أصبحت مصر تحت سيطرة المسلمين، وظلت كذلك حتى العصر الحديث حيث نجد أن الخلافة الأموية كان مقرها في دمشق. [1]

ما هي أسباب الفتح الإسلامي

مما لا شك فيه هناك عدة دوافع وأسباب هي التي تسببت في الفتح الإسلامي وجعلت المسلمين يركزون إتجاهم إلي فتح مصر ومن هذه الأسباب:


  • وجود الدافع الديني


    :

    كان يرى المسلمين ضرورة نشر الإسلام في كل من مصر وأفريقيا، حيث بشرهم النبي محمد صلى

    الله

    عليه وسلم بفتح مصر حتى إنه استوصاهم بأهلها خيرًا لذا حرص المسلمين على ضم مصر ضمن الدولة الإسلامية من دون إحداث أي مشاكل لأهلها.

  • وجود الدافع العسكري


    :

    تعتبر مصر هي امتداد

    طبيعي

    جنوبي لفلسطين التي سيطر عليها المسلمين بالفعل، لذلك كانت مصر هدفًا للمسلمين، ووجدوا أنه بمجرد الوصول إلى مصر يستيطعون أن يخضعوا جميع بلاد الشام الشمالية التي تقع على البحر المتوسط، وخاف المسلمين أن البيزنطيون يقوموا بمهاجمة مركز الخلافة في الحجاز عن طريق

    البحر

    الأحمر.

  • وجود الدافع السياسي الاقتصادي


    :

    قد رأى المسلمين أن وضع مصر الاقتصادي في السوء، وأن ثرواتها تذهب جميعًا لروما، ومن الناحية السياسية عانى أقباط مصر من الأضطهاد الديني بشكل كبير مما دفع المسلمين للقيام بفتح مصر وبالفعل ضم مصر لدول المسلمين أنعش كثيرًا الوضع الأقتصادي. [2]

  • وجود الدافع الاجتماعي:

    عانت مصر من الكثير من الظروف الاجتماعية التى جعلتها فريسة سهلة للحكم البيزنطي، فعلى سبيل المثال كانت الاسكندرية مدينة بيزنطية أجنبية، وأصبح الحكم البيزنطي هو الحاكم الناهي في كل شيء حتى أنه فقد أي تعاطف مع الشعب المصري وكانوا يقومون بجمع الكثير من الضرائب بالقوة. [3]

أحوال مصر قبل الفتح الإسلامي

عند التحدث عن أحوال مصر قبل الفتح الإسلامي نجد أن مصر أثناء الحكم البيزنطي خضعت بشكل مباشر للامبراطورية البيزنطية، وكانت مصر من الدول الهامة اقتصاديًا للدولة الرومانية حيث أنها كانت مصدر القمح والغلال، ولكن وجود اختلافات في العقيدة كان سببًا رئيسيًا في اضطهاد الحكم البيزنطي للشعب المصري، لذا لم تكن أحوال مصر قبل الفتح الإسلامي في أفضل حال حيث تأثر الشعب المصري على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والديني والسياسي. [2]

أشهر الكتب عن أحوال مصر قبل الفتح الإسلامي

يعتبر كتاب “فتح مصر” للمؤلف جمال عبد الهادي من

أشهر

الكتب التي تحدثت عن أحوال مصر قبل الفتح الإسلامي، وتحدث في هذا الكتاب عن الاضطهادات التي قد عاني منها أقباط مصر على يد الدولة الرومانية قبل أن يأتي الفتح الإسلامي، وتحدث عن كيفية وصول الفتح الإسلامي إلى مصر وماذا حدث حينئذ حيث تمتع الأقباط بحرية وعدل في ظل الإسلام. [4]

ويعتبر كتاب “الفتح الإسلامي لمصر” للمؤلف أحمد عادل كمال من الكتب الهامة التي تحدثت أيضًا عن أحوال مصر قبل الفتح الإسلامي، وفي هذا الكتاب ناقش

المؤلف

تاريخ الفتح الإسلامي وتحدث عن الغزوات التي مرت على مصر وأوضح الفرق بين جيوش المسلمين والجيوش الأخرى ومدى لطف معاملة جيش المسلمين لأهل مصر وتحدث في هذا الكتاب عن القائد العظيم عمرو بن العاصر قائد الفتح الإسلامي.

ويجب ألا ننسى أنه هناك أيضًا كتب أخرى ككتاب الطريق إلى مصر (الفتح الإسلامي لمصر) رؤية جديدة للمؤلف منيرمحمد الدوماني. [4]

كيف حدث الفتح الإسلامي على مصر

القائد عمرو بن العاص هو من أشهر القادة المسلمين وتولى القيادة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وكان له دور كبير في ضم دولة مثل مصر ضمن الدولة الإسلامية، وعمل على

تأمين


الفتوحات الاسلامية

وحقق انتصارات ساحقة على الروم، وكان دومًا مهتم بـ مصر، ومجرد ما سنحت أمامه الفرصة لغزوها لم يتردد

وتوجه بجيشه إلى مصر عن طريق الطريق البري، حيث مر على سيناء، وبعدها حاصر حصن بابليون الذي كان أقوى حصون الرومان، ومن بعده كان الاستيلاء على باقي الحصون سهلًا، وفي واقع الأمر قد تختلف الروايات القبطية والإسلامية فيما يخص الفتح الإسلامي لمصر، ولكنها تجمع على أن الحكم الروماني لمصر غير عادل حيث أستغلت الدولة الرومانية مصر أسوأ أستغلالًا، فعذبوا المصريين وقاموا باضطهادهم وأخذوا مخزون

الغلال

كله. [2]

نتائج الفتح الإسلامي لمصر

كان هناك بدون شك نتائج للفتح الإسلامي لمصر، فعندما قام المسلمين بالفتح الإسلامي على مصر لم يقوموا بتقسيم أرض مصر على الفاتحين ولكنهم رأوا أن يكتفوا بفرض الضرائب علي المصريين، وتركوا البلاد في أيدي الشعب، ولكن الأمور أخذت بالتغير في عهد الخلفاء الراشدين حيث قاموا بعمل مسح للأراضي، وكانت الحكومة هي المتحكمة في سجلات هذه الأراضي، وبدورها قامت بعمل صيانة لعدد من الطرق وقامت بأنشاء الجسور.

واستطاع الكثير من المصريين المضطهدين أن ينالوا حريتهم، فعلى سبيل المثال نجد أن عمرو بن العاص قد أعاد البطريرك بنيامين إلى مصر بعد أن كان فارا من اضطهاد الرومان ثانية على كرسي بابويته، وفي سياق ذلك أعاد عمرو بن العاص حفر قناة سيزوستريس وكانت هذه القناة تُعرف بـ “خليج أمير المؤمنين، ومن الأمور الجيدة التي جاء بها الفتح الإسلامي أنه أبطل الكثير من

العادات

السيئة والتي كان من ضمنها إلقاء الفتيات العذروات في النيل وكأنها عروس للنيل لكي يفيض بخيراته. [2]

الدين بعد الفتح الإسلامي لمصر

على مر العصور لعب الدين دور حيوي هام للمصريين وهذا جعل مصر مركزًا للفكر الديني، ومنذ قدوم الفتح الإسلامي على مصر أصبحت مصر موطن للكثير من علماء الدين المشهورية كالإمام الشافعي، كما أن تم تأسيس أقدم مؤسسات

التعليم

الإسلامي وهي جامعة الأزهر في مصر، وأصبح الدين الإسلامي هو دين الأغلبية في مصر بعد الفتح الإسلامي، فيشكل حوالي 90% من عدد السكان، وهناك حوالي 10% من السكان يتبعون الديانة المسيحية، ولم يبق في مصر سوى عدد قليل من اليهود حيث هاجر معظهم إلى الولايات المتحدة وإسرائيل. [5]

خاتمة عن الفتح الإسلامي لمصر

قد تحدث الكثير من المؤرخين عن أسباب نجاح الجيش الإسلامي في القضاء على الحكم البيزنطي، وكيف استقبل المصريين الأقباط العرب المسلمين بحفاوة شديدة، وأول من تحدث عن ذلك كان المؤرخ إدوارد جيبون الذي كان بريطاني الجنسية وتحدث في كتابه “تاريخ سقوط الإمبراطورية الرومانية” عن الفتح الإسلامي. [2]

واستطاع المسلمين بقيادة عمرو بن العاص أن يقوموا بفتح مصر، فنجده تولى قيادة الجيش الإسلامي وحقق نصر كبير في معركة هليوبوليس، وكان هذا النصر مما لا شك فيه مرحلة جديدة وهامة في تاريخ مصر، حيث استطاع عمرو بن العاص أن يسيطر على البلاد ويُسقط الحكم البيزنطي. [5]