مهارات التواصل مع الذات .. وانواعها وخطواتها
ما هي مهارات التواصل مع الذات
إذا كنت شخص تميل إلى التحدث مع نفسك عندما تجد نفسك وحيدًا وسط حشد من الناس، أو عندما تكون مترددًا بشأن شيء ما، وتريد التفكير فيه، قد يعتقد البعض أن هذا قد يكون سلوكًا مجنونًا، لكن علماء النفس يعترفون بفوائد التحدث مع النفس، بشكل مختلف ومن ضمن مهارات التواصل مع الذات:
-
مهارة العلم بنقاط القوة والضعف
“الوعي هو بداية كل تغيير.” قال الأخصائيين في ذلك، عندما تتواصل مع نفسك، تصبح أكثر وعياً بنفسك، ويتضمن
تحديد
نقاط القوة والضعف لديك، من خلال تحديد هذه الأمور، يمكنك التكيف مع المواقف المختلفة التي تواجهها، ومن الضروري أيضًا الاعتراف بها، وخاصة نقاط ضعف الإنسان، لأن القيام بذلك يمكن أن يساعد في تطوير نفسك.
-
مهارة
التحفيز الذاتي
نظرًا لأن إدراك نقاط القوة والضعف، يساهم في التعرف ما الذي يدفع الإنسان إلى أن يكون منتجًا وما الذي يمنحه الطاقة لإنجاز شيء ما، من المهم أن يتذكر المرء أن الدافع سيأتي دائمًا من داخله، يساعد كذلك على التواصل مع نفسه، وعلى تطوير مهاراته في التحفيز الذاتي لمساعدته في الوصول إلى أهدافه، كذلك يعرف الإنسان أيضًا كيف يستفيد مما يدور حوله للمساعدة في تحسين حالته العقلية، مثل الحصول على الدافع من وسائل التواصل الاجتماعي.
-
مهارة تعلم أن يكون الشخص مستقلاً
إن إدراك الشخص لنفسه سيعلمه أنه ليس مضطرًا دائمًا إلى الاعتماد على الآخرين، هنا يدرك أنه شخص قوي الذهن يمكنه تحقيق أشياء كثيرة، ومع ذلك، يجب أن يدرك أيضًا أنه لا يمكنه فعل كل شيء وأن طلب المساعدة هو الحل الأفضل أحيانًا، يساعد التواصل الذاتي الناس في تحديد الأوقات التي يمكنهم فيها القيام بذلك بنفسهم أو عندما يحتاجون إلى المساعدة.
يُطلق على الاتصال الذاتي رسميًا اسم “الاتصال الداخلي الشخصي”، إنها إحدى المهارات الحيوية التي لا تحظى بالكثير من التقدير، وعلى من يرغب في صقل هذه المهارات، أن يطلب الدعم من المصادر النفسية المتخصصة.
وتظهر الأبحاث أن طريقة تفكير الشخص في نفسه يمكن أن يكون لها تأثير قوي على ما تشعر به، ويجب التدرب على استخدام الكلمات التي تعزز الشعور بقيمة الذات والقوة الشخصية.
أن يمنح الإنسان نفسه حق الكلام بالحديث الإيجابي، وقوة الاتصال الذاتي هي سمة فريدة من نوعها للبشر، إنها القدرة على التحدث إلى النفس، ولكن في الغالب بطريقة غير لفظية، حيث لا تتم بشكل لفظي، يتمثل الاختلاف في التواصل داخل الشخصية بين البشر في مدى تطوير الشخص مهاراته في التواصل الذاتي بطريقة تعود بالنفع على نفسه.
للتواصل مع النفس يوجد العديد من الفوائد المعرفية، والمهارات التي قد لا يشعر بها المرء على الفور، ولكن هذه التأثيرات مفيدة جدًا، فيما يلي سبع فوائد ومهارات التواصل الذاتي المتطور. [1]
أنواع التواصل مع الذات
أنواع التواصل مع الذات أربعة، وهي التفكير، التحدث بصوت عال، لغة الجسد، الكلمة المكتوبة (يوميات)، وكل نوع منهم هو يعد بمثابة وسيلة من وسائل التواصل مع الذات منفردة بذاتها، ويمكن توضيحها كما يلي:
-
التفكير
من الواضح أن أكثر ما يتحدث عنه الناس سلبًا مع أنفسهم هو بأفكارهم، سيكون رائعًا لو كانت كل الأفكار تلك صحيحة ولطيفة ومفيدة، لكنها في الواقع ليست كذلك.
يقرأ الناس الكثير من الأفكار التي تمر عبر اليوم بشكل متكرر على عقولهم، إذا كان هذا صحيحًا للبعض، فهذا يعني أن الكثير منهم يفكر في نفس الأفكار السلبية مرارًا وتكرارًا، إذا كانت هذه الأفكار موجهة لأنفسنا، فإننا غالبًا ما نخلق المعاناة التي نمر بها، وذلك لأن معظم أفكار الناس السلبية ليست حقائق، بل هي أحكام وآراء تستند إلى تجارب سابقة ومعتقدات وثقافية وأعراف وتنشئة اجتماعية ومجموعة من العوامل الأخرى.
-
التحدث بصوت عال
عادةً ما يعتبر التحدث بصوت عالٍ كوضع مخصص للتواصل مع الآخرين، ولكن إذا تحدثت إلى نفسك في أي وقت عند عدم وجود أحد، فقد تحدثت إلى ذاتك بصوت عالٍ، في المرة القادمة التي تجد فيها نفسك تتحدث مع نفسك وأنت بمفردك أو عن نفسك للآخرين، سوف يحدث زيادة الوعي بما تقوله.
هل كلامك صحيح، مساعد، مفيد، فاعل خير، أم تتحدث مع نفسك بقسوة، إذا وجد الشخص نفسه يحدث نفسه بشئ من القسوة، فلا يجب أن يضغط على نفسه بسبب حديثه السلبي عن النفس، وبالتالي استمرار المشكلة، ما عليه هنا سوى ملاحظة ذلك، لأن إدراكه له هو الخطوة الأولى في التغيير.
في كثير من الأحيان، تكون لغة جسد الناس إنتاجًا لما يفكروا فيه أو يقولوه، وبالتالي، يرتبط هذا النمط من التواصل مع الأولين في القائمة، من المهم أن يلاحظ الشخص الرسالة الدقيقة التي يمكن نقلها لنفسه من خلال كيفية حمله واستخدامه أجسام عندما يتحدث أو يفكر بشكل سلبي في نفسه.
فقط يفكر في كيفية إمساك جسمه عندما تغضب من نفسه، أو عندما يشعر بعدم
الأمان
أو الخجل أو
الخوف
أو الإحباط، هل ترتخي الأكتاف، هل ينظر إلى قدميه إلى الأسفل، في كثير من الأحيان يكون لدى الناس وقفة مع إدراكهم الرسائل التي يرسلها لنفسه في تلك العملية. [2]
-
الكلمة المكتوبة
الطريقة الأخيرة التي يمكن للناس من خلالها التحدث مع أنفسهم بشكل سلبي هي الطريقة التي لا يفكر بها معظم الناس، وهي الكلمة المكتوبة، لذلك، بغض
النظر
عن أي من طرق الاتصال التي قد يستخدمها البعض للتحدث مع نفسه، فإن الخطوة الأولى لتغيير الحديث الذاتي السلبي هي تحديده عند ظهوره، الأنماط الأربعة للتواصل الذاتي هي كيفية تواصلنا مع أنفسنا، وأن تصبح كل الطرق التي نتحدث بها مع أنفسنا عن أنفسنا تمنحنا فرصة أفضل لالتقاط جميع مظاهر حديثنا الذاتي السلبي.
خطوات التواصل مع الذات
يحتاج التواصل مع الذات، عدة خطوات مهمة إتباعها يسهل مهمة التواصل، وهي:
-
البحث عن الصمت
الناس تعيش في عالم مليء بالمعلومات والضوضاء والمطالب، وعند الانتقال من دائرة المرح لفترة من
الوقت
والتزام الصمت، فإن ذلك يساهم في أن ننسجم مع أعماق أنفسنا، محاولة الحصول على خمس دقائق فقط كل صباح أو مساء والجلوس في صمت كافية.
-
التركيز على الأنفاس
يمكن للشخص القيام بذلك في أي مكان وفي أي وقت، لذا فهي طريقة رائعة للتواصل مع النفس طوال اليوم، ويساعد التركيز على الأنفاس على ترسيخ وجذب الشخص إلى أعماقه نفسه الداخلية.
التركيز فقط على الأنفاس، من خلال إذكاء الوعي بها، ثم متابعة أثناء الشهيق والزفير، والشعور بارتفاع الصدر لأنه يملأ الجسد بالهواء ، ومتابعة كل ذلك وتكراره عند الحاجة.
أنواع التواصل الفعال
التواصل هي طريقة تعامل بين الناس بعضهم البعض، وهو ما لا يمكن الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال، ذلك لأن طبيعة
الحياة
، والتعامل بين الناس تستوجب ذلك بلا شك، ويتنوع التواصل في الحياة بين الناس ليكون على نوعين وهما:
-
تواصل لفظي، وهو عن طريق الكلام، والحديث والأصوات.
-
تواصل غير لفظي، وهو يتم في طرق وأشكال متعددة.