ما هو الاضطراب ذو الاتجاهين

ما هو الاضطراب ذو الاتجاهين

الاضطراب ذو الاتجاهين هو (الاضطراب ثنائي القطب) وهذا الاضطراب يحدث في

الدم

اغ عند حدوث تغيرات في مزاج الشخص وطاقته وقدرته على العمل، يعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب ذو الاتجاهين من حالات عاطفية شديدة تحدث عادةً خلال فترات مختلفة من الأيام إلى الأسابيع تسمى نوبات المزاج

يتم تصنيف نوبات الحالة المزاجية على أنها هوس خفيف مثل حدوث مزاج سعيد أو سريع الانفعال بشكل غير

طبيعي

أو اكتئاب مزاج حزين، عند العلاج يمكن للأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب أن يعيشوا حياة كاملة ومنتجة.

أنواع الاضطراب ثنائي القطب

الاضطراب ثنائي القطب وما يُسمى أيضاً بالاضطراب ذو الاتجاهين هو فئة تشمل ثلاثة تشخيصات مختلفة: الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول والاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني واضطراب المزاج الدوري.

اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول

يتم تشخيص اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول عندما يعاني الشخص من نوبة هوس وفي خلال نوبة الهوس يعاني الأشخاص المصابون باضطراب ثنائي القطب الأول  من زيادة شديدة في الطاقة وقد يشعرون بأنهم على قمة

العالم

أو مزاجهم غير مريح، يعاني بعض الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب من النوع الأول أيضًا من نوبات اكتئاب أو هوس خفيف المحايد.

اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني

يتطلب تشخيص الاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني أن يكون لدى الشخص نوبة اكتئاب كبرى واحدة على الأقل ونوبة هوس خفيف واحدة على الأقل ويعود الناس إلى وظائفهم المعتادة، غالبًا ما يسعى الأشخاص المصابون باضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني إلى العلاج أولاً نتيجة نوبة اكتئابهم الأولى نظرًا لأن نوبات الهوس الخفيف غالبًا ما تكون

ممتعة

لهم ويمكن أن تزيد من الأداء في العمل أو المدرسة.

كثيرًا ما يعاني الأشخاص المصابون باضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني من أمراض عقلية أخرى مثل اضطراب القلق أو اضطراب تعاطي

المخدرات

وقد يؤدي هذا إلى تفاقم أعراض الاكتئاب أو الهوس الخفيف.

اضطراب دوروية المزاج

اضطراب دوروية المزاج هو شكل أكثر اعتدالًا من الاضطراب ثنائي القطب يتضمن العديد من “التقلبات المزاجية” مع الهوس الخفيف وأعراض الاكتئاب التي تحدث بشكل متكرر، يعاني الأشخاص المصابون باضطراب المزاج الدوري من صعود وهبوط عاطفي ولكن مع أعراض أقل حدة من الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول أو الثاني.

يمكن أن يشمل علاج اضطراب دوروية المزاج الأدوية والعلاج بالكلام، بالنسبة للعديد من الأشخاص يمكن أن يساعد العلاج بالكلام في التغلب على ضغوط التقلبات المزاجية، يمكن أن يكون الاحتفاظ بدفتر يوميات طريقة فعالة لملاحظة أنماط تقلب المزاج، يمكن للأشخاص المصابين باضطراب المزاج الدوري بدء العلاج وإيقافه بمرور

الوقت

.[1]

تشخيص اضطراب ثنائي القطب

لتشخيص الاضطراب ثنائي القطب يجب أن يكون الشخص قد عانى على الأقل من نوبة واحدة من الهوس أو الهوس الخفيف، يستخدم أخصائيو الرعاية الصحية العقلية الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM) لتشخيص “نوع” الاضطراب ثنائي القطب الذي قد يعاني منه الشخص لتحديد نوع الاضطراب ثنائي القطب الذي يعاني منه الشخص، يقوم أخصائيو الرعاية الصحية العقلية بتقييم نمط الأعراض ومدى ضعف الشخص خلال نوباته الشديدة.

عند تشخيص الاضطراب ثنائي القطب قد يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي وإجراء مقابلة وطلب اختبارات معملية، ولكن لا يمكن رؤية الاضطراب ثنائي القطب في فحص الدم أو فحص

الجسم

هذه الاختبارات تساعد فقط في استبعاد الأمراض الأخرى التي يمكن أن تشبه الاضطراب مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، إذا لم تكن هناك أمراض أخرى أو أدوية مثل الستيرويدات تسبب الأعراض فقد يوصي الطبيب برعاية الصحة العقلية.[2]

كيف أعرف أني مصاب باضطراب ثنائي القطب

تتنوع علامات وأعراض الاضطراب ثنائي القطب، يمكن أيضًا أن يكون سبب العديد من هذه الأعراض بسبب حالات أخرى مما يجعل تشخيص هذه الحالة أمرًا صعبًا، يمكن تقسيم علامات الاضطراب ثنائي القطب بشكل عام إلى علامات الهوس ، وعلامات الاكتئاب ومنها:

علامات تدل على الهوس

يمكن أن يتسبب الهوس أيضًا في ظهور أعراض أخرى ولكن هناك سبع من العلامات الرئيسية لهذه المرحلة من الاضطراب ثنائي القطب هي:

• 
  الشعور بالسعادة المفرطة أو “الانتشاء” لفترات طويلة من الزمن.
  
• 
  نقص الحاجة للنوم.
  
• 
  التحدث بسرعة كبيرة مع الأفكار المتسارعة في كثير من الأحيان.
  
• 
  الشعور بالضيق الشديد أو الاندفاع.
  
• 
  يصبح من السهل تشتيت الانتباه.
  
• 
  الثقة
  
  الزائدة
  
  في قدراتك.
  
• 
  الانخراط في سلوك مليء بالمخاطر مثل المقامرة بمدخرات الحياة  أو الانخراط في إنفاق مبالغ كبيرة.
  

علامات تدل على الاكتئاب

يمكن أن يسبب الاكتئاب أعراضًا أخرى أيضًا ولكن هناك  سبع من العلامات الرئيسية للاكتئاب الناتجة عن الاضطراب ثنائي القطب:

• 
  الشعور بالحزن أو
  
  اليأس
  
  لفترات طويلة من الزمن.
  
• 
  الانسحاب من
  
  الأصدقاء
  
  والعائلة.
  
• 
  فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كنت تستمتع بها من قبل.
  
• 
  وجود تغيير كبير في الشهية.
  
• 
  
  الشعور بالتعب
  
  الشديد أو نقص الطاقة.
  
• 
  وجود مشاكل في الذاكرة والتركيز واتخاذ القرار.
  
• 
  التفكير أو محاولة الانتحار أو الانشغال بالموت.
  

اضطراب ثنائي القطب والحب

إذا كنت مصابًا بالاضطراب ثنائي القطب فقد تكون على دراية بتأثير حالتك على العلاقة الرومانسية، قد تشعر بالتوتر عند بدء علاقة جديدة وإيجاد الوقت “المناسب” لإخبار الشريك أنك مصاب بالاضطراب ثنائي القطب

لكن يمكن الحصول على علاقة

رومانسية

صحية لأنه قد تكون مواعدة شخص مصاب بالاضطراب ثنائي القطب أمرًا صعبًا، لأنه لا يمكن التحكم في الوقت الذي تمر فيه بتغير مزاجي، للمساعدة في نجاح هذه العلاقة يجب التواصل  مع مختص ووضع خطة علاجية.[3]

أسباب مرض ثنائي القطب

لم يكتشف العلماء حتى الأن سببًا واحدًا للاضطراب ثنائي القطب، ولكن  يعتقدون أن هناك عدة عوامل قد تساهم بما في ذلك:

تزداد فرص الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب إذا كان والدا

الطفل

أو إخوته مصابين بهذا الاضطراب لكن دور الجينات ليس أساسية فمن الممكن أن يكون الطفل من عائلة لديها تاريخ من الاضطراب ثنائي القطب قد لا يصاب بهذا الاضطراب أبدًا، وجدت الدراسات التي أجريت على التوائم المتطابقة أنه حتى لو أصيب أحد التوأمين بالاضطراب فقد لا يحدث للآخر.

يمكن الإصابة بالمرض بسبب أن الشخص مرهق نفسياً لوقوع حدث أليم مثل الوفاة في الأسرة أو المرض أو علاقة صعبة أو

الطلاق

أو المشاكل المالية أن فذلك يؤدي إلى نوبة هوس أو اكتئاب وبالتالي فإن تعامل الشخص مع التوتر قد يلعب أيضًا دورًا في تطور المرض.

بنية

الدماغ

ووظيفته لا يمكن لمسح الدماغ تشخيص الاضطراب ثنائي القطب ومع ذلك فقد حدد الباحثون اختلافات طفيفة في متوسط ​​الحجم أو تنشيط بعض هياكل الدماغ لدى الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب.

علاج اضطراب ثنائي القطب

يتم علاج الاضطراب ثنائي القطب وإدارته بعدة طرق:

• 
  
  العلاج النفسي
  
  مثل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الذي يركز على الأسرة.
  
• 
  الأدوية مثل مثبتات الحالة المزاجية والأدوية المضادة للذهان و بدرجة أقل مضادات الاكتئاب.
  
• 
  استراتيجيات الإدارة الذاتية مثل التثقيف والتعرف على الأعراض المبكرة للحلقة.[4]