ماذا تفعل اذا ضاقت بك الدنيا

ماذا تفعل إذا ضاقت عليك الدنيا

كثير من الأوقات قد تمر عليك لحظات تشعر فيها بالوهن والضعف والضيق النفسي وعدم القدرة على مواجهة تحديات

الحياة

، إن تلك المشاعر تعبر عن حالة إحباط عامة نتيجة أمور سلبية أو مواقف أصابتك تركت لديك الهم والحزن، تُرى ماذا يمكن فعله جراء الشعور بالضيق من الدنيا؟ هل تجعل هذا الضيق يتمكن منك حتى يصل الأمر إلى حالة مرضية تُدعى الاكتئاب؟ أما تسعى للبحث عن طرق إيجابية لتحسين مزاجك العام وتتخلص من ذلك

الإحباط

؟

بالتأكيد ترغب في التخلص من تلك المشاعر السلبية تجاه

العالم

الخارجي الذي قد أصابك بالضيق، إليك إذن بعض الطرق التي قد تساعدك في تحسين مزاجك العام عند الشعور بالضيق النفسي والإحباط، تتمثل أبرزها في الآتي:


توقف عن جلد الذات

إذا فعلت أمرًا ما وتشعر بالذنب تجاهه، لا تقم بجلد ذاتك، يجب أن تعلم جيدًا أنك لست شخصًا مثاليًا، فقط اسعى أن تقوم ذاتك وأخطائك وتبحث عن أفضل نسخة من نفسك، إن الشعور بالذنب المفرط من أحد الأسباب التي تقودك إلى مشاعر الإحباط والضيق من الدنيا، لذلك احرص أن تكون ذو نفس لوامة وفي

الوقت

ذاته لا تستغرق في الإفراط في مشاعر اللوم، بل اسعى إلى التغيير.


جرب الشعور بالامتنان

أحضر أجندة خاصة بك واكتب فيها كل الأمور الجيدة في حياتك التي تشعر تجاهها بالامتنان، ركز على الأشياء الجميلة التي تمتلكها الآن في اللحظة، وتجاهل تلك الأشياء التي لا تمتلكها بالفعل حتى الآن، كن راضيًا بما لديك واسعى إلى الأفضل ولكن دون ضغط وإجهاد لتحقيق الإنجازات بشكل مستمر، اسعى حيث

السعادة

واشكر

الله

على ما تملك، وتذكر الآية الكريمة “لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ”.


قم بممارسة التمارين

سواء كانت تلك تمارين التنفس أو اليوجا أو

التأمل

أو التمارين الرياضية، فإنها مفيدة جدًا في التخلص من مشاعر الضيق، لا تجلس وتنزوي في ركن وحدك، بل قم وتحرك حتى لو كانت تلك الحركة أداء مجهود بدني مثل

الرياضة

أو الرقص أو ترتيب المنزل.

وفقًا لأحد الدراسات حول كيفية التخلص من مشاعر الضيق والاكتئاب، كانت التمارين كانت خفيفة (مثل اليوجا أو التأمل والتنفس) أو متوسطة إلى شديدة مثل (الأداء الحركي أو الرياضة أو ركوب الدراجة) هي أحد العلاجات الفعالة لتخفيف حدة الاكتئاب.

يمكنك رقص زومبا أو

المشي

حول منزلك، فإن ذلك يساعد حتمًا في رفع روحك المعنوية، انهض وتحرك ستتجاوز الأمر.


تواصل مع الأشخاص المقربين إليك

ربما يكون الإنزواء المؤقت بعيدًا عن من حولك يساعد إلى حد ما في التخلص من الضيق أو الاكتئاب، مجرد فترة راحة مؤقتة من المحيط الخارجي، ولكن الإفراط في ذلك الأمر قد يؤدي بك إلى المزيد من مشاعر الضيق، لذلك يعتبر التواصل مع من تحب سواء من أفراد أسرتك أو أصدقائك أحد العوامل التي تساعدك في التخلص من تلك المشاعر السلبية، قد لا يكونوا معك في نفس المنزل أو بالقرب منك، لكنك يمكن الاتصال بيهم والتحدث إليهم عن ما يدور بخُلدك، حتى وإن كان صديقًا واحدًا، فإن حُسن إنصاته إلى مشاعرك وتقديم بعض الأفكار الإيجابية لك قد يساهم في تحسين حالتك النفسية كثيرًا.

توصلت بعض الدراسات حول أهمية الدعم النفسي الاجتماعي إلى ضرورة وجود أشخاص تلجأ إليهم في أوقاتك الصعبة، وأن ذلك يساهم بدوره في تعزيز قدرتك على مواجهة الأمور التي أدت إلى حالة الضيق أو الاكتئاب النفسي، إذا لم يكن لديك صديق أو لا تثق بأحدهم يمكنك الانضمام إلى مجموعات الدعم النفسي فهي وسيلة مميزة للتواصل مع أشخاص يفهمون مشاعرك النفسية السيئة ويحترمونها بل ويقترحون عليك ما يمكن فعله.


اضحك

لا أقصد بالطبع

الضحك

بدون سبب، ولكن اسعى للبحث عن طريقة ما تُشعرك بالسعادة أو تذكر مواقف مضحكة، إن ما تشعر به من ضيق حيال ظروف الدنيا مجرد لحظة وتمر مثلها مثل كل اللحظات الأخرى، إن السعي نحو إيقاظ مشاعر السعادة والانبساط قرار فقط قم بتنفيد ذلك القرار.

قم بمشاهدة

فيلم

كوميدي على جهاز التلفزيون أو مقاطع مضحكة على اليوتيوب، بإمكانك أيضًا اللعب مع طفل صغير وإثارة مشاعر الضحك لديه، بالتأكيد ستضحك أنت أيضًا وتتنفس الصعداء وتشعر بقدر من السعادة.

وفقًا لأحد الدراسات الحديثة، فإن الضحك يعمل على تقليل مستويات الكورتيزول والإبينفرين وهرمون النمو وحمض ثنائي هيدرو فينيل أسيتيك (وهو مادة رئيسية للدوبامين) الذي يعمل على الاستجابة للتوتر والقلق وبالتالي الإحباط والضيق والاكتئاب، ومن هذا المنطلق فإن الضحك له فعالية على التخلص من تلك المشاعر.


اتبع نظام غذائي صحي

هناك صلة وثيقة بين نوعية

الطعام

وجودته الصحية وبين التقلبات المزاجية التي قد تؤدي إلى الشعور بالضيق حيال الدنيا في بعض الأوقات العصيبة من الحياة، لذلك فإن اختيار

الغذاء الصحي

يكون مثاليًا لتحسين الحالة المزاجية، تتمثل بعض

الأطعمة الصحية

في الخضروات والفواكه والمكسرات والبذور، من ناحية أخرى ربما يكون للوجبات السريعة والمشروبات الغازية التي تحتوي على الزيوت المهدرجة تأثيرًا إيجابيًا للحد من مشاعر الضيق والإحباط، ولكنها مجرد مشاعر مؤقتة بالسعادة وسرعان ما تنتهي، ناهيك عن أنها لها دورًا رئيسيًا في زيادة

الوزن

المفرط الذي يعتبر أحد أسباب الشعور بالاكتئاب.


فيتامين د

سواء كانت

مكملات غذائية

في الصيدلية _ استشر طبيبك حول تناول مكملات

فيتامين د

_ أو تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة جيدة من فيتامين د، يساهم ذلك بدوره في الحد من مشاعر الاكتئاب والضيق.

في حقيقة الأمر إن الأمر بيدك وحدك أنت، لديك خياران إما الاستسلام لمشاعر الضيق والهم من الدنيا الذي يودي في نهاية الأمر إلى الاكتئاب، أو السعي إلى التغيير واستعادة ذاتك مرة أخرى، عليك الاختيار

بالتأكيد ذلك الأمر الأخير ليس سهلاً على الإطلاق، حيث أن المشاعر السلبية أو الضيق والإحباط يجعلك تعاني من نقص الحافز نحو السعي إلى السعادة، طبق الخطوات أو الطرق السابقة، إذا لم تستطع بمفردك تحقيق ذلك، وقتها فحسب تحتاج إلى زيارة الطبيب أو المعالج النفسي.


تنفس بعمق

يساعد التنفس بعمق على تقليل استجابة جسمك للضغط النفسي، إنه يرسل إشارة إلى المخ لتهدأ، خذ أنفاس طويلة وبطيئة (شهيق ثم زفير)، إنك تبدأ حتمًا في التخلص من كل الأفكار السلبية، ولا سيما مشاعر القلق.


أنجز الأعمال

إن القيام ببعض المهمات وإنجازها يساعد على إبعاد عقلك عن الأفكار السلبية التي تتغلغل فيه، سواء كان ذلك وظيفتك أو القيام ببعض أعمالك المنزلية، أو قراءة كتاب ملهم ينقلك من عالمك إلى عالم آخر، تساعد كل تلك الأمور على الشعور بالإنتاجية وتحرير مشاعرك السلبية. [1]

إذا ضاقت بك الدنيا فاطرق أحد هذه الأبواب

ليست الأمور السابقة فحسب هي من تساعدك على تخطي مشاعر الضيق من العالم الخارجي فهي مجرد خطوات عملية، ولكن هناك بعض الروحانيات التي تُعد أكثر أهمية بل إنها البداية الفعلية لتحقيق

التوازن

والراحة النفسية، لعل أبرز تلك الأمور الدعاء لله عز وجل وقراءة القرآن والاستغفار وذكر الله، قال الله تعالى في كتابه الكريم “«الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّه أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ».

إذا ضاقت بك الدنيا قل يا الله

نادي الله عز وجل بأسماؤه وصفاته الحسني، إلجأ إليه في كل لحظة ضيق تمر بها، إنه عز وجل مجيب الدعاء، ويعلم بكل ما تمر به نفسك، قل “يا الله”، واطلب منه أن يساعدك على تخطي تلك المرحلة من حياتك، إن مناجاة الله بأسماؤه الحسنى يمنحك الشعور بالراحة وتواصلًا حقيقيًا مع الله، استشعر كل اسم من أسماؤه جل وعلا.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل قائم يصلي فلما ركع وسجد تشهد ودعا، فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أتدرون بم دعا، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده، لقد دعا الله باسمه العظيم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى. رواه النسائي والإمام أحمد.

دعاء لمن تعب من الدنيا مكتوب

ردد

أدعية

الهم والحزن وتصل للشعور بانفراج الهم بأمر الله، إليك بعض أدعية

الفرج

والتخلص من مشاعر

الحزن

والضيق:

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك ماض فيَّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجاً قال: فقيل: يا رسول، ألا نتعلمها؟ فقال: بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها.

– قال صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج الله عنه: كلمة أخي يونس عليه السلام، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

– وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم.

– “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال”

الاستغفار وقراءة القرآن

إن

الاستغفار

وذكر الله وقراءة القرآن يمنح الشعور بالراحة النفسية والتخلص من الضيق حيال ظروف الدنيا، وأيضًا التمعن في آيات الذكر الحكيم.

قال تعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا

قال تعالى: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ” [2] [3]

نصيحة لمن ضاقت به الدنيا

هناك نصائح جوهرية لمن ضاقت به الدنيا، اتبع الخطوات الآتية:


تقوى الله

إن تقوى الله مرتبطة بـ الخروج من الضيق والوصول لحالة من

الرزق

واليسر في الحياة قال الله تعالى:

“وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا

*

وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ” وأيضًا قوله عز وجل “وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا”

اسعى للطاعات وأقم

الصلاة

وتوكل على الحي الذي لايموت لأن الأمر كله بيده، وهو أكثر رحمة بك من أمك التي ولدتك، ابتعد عن الحزن والضيق ومشاعر الاكتئاب بالرضا بأقدار الله عز وجل والمداومة على الأذكار والحمد والدعاء.


إياك والتفكير في الانتحار

إن التفكير في الانتحار حرام شرعًا، ويُعد الشروع في قتل النفس من أكبر

الكبائر

قال تعالى: “

وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا”.

وقال صلى الله عليه وسلم “

من قتل نفسه ‏بحديدة، فحديدته يتوجأ بها في بطنه في نار

جهنم

خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن شرب سماً ‏فقتل نفسه، فهو يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن تردى من جبل فقتل ‏نفسه، فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً”

رواه

البخاري ومسلم

.‏

أن ما يعاني منه الإنسان من هم وغم وضيق في الصدر والعيش، يكون نتيجةً للمعاصي وارتكاب الذنوب قال تعالى: “

وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى”

لذلك ابتعد عن معصية الله واسعى دائمًا لنيل رضاه، واتبع سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وإذا انتباتك مشاعر الرغبة في الانتحار ولم تتمكن من إبعاد تلك الفكرة عنك بشتى الطرق، يجب عليك زيارة

الطبيب النفسي

لمساعدتك على تخطي تلك المرحلة الصعبة.

ماذا تفعل عندما تشعر بالضيق

  • احصل على قسط كافي من الراحة والنوم العميق.
  • اذهب في

    رحلة

    إلى مناطق الطبيعة الخلابة
  • اشرب كمية كافية من الماء.
  • لا تتجاهل الرغبة في

    البكاء

    فإنه تنفيس للمشاعر السلبية. [4] [5]