كم تبعد غزة عن القدس
كم تبعد غزة عن القدس
القدس عاصمة
فلسطين
، تلك البلد التي حُرم على اليهود دخولها، فالوثائق الرسمية تُكتب باسم (فلسطين) منذ ظهور ما يسمي بالوثائق داخل الأراضي المقدسة، كجوازات السفر، وعقود البيع، والأوراق التجارية، وما إلي ذلك، ولكن مع انتهاء الانتداب البريطاني ، انتهى كل ذلك باغتصاب اليهود تلك الأرضي بدون وجه حق، وتلك الوثائق تدل دلالة واضحة على عدم وجود بلد أو كيان يدعى إسرائيل، وأن هذه الأرض فلسطينية عربية.
فقط ٧٨ كيلو متر هي المسافة التي تفصل بين القدس وغزة، من جهة الاتجاه الجنوبي الغربي، وتعد غزة منطقة ساحلية، لوقوعها شرق
البحر
المتوسط، وتعتبر غزة أكبر مدن فلسطين من حيث التعداد السكني والمساحة، وتبلغ مساحة غزة حوالي ٥٦ كيلو متر مربع، ويقطنها حوالي 713,488 ألف فلسطيني.
الوقت
الحالي بعد الاحتلال الصهيوني أصحبت غزة المقر المؤقت للكثير من وزارت ومقرات دولة فلسطين، بالإضافة للسفارة الفلسطينية، فقطاع غزة اتخذ كمقر رئيسي مؤقت لحين التخلص من ذلك الكيان المحتل.
يتمتع قطاع غزة بموقع جغرافي متميز، وأرض خصبة للاستثمار، نسبة لكونها منطقة ساحلية، وتتمتع بالكثير المناطق السياحية، المناظر الطبيعية، المعابر التي تجمع بينها وبين العديد من البلاد. [1]
أحياء قطاع غزة
يبلغ عدد أحياء قطاع غزة أثنى عشر حي، وهم:
- حي الشجاعية : هو أكبر أحياء قطاع غزة، وينقسم إلي جزئيين الأول (حي الشجاعية الجنوبية التركمان) والثاني (حي الشجاعية الشمالية الجديدة)، ويقطن حي الشجاعية حوالي ١٠٠ ألف فلسطيني، وأغلبهم يعملون ببعض الحرف البسيطة كالخياطة والزراعة، فأغلب هذا الحي مناطق زراعية، تتميز الشجاعية باحتوائها على أكبر منطقة صناعية في غزة، وذلك لوجود العديد من الورش بها، وتعدد الأشكال التجارية داخل الحي، ويمتاز أيضًا حي الشجاعية بوجود مقبرتان (القديمة _ الشهداء)، وبداخل هذا الحي يوجد معبر المنطار التجاري، ويعد ثاني أهم معبر بعد معبر رفح.
-
حي التفاح : وسمي بذلك الاسم بسبب كثرة
أشجار
التفاح في هذه المنطقة، وأيضًا يتواجد في هذا الحي
أشهر
وأكبر العائلات المتخصصة في
زراعة
أشجار التفاح (عائلة آل الريفي). - حي النصر : سمي هذا الحي بهذا الاسم نسبًة لأسر الشهداء القاطنين لهذه المنطقة، حيث قام الحاج راغب العلمي عام 1959، الذي كان يشغل حينها منصب (نائب رئيس البلدية) بالتبرع بثلاثين ألف جنيه، وتم إقامة مستشفى، ومسجد، ومدرسة، وأطلق على المنطقة مدينة النصر وتم تسكين أسر الشهداء بها.
- حي الدرج : منذ زمن كان هذا الحي يطلق عليه (حي بني عامر) وذلك نسبة لقبيلة بني عامر التي كانت تقطن هذا الحي منذ بداية الفتح الإسلامي، ثم أطلق عليه حي البرجلية، نسبة للدافع الذي قام به المحاربين أثناء العصر المملوكي عن الأبراج.
كما تضم بعض الأحياء الأخرى مثل:
- حي الزيتون.
- حي الكرامة.
- حي الصحابة.
- حي الصبرة.
- حي الشيخ رضوان.
- تل الهوا.
- مخيم الشاطئ.
- الشيخ عجلين.
- حط الرمال.[2]
حدود قطاع غزة
يفصل غزة عن باقي مدن فلسطين جدار عازل مكون من عدة سياج معدنيه، وتم بناءه من قِبل العدو المحتل (الكيان الصهيوني)، وذلك لمنع كل الإمدادات عن سكان قطاع غزة ويعد ذلك الجدار كالحصار، والحبس داخل القطاع.
يخضع الجدار الفاصل لحراسات دورية ومكثفة من جانب الصهاينة، ومنذ بناء ذلك الجدار العازل وهو معرض لهجمات المقاومة الفلسطينية، وذلك للمطالبة بأبسط حقوقهم، ولكن بسبب فرق التسليح بين الجانبين يتم الاعتداء على الفلسطينيين وقتلهم، بدون وجه حق، وبطرق غير آدمية.
المؤسف أنه يتم قتل الفلسطينيين قبل وصولهم للجدار، بسبب وجود منطقة عازلة على جانب قطاع غزة تحمي تلك الجدار، وتلك المنطقة مفتوحة بعمق ٣٠٠ متر، مما يصعب على المقاتلين الفلسطينيين الوصول للجدار.
يمنع هذا الجدار وصول أهل قطاع غزة المستشفيات في الحالات الطارئة، ويمنع عنهم الخروج خارج القطاع، ولكن أحيانًا يستطيع البعض ولكن بصعوبة بالغة، فهو أشبه بالحصار، شيء غير آدمي، وجميع الدول العظمي التي تتحدث دائمًا عن حقوق الإنسان لا تبالي بما يحدث للفلسطينيين، فهم الداعم الأول والأخير للكيان الصهيوني.
منذ بداية عام ٢٠٠٥ انسحب العدو المحتل من القطاع، ولكن أراد فرض السيطرة على حدود القطاع حتي بعد انسحابه وذلك بالسيطرة على
المرور
ومنع الفلسطينيين من عمليات التهريب، فقام بفرض سيطرته على طريق صلاح الدين.
لكن مانعت مصر ذلك وتم التنازل عن مسؤولية متابعة الطريق لجمهورية مصر العربية، ولكن بواسطة اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة الأمريكية يتمكن العدو المحتل (الكيان الصهيوني) من مراقبة معبر رفح، ولكن مراقبة مرئية فقط، ولا يستطيع منع أي شخص من العبور، ولا حتي دخول المؤون.
تنبأ القرآن الكريم بنهاية الكيان الصهيوني
قال
الله
تعالى في سورة الإسراء : {وَقَضَيْنَا إلَى بَنِي إسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا 4 فَإذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا 5 ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا 6 إنْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْـمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا 7 عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإنْ عُدتُّمْ عُدْنَا}
ففي هذه الآيات أخبرنا الله عز وجل بأن نهاية الكيان الصهيوني آتية لا محالة، وأخبرنا أيضًا بفساد بني إسرائيل في الأرض، وما كتبه الله عليهم من الانتشار في الأرض، وعدم وجود موطن لهم بسبب كفرهم وقتلهم الأنبياء، وفسادهم في الأرض.
ووعدنا الله عز وجل أن بعد دخول بني إسرائيل المسجد الأقصى، واحتلالهم الأراضي المقدسة، وعلوهم العلو الكبير، أنه سيتم هدم وتدمير كل ذلك، والتخلص من اليهود، ولكن حينما تأتي مشيئة الله عز وجل.
متى احتلت فلسطين من قِبل اليهود
بدأ الصراع الفلسطيني بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني منذ من عام 1897 (المؤتمر الصهيوني الأول) وحتى وقتنا الحالي، فبوعد بلفور تمكن الكيان الصهيوني من الاستيلاء على فلسطين، وتعد تلك القضية جزء كبير وجوهري من الصراع العربي الإسرائيلي، فذلك الكيان المحتل تسبب في الكثير من الحروب داخل البلاد العربية.
بدأ النزاع ببدء ما يعرف بالصهيونية وهجرة اليهود وبالأخص إلى فلسطين، وعمل مستوطنات، والاستيطان داخل الأراضي الفلسطينية، والسبب الأكبر في تمكين ذلك الكيان من الأراضي المقدسة هي الدول العظمي، فتعد تلك الدول هي القوي الخفية التي تدعم الكيان الصهيوني، فإسرائيل هي الطفلة المدللة لتلك الدول، قاموا بزرعها داخل أراضينا للسيطرة على جميع
الوطن
العربي، ونهب خيراته
منذ انتهاء الانتداب البريطاني واليهود يستوطنون أراضي فلسطين، وينتهكون حقوق الفلسطينيين وحقهم
المشروع
بالانفراد بأرضهم، بجانب الانتهاكات التي تحدث داخل القدس وداخل المسجد الأقصى، وتجهير الفلسطينيين من القدس بغرض الاستيلاء على جميع أراضي القدس.
منذ صغرنا وفلسطين محتلة، تعلمنا من تفسير آيات
القرآن الكريم
مدي كفر وطغيان بني إسرائيل، وقتالهم للأنبياء، وفسادهم في الأرض، وعدم امتثالهم لأوامر الله عز وجل، مما تسبب في لعنهم من الله سبحانه وتعالي، وهناك الكثير من الآيات القرآنية التي تدل على ذلك، وتعلمنا أيضًا أن نهاية اليهود وخروجهم من القدس قريب.[3]