ثقافة الاختلاف وقبول الآخر

ما هي ثقافة الاختلاف

كل المجتمعات حالياً  متنوعة ومتعددة الثقافات ، يجب أن يتقبل كل فرد دائمًا  أختلاف غيره وأختلاف بيئته ، وليس الرفض والنقد ، أنه لأمر مرهق أن تخضع نفسك وغيرك لأحكام المسبقة وتحاول تقييد إرادتك في عالم كله أختلافات ، ولكن السعي لتعلم قبول الاختلافات وتعلم ثقافتها يمكن أن يمد الآفاق ويجلب لحياتك أصدقاء جدد ، سواء بالعمل ، في الجامعة أو أي مكان ستتواجد فيه ، وبالطبع على التربية والمدرسة والجامعة دور لا يمكن إنكاره في كيفية تعلم ثقافة الأختلاف ، فالأمر قد يحتاج لمناهج دراسية ولكن أيضاً لوقائع جقيقية ، فإن تعلم

الحياة

الحقيقية يأتي من المواقف وليس فقط من تعلم الدروس ، ويجب الحرث على فهم أن أيا منا ليس على صواب أو خطأ ، بينما يفضل البعض أسلوبي ، والبعض الآخر يره غير مقبول ، وفي العمل هذا يكون طاقم عمل متنوع أي يمكن لكل شخص العثور على شخص متماشي مع أختلافه.[1]

كيفية قبول الآخر


  • تنمية الوعي الذاتي الثقافي:

    من خلال معرفة المؤثرات على هويتك الثقافية ، وما تمتلكه من

    القيم

    والمعتقدات وكذلك فهم التكوين الثقافي الخاص بالنفس كونها هي الخطوة الأولى لمعرفة أن الآخرين لهم قيم ومعتقدات متنوعة ويؤمنون بها بقدر ما تؤمن أنت بمعتقداتك.

  • تعلم كيف تقدر وجهات

    النظر

    المختلفة:

    لا يجب الحكم على الآراء المختلفة عن آرائك على أنها غير صحيحة ، بدلاً من هذا ، فقط القبول الأخرون المختلفون ومحاولة إدراك وجهات النظر للغير.

  • تجنب فرض وجه نظرك الخاصة:

    بمجرد أن يفهم الشخص الاختلافات الثقافية ، قد يجد أن الأختلافات الثقافية لبعض الأشخاص قد لا تتناسب معه ، لكن هذا لا يعطي ابداً الحق في إنتقاد الغير بدلاً من هذا ، ابذل جهدًا ناضجاً لفهم الرأي الآخر.

  • قاوم التنميط:

    الأبتعاد عن كل الأشكال النمطية سواء كانت “السلبية” أو “الإيجابية” ، على سبيل المثال الفتيات الشقراوات أغبياء أو الآسيويون مذهلون في الرياضيات ، فهذه الجملا لا تنطيق على كل المجتمع ،بالإضافة إلى ذلك ، سيكون هناك دوماً أشخاص من خارج المجتمع لهم نفس هذه الصفات أيضًا ، لذا إن القوالب النمطية غير حقيقية وغير صحيحة.

  • تعلم قدر ما تستطيع:

    تعتبر القراءة عن أفكار وأراء ثقافات أخرى أو التواصل معهم أو زيارة الأحتكاك الثقافي بهم طريقة مختلفة لزيادة

    المعرفة

    والقبول العام للغير.

  • اقبل أخطاء الغير:

    قد يحتاج الأمر للاستجابة الثقافية أن تتناسى أخطاء سابقة ومحاولة التعلم منها وإدراك الدرس من تعلمها.[2]

كيفية احترام الرأي وقبول الاختلاف


  • كن مدركًا لذاتك:

    يجب أن يدرك كل شخص ما هي معتقداته وقيمته أو تحيزاته الشخصية ، يشتمل هذا التحيز عن الخلفية الثقافية الخاصة بكل شخص ، يمكن أن تكون مواجهة ، ولكن عن طريق القيام بهذا ، ويمكن من التفكير في مدى تأثير هذه الصفات على أسلوبك في معاملة الاختلافات للغير وفهمها.

  • التفكير بالأفتراضات:

    التفكير في الافتراضات التي تضعها عن الأخرين مثل زملائك أو الأشخاص الذين تحتك بهم ومع الغرباء الذين يعيشون معك في شارعك ، ما الافتراضات التي تقوم بشأن الأشخاص من ذات خلفيتك.

  • قم بأبحاثك الخاصة عن الغير:

    قد يكون التعرف على الثقافات المتنوعة طريقة مذهلة لتنمية فهم الثقافات الأخرى.

  • متابعة الأحداث الثقافية:

    يمكن متابعة الأفلام الأجنبية على منصات SBS أو Netflix ، أو متابعة مهرجان للطعام المحلي ، أو البحث عن الثقافات المختلفة على الإنترنت.

  • التحدث إلى شخص من خلفية ثقافية مختلفة:

    محاولة التعرف على أفراد ما من

    خلفيات

    ثقافية مختلفة بشكل أعمق ، ليس بالضرورة أن تتحاور مباشرة معهم عن ثقافتهم ، ولكن عن طريق كونكم أصدقاء أو معارف ، ستكتشف مع

    الوقت

    الكثير عن ثقافتهم وتجاربهم ، وهذا يستلزم أن تكون منفتحًا مفيدًا.

  • التعامل الجيد مع الغير:

    يجب أن تتعامل مع الأخرين تمامًا كيف ما تتعامل مع أي شخص آخر ، ولا يكون التفكير بهم للتعرف على الخلفيات الثقافية الأخرى وليس للنقد ، في حالة تفضل تجربة الأمر على الإنترنت ، فهناك مواقع تساهم في البحث عن مراسلات أجنبية ، هذه أيضًا طريقة مذهلة لتنمية مهاراتك اللغة في حالة كنت تتعلم لغة.

  • السفر:

    ويعتبر من أفضل الأساليب لتجربة ومعرفة الثقافات الأخرى والعيش في عمقها ، قد يعد

    السفر

    في بلاد مختلفة والأحتكاك بشعوب جديدة ومختلفة هو الطريقة المثلى لمعرفة ثقافة وخلفية الغير.[3]

أسباب عدم تقبل الرأي الآخر

لا يتقبل الأشخاص آراء وأفكار ومعتقدات العير على كونها حقيقية تمامًا وهذا يرجع إلى أن كلنا متشابهين ولسنا مثل الروبوت ، والسبب الآخر هو الفخر ، يحب أغلب الأشخاص ثقافتهم وأفكارهم وآرائهم ، لهذا يحتاج الأمر التنازل والأستماع للغير وتقبل آرائه ،

الكبرياء

قد ينفع جزئيًا لأنه يحد من خداع الناس والتلاعب بهم والتأثير على عقولهم ، ولكن يمكن أيضًا أن يدفع البعض للعند والأنانية ​​ولا يريدوا بالأهتمام بآراء أو كلمات الآخرين.

ومع هذا ، فإن الكثير من الأفراد ، الناضجين والحكماء إلى حد كبير ، سيصغون إلى آراء الغير وثقافتهم ويعرفون من الحقائق والحجج المقنعة ، إذا كانت الآراء تعتبر معقولة ومنطقية ومدعومة بالأدلة والحكمة الفلسفية ، فقد يجبر بعض الأشخاص على هذه المعتقدات ولكن هذه لا يعتبر من الأشكال الأخلاقية أو الرفيعة للرأي أو المعتقد ،  وللأسف ، أتبع الكثير من الأشخاص على مدار السنين هذا النهج.

فنحن نعيش أيضًا في زمن ما بعد الحداثة حيث أصبحت النسبية هي الساس ، وهذه هي الحقيقة التي نصدق أنها الحقيقة والحاجة إلى قبول آراء الغير كونها حقيقة لهم ، حتى لو لم تكن منطقية أو مقنعة بشكل كبير ، هذا أمر خطر لأن الحقيقة أو الحقيقة المنطقية أو حتى الحقائق يمكن أن  تُنكر ، لذلك ، لا يمكن أن نخدع أنفسنا بسهولة ، فاحتفاظ كل منا بثقافته وتاريخه والإعتزاز والفخر به يمنع أي شخص فقط من تصديق ما يقوله له الآخرون أو يجعلنا نصدقه لعد معرفة الثقافة بشكل جيد ، يعرف العديد منا ما هو المنطقي وما هو غير المنطقي ، لذا تعليم الأطفال الصغار عن ثقافتهم المتنوعة وأصولهم وكيفية الحفاظ عليها يسمح لهم بتكوين قاعدة متينة لثقافتهم وأحترام أهمية ثقافة الغير.

ومع هذا ، فإن بعض الأشخاص لهم معتقدات ويريدون إنكار الثقافات الأخرى والحقائق لأسباب كثيرة ، لذلك يقولون إن كل الحقائق نسبية أو أنها تعتمد على ما نشعر به عاطفيًا ونصدقه ، يعتبر هذا ، لا يمكن للناس الموافقة على ذلك ، لذا فهم يرفضون آراء الآخرين وثقافتهم ومعتقداتهم ؛ في العديد من الأوقات دون حتى التفكير بها ، يجب أن يكون كل شخص فخور ،  لذلك ، ومن أفضل الطرق هي عدم

الكذب

أو تحريف الحقائق وبدلاً من هذا تصديق ما تراه بصدق وما تؤمن به بشكل منطقي ، دون أن تسيطر العواطف على أرائك.[4]