دعاء الاستخارة للزواج من شخص معين .. ” مكتوب “
دعاء الاستخارة للزواج من شخص معين
إن الدعاء، هو العبادة كما قال رسول
الله
صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك إشارة لمدى أهمية الدعاء لله، واللجوء إليه، والتضرع، والزواج هو جزء من حياة الناس، وهو منه عبادة لله وتأسيس الأسرة، والبعد عن الفواحش، وغيرها من فضل الزواج.
ولأن الزواج حياة وعمر، واتصال بين عائلتين، وارتباط أسمين، وقد ينتج عنه عشرة سنوات وإنجاب أبناء، وباب يغلق على فردين لا ثالث لهما، أمر يحتاج إلى أخذ كل الأسباب للتأكد من مناسبة ذلك الشخص، للاجتماع به في حياة أسرية، ولا يعلم ذلك وحقيقته أكثر من الله سبحانه وتعالى، لذا باللجوء إليه أمر ضروري.
لذلك فقد روى البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء للاستخارة في أي أمر من أمور الدنيا والحياة، ومان النبي يستخير قبل فعل أي أمر يهمه، لذلك يمكن قول هذا الدعاء الخاص ويسمى
دعاء الاستخارة للزواج
.
” اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن زواجي بفلان خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن زواجي بفلان شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير ثم رضني به ” .
هذا إن كان من يستخير إمرأة في الزواج من رجل معين أما إن كان من يستخير هو رجل للزواج بامرأة فتكون الصيغة لها مؤنثة على أن يقول
” اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن زواجي بفلانه خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن زواجي بفلانة شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير ثم رضني به.
والاستخارة تعني أن يسأل المسلم ربه سبحانه وتعالى أن يختار له ما فيه الخير له في دينه ودنياه، وذلك لأن صيغة الدعاء تشتمل على ذلك كما تبين سابقاً، فبعد الثناء على الله سبحانه وتعالى، والتسليم له بالعلم والمقدرة تكون صيغة الدعاء، اللهم
إن كنت تعلم أن هذا الزواج بفلان خير على ما تقدم من النواحي.
خير في الدنيا والآخرة، والحياة فيسأل الله أن يجعل له في ذلك الأمر التيسير، ويسأله كذلك البركة، أما إذا كان في هذا الأمر، أو الزواج من ذلك الشخص شر في الدنيا، والحياة، والآخرة، فالدعاء بصرف هذا الأمر عن الشخص، صرف الأمر عنه، والدعاء بالخير، ثم الدعاء بالرضا بما كتبه الله له.
وبذلك لا يعد
دعاء
الاستخارة مجرد دعاء سواء كان منطوق أو مكتوب، بل هو أكثر من ذلك فهو تفويض العبد في شؤونه لله، وطلب العون وسؤاله تيسير الهير والبركة فيه أو صرف الشر، والرضا بما كتب الله.
وذلك لأن هداية
القلب
في الاستخارة للخير لا تكفي بل يريد الإنسان فيها التيسير أيضاً والبرمة، وسؤال الله أن يصرف الأمر الشر ليس فقط كافي بل ويجب طلب صرف هذا الأمر عن الإنسان أيضاً، والرضا بما كتب الله وأراد.
دعاء الاستخارة للخطوبة من شخص معين
تعرف
الخطوبة
باعتبارها
مقدمة
من مقدمات الزواج، وأيضًا تعد وعد بالزواج، لذا فإنها ليست بالأمر البسيط أو الهين الذي يقدم عليه الناس دون الدعاء وطلب العون من الله، وبالأخص لأن الخطوبة.
لما قد يترتب عليها من بعض الأمور الأخرى مثل تجهيزات الزواج، وغيرها من الأمور، لذلك يحتاج الأمر إلى الدعاء والاستخارة قبل إتمام خطوة مهمة مثل خطوة الخطبة، ولذلك يمكن
الصلاة
صلاة الاستخارة والدعاء فيها بهذا الدعاء. [1]
” اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن خطبتي من فلان خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن خطبتي من فلان شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير ثم رضني به “.
” اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن خطبتي من فلانة خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن خطبتي من فلانه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير ثم رضني به “.
حكم الاستخارة للزواج من شخص لم يتقدم للخطبة
فالاستخارة أمر مندوب، ويعد من بين الأمور المباحة، والاستخارة تشرع حين يتردد الإنسان بين اختيارين أو أمرين ولا يعرف أي ذلك الأمرين أفضل له، ففي حديث الاستخارة الذي رواه البخاري.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن في هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن في هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير ثم رضني به.
فإذا تقدم شخص لخطبة فتاة مندوب لها القيام بالاستخارة في قبول أو رفض الزواج، أما إذا لم يتقدم لخطبتها فلا وجه هنا للاستخارة في الزواج منه، إلا أن تستخير الفتاة في عرض نفسها عليه للزواج، إن كان ذا دين وخلق وهو أمر جائز، لأنه يجوز للمرأة أن تعرض نفسها على
الرجل
الصالح ليتزوجها، بضوابط فإن كان هذا الرجل ذا خلق ودين، فلا مانع من السعي للزواج به.
نتائج صلاة الاستخارة للزواج
إن من استخار الله في أمر ووجد أمور تصرفه عنه بأي نوع من الأنواع فهو دليل على أن الله اختار له أن يبتعد عن هذا الأمر، ولا يعني تركه لما مضى فيه مع وجود الصوارف أنه غير راض بقضاء الله، وهو ما قاله الشيخ/ ابن عثيمين
رحمه الله
أن صلاة الاستخارة مسنونة إذا تردد الإنسان في الأمر، لأنه لا يعلم العاقبة لما فعل، فيوكل الأمر إلى الله عز وجل.
” وصفة تلك الصلاة أن يصلي الإنسان ركعتين من غير الفريضة، فإذا سلم دعا بدعاء الاستخارة المعروف، ثم إذا قدر له أن يكون الشيء، فهذا دليل على أن الله تعالى اختار له أن يكون، وإذا صرف عنه بأي نوع من الصوارف دلّ على أن الله تعالى اختار له ألا يكون”، أما فيما يخص اعتقاد الناس انه لا بد أن يرى الإنسان في الرؤيا أنه اختير له الإقدام أو الترك، فهذا لا أصل له. [2]