مدة بقاء الطفل الخديج في الحضانة .. ومتى يخرج من المستشفى ؟
ما هي الولادة المبكرة
يستمر
الحمل
عادة حوالي 40 أسبوع، ويعد
الطفل
الذي يولد مبكرًا بثلاثة أسابيع أو أكثر مولودًا سابق لأوانه، ويميل الأطفال الذين يولدون بالقرب من مواعيد الولادة إلى أن يواجهوا مشاكل أقل من الأطفال المولودين في وقت مبكر، ونجد أيضًا الذين ولدوا قبل الأوان متأخرًا أقرب إلى 37 أسبوع معرضون للمشاكل الصحية.
وكثيرًا ما يطلق الأطباء والممرضات على الأطفال المبتسرين اسم الخدج، قد يكون إنجاب طفل خديج أمر مرهق ومخيف، ولكي تتجاوز ذلك الأمر يجب أنت تعتني أنت وشريك حياتك بطريقة جيدة بأنفسكم وببعضكم البعض، وتعتبر الولادة المبكرة مشكلة لأن عندما يولد الطفل مبكرًا حيث لا تتشكل أعضائه الرئيسية بشكل كامل، وذلك يمكن أن يسبب مشاكل صحية كثيرة. [1]
مدة بقاء الطفل الخديج في الحضانة ومتى يخرج من المستشفى
يتم إخراج العديد من الأطفال قبل موعد ولادتهم الأصلي، ويوجد بعض الأطفال الذين يبقون بعيدًا عن موعد ولادتهم، ولا توجد قاعدة محددة أو مقدار
الوقت
الذي يجب على الطفل الخديج البقاء فيه في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة.
كما أن الطفل الخديج قد يحتاج بدوره إلى بعض الأمور لرعايته ولكي يكتمل نموه مثل المضادات الحيوية والتغذية ودرجة الحرارة والجهاز التنفسي، وبعد وجود كل هذه الرعاية سوف يكون الطفل جاهز للعودة إلى المنزل. [2]
متى يخرج الطفل الخديج من المستشفى
بشكل عام يكون الطفل الخديج من المستشفي جاهزًا للخروج بدون أي مضاعفات من اسبوعين لـ ثلاث اسابيع بعد الولادة، وهناك بعض
الاطفال
التي تحتاج لتلقي بعض الرعاية المطلوبة والتي تتمثل في:
-
أخذ المضادات الحيوية:
يتمتع الطفل عند الولادة المبكرة بجهاز مناعي غير ناضج مما يسهل عليه الإصابة بالعدوى، سوف يوضع لبعض الأطفال المضادات الحيوية حتى تظهر تحاليل
الدم
عدم وجود عدوى، وبعدها سيحتاج طفلك إلى الابتعاد عن المضادات الحيوية عندما يكون
خالي
من علامات العدوى مثل صعوبة التنفس أو التغذية أو درجة الحرارة قبل أن يتمكن من العودة إلى المنزل. -
التغذية:
يعاني الأطفال الخدج من ضعف المص والبلع، وقد لا يرضعون بشكل جيد في البداية سوف يحتاج هؤلاء الأطفال إلى أنبوب تغذية، ويولد بعض الأطفال الخدج في وقت مبكر جدًا بحيث لا يمكنهم تناول
الطعام
في بطونهم حتى يتطوروا أكثر، التغذية الجيدة مهمة للنمو وأيضًا لضبط مستويات
السكر
في الدم الطبيعية، وقبل خروجه من المستشفى سوف يحتاج الطفل إلى تناول جميع الأطعمة عن طريق الفم سواء من خلال الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، مع الحفاظ على مستوى السكر في الدم بشكل
طبيعي
وعدم فقدان الوزن. -
درجة الحرارة:
قد يكون الطفل صغير عند الولادة ولم يخزن الكثير من الدهون في الجسم، وقد يصاب بالبرد ويحرق الكثير من السعرات الحرارية في محاولة لتدفئة نفسه، وعند وضعه في الحضانة يكون الهدف الاساسي المساعدة في إبقائه دافئ ثم يتم نقله إلى سرير عندما يكون قادر على الحفاظ على درجة حرارته في المستوى الطبيعي بنفسه دون تدخل خارجي، سوف يحتاج الطفل أن يكون في سريره وأن تكون درجة حرارته طبيعية لمدة
24 ساعة
على الأقل قبل العودة إلى المنزل. -
الأحداث المتعلقة بالقلب:
من الشائع حدوث انقطاع النفس في الأطفال الخدج أو بطء
القلب
، يشير انقطاع النفس إلى فترة من الزمن يتوقف فيها التنفس، وبطء القلب هو تباطؤ معدل ضربات القلب إلى أقل من 100 نبضة في الدقيقة، وسوف يخرج معظم الأطفال من هذه الأحداث في الوقت الذي كان من المقرر أن يولدوا فيه. -
تتطلب معظم وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة أن يكون الأطفال خاليين من انقطاع النفس لمدة 3-5 أيام قبل العودة إلى المنزل، يتضمن ذلك عدم إجراء أي أحداث أثناء
اختبار
مقعد
السيارة
وهو اختبار يوضح ما إذا كان الطفل يمكنه
الجلوس
في مقعد السيارة وهو اختبار يوضح ما إذا كان الطفل يمكنه الجلوس في مقعد السيارة لمدة 1.5
ساعة
دون أي مشاكل في ضربات القلب. -
الجهاز التنفسي:
قد لا تتطور رئتا طفلك بشكل كامل عند الولادة وقد يواجهان صعوبة في التنفس بمفردهما أو يعانيان من انقطاع النفس، وسيكون لدى بعض الأطفال جهاز التنفس الصناعي لمساعدتهم على التنفس والبعض الآخر قد يحتاج فقط إلى الأكسجين قبل العودة إلى المنزل سوف يحتاج طفلك إلى التنفس جيد بمفرده وبعيدًا عن الأكسجين. [2]
الحالات الشائعة التي يتم علاجها في الحضانة
-
فقر الدم:
غالبًا ما يصاب الأطفال المبتسرون بفقر الدم، وذلك يعني أنه ليس لديهم ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، وعادة يخزن الجنين الحديد خلال
الأشهر
الأخيرة من الحمل ويستخدمه بعد الولادة لإنتاج خلايا الدم الحمراء، وقد لا يكون لدى الأطفال المولودين مبكرًا الوقت الكافي لتخزين الحديد، حيث يمكن أن يساهم فقدان الدم من اختبارات الدم المتكررة أيضًا في الإصابة بفقر الدم، يمكن علاج الأطفال المصابين بفقر الدم بمكملات الحديد الغذائية والأدوية التي تزيد من إنتاج خلايا الدم الحمراء أو بنقل الدم في بعض الحالات. -
مشاكل في التنفس:
غالبًا ما يعاني الأطفال المبتسرين من مشاكل في التنفس لأن رئتيهم لم تتطور بشكل كامل، ويمكن أن يصاب الأطفال المولودين في فترة الحمل الكامل بمشاكل في التنفس بسبب مضاعفات المخاض والولادة والعيوب الخلقية والالتهابات. -
انقطاع النفس:
في بعض الأحيان لا يتنفس الأطفال الخدج بشكل منتظم، وقد يأخذ الطفل نفس طويل ثم تنفس قصير ثم يتوقف لمدة 5 إلى 10 ثوان قبل أن يبدأ في التنفس بشكل طبيعي وذلك ما يعرف باسم التنفس الدوري، وترسل
المستشعرات
الموجودة على صدر الطفل معلومات حول تنفسه ومعدل ضربات قلبه إلة آلة موجودة بالقرب من الحضانة. [3]
الاحتياجات الطبية بعد الخروج من المستشفى
لا يحتاج العديد من الأطفال المبتسرين إلى دعم طبي متخصص بعد مغادرة المستشفى، ولكن جميعهم يحتاجون إلى رعاية طبية وتقييم منتظمين وهذا يشمل التطعيمات الروتينية وعادة ما تكون في نفس الجدول الزمني مثل ذلك للأطفال الناضجين.
تشمل المشاكل الطبية الشائعة التي قد يواجهها الأطفال الخدج على المدى الطويل ما يلي:
انقطاع النفس عادةً ما يعاني الأطفال المبتسرين من نوبات انقطاع النفس أو توقف التنفس مؤقتًا، والتي تتحسن مع نضوجهم، ولن يتم إخراج الأطفال من المستشفى إذا تسبب انقطاع النفس في بطء معدل ضربات القلب أو تغير اللون.
وعلى الرغم من ذلك ترسل بعض الحضانات الأطفال إلى المنزل على أجهزة مراقبة انقطاع النفس إذا كان الأطفال يعانون من انقطاع النفس الخفيف الذي لا يسبب تغير في اللون أو معدل ضربات القلب. [4]
وفي النهاية، نجد أن الرعاية الطبية قد تحسنت كثيرًا في العقود الأخيرة، وهذا عمل على زيادة نسبة فرص الأطفال الخدج في البقاء على قيد
الحياة
وحتى العيش حياة صحية وسليمة، ولا يرتبط دخول الطفل الحضانة بعمر الحمل فقط بل يرتبط أيضًا بصحة الطفل الخديج وما مدى العلاج الذي يحتاج إليه في الحضانة وحجمه عند الولادة. [5]