تعريف البورصة ووظائفها .. وأهميتها ودروها في الإقتصاد

تعريف البورصة

إن

البورصة

لغوياً هي كلمة

فرنسية

ويتجلى معناها بأنها كيس النقود، وإن تعريف البورصة بداية كان قد وضعه التجار الذين كانوا يأتون إلى السوق المالية ومعهم أكياس من النقود، أما مفهوم البورصة من الجانب الاقتصادي فيشمل شراء وبيع

السلع

أو شراء الخدمات أو أن يتم استبدالها مع وجود بعض التعويضات التي يتم دفعها من قبل المشتري للبائع، ومن الممكن أن يتم بين المنتجين والمستهلكين، وعندما يتم ذكر كلمة البورصة فمن الضروري أن نعرف بأنه الأمر المقصود منها هو التداول.

البورصة هي المكان الذي يتم فيه تداول أسهم الشركات العامة المدرجة وهو المكان الذي يتم فيه طرح الأسهم من قِبل الشركات للجمهور في طرح عام أولي حتى يتم زيادة رأس المال، وبمجرد بيع الأوراق المالية الجديدة في السوق الأولية يتم تداولها في السوق الثانوية، ويتم شراء الأسهم من أحد المستثمرين من مستثمر آخر ويكون سعره بسعر السوق السائد، أو من الممكن أن يتم الاتفاق على السعر بين البائع والمشتري، وإن تنظيم السوق الثانوية أو البورصات يتم من قِبل السلطة التنظيمية، ففي الهند مثلاً إن أسواق البورصة تخضع لمجل الأمن والتبادل الهندي SEBI.

فإن البورصة هي ما تعرف بسوق الأوراق المالية وهي سوق منظم يتم فيها شراء وبيع وإصدار أسهم الشركات المملوكة ملكية عامة، وتتم هذه الأنشطة المالية عن طريق التبادلات الرسمية المؤسسة أو الأسواق التي تعمل بموجب مجموعة بورصة OTC محددة من اللوائح، وإن البورصة هي ميدان عام يتم تقديمه من قبل منظمة أو جمعية أو من قِبل مجموعة من الأشخاص ويتم فيها التداول بالأوراق المالية التي تكون عبارة عن أسهم لشركات، مع العلم أن البورصة توفر خدمتين أساسيتين عن طريق توفير نظام التداول وهما: توفير سوق لبيع وشراء الأسهم، أما الخدمة الثانية هي توفير وسيلة حتى يتم رصد قيمة حافظة لاستثمارات الأوراق المالية.[1]

وظائف البورصة

إن سوق الأوراق المالية البورصة تقدم عدة وظائف تتجلى في:


  • التعامل العادل في معاملات الأوراق المالية

    حيث أنها تعتمد على قواعد معيارية للطلب والعرض، وإن البورصة تحتاج إلى التأكد من أن جميع المشاركين المهتمين في السوق لديهم القدرة للوصول الفوري إلى البيانات الخاصة بجميع أوامر البيع والشراء وبالتالي يتم المساعدة في

    التسعير

    العادل والشفاف للأوراق المالية، وتعمل البورصة أيضاً على إجراء مطابقة فعالة لأوامر الشراء والبيع المناسبة.

  • اكتشاف الأسعار بكفاءة

    حيث أن سوق الأسهم تحتاج إلى دعم آلية فعالة حتى يتم اكتشاف الأسعار والتي تشير إلى عملية

    تحديد

    السعر المناسب للأوراق المالية، وتتم من خلال تقييم العرض والطلب في السوق بالإضافة إلى العوامل الأخرى التي ترتبط بالمعاملات.

  • الحفاظ على السيولة

    مع العلم أن الحصول على عدد المشترين والبائعين للأمن المالي الذي يكون محدداً يكون خارج نطاق السيطرة لسوق البورصة أو سوق الأوراق المالية، ولهذا فإنه يحتاج للتأكد من أن أي شخص مؤهل ومستعد للتداول أن يحصل على إمكانية الوصول الفوري، بالإضافة إلى تقديم الطلبات التي يجب تنفيذها وتحديد السعر.

  • تعمل على أمان المعاملات وصلاحيتها

    في حين أن المشاركين في هذا السوق مهمون للعمل الفعال، ولكن أيضاً إن نفس السوق بحاجة إلى أن يضمن التحقق من جميع المشاركين بالإضافة إلى البقاء ملتزمين بالقواعد واللوائح اللازمة، من دون أن يتم ترك أي مجال للتقصير من قبل أي من الأطراف، بالإضافة إلى أنه يجب أن يتم ضمان أن جميع الكيانات المرتبطة بالسوق والعاملة فيه يجب أن تلتزم بالقواعد، وأن تعمل ضمن إطار قانوني محدد والذي يوضع من قِبل الجهة التنظيمية.

  • دعم جميع الأنواع المؤهلة من المشاركين

    في السوق، حيث أن إنشاء السوق يتم من قبل هذه المجموعة والتي تكون شاملة لصناع السوق والمستثمرين بالإضافة إلى التجار والمضاربين، ويعمل الجميع في سوق الأوراق المالية بأدوار ووظائف متعددة ومختلفة.

  • حماية المستثمر

    لأن هذا المجال من الممكن أن يتم حدوث العديد من المشاكل أو عمليات النصب، لهذا فتعمل البورصة على حماية أموال وممتلكات أي شركة أو مؤسسة، وإن هناك نوعين من المستثمرين الذين يشاركون في سوق الأوراق المالية فمنهم مستثمرين كبار ومنهم صغار، وغالباً ما يفكر المستثمرين الكبار أن يستغلوا المستثمرين الصغار لمصلحتهم لهذا في هذه الحالة يجب أن يكون هناك رقابة وحماية للمستثمر.

أهمية البورصة ودورها في الاقتصاد

إن سوق الأوراق المالية يعد من أحد المكونات الهامة والأكثر حيوية لاقتصاد السوق الحر وأهمية البورصة ودورها يتجلى في:

  • السماح للشركات بأن يجمعوا الأموال من خلال تقديم الأسهم وسندات الشركات.
  • يتيح للمستثمرين العاديين أن يشاركوا في الإنجازات المالية للشركات وأن يحققوا الأرباح عن طريق مكاسب رأس المال.
  • تمكن البورصة المستثمرين من كسب المال عن طريق توزيعات الأرباح مع العلم أنه من الممكن حدوث خسائر أيضاً
  • سوق الأوراق المالية يحاول أن يقدم ساحة عمل متكافئة لجميع الأفراد.
  • يعمل سوق الأوراق المالية كمنصة يتم فيها وعن طريقها توجيه مدخرات الأفراد بالإضافة إلى استثماراتهم إلى مقترحات

    الاستثمار

    المنتج، فعلى المدى الطويل تعمل البورصة في تكوين رأس المال والنمو الاقتصادي للبلد.[2]

كيفية عمل البورصة

إن عمل البورصة يتجلى بإجراء الصفقات فقديماً كانت الصفات تتم عن طريق مكان ويعرف باسم قاعة التداول لعملية التبادل ويتم عن طريق نظام الصراخ المفتوح، أما حديثاً فإن هذه الصفقات تُجرى عن طريق الإنترنت أو الهاتف، وتعتبر جميع التبادلات على أنها مزادات، حيث أن المشترون يشتركون في مناقصات تنافسية، بالإضافة إلى اشتراك البائعون في أوامر تنافسية وتتم هذه الاشتراكات في يوم التداول، ونجد أنه تم استخدام طريقة المزاد الدوري في التبادلات الأوروبية والذي يقوم على إجراء التحدي الدوري مرة واحدة في يوم التداول، وإن أول بورصة قد تم افتتاحها في أمستردام عام 1602 م.

إن سوق الأوراق المالية يسمح كسوق أولية للشركات أن تصدر أسهمها وبيعها لأول مرة عن طريق الطرح العام الأولي، وإن هذا النشاط يساعد الشركات على زيادة رأس المال اللازم من المستثمرين، وإن لتسهيل هذه العملية إن الشركة تحتاج إلى سوق حيث يمكن بيع هذه الأسهم، ويتم توفير هذا السوق عن طريق سوق الأوراق المالية، فإذا سارت العملية على أساس الخطط فبهذه الحالة من الممكن أن تبيع الشركة بنجاح خمس ملايين سهم وإن سعر السهم الواحد 10 دولارات، وبالتالي تكسب الشركة 5 ملايين، فالبورصة تعمل كميسر لزيادة رأس المال وتتلقى رسوماً مقابل خدماتها من الشركة وشركائها الماليين.