أيهما أفضل الصلاة على النبي أم الاستغفار
أيهما أفضل الاستغفار أم الصلاة على النبي
ظهرت الكثير
قصص عن الاستغفار والصلاة على النبي
وحول أيهما أفضل ولكن لم يتم الذكر أبداً حول الأفضلية بين
الصلاة
على النبي- صلى
الله
عليه وسلم- والاستغفار فكلاهما لهما أجر وثواب وكلاهما يكفران عن الذنوب ولكل ذكر منهم له وقت ويستحب على المؤمن الجمع بينهما والالتزام في قولهما في
الصباح
والمساء ولكن
إذا التزم العبد في الصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم- فقط قد غفر ذنبه ونال مراده لأنه الصلاة على النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- أحد أنواع طاعات الله والإيمان به وهو كذلك متمم للإيمان
فقد روى الترمذي عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة.. جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه.. قال أبي: قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك. فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟
قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها، قال: إذاً تكفى همك ويغفر ذنبك. قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح.
وكذلك هو
الاستغفار
له الكثير من الثواب والأجر وطاعة لله -سبحانه وتعالى- ومن استغفر مئة مرة في يومه فقد حصن من كل شر ومكروه وقد وسع في رزقه وغفر ذنبه وقربه إلى الله -سبحانه وتعالى- وبعد عنه
الجن
والإنس والدلالة على ذلك قول الله -عز وجل- في كتابه الكريم: ((وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا)).[1]
فضل الصلاة على النبي
الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- لها فضائل عظيمة لا تعد ويفضل على المؤمن أن يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ما لا يقل عن مئة مرة في اليوم وكذلك يفضل على المؤمن أن يصلي على النبي
فور الاستيقاظ عشرة مرات وقبل
النوم
عشرة مرات أيضاً وقد
ورد
في ذلك حديثاً حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم- (مَن صلَّى عليَّ عشر مراتٍ حين يُصبح أو يُمسي بلغته شفاعتي يوم القيامة)
وفي ما يلي أهم فضائل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- :
- من يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- يطيع الله -سبحانه وتعالى- ويمتثل أوامره حيث قال -سبحانه وتعالى- :((إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا))، ولكل من يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- له أجر وثواب في الدنيا والآخرة لطاعة الله -سبحانه وتعالى- وكذلك كل من يصلي على النبي يأخذ الكثير من الحسنات ويكفر الكثير من السيئات لأنها تكمل الإيمان وتعظم النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- من يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- فهو يذكر الله -سبحانه وتعالى- قال الله -سبحانه تعالى-((فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ)) حيث أن للطاعات والإيمان عدة أنواع ومن أهم وأفضل أنواع العبادات لله -سبحانه وتعال- هو الصلاة على النبي وحتى لو لم يفعل المؤمن غير هذه الطاعة ويصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- يكتفي بها بكل شرف.
- الصلاة على نبي -صلى الله عليه وسلم- هي دلالة على توقير مكانة النبي وذكر الله -سبحانه وتعالى- ((لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلً))، والمعنى حول توقير النبي هو تعظيمه وتشريفه وتكريمه وتعتبر الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من أعظم أمور التوقير والتعظيم له.
- أحد أسباب مغفرة الذنوب هو الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث قال أحد الصحابة -رضي الله عنهم- عن مغفرة الذنوب والصلاة على النبي: أنّه سيجعل كُل ذكره بالصلاة والسلام عليه، فبشّره النبي بالمغفرة وإزالة الهم، لأن الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- جمعت بين خير الآخرة وخير الدنيا.[4]
أحاديث نبوية تدل على فضل الصلاة على النبي
-
جاء من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع النبي – صلى الله عليه وسلم -يقول إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في
الجنة
لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة رواه مسلم. - جاء من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى عليّ صلت عليه الملائكة ومن صلت عليه الملائكة صلى الله عليه ومن صلى الله عليه لم يبق شيء في السموات ولا في الأرض إلا صلى عليه».
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى عليّ صلاة واحدة أمر الله حافظيه أن لا يكتبا عليه ذنبا ثلاثة أيام».
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلّى علي مرة خلق الله من قوله ملكا له جناحان جناح بالمشرق وجناح بالمغرب، رأس وعنقه تحت العرش وهو يقول:«اللهم صلّ على عبدك ما دام يصلي على نبيّك».
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشرًا ومن صلى علي عشرًا صلى الله عليه بها مائة ومن صلى علي مائة صلى الله عليه بها ألفًا ومن صلى علي ألفًا لم يعذبه الله بالنار».[2]
آيات قرآنية تدل على فضل الاستغفار
- ((اللهمَّ إنِّي ظلَمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنت، فاغفِرْ لي مغفرةً مِن عِندِك وارحَمْني، إنَّك أنت الغفورُ الرحيمُ)).
- ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لو لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لهمْ)).
- ((وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ)).
- ((وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ)).
- ((مَن قال: أستغفِرُ اللهَ الذي لا إلهَ إلَّا هو الحيُّ القيُّومُ وأتوبُ إليه، غُفِرَتْ ذُنوبُهُ وإنْ كان قد فَرَّ من الزَّحْفِ)).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول تعالى: ( يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ، ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً).
- ((قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ * قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)).[3]