إيجابيات وسلبيات السيارات ذاتية القيادة
مزايا السيارات ذاتية القيادة
هناك العديد من المزايا التي تتصف بها
السيارات
ذاتية القيادة والتي تميّزها عن غيرها من أنواع السيارات الأخرى، ومن أهم هذه المزايا ما يلي:
-
تقليل الأخطاء البشرية:
حيث أثبتت العديد من الإحصاءات أن معظم الحوادث (حوالي أكثر من ٨٠ بالمائة) تحدث بسبب أخطاء بشرية، سواء كان ذلك عن طريق القيادة بسرعة عالية أو عن طريق القيادة في حالة
السكر
أو عن طريق استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، كل هذه الأشياء من شأنها تقليل تركيز الشخص أثناء القيادة؛ ومن ثم زيادة فرصة حدوث الحوادث الناتجة عن مثل هذه الأخطاء البشرية، وإن السيارات ذاتية القيادة من شأنها تقليل فرصة حدوث مثل هذه الأخطاء البشرية؛ ومن ثم التقليل من وقوع الحوادث التي تنتج عنها؛ فتقل أعداد وفيّات
الحوادث المرورية
.
-
سيارات صديقة للبيئة:
فالسيارات الأخرى التي تعمل سواء بالبنزين أو الجاز هي من الوسائل التي تسبّب حدوث تلوث للبيئة، أما السيارات ذاتية القيادة عادةً ما تعمل بالكهرباء؛ وهو ما يعني أنها من الوسائل الصديقة للبيئة؛ فهي لا تسبب حدوث تلوث بها، كما أنه عندما تتعرض السيارات الأخرى لزيادة السرعة أو لاستخدام المكابح، فإنها تقوم بإصدار العديد من الانبعاث الضارة بالبيئة، ولكن ذلك يغيب في حالة السيارات ذاتية القيادة.
-
التخلص من الاختناقات المرورية:
يشيع في أنواع السيارات المُستخدَمة حاليًا أن يوثق العديد من الاختناقات المرورية في كل يوم أكثر من مرة، ولكن السيارات ذاتية القيادة يتم تصميمها بحيث يحدث تواصل بينها وبين السيارات المجاوِرة لها لكي تتجنب الالتصاق بهم أو الاقتراب منهم؛ ومن ثم تقل احتمالية حدوث اختناقات مرورية.
-
توفير
الوقت
للسائقين:
حيث أن كل حركات
السيارة
ذاتية القيادة سوف تتم بشكل آلي؛ أي أن السائق لن يتوجب عليه مراقبة الطريق أو السيارات المجاوِرة؛ ومن ثم سيُتاحُ له الوقتُ لاستغلاله في شيء آخر مثل القراءة.
-
مساعدة ذوي
الاحتياجات
الخاصة:
حيث أنهم سوف يتمكَّنون من التنقل بين الأماكن وبعضها بسهولة وبدون مساعدة الآخرين.[1]
سلبيات السيارات ذاتية القيادة
على الرغم من أن السيارات ذاتية القيادة لها العديد من المزايا إلا أن لها أيضًا بعض العيوب أو السلبيات، ولكن مزايا هذه السيارات عادةً ما تطغى على عيوبها، ومن أهم هذه العيوب ما يلي:
-
ضرورة التعلُّم أولاً:
حيث أن سائق هذه السيارة سيتوجب عليه أولاً أن يتعلَّم كيفية تسيير السيارة وضبط إعداداتها، وهو الشيء الذي قد يكون صعبًا بعض الشيء عليه في البداية.
-
التكلفة العالية:
نظرًا للإمكانات الحديثة والمتطورة التي تتوافر في السيارات ذاتية القيادة؛ عادةً ما يكون سعرها مرتفعًا إذا ما تمت مقارنته بسعر السيارات من الأنواع الأخرى.
-
التلف:
نظرًا لكون هذه السيارات منتجًا إلكترونيًّا؛ فإنها مُعرَّضةٌ للتلف أو التعطل خصوصًا بعد الاستخدام لفترة طويلة.
-
استمرار الحوادث:
بالطبع بعد انتشار استخدام السيارات ذاتية القيادة سيقل معدل وقوع الحوادث بنسبة كبيرة؛ ومن ثم ستقل أعداد الوفيَّات، ولكن ذلك لا ينفي وجود احتمالية لوقوع الحوادث؛ أي أن الحوادث المرورية سوف تظل مستمرة ولكن بمعدل أقل.
-
لن تُعتبر القيادة ممارسةً خاصةً:
حيث إن هناك العديد من الأشخاص الذين يملكون أنواع السيارات الأخرى يحبون قيادة سياراتهم كشكل من الهواية، ولكن مع استخدام السيارات ذاتية القيادة لن يكون ذلك متاحًا؛ حيث إن كل شيء في القيادة سوف يتم آليًّا دون تدخُّلٍ من السائق؛ بل سيقتصر دوره فقط على الاستمتاع بالمناظر الموجودة خارج العربية كراكبٍ لها وليس كسائق.
-
إمكانية الاختراق أو القرصنة:
حيث أن مثل هذه الأجهزة الذكية تعتمد في استخدامها على
الكمبيوتر
والإنترنت ومثل هذه الوسائل التكنولوجية؛ مما يعني وجود إمكانية لاختراق وقرصنة هذه الأجهزة؛ ومن ثمّ الشروع في وقوع العديد من المشاكل التي قد تسبّب أضرارًا بالغاً للراكبين.
-
وجود مشكلة في المُساءلة القانونية:
في بعض الأوقات قد تقع حوادث ومن ثم سيكون من الصعب
تحديد
الشخص الذي يستوجب المُعاقَبة؛ هل هو السائق؟ أم الشركة التي قامت بتصنيع السيارة؟ أم الشخص المسؤول عن تطوير برامج التحكم في السيارة.
تاريخ تصنيع السيارات ذاتية القيادة
يسود الإعتقاد بأن تصنيع السيارات ذاتية القيادة قد بدأ في خلال السنين القليلة الماضية، ولكن هذا الاعتقاد خاطئًا؛ حيث أن التفكير في تصنيع مثل هذه السيارات قد بدأ بالفعل منذ حوالي سبعة عقود من الزمن، في حين ظهرت بالفعل أول نسختين من هذه السيارات خلال عامي 1984 و1987.
منذ ظهور أول نسختين من هذه السيارات وبدأ عدد كبير من الشركات المتخصصة في تطوير عدد كبير من النماذج الأولية لهذه السيارات، وكان عدد هذه الشركات قد وصل ٣٥ تقريبًا، ومن بينهم: تويوتا، آبل، جنرال موتورز، وغيرهم من الشركات الشهيرة في هذا المجال.
خلال عام 2009، بدأت شركة جوجل الشهيرة في عمل تقنية تتحكم في القيادة الذاتية لكي تكون أساسًا تبني عليه سيارتها الجديدة ذاتية القيادة التي تنوي تصنيعها، وبالفعل قامت في نفس العام باختبار التقنية التي قامت بتصنيعها مع سيارات تويوتا على بعض الطرق السريعة التي تقع داخل ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة.
خلال شهر مايو من عام 2012، وقع حدثنا مهمان في هذا الشأن؛ حيث قامت ولاية نيفادا الأمريكية بإصدار أول رخصة تخص سيارة ذاتية القيادة، كما قامت أيضًا شركة جوجل بالإعلان عن أن السيارة التي قامت بتطويرها قد تمكَّنت بالفعل من إكمال مسافة نصف مليون كيلو متر من العمل على الطرق السريعة وكان ذلك دون وقوع أي حوادث لها.
في عام 2015، قامت ست ولايات أمريكية بالسماح باختبار العديد من السيارات ذاتية القيادة التي تم تصنيعها في وقت سابق على الطرق السريعة بها، وفور نجاح هذه التجربة، بدأت العديد من الدول الأخرى في الانخراط داخل هذا الطريق وبدء تطوير العديد من السيارات التي تعمل بنفس التنقية، وكان من أهم هذه الدول: فرنسا، وكذلك المملكة المتحدة.
عقبات السيارات ذاتية القيادة
رغم كل التطور الذي يحدث في السيارات ذاتية القيادة من قِبَلِ دول كثيرة، إلا أن هناك بعض العقبات التي تواجهها، ومن أهم هذه العقبات ما يلي:
-
مدى موثوقية البرامج التي يتم تطويرها للتحكم في هذه السيارة.
-
وجود احتمالية حدوث اختراق أو قرصنة للنظام التقني الذي تعمل به هذه السيارة.
-
قد يكون لحالة الطقس تأثير سلبي على الكفاءة التي تعمل أنظمة الاستشعار التي يتم استخدامها داخل هذه السيارات.
-
هناك مناطق عديدة تتصف بوجود شوارع داخلية صغيرة وذات شكل معقد؛ وهو ما يضعف من قدرة أنظمة
الذكاء
الاصطناعي في السيارات على العمل بكفاءة والتعامل مع مثل هذه الطرق.
-
من الضروري لضمان عمل هذه السيارات بكفاءة عالية أن يتم تجهيز خرائط تفصيلية حديثة ذات جودة عالية تعمل السيارة بناءً عليها.
-
لكي تتمكن السيارات ذاتية القيادة بكفاءة عالية وبشكل أمثل؛ يجب أن تقوم الدول بإجراء بعض التغييرات الضرورية على البنية التحتية التي تخص نظام الطرق فيها.
-
سوف تعمل هذه السيارات باستخدام
الطيف
الراديوي على الاتصال مع السيارات الأخرى، ذلك الطيف الذي لا يكون مستقرًّا بشكل دائم.