أمراض تغير لون العين
تطور لون العين
هناك الكثير من الأنواع البشرية المختلفة التي تفرعت من شجرة الحياة، وظلت هذه الأنواع تتعرض لأشعة الشمس المباشرة ومع الأشعة فوق البنفسجية، ودرجات الحرارة الدافئة، تغيرت اصباغ البشرة نفسها، ومما لا شك فيه أنه هناك ارتباط وثيق بين لون العين والجينات الوراثية التي بدورها تسبب
لون البشرة
والعين.
وعلى الرغم من أن
العيون البنية
هي
الألوان
السائدة للعين بشكل عام، إلا أن هناك عدد من ألوان العيون الأخرى التي انتشرت بين البشر، ولكن يبقى لون العين معقد بعض الشيء عند الحديث عن علم الوراثة، ونرى أنه قد حدثت المزيد من الطفرات مما نتج عنها ألوان مختلفة للعين. [1]
ما هي أسباب تغير لون العين
من المعروف أن لون العين ينضج تمامًا في مرحلة الطفولة، وفي هذه المرحلة يكون للطفل عينين زرقاء أو خضراء أو رمادي أو بنية يعيش بها باقي حياته، ونادرًا ما يحدث أي تغييرات في لون العين ولكن قد تؤثر
الملابس
والإضاءة في لون العين بدون شك، وفي بعض الأحيان قد يكون تغير لون العين علامة على وجود مرض ما يحتاج إلى علاج، ومن أسباب تغير لون العين:
- تغييرات لون القزحية.
- متلازمة تشتت الصباغ.
- متلازمة هورنر.
- التهاب القزحية.
- الإصابة الناتج عنها تغير لون العين. [2]
وقد يعتمد لون العين على كمية الصبغة الموجودة في القزحية والميلانين هي الصبغة الوحيدة الموجودة في العين والتي توضح لون العين، لذا اللون يكون مرتبطًا بكمية الميلانين وكلما زادت كمية الميلانين كانت العيون ذو لون
داكن
والعكس صحيح، وقد يكون لون العين ليس مجرد مزيج من ألوان عيون كل من الأب والأم. [3]
أمراض تغير لون العين
من
أشهر
الأمراض التي تعمل على تغيير لون العين هو مرض اليرقان حيث تكون العيون صفراء وقد يرجع السبب وراء هذا اللون لاستخدام الكثير من الأدوية أو عند إصابة الشخص بحالات طبية خطيرة ويجب في ذلك
الوقت
البحث عن السبب الرئيسي وراء هذا الإصفرار لكي يتم العلاج بصورة صحيحة.
وأصفرار العينين يكون عادةً بسبب مستويات الصبغات العالية، ومن المعروف عن اليرقان أنه قد يكون علامة على وجود مشاكل في
الكبد
أو
المرارة
أو القنوات الصفراوية، أو يحدث عند إصابة البنكرياس بالتهابات حادة أو في حالات فقر
الدم
الانحلالي، أو عدوى الدم التي تسمى “الملاريا”، ويحدث اصفرار العين مع بعض أنواع السرطانات الخاصة بالمرارة او البنكرياس. [3]
ويجب ألا ننسى
النمش
القزحي وهو عبارة عن بقع بنية صغيرة تظهر على سطح القزحية، ويكون عادة مرتبط بتعرض الشخص للشمس، وهذا النمش من أمراض تغير لون العين الشائعة ولكنه غير ضار، على عكس حمة القزحية التي يمكن أن تشكل خطر الإصابة بالسرطان ولكنها غير شائعة.
ويمكن أن ينتج تغيير لون العين بسبب التهاب القزحية والجسم الهدبي، وفي هذه الحالة تبدأ القزحية في فقدان صبغاتها وتصاب بالضمور ويبدأ لون العين في التغير ويحدث إعتام لعدسة العين والتهاب في العين، وإذا لم يتم علاجها من الممكن أن تتسبب هذه الالتهابات في فقدان البصر.
ومتلازمة تشتت الصباغ تُعرف أيضًا باسم فقدان الصباغ، ومن خلالها يتم فقدان الصبغة الموجودة على السطح الخلفي للقزحية، وتبدأ فيها الخلايا في الطفو على أجزاء مختلفة من العين وهذا بدوره يعمل على انسداد زاوية تصريف العين وزيادة ضغط العين، وتعمل هذه المتلازمة على تفتيح أجزاء من القزحية مما يؤثر على لون العين، وتؤدي في بعض الأحيان لما يسمى بـ “الجلوكوما الصباغي”، التي ينتج عنها عدم وضوح الرؤية.
أما عن متلازمة هورنر فقد تكون حالة نادرة تحدث نتيجة سكتة دماغية أو وجود ورم أو إصابة في النخاع الشوكي، وهي الأخرى يمكن أن تسبب تغيرًا في لون العين بسبب تصبغ القزحية، وعند تعرض الشخص لإصابة في العين ينتج عنها إتلاف قزحية العين، يبدأ لون العين في التغيير. [2]
خلطة تغير لون العين
الكثير يعتقد أن لون العين يظل ثابت معنا منذ الولادة ولكن هذا غير صحيح، حيث يتغير لون عين
الطفل
في مرحلة الطفولة، ويمكن للشخص البالغ أيضًا أن يقوم بتفتيح لون العين بشكل
طبيعي
عن طريق بعض الوصفات الطبيعية، ويأتي
العسل
لكي يكون هو أفضل طريقة لتفتيح لون العين بسرعة، ولكن يشكك الكثير في هذه الوصفة.
في الواقع لا داعي من القلق، فإذا وضعت العسل بشكل صحيح مع الحرص على اتباع إجراءات صحيحة سترى نتائج مرضية، فمن المعروف عن العسل أن لديه قدرة على علاج الكثير من امراض العين ولكن من الخطأ وضعه مباشرة من البرطمان في العين، ومن الضروري شراء عسل خام ونقي من مكان موثوق فيه وسيكون عليك وضع نسب متساوية من
الماء
والعسل.
وتكون الخلطة ببساطة عبارة عن وضع 50 مل من الماء و 50 مل من العسل النقي ويتم مزج المكونين وغليهم لبعض الوقت، وبعد الغليان نترك المزيج لكي يبرد مدة لا تقل عن خمس دقائق حتى يصبح المكون فاتر ثم يتم وضعه في قطارة نظيفة ويتم الاحتفاظ بالباقي في الثلاجة.
أما عن الجرعة فيتم وضع من 2 إلى 3 قطرات من هذا المزيج في كل عين مرتين يوميًا، ويتم اتباع هذه الوصفة لمدة أسبوعين للحصول على نتائج أفضل، حيث أن العسل لديه قدرة على تفتيح لون العين لدرجة أفتح وأنقى، ولكن خذ الحذر حيث لا تعتبر جميع أنواع العسل فعالة في هذا الأمر ويجب أن يكون نوع العسل جيدًا. [4]
عملية تغير لون العين
انتشرت في الأونة الأخيرة عدد من الجراحات التي تساعد في تغير لون العين ومن أشهر العمليات الجراحية التي تخص تغير لون العين:
-
جراحة
زراعة
قزحية العين: تم تطوير هذه الجراحة في بادئ الأمر لأغراض طبية بحتة حيث كان يلجأ إليها الاشخاص الذين فقدوا القزحية بالكامل، وعلى الرغم من أغراضها الطبية هذه، أصبحت جراحة زراعة قزحية العين شائعة لأغراض تجميلية، والكثيرين يقومون بها لتغيير لون أعينهم، ولكن لا يوجد دليل يثبت أن هذه الجراحة آمنة حيث من الممكن أن يحدث مضاعفات لها. [5] - جراحة الليزر: هذه الجراحة تغير لون العين عن طريق تدمير الصبغة وخلايا الألوان الموجودة في قزحية العين، فيمكن من خلال هذا الإجراء تحويل العيون البنية إلى عيون زرقاء، ولكن مثلها مثل جراحة القزحية لها آثار جانبية محتملة مثل التهاب القزحية والجلوكوما.
- خيارات أخرى: تعتبر العدسات اللاصقةالملونة من الخيارات المتاحة للجميع لتغير لون العين، وفي الواقع تعتبر هي الإجراء الأكثر أمانًا، وفي جميع الأحوال يجب التحدث لطبيب العيون الخاص بك لكي يساعدك في اختيار النوع الأنسب لك. [6]
وفي النهاية، قد تعرفنا سويًا على الأمراض التي تغير لون العين وتأكدنا أنه من الضروري أن يقوم الشخص بعمل فحوصات كاملة للكشف عن أي حالات تحدث للعين قبل أن تتطور لشئ خطير يهدد حياة المريض.