التفكير السحري في علم النفس الإيجابي
ما هو التفكير السحري في علم النفس الإيجابي
التفكير السحري، يقصد به التفكير الذي لا يستند على الحقائق العلمية التجريبية المثبتة، ويتمثل بالنسبة لعلماء الغرب، في التفكير في العواقب، والجزاء، والعبادات والحرام، وغيرها من مصطلحات الدين، لأنهم يرون تأثير الدين على النفس مع اعتقادهم بأنها كلها مثلها مثل السحر، والخرافة، وهو ما تسبب في اعتباره سحري بالنسبة لهم.
للتعرف أكثر على هذا المصطلح، فلابد من البدء في هذه الحالة بفصل المصطلحين اللذين غالبًا ما يتم الخلط بينهما، لكنهما في الواقع مختلفان تمامًا من الناحية الظاهراتية، وهما مصطلحي “الإيجابية” والسعادة”، مع توضيح التفكير السحري.
التفكير السحري هو التفكير الذي يشير إلى أن أفكار الإنسان من الممكن أن تتسبب في حد ذاتها في حدوث آثار في
العالم
أو أن ذلك التفكير هو عبارة عن شيء ما يتوافق مع القيام بتلك الآثار، والتفكير السحري نوع من الاستنتاج السببي عند الغير ملحدين، والمغالطة السببية عند الذين لا يعترفون بقيمة الأديان، حيث يبحث هذا النوع من التفكير عن علاقات ذات مغزى للظواهر المجمعة بين الأفعال والأحداث. [1]
سواء كان ذلك في الدين أو العرف أو الأساطير والخرافة، وكل أنواع التفكير الغير معتمد على العلم التجريبي، والمستند على قواعده، حيث تكون العلاقة المفترضة بين كل من العبادات الدينية التي تتمثل في القيام بالصلاة أو
الأضحية
أو اجتناب الفعل المحرم أو
الخوف
من الجزاء المتوقع.
وفي فرع علم النفس الإكلينيكي، يكون التفكير السحري عبارة عن حالة تجعل الشخص
المريض
يعاني من خوف يوصف هذا النوع من الخوف الغير منطقي، من القيام بأعمال ما أو أن أفكارًا معينة تراود الشخص المريض لأنها تفترض وجود علاقة مع أفعالها والفواجع التهديدية لها.
السعادة هي شعور أو عاطفة، وتصف جودة التجربة التي يمر بها الإنسان، يمكن للبشر أن يشعروا بالسعادة عندما يشاركوا نكتة مع زميل لهم، أو يقرأوا بريدًا إلكترونيًا من صديق، ويشعروا ببرودة نسيم الخريف على وجوههم.
من ناحية أخرى ، تشير الإيجابية إلى الحالات الذهنية والإجراءات المتعمدة المرتبطة بالرفاهية الذاتية والأداء الأمثل والنجاح المستمر، تشمل هذه الحالات الذهنية التفاؤل والأمل والمرونة والسمو والمشاركة الإيجابية والترابط والمعنى والإنجاز والشعور بالثقة في تقرير المصير.
ولا شك أن هذه تجعلنا نشعر بالسعادة إنها فقط تلك الإيجابية الحقيقية تشير إلى الصفات والأفعال التي، عند نشرها باستمرار على مدى فترة من الزمن، تكون مفيدة وذات تأثير دائم على جودة تجربة
الحياة
.
ثبت أن الإيجابية هي التي تولد
النجاح
، يأتي هذا العلم من دراسة تحليلية شاملة أجراها بعض المختصين حول الروابط بين التأثير الإيجابي (أو
السعادة
) والنجاح، وجدوا، من بين أمور أخرى، أن السعادة تسبق النجاح عبر مجموعة من مجالات الحياة بما في ذلك الزواج والصداقة والدخل وأداء العمل والصحة.
كذلك تعزز الإيجابية المستويات الشخصية للتأثير وإعجاب المرء.، اقترح مؤلفو هذه الدراسة (وبالتالي أكدوا) أن النجاح الذي حققه الأشخاص الإيجابيون يمكن أن يُعزى إلى المشاعر والسلوكيات الإيجابية التي ينميها هؤلاء الأشخاص ويحافظون عليها كجزء من إيجابياتهم.
وبعبارة أخرى، يميل الأشخاص الإيجابيون إلى التفكير والشعور والتصرف بطرق تعزز التأثير ومدى الإعجاب والمشاركة من جانب الآخرين، وهذا بدوره يؤدي إلى النجاح الشخصي والمهني، اكتشاف يتردد عبر مجموعة من الأبحاث في علم النفس الإيجابي.
في حالة اختيار الإيجابية عن قصد تتعلق بقدرة الناس على الأداء بفعالية ومرونة في مكان العمل، إن العلم الذي يربط بين الرفاهية العاطفية والإيجابية والرفاهية الجسدية موثق جيدًا، لكنه يتجاوز الفوائد البسيطة لهرمونات تحسين الحالة المزاجية.
صحيح أنه عندما تكون عقول الناس سلبية، أو غاضبة أو قلقة من المواد الكيميائية الضارة مثل الكورتيزول، فإنها تؤدي إلى أعمال شغب وتقليل قدرتنا على التفكير بوضوح أو اتخاذ القرارات بثقة.
عندما يكون دماغنا تحت هذا النوع من الإجهاد، فإنه يسحب الطاقة الأيضية بعيدًا عن قشرة الفص الجبهي، ويصبح من الصعب استيعاب معلومات جديدة أو التغلب على الغموض أو حتى معالجة مهام الناس اليومية، السلبية المستمرة أو غير الخاضعة للرقابة بمرور
الوقت
يمكن أن تشوه وجهة نظرهم وتضعف الإدراك وتضر بصحتهم العقلية ورفاهيتهم بشكل خطير.
مما سبق يتبين العلاقة المقصودة من مصطلح التفكير السحري في علم النفس الإيجابي، حيث يتم استغلال التفكير السحري بمعناه السابق والمقصود منه سيطرة أفكار لا تتعلق بالمنطق والتفكير، وسندها هو الدين أو العرف أو الخرافة، بحيث تنتج تلك الأفكار أفعال إيجابية.
علم النفس الديني
علم النفس الديني هو العلم الذي يبحث في ظاهرة الدين من حيث النشأة والتطوّر والنمو عن طريق التركيز على السلوك الذي يتبعه المتدين وما يحكمه من العمليات الذهنيّة والانفعالات وما لذلك من أثر في حياة الشخص النفسية بشكل يساهم في فهمه وتفسيره والقدرة على التنبؤ به من أجل الوصول لطريق ضبطه وتعديله والتحكم فيه.
إن علم النفس الديني يعنى بالتحليل للجذور النفسيّة في مختلف الأديان مع رصد قيمة كل ذلك د، وأثره في الارتباط بالانفعالات الإنسانية و إدراكه وأيضاً في سلوكه، والإيمان والتقوى والورع تجاه كل ما فيه قوة أو أمور خارجة عن المألوف.
متلازمة الإيمان بالذات
يشعر الأفراد المصابون بالإيمان بالذات أن العالم ليس “حقيقيًا” بمعنى كونه خارجيًا عن أذهانهم، تتميز هذه المتلازمة بمشاعر
الوحدة
والانفصال واللامبالاة تجاه العالم الخارجي، متلازمة الإيمان بالنفس غير معترف بها حاليًا على أنها اضطراب نفسي من قبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي.
على الرغم من أنها تشترك في أوجه التشابه مع اضطراب تبدد الشخصية، وهو أمر معترف به، وهو ليس حالة نفسية بل موقف فلسفي، مما يعني أنه لا يوجد شيء أو يمكن أن يكون من المعروف أن الوجود خارج العقل واحد، لا يعاني دعاة هذه الفلسفة بالضرورة من متلازمة التخويف، ولا يعانون بالضرورة من الانتماء إلى مدرسة فكرية.
قد تؤدي فترات العزلة الممتدة إلى تأهب الناس لمتلازمة الإيمان بالنفس، على وجه الخصوص، تم
تحديد
المتلازمة على أنها تحد محتمل لرواد الفضاء ورواد الفضاء في مهمات طويلة المدى.
خداع النفس
إن توهم الفرد لحقيقة النفس والإمكانيات والظروف بطريقة تخالف الحقيقة ولكنها تتفق مع هواه ومع رغبته، والإنسان بطبيعته لا يقوم بهذا متعمد بل إنه يقوم به لخداع النفس دون أن يكون لديه وعي بهذا كأن يكون له من الإمكانيات العقلية والعلمية قدر قليل ويعتقد هو عكس ذلك في نفسه، حيث يقول الفيلسوف الأميركي مايكل نوفاك ” لا حدود معروفة لقدرة الإنسان على خداع نفسه.
عمليًا، كل جانب من جوانب خداع الذات، بما في ذلك تعريفه وحالاته النموذجية، هو موضوع جدل بين الفلاسفة، في الحد الأدنى، ينطوي خداع الذات على شخص يبدو أنه يكتسب ويحتفظ ببعض الاعتقاد الخاطئ دون دليل.
على عكس ذلك نتيجة لبعض الدوافع، والذي قد يظهر سلوكًا يوحي ببعض الوعي بالحقيقة، أبعد من ذلك، ينقسم الفلاسفة حول ما إذا كان خداع الذات مقصودًا، أو ينطوي على اعتقاد أو بعض المواقف الأخرى غير المتشددة. [2]