ما سبب وسواس الأفكار المزعجة
ما هي وساوس الأفكار المزعجة
هي افكار مزعجة عالقة في ذهن الشخص تتسبب له في الشعور بالضيق ، وقد تتكرر هذه الأفكار بشكل متكرر ، مما قد يؤدي إلى زيادة القلق ، كما أن هذه الأفكار من الممكن أن تكون افكار مزعجة وعنيفة ، أو افكار تحمل طبيعة جنسية ، متضمنة التخيلات الجنسية ، كما أنها من الممكن أن تتعلق بسلوكيات قد تجدها غير مقبولة.
كما أن وساوس الأفكار المزعجة تظهر من العدم وتسبب القلق ، لكن ليس لها
معنى
في
الحياة
فهي مجرد افكار ، ولا تمثل
إشارات
او رسائل تحذير ، وبما أنك تعلم أن ما تمر به هو مجرد أفكار ، ولا تود القيام بها فعليا ، فإن هذه الوساوس والأفكار المزعجة ليست ضارة.
كيف تعرف ان لديك وسواس الأفكار المزعجة
يمكن لأي شخص تجربة الأفكار المتطفلة ، فهي ليست دائمًا نتيجة لحالة أساسية أو حالة مرضية ، كما أنه من غير المحتمل أن يؤكد الاطباء أن لديك مشكلة تتطلب عناية طبية ومع ذلك ، بالنسبة للبعض يمكن أن تكون الأفكار المزعجة من أعراض حالة الصحة العقلية.
قد تستغرق الدوافع والوساوس عدة
ساعات
من يوم الشخص كما ويمكن أن تتداخل مع العلاقات الأسرية والاجتماعية ، ويمكن أن يكون لها أيضًا تأثير سلبي على
التعليم
والتوظيف.
فعندما يصبح الوساوس المزعجة أكثر حدة ، فإن التجنب يصبح مشكلة متزايدة ، حيث قد يتجنب الشخص أي شيء قد يثير مخاوفه المهووسة ، كما يمكن أن يجعل من الصعب على الأشخاص أداء الأنشطة اليومية مثل
الأكل
، أو الشرب ، كما قد يصبح بعض الناس مقيمين بالمنزل ، كماقد يتطور الوسواس المزعج إلى الوسواس القهري الذي ينتهي بالاكتئاب والأمراض النفسية الأخرى.
كما أنه في الغالب يشعر الأشخاص المصابون بوسواس الأفكار المزعجة بالحرج الشديد بشأن أعراضهم وسيبذلون جهدًا كبيرًا من أجل إخفائها على الجميع ، ولكن قبل
تحديد
الاضطراب ومعالجته ، قد تتدخل العائلات بطريقة كبيرة في خصوصيات
المريض
، مما قد يتسبب في الضيق ، والاضطراب لأفراد الأسرة.
أسباب وساوس الأفكار المزعجة
أسباب الوساوس المزعجة غير مفهومة تمامًا ، فهناك عدة نظريات حوله ، بما في ذلك:
- الدوافع القهرية التي تمثل السلوكيات المكتسبة ، والتي تكون متكررة ومعتادة عند ارتباطها بالشعور بالراحة من شعور القلق.
-
تشوهات كيميائية وتركيبية ووظيفية في
الدماغ
هي السبب. - تعزز المعتقدات المشوهة الأعراض المرتبطة بالافكار المزعجة وتحافظ عليها.
من الممكن أن تتفاعل عدة عوامل من أجل تحفيز تطور الإصابة بالوسواس القهري ، كما أن الأسباب الكامنة تتأثر بشكل أكبر بأحداث الحياة الصعبة ، وسمات الشخصية ، والتغيرات الهرمونية.
يمكن أن تحدث الأفكار المزعجة بشكل عشوائي ، من خلال حدوث بعضها في عقلك ، ثم تخرج بسرعة وتخلق انطباع سيء ، وتختفي الأفكار الدنيوية ، لكن وساوس الأفكار المزعجة تدوم لفترة أطول وتنتهي غالبًا ، وفي بعض الحالات ، تكون الأفكار المزعجة نتيجة لحالة صحية عقلية كامنة ، مثل الوسواس القهري أو
اضطراب ما بعد الصدمة
، كما يمكن أن تكون هذه الأفكار أحد أعراض مشكلة صحية أخرى ، مثل :
- إصابة في الدماغ
- مرض عقلي
- مرض الشلل الرعاش
العلاقة بين وسواس الأفكار المزعجة واضطراب الوسواس القهري
يحدث اضطراب الوسواس القهري (OCD) عندما لا يمكن السيطرة على وسواس الأفكار المزعجة ، حيث أن هذه الوساوس قد تؤدي إلى تكرار السلوكيات على أمل أن تتمكن من إنهاء الأفكار ومنعها من الحدوث في
المستقبل
، ومن أمثلة نوع التفكير المزعج هذا: القلق عند غلق الأبواب ، أو تشغيل الفرن واغلاقه ، أو زيادة النظافة خوفاً من
البكتيريا
على الأسطح.
كما أن الشخص المصاب بالوسواس القهري قد يطور روتين لفحص الأقفال ، وإعادة فحصها عدة مرات ، أو غسل يده عدة مرات في اليوم ، ففي كلتا الحالتين ، هذه نتيجة غير صحية تتعارض مع نوعية حياته.
وسواس الأفكار المزعجة واضطراب ما بعد الصدمة
غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) من أفكار تداخلية وهي وساوس الأفكار المزعجة ، والتي قد تكون مرتبطة بحدث صادم ، وقد تؤدي هذه الأفكار إلى ظهور بعض الأعراض الجسدية لاضطراب ما بعد الصدمة ، مثل زيادة معدل ضربات
القلب
والتعرق ، وفي بعض الحالات ، يمكن أن تكون هذه الأفكار شديدة لدرجة أنها تؤدي إلى استرجاع ذكريات الماضي ، وحتى ضائقة نفسية شديدة.
وساوس الأفكار المزعجة واضطرابات الاكل
قد يعاني الأشخاص الذين أصيبوا باضطراب في الأكل من وساوس الأفكار المزعجة والتي تضر بصحتهم العقلية ، كما يمكن أن يصل الضرر في النهاية بصحتهم الجسدية ، وكثيرا ما يقلق الأشخاص المصابون باضطراب الأكل من التأثير الجسدي للطعام على أجسامهم ، وهذا بدوره يؤدي إلى قلق كبير بشأن الأكل ، والذي قد يتسبب أيضًا في سلوكيات إضافية ، مثل محاولة لإيقاف الأفكار.
أعراض الإصابة بوساوس الأفكار المزعجة
هناك بعض الأعراض التي تشير إلى أن الشخص مصاب بوساوس الأفكار المزعجة والتي تتمثل في :
- التغيير في أنماط التفكير
- أفكار الهوس
-
أفكار
الصور
المزعجة
علاج وساوس الأفكار المزعجة
أفضل طريقة لإدارة الوساوس المزعجة هي تقليل حساسية الشخص للفكر ومحتوياته ، وقد تساعدك هذه الاستراتيجيات في العلاج : [1]
-
العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
هنا يقصد العلاج بالكلام الذي يعتبر وسيلة يمكن من خلالها مناقشة الأفكار المزعجة مع طبيب الصحة العقلية ، حيث يمكنك تعلم طرق فعالة للتفكير والتفاعل ، والتي يمكن أن تساعد الشخص على أن يصبح أقل حساسية للوساوس المزعجة ، كما قد يعرضك
الطبيب النفسي
لمحفزات لوساوسك المزعجة في بيئة مناسبة حتى تتمكن من تطوير استجابات صحية.
-
الأدوية
من الممكن أن يصف لك الطبيب النفسي دواءً للمساعدة في موازنة المواد الكيميائية في الدماغ ، وهذا الأمر شائع في حالات مثل الوسواس القهري ، والاكتئاب ، وتشمل هذه الأدوية الموصوفة مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية ، ومضادات الاكتئاب.
-
الرعاية الذاتية
هذه خطوة فعالة تجاه معالجة الوساوس المزعجة من خلال التعرف على ماهيتها التي تشير إلى أنها مجرد أفكار ليس إلا ، ومن الممكن ان تتعلم تصنيف هذه الأفكار عند حدوثها ، وإدراك أنها ليست مثل السلوك أو النية ، كما يمكن أن يساعد تعلم إدارة التعب بواسطة الرعاية الذاتية وتطوير بعض الطرق والاستراتيجيات المواجهة في تقليل حدوث تكرار لهذه الوساوس ، أو شدة الأفكار غير المرغوب فيها.[1]