ما هي متلازمة الإرهاق المزمن

كل شخص يشعر من وقت لآخر بالتعب، والعديد من الأشخاص يشعرون بالتعب لوقت طويل. لكن متلازمة الإرهاق المزمن لا تتعلق بالتعب فقط. تعد حالة من التعب التي تستمر لمدة 6

أشهر

على الأقل، ويمكن أن يكون التعب شديد حيث يعيق الشخص عن أداء مهامه اليومية، في المنزل وفي العمل، ولا تخفف الراحة أو

النوم

منه.

يستيقظ الشخص في كل يوم وهو يشعر بأنه لم يحصل على نوم كافي، أو يستيقظ في

المساء

دون وجود سبب يذكر. يمكن أن يعاني أيضًا من صعوبة في التركيز ويحاول أداء العديد من المهام في وقت واحد.

حقائق حول متلازمة الإرهاق المزمن

  • يمكن أن يُصاب به أي شخص، من ضمنه الأطفال والمراهقين
  • شائع بشكل كبير لدى

    النساء

    بين

    سن الأربعين

    والستين.
  • معظم الحالات تكون خفيفة أو معتدلة
  • 1 من كل 4 أشخاص يعاني من أعراض شديدة.

في حال الإصابة بمتلازمة الإرهاق المزمن من النوع الخفيف، يمكن إدارة الأعراض في المنزل. الأعراض المعتدلة يمكن أن تؤدي لصعوبة في الحركة. على سبيل المثال، قد ينام الشخص في وقت الظهيرة من أجل إعادة اكتساب الطاقة. في حال كانت الأعراض شديدة، يمكن أن تتأثر جودة

الحياة

والمهارات كما لو كان الشخص مصابًا بالأمراض

القلب

ية، أو التهاب المفاصل الروماتويدي. [1]

أعراض متلازمة الإرهاق المزمن

العرض الرئيسي لمتلازمة الإرهاق المزمن هو التعب المستمر الذي لا يختفي بالنوم أو الراحة. يمكن أن يؤدي ذلك لصعوبة في أداء المهام والنشاطات اليومية. العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة الإرهاق المزمن يصفوا تعبهم بأنه مرهق ويختلف عن التعب العادي الذي عانوا منه في السابق.

الأعراض الأخرى لمتلازمة الإرهاق المزمن تتضمن:

  • اضطرابات في النوم، مثل الأرق
  • ألم العضلات أو المفاصل

  • الصداع

  • التهاب الحلق

    أو ألم الغدد غير المتورمة
  • أعراض تشبه الإنفلونزا
  • الشعور بالدوخة
  • تسارع أو عدم انتظام ضربات القلب [2]

يمكن أن تؤدي التمارين إلى تفاقم الأعراض. في بعض الأحيان يشعر الشخص بالتعب بعد عدة

ساعات

من التمرين، أو في اليوم التالي. من أجل أن يتم التشخيص بمتلازمة الإرهاق المزمن، يجب أن يعاني الشخص من:

  • اضطرابات في التفكير والذاكرة
  • تفاقم الأعراض عند

    الجلوس

    أو الوقوف، الشعور بالدوخة، الضعف، أو تشوش الرؤية

أسباب متلازمة الإرهاق المزمن

لا يدرك الأطباء السبب وراء الإصابة بمتلازمة الإرهاق المزمن، لكن وجدوا اضطرابات لدى الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة


  • اضطرابات الجهاز المناعي

تشير بعض الدراسات إلى أن اضطرابات الجهاز المناعي هي المسؤولة عن أعراض هذه المتلازمة. لحسن الحظ، لا يعاني الأشخاص المصابين بمتلازمة الإرهاق المزمن من خلل في الجهاز المناعي.


  • إنتاج الطاقة

لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة الإرهاق المزمن، تعاني الخلايا في

الجسم

من صعوبة في إنتاج الطاقة.

يمكن أن تظهر الشذوذات في الفحوصات الدماغية، وذلك في مستويات هرمونات الدماغ وفي موجات الدماغ. هذه الاضطرابات قد لا تكون مستمرة بالضرورة.


الضغط الدموي واضطرابات النبض

عند الوقوف، يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من

انخفاض الضغط

وزيادة في سرعة ضربات القلب. بعض الأشخاص يمكن أن يشعروا بالإغماء في حال انخفاض الضغط إلى مستويات حادة.


  • الجينات

أظهرت بعض الدراسات على التوائم الحقيقة وغير الحقيقية أن الشذوذات في الجينات يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذه المتلازمة.


  • العدوى أو الأمراض الأخرى

يمكن أن تبدأ


متلازمة التعب المزمن


في بعض الحالات بإنتانات مثل الحمى، التهاب الحلق، وآلام العضلات. وجدت الأبحاث أن العديد من العوامل الإنتانية يمكن أن تكون مسؤولة عن تحفيز المرض، وذلك يتضمن فيروس ابشتاين بار، بكتريا داء لايم، وبكتريا حمى كيو.


السيروتونين والكورتيزول

بعض الدراسات أشارت إلى أن السيروتونين، عامل مهم في ظهور أعراض متلازمة التعب المزمن. الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة يعانوا من انخفاض مستويات الكورتيزول، وهو هرمون في الجسم يتحرر استجابة للجهد. [1]

عوامل خطر الإصابة بمتلازمة الإرهاق المزمن

يلعب الجنس دورًا في الإصابة بمتلازمة الإرهاق المزمن، حيث تعد النساء أكثر عرضة ب2 إلى 4 مرات للإصابة بمتلازمة الإرهاق المزمن.

العوامل الأخرى التي تزيد من خطر متلازمة الإرهاق المزمن تتضمن:

  • الاستعداد الوراثي
  • الحساسية
  • الضغط والتوتر
  • العوامل البيئية [3]

كيف يعرف الشخص بأنه مصاب بالمرض

لا يوجد إلى الآن

اختبار

تشخيصي يكون دقيق مئة بالمئة من أجل التشخيص. بما أن التعب الشديد يعد عرض للعديد من الاضطرابات، سوف يقوم الطبيب باستبعاد الاضطرابات الأخرى في البداية، قبل اللجوء إلى التشخيص بمتلازمة الإرهاق المزمن. يجب إجراء فحص شامل واستشارة الطبيب حول جميع الأعراض. [1]

علاج متلازمة الإرهاق المزمن


إدراك أعراض متلازمة الإرهاق المزمن

تتفاقم الأعراض عادةً من 12 إلى

24 ساعة

بعد النشاط وتستمر لأيام أو حتى أسابيع. يساعد نظام إدارة النشاط على التنظيم بين الراحة والنشاط من أجل تجنب أعراض متلازمة الإرهاق المزمن. يحتاج الشخص ايضًا إلى وضع حدود للنشاطات الجسدية والعقلية، ومعرفة الحدود التي لا يمكنه تجاوزها، والتخطيط للراحة والعمل ضمن هذا النطاق.


العلاجات المنزلية

العلاجات المنزلية والتغيرات الحياتية يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض. الحد من

الكافيين

يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل والتقليل من القلق. يجب تجنب النيكوتين أيضًا.

من الجيد أيضًا تجنب

القيلولة

في وقت الظهيرة لأنها يمكن أن تؤثر على قدرة الشخص على النوم في وقت المساء.

تحديد


جدول

زمني للنوم، والنوم بنفس

الوقت

من كل يوم والاستيقاظ بنفس الوقت أيضًا.


الأدوية

لا يوجد دواء واحد يمكنه علاج جميع الأعراض. بما أن الأعراض تتغير مع الوقت، لذلك يجب أن تتغير الأدوية أيضًا. في العديد من الحالات، يمكن أن تؤدي هذه المتلازمة إلى الاكتئاب أو تكون من أعراض الاكتئاب. في حال كانت التغيرات في نمط الحياة غير كافية من أجل النوم بشكل مريح في المساء، يمكن أن يقترح الطبيب استعمال أدوية منومة. يمكن استعمال أيضًا أدوية مخففة للألم من أجل آلام المفاصل الناجمة عن متلازمة الإرهاق المزمن.


الطب البديل

قد يساعد الوخز بالإبر و

التاي تشي

واليوجا والتدليك في تخفيف

الألم

المرتبط بمتلازمة الإرهاق المزمن. يجب استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى هذه العلاجات. [3]

نصائح للتعايش مع متلازمة الإرهاق المزمن


  • التغذية

مراقبة الأطعمة التي يتناولها الشخص يمكن أن تساعد في التحكم بالأعراض. يجب تجنب الأطعمة التي تسبب الحساسية، والحمية الغنية بالدهون. يجب تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم. يمكن أن يساعد ذلك في الحفاظ على مستويات الطاقة. الوجبات الصغيرة تساعد أيضًا في الوقاية من الغثيان، الذي يترافق مع متلازمة الإرهاق المزمن.


  • مساعدة الذاكرة

بعض الأشخاص المصابين بمتلازمة الإرهاق المزمن يعانوا من فقدان للذاكرة. لذلك يمكن اللجوء إلى مفكرة من أجل تذكر الأمور التي يجب القيام بها.


  • العمل

يحتاج الشخص لوضع خطة للعمل، بحيث يتوفر مكان من أجل الراحة في أوقات

الحمل

وكتابة تعليمات العمل والأمور الضرورية في حال عانى الشخص من اضطرابات في الذاكرة.


  • العلاقات

من الصعب أحيانًا على الأشخاص المحيطين إدراك ماهية متلازمة الإرهاق المزمن ومدى تأثيرها على حياة الشخص ونشاطاته اليومية. فقدان الطاقة، الألم، والآثار الجانبية للأدوية يمكن أن تعيق الشخص من التمتع بحياة اجتماعية، اللعب مع الأطفال، أو التمتع بحياة جنسية صحية. [1]