هل يختلف تأثير الشيشة عن السجائر

ما هي الشيشة

الشيشة هي عبارة عن أنبوب ماء يسمح للشخص بتدخين التبغ، وغالبًا ما يتم دمجه مع مجموعة من النكهات الحلوة المختلفة مثل التفاح أو

الشوكولاتة

أو جوز الهند أو العرقسوس أو البطيخ.

ولقد استخدم الناس الشيشة لعدة قرون في بلاد فارس والهند القديمة، أما اليوم فغالبًا ما يدخن الناس الشيشة في جميع أنحاء

العالم

في كل مكان، سواء في المنزل أو في المقاهي أو الصالات.

ولدى بعض الأشخاص مفاهيم خاطئة مفادها أن تدخين الشيشة ليس ضارًا بصحتهم أو أنه ليس خطيرًا مثل أنواع التدخين الأخرى.[1]

ما هي المخاطر الصحية لتدخين الشيشة

بالطبع سوف تعرض الشيشة الشخص لدخان التبغ بشكل مباشر، حيث تحتوي الشيشة على العديد من المكونات الأساسية، بما في ذلك وعاء

الماء

، والجسم المعدني، ورأس به ثقوب في الأسفل، وخرطوم مرن مع قطعة الفم.

والجهاز يعمل عن طريق حرق الفحم الذي سيعمل على حرق  التبغ وكذلك يسخن الماء، ويساعد الدخان الذي يولده الفحم على تحريك التبغ عبر الماء والخرطوم وصولاً إلى الفوهة.

ويؤدي استخدام الشيشة إلى تعريض الشخص لدخان التبغ الذي يحتوي على مكونات ضارة، مثل أول أكسيد الكربون، والماء الموجود في الشيشة لا يقوم بتصفية هذه المكونات كما يعتقد البعض.

حتى إذا كان الشخص لا يدخن مباشرة من الشيشة، فلا يزال بإمكانه استنشاق الدخان السلبي إذا كان في مكان قريب من المدخن.[2]


تتضمن بعض الآثار الصحية المحتملة لدخان الشيشة ما يلي:

  • حدوث مضاعفات في وظائف الرئة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والتهاب الشعب الهوائية.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض

    القلب

    مثل النوبات القلبية.
  • زيادة خطر الإصابة بالسرطان وخاصةً

    سرطان الرئة

    والحلق والفم.
  • شيخوخة

    الجلد

    المبكرة لأن تدخين التبغ يمكن أن يقلل كمية الأكسجين التي تصل إلى الجلد.
  • زيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل عدد كريات

    الدم

    البيضاء والهربس الفموي.
  • قد يزيد الأشخاص أيضًا من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي إذا شاركوا نفس الشيشة مع الآخرين.

فعندما يسخن الفحم  والتبغ الموجود أسفله فسوف يتكون الدخان الموجود على جذع خرطوم الشيشة، ومن ثم يتم سحب الدخان من خلال حجرة الماء ويتم تبريده قبل أن يدخل إلى الرئتين.


ما هي

السموم

الموجودة في الشيشة؟

تعتبر من المفاهيم الخاطئة الشائعة لمدخنين الشيشة هي  أن التدخين من الشيشة يمكن أن يزيل النيكوتين والسموم الأخرى من التبغ عن طريق الماء الموجودة فيها

في حين أن الدخان المبرد بالماء يكون أقل قسوة على أنسجة الرئة الحساسة إلا أن سمية ذلك الدخان لم تتغير ولا يتم تصفية المواد الكيميائية المسببة للسرطان الموجودة في تبغ الشيشة بهذه العملية.

حيث يحتوي دخان الشيشة على العديد من نفس المواد الكيميائية الضارة الموجودة في دخان السجائر التقليدية بما في ذلك ما يلي :-

  • أول أكسيد الكربون
  • قطران
  • الزرنيخ
  • الكروم
  • كوبالت
  • الكادميوم
  • نيكل
  • الفورمالديهايد
  • أسيتالدهيد
  • أكرولين
  • قيادة
  • بولونيوم 210 ، نظير مشع

والجدير بالذكر أن هناك بعض منتجات تبغ الشيشة تدعي أنها لا تحتوي على القطران، لكن هذا بالتأكيد غير صحيح، ومضلل، فلا يحتوي التبغ على القطران حتى يتم حرقه أو في حالة تبغ الشيشة فقد يتم تسخينه.

ويقود هذا الاختلاف البعض إلى الاعتقاد بأن سمية قطران الشيشة قد تكون أقل من سمية قطران السجائر وهذا ليس صحيحا ايضا.

بالإضافة إلى كل ذلك فقد يحتوي الفحم المستخدم لتسخين التبغ على أول أكسيد الكربون والمعادن  ومجموعة من العوامل الأخرى المسببة للسرطان مثل الهيدروكربونات العطرية المتعددة.

ما هو تأثير السجائر

يمكن للمواد الكيميائية الموجودة في دخان التبغ الموجود في السجائر  أن تلحق الضرر بجسمك بعدة طرق، فمثلا:

  • يضيق النيكوتين الأوردة والشرايين، فهذا يمكن أن يضر قلبك عن طريق إجباره على العمل بشكل أسرع وأصعب
  • تبطئ من الدورة الدموية وتقليل الأكسجين إلى قدميك ويديك.
  • يحرم أول أكسيد الكربون قلبك من الأكسجين الذي يحتاجه لضخ الدم في أنحاء

    الجسم

    بمرور الوقت.
  • تنتفخ مجاري الهواء وتسمح بدخول كمية أقل من الهواء إلى رئتيك.

والقطران هو مادة لزجة تغطي رئتيك مثل السخام في المدخنة، وتشل الفينولات وتقتل الخلايا الشبيهة بالشعر في الممرات الهوائية ، وتقوم هذه الخلايا بتنظيف بطانة المسالك الهوائية وحمايتها من الالتهابات.

تسبب الجزيئات الدقيقة في دخان التبغ تهيج الحلق والرئتين وتسبب “سعال المدخن”، وهذا يجعلك تنتج المزيد من المخاط المضر بأنسجة الرئتين. [3]


كيف يؤثر التبغ على مظهرك

  • تسبب بقع صفراء بنية على أصابعك ولسانك وأسنانك
  • يزيد من خطر فقدان الأسنان ورائحة الفم الكريهة
  • يجعل بشرتك مترهلة ويمنحك التجاعيد المبكرة
  • يجعل شعرك يفقد لمعانه الطبيعي

كم سيجارة تعادل ساعة من تدخين الشيشة

يمكن أن يحتوي دخان الشيشة الذي تستنشقه على  مدار حوالي 36 مرة من القطران أكثر من دخان السجائر، و 15 مرة من أول أكسيد الكربون، و 70٪ من النيكوتين أكثر من سيجارة واحدة.

وقد يمتص مدخنو الشيشة السموم والمواد الكيميائية المسببة للسرطان أكثر من مدخني السجائر، حوالي

ساعة

من تدخين تبغ الشيشة والتي في الواقع تساوي تدخين 40 إلى 400 سيجارة، وهذا يتوقف على تكرار النفخ وعمق الاستنشاق،  ومدة تدخين الشيشة.[3]

هل الشيشة أكثر أمانًا من تدخين السجائر

خدعوك فقالوا أن تدخين الشيشة أفضل صحياً وأكثر أماناً من السجائر، وهم بذلك معتقدين أن دخان التبغ يتم ترشيحه من خلال الماء مما يجعله أنظف، وهذا ليس صحيحا على الاطلاق فقد يحتوي دخان الشيشة المستنشق على نفس السموم مثل دخان السجائر وهو القطران والنيكوتين وأول أكسيد الكربون والمعادن الثقيلة والمواد الكيميائية الأخرى المسببة للسرطان.

مثل تدخين السجائر، فقد ارتبط تدخين الشيشة بآثار صحية ومشاكل مثل سرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي وانخفاض

الوزن

عند الولادة وأمراض اللثة.

وقد أفادت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن جلسة تدخين الشيشة يمكن أن تعرض المدخنين لمزيد من الدخان على مدى فترة زمنية أطول من تدخين السجائر، مما يعرض المستخدمين لتركيزات أعلى من نفس السموم والمواد المسرطنة مثل دخان السجائر.[4]

هل يختلف تدخين الشيشة والسجائر

فعلى عكس تدخين السجائر، فهناك نقص حاد في

التعليم

حول

المعرفة

الكاملة لتدخين الشيشة، وقدر كبير من الإعلانات المضللة المرتبطة بها،  ومع سوء الحظ،  فقد جعل هؤلاء الناس يشعرون أنه بديل أقل ضررًا لتدخين السجائر

ولكن في الواقع، قد كشفت دراسة أجريت أن أولئك الذين يدخنون الشيشة يعتبرونها أقل ضررًا من تدخين السجائر.

وكانت المفاجأة أن دخان الشيشة  ينتج أكثر من 30 مرة من القطران المسرطنة أكثر من دخان السجائر وما يصل إلى 15 مرة أكثر من أول أكسيد الكربون.

ويمكن أن ينتج عن بعض

المعادن

السامة (بما في ذلك الرصاص والنيكل والزرنيخ)، ومع ذلك قد يكون من الصعب تفسير الآثار المترتبة على انخفاض مستويات المعادن السامة في دخان الشيشة. [4]