أهمية التشجير في المحافظة على البيئة والصحة

أهمية التشجير للبيئة والصحة


تنقية الهواء


تساعد الأشجار بشكل جيد على تنقية الهواء من كافة الأتربة والملوثات الناتجة عن أدخنة المصانع والأبخرة داخل الغلاف الجوي، حيثُ تقوم الأشجار بامتصاص جميع هذه الملوثات وتخزينها في أوراقها وأغصانها، وخير مثال على ذلك هي غابات الزان التي تمتص ما يقرب من أربع أطنان من الملوثات من الغلاف الجوي سنويًا، كما تعمل الأشجار على التخلص من ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين في الهواء كما تساعد في القضاء على مشكلة الاحتباس الحراري أيضًا.[1]


تقليل درجة حرارة الهواء


تعمل الأشجار على حجب أشعة الشمس مما يساعد على خفض درجة الحرارة، بالإضافة إلى التبريد عن طريق تبخير قطرات المياه من على سطح أوراق الأشجار، حيثُ تُعد عملية تبخير

الماء

عملية كيميائية تساعد في القضاء على الطاقة الحرارية من الغلاف الجوي، حيث تستطيع شجرة واحدة تكيف الجو بطريقة طبيعية تصل في قوتها إلى تأثير تبريد 10 مُكيّفات لغرفة تصل مدتها إلى 20

ساعة

في اليوم.[2]


تبريد الشوارع


ومن أهم


فوائد التشجير للمدن


يساعد على تبريد

الشوارع

، حيث يساهم في خفض الاحتباس الحراري ودرجة الحرارة، وتساعد زيادة عدد الأشجار المزروعة من اتساع مساحة الظلّ وتوفير المياه أيضًا، لذا تعاني المدن الحديثة من مشكلة ارتفاع درجة الحرارة بسبب ندرة الأشجار، يؤدي انخفاض مساحة الغطاء النباتي من أجل إنشاء المدن السكنية والطرق الإسفلتية إلى ارتفاع معدل امتصاص الحرارة والإحساس بالدفء. [3]


توفير المياه


تعمل الأشجار على خفض جريان مياه الأمطار وتحسين نوعيتها أيضًا، حيثُ تعتبر هذه الطريقة من طرق الحفاظ على المياه عمومًا، ويتمّ تقليل مستوى الجريان السطحي لمياه الأمطار بعد وأثناء العواصف من خلال التالي:


  • حيث تعمل أوراق الأشجار على منع تساقط مياه الأمطار على الأرض مباشرةً.

  • تقوم جذور الأشجار بامتصاص المياه المتسربة إلى التربة من مياه الأمطار مما يساعد في تقليل كمية المياه الجارية.

  • كما تعمل الأشجار على تثبيت ضفاف الأنهار عن طريق جذورها.


أمّا بالنسبة لقيامها بالتحسين من نوعية المياه يكون من خلال الخطوات التالية:


  • خفض مستوى تآكل التربة مما يمنع من وصول المواد المترسبة إلى مجاري المياه.

  • تعمل الأشجار على حصر الملوثات الناتجة من المواد العضوية المتحللة الموجود على جذور الأشجار عندما تسرب المياه إلى الطبقات السفلية من التربة.

  • تعمل الأشجار على تفتيت المواد الملوثة قبل وصولها إلى

    المياه الجوفية

    .


كما توجد العديد من أنواع الأشجار القادرة على تحمل موجات جفاف المياه الذي يساهم في الحفاظ على الماء من خلال الطرق التالية:


  • خفض كمية المياه المستخدمة في أثناء الزراعة والرّي.

  • عدم الحاجة إلى رّي الأشجار بعد زراعتها مباشرة.

  • قدرة الأشجار على البقايا بالرغم من درجة الحرارة المرتفعة وخاصة في فصل الصيف وعدم الحاجة إلى

    زراعة

    المزيد من النباتات.[4]


الحد من تلوث الماء


تساعد أوراق الأشجار في الحد من تلوث الماء حيث تمنع من وصول مياه الأمطار مباشرة إلى الأسطح الملوثة مثل الأرصفة التي تقوم بحمل المواد الضارة والملوثة معها إلى مياه البحار والأنهار، حيث تمتص أوراق الأشجار كمية كبيرة من مياه الأمطار ثمّ إطلاقها بصورة تدريجية إلى الطبيعية من خلال عملية التبخير أو عملية النتح، كما تقوم جذور الأشجار بنقل كمية من مياه الأمطار عن طريق الجذور لتخزينها مع المياه الجوفية أسفل سطح التربة. [5]


حماية الحياة البرية


تعمل الأشجار على بقاء

الطيور

والحيوانات في مكانها مما يحافظ على التنوّع الحيوي للمكان، حيثُ تعتبر الأشجار موطن الألف من أنواع الطيور حول

العالم

، كما تُعد الأشجار بمثابة بيئة مناسبة لنمو العديد من أنواع النباتات بجانبها، كما يساعد التسوس الذي يوجد في بعض الأشجار نتيجة إصابتها بأنواع من

البكتيريا

والفطريات على توفير أماكن لبناء الطيور أعشاشها كما يعتبر تسوس الأشجار غذاء للكائنات الحية الدقيقة، وتساهم الأشجار كذلك في تحسين درجة الحرارة والنظام المائي للبيئة الذي يساعد على تحسين

الحياة

المائية الحيوانات.


مصدر متجدد للطاقة


بطريقة بسيطة يسهل معالجة الأشجار لاستخدامها كنوع من أنواع الوقود الحيوي، لتصبح مصدرًا من مصادر الطاقة البديلة والمتجددة، مما ساعد على التقليل من استخدام الوقود الحفري الذي يسبب العديد من الملوثات للبيئة بالإضافة إلى قرب نفذه من الأرض، حيث يمكن استخدامها وقودًا وذلك بعد التخلص من الإيثانول الموجود في الأشجار، كما تستخدم مخلّفات الأشجار في إنتاج الطاقة الكهربائية أيضًا. [6]


تدعيم التربة


تساعد الأشجار على خفض درجة الحرارة والرطوبة في التربة، حيثُ تعمل الأوراق المتساقطة بعد تحللها على تغذية الكائنات الحية في التربة ومن ثم توفير العناصر الغذائية الضرورية لنمو الأشجار من خلال رفع درجة خصوبة التربة.


السيطرة على تآكل التربة


تساعد الأشجار على خفض مستوى تآكل التربة بذلك تتسع الرقعة الزراعية، عن طريق جذور الأشجار التي تمتد إلى عمق كبير تحت سطح التربة حيثُ يساعد ذلك في المحافظة على التربة من التعرض لعملية التعرية، كما يساعد ذلك في تثبيت المنحدرات من أبرز الأشجار التي تساعد على منع تآكل التربة ما يلي:



  • أشجار

    الصفصاف.

  • أشجار الأرز الأحمر المغربي.

  • أشجار التنوب.

  • أشجار القيقب ذات الأوراق الكبيرة.

  • أشجار الصنوبر.

  • أشجار كاسكارا.


كما تساعد في تحسين وصول إمدادات المياه إلى الكائنات الحية تحت الأرض من خلال الجذور، وتمنع تسرب المياه إلى باطن الأرض، وتساهم في التخلص من الغازات السامة في الجو مثل غاز ثاني أكسيد الكبريت وتجديد ثاني أكسيد الكربون بالأكسجين، حيثُ تستطيع شجرة واحدة تجديد الهواء من ثاني أكسيد الكربون لأربعة أشخاص على مدار الـ 24 ساعة.


تكون الأشجار بذلك جزء لا يتجزأ من النظام البيئي، حيث تساهم في الحفاظ على

التوازن

البيئي لأنّها تحد من تلوث الهواء والماء وتحافظ على التربة من التآكل وتدعمها وتزيد من خصوبتها هذا بالإضافة إلى دورها في الحفاظ على اعتدال المناخ وتبريد الشوارع والمدن والتخلّص من الاحتباس الحراري أيضًا، كما أنّها موئلاً لعدد كبير من الطيور والكائنات الحية الدقيقة بالإضافة إلى كونها مصدرًا من مصادر الطاقة المتجدّدة.


أهمية المساحات الخضراء للصحة


تعتبر المساحات الخضراء والأشجار من الأشياء التي تحافظ على التوازن البيئي والصحة أيضًا حيث تساهم فيما يلي:


  • خفض التعرض لخطر الإصابة بأمراض

    القلب

    والأوعية الدموية.

  • تحسين وظائف

    الدماغ

    والقدرة على التركيز والإدراك.

  • تساهم في خفض انتشار الإصابة بمرض

    السكري

    من النوع الثاني.

  • تحسن من صحة الحامل والجنين.

  • ساعدت على خفض نسبة الوفيات وذلك ما أكدته إحدى الدراسات التي قام بها الطبيبان ريتشارد ميتشيل وفرانك بوفام على نحو ما يقارب الـ 40 مليون مريض التي نُشرت في عام 2008م، حيثُ قام الطبيبان بتحديد العلاقة بين متوسط دخل المرضى وأماكن قربهم من الطبيعية ومتوسط أعمارهم المتوقعة، وقد توصلت الدراسة إلى أن متوسط أعمار الأفراد الذين يعيشون بالقرب من الطبيعية وخاصة المناطق الريفية يتساوى مع متوسط عمر الأفراد الذين يمتلكون دخلاً مرتفع.

  • كما تساهم الأشجار والمساحات الخضراء من سرعة

    الشفاء

    من العديد من الأمراض، وهذا ما أثبتته إحدى الدراسات في جامعة تكساس الزراعية والميكانيكية قام بها العالم روجر أولريش، حيث لوحظ تحسن في حالة المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية وكانت غرفتهم بالقرب من المساحات الخضراء إلى نسبة شفاء أعلى من المرضى التي تبعد غرفهم عن الأشجار والمساحات الخضراء، حيثُ بلغت نسبة التعافي نحو 8.5 % من المرضى.