أعراض وأسباب التهاب وتر الإبهام
ما المقصود بالتهاب وتر الإبهام
يُعرف التهاب وتر الإبهام طبيًا بالتهاب غمد الوتر دي كيرفان، وهو عبارة عن التهاب شديد يصيب وتر الإبهام الموجود في الناحية الخارجية لمعصم
اليد
، وهذه الحالة يتم الشعور بها عند تحريك أو ثني المعصم أو في حالة حمل الأشياء، بالرغم من عدم وجود سبب محدد لالتهاب وتر الإبهام إلا أنها مع وجود حركة متكررة لمعصم اليد في بعض الأعمال مثل حمل الأطفال أو أعمال الحديقة أو لعب الجولف أو لعبة التنس تزيد من التهاب وتر الإلهام وتزيد من الأعراض.[1]
أعراض التهاب وتر الإبهام
عند القيام ببعض الأعمال تزيد من الضغط على وتر الإبهام الملتهب فإنها تزيد من مضاعفات وأعراض الحالة ومن أعراض غمد الإبهام لدوكيرفان ما يلي:
-
ألم بشكل مفاجىء في الإبهام.
-
الشعور بألم شديد عند القيام ببعض الأعمال أو حمل بعض الأشياء.
-
انتقال
الألم
من الإبهام إلى الرسغ وبعدها إلى معصم اليد.
-
تورم في أسفل قاع الإبهام.
-
ارتفاع درجة حرارة المنطقة المحيطة بالإبهام.
-
الشعور بالخدر والتنميل في الإبهام.
-
انتفاخ إصبع الإبهام مع تكون كيس مجمع فيه السوائل حول الإبهام.
-
سمع صوت فرقعة في الأصابع عند تحريك الإبهام.
-
عدم القدرة على تحريك الإبهام واليد أيضًا.
أسباب التهاب وتر الإبهام
الأوتار هي عبارة عن خيوط تربط بين عضلات
الجسم
والعظام، فعند القيام بحمل الأشياء أو تحريك أي من الأدوات أو القبض عليها لاستخدامها في أي نوع من الأعمال فيحدث أن يقوم رباطان في المعصم بتقريب إصبع الإبهام بحركة
طبيعي
ة متصلان بقاعدة الإبهام، ومع الحركة المستمر في الأعمال اليومية يحدث تخشين في الدهون المغلفة لهذه الأربطة مما ينتج عنها تورمها وحدوث صعوبة في الحركة كما يوجد أسباب أخرى إلتهاب وتر الإبهام منها ما يلي:
-
الاستخدام المتكرر للإبهام:
تسبب ذلك في التهابات الأوتار التي توجد في أسفل عضلات ساعد اليد المتصلة بالعظام الصغيرة المكونة لإصبع الإبهام.
-
الضربات المباشرة التي تصيب الإبهام:
الإبهام هو أكثر أصابع اليد عُرضه الصدمات والضربات مما يتسبب في الضغط على الإبهام.
-
الإصابة ببعض الأمراض:
يحدث الإصابة بمرض
السكري
التهاب في
الأعصاب
والأوتار، وبعض الأمراض الأخرى مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي.
-
ممارسة بعض أنواع الرياضة:
تسبب بعض أنواع من الرياضية في الإصابة بالتهاب وتر الإبهام مثل: ألعاب القوى، رفع الأثقال، رياضة المضرب، والكاراتيه.
-
تقدم
العمر
:
يتسبب التقدم في العمر في ضعف جميع أجهزة وأعضاء الجسم الداخلية والخارجية حيث ينتج ذلك الإصابة السريعة عند التعرض لأي ضربة بالالتهابات.
-
استخدام الأجهزة اللوحية:
استخدام الأجهزة الذكية ذات اللوحات الرقمية في
الكتابة
عليها بشكل متكرر حيث تحتاج بعض الأعمال الكتاب عليها لساعات مما ينتج التهاب في وتر الإبهام.[2]
عوامل خطورة الإصابة بالتهاب وتر الإبهام
يوجد بعض العوامل التي تسبب في خطورة التهاب وتر الإبهام يجدر الإشارة إليها ومنها ما يلي:
-
العمر:
يزداد خطر التعرض لالتهاب وتر الإبهام في الفئة العمرية ما بين 30 – 50 سنة.
-
الجنس:
النساء
هم أكثر عُرضه من الرجال في الإصابة بحالة التهاب وتر الإبهام.
-
عند
الحمل
:
تكون السيدات في أثناء فترة الحمل أكثر عرضة للإصابة بالتهاب وتر الإبهام.
-
المهن المتعلقة برعاية الأطفال:
عند حمل الأطفال لفترات طويلة يتسبب ذلك في الضغط على الإبهام مما ينتج الإصابة بالتهاب وتر الإبهام.
-
بعض
المهن
التي تتطلب استخدام اليد بشكل متكرر:
الكتابة على أجهزة ذات اللوحات الرقمية، استخدام الطابعة وغيرها.
تشخيص التهاب وتر الإبهام
يتم تشخيص حالة الإصابة بالتهاب وتر الإبهام على أساس الشكل العام للحالة، والألم التي يسبب في المعصم عند القيام بتحريك أو ثني الرسغ، وعند القيام بثني إصبع الإبهام إلى داخل اليد، أو ثني باقي أصابع اليد مع الإبهام، أو ثني المعصم للخارج ويطلق على هذا التشخيص مناورة فينكلشتاين، لذا لا تتطلب هذه الحالة القيام بعمل أي من الأشعة أو أي تحاليل لسهولة التشخيص.
علاج التهاب وتر الإبهام
الهدف من العلاج هو تخفيف الأعراض والآلام الناتجة عن التهاب الوتر عدم عودتها مجددًا، ويوجد العديد من العلاجات منها الدوائية، والعلاجات الفيزيائية أو الجبائر، وأحيانًا ما تتطلب بعض الحالات التدخل الجراحي، ومن الأدوية التي تستخدم في هذه الحالة دون الحاجة إلى مراجعة الطبيب هي كالتالي:
-
الإيبوبروفين.
-
النابروكسين.
تساعد هذه الأدوية في التخفيف من التورم والآلام الناتجة عن الالتهاب، وفي حالة الشعور بأي تحسن يلجأ
المريض
في هذه الحالة للطبيب حيث يقوم الطبيب بوصف العلاج بالحقن من خلال استخدام حقن الستيروئيدات في الغمد المحيط بوتر الإبهام، وتبدأ الأعراض في الاختفاء تدريجيا بعد
الحقن
بهذا الدواء إلى أن تتحسن الحالة تمامًا في خلال ستة أشهر، ومن العلاجات الأخرى ما يلي:
-
الجبائر والعلاج الفيزيائي:
في بعض الحالات يقوم الطبيب بعمل جبيرة الإبهام ومعصم اليد لتثبيت الإبهام والمعصم وعدم التعرض للحركة التي تزيد من الالتهاب والضغط على وتر الإبهام، وتتركّ الجبيرة على الإبهام المعصم لمدّة تتراوح ما بين 4 إلى 6 أسابيع.
-
الجراحة:
في حالة عدم استجابة الحالة للعلاجات السابقة يقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية يقوم من خلالها بإزالة الغمد المحيط بوتر الإبهام، مما يساعد في تخفيف الأعراض وسهولة حركة الإبهام، كما أن هذه العملية من العمليات البسيطة والسهلة ولا تتطلب البقاء في المستشفى لفترة طويلة.
-
رباط طبي:
أحيانًا يستخدم المريض رباط طبي يلف حول الإبهام ومعصم اليد لتثبيت الإبهام والحد من الحركة تخفيف التورم والالتهابات.
-
راحة اليد:
الحصول على قدر من الراحة من الأعمال التي تقوم بالضغط على الإبهام يساعد في تخفيف الألم والتخلّص من الأعراض.
-
عمل كمادات باردة على الإبهام:
بعض الحالات يستخدم كمادات المياه الباردة لتخفيف الألم والأعراض.
-
تناول بعض
المسكنات
:
يوجد بعض أنواع من المسكنات والعلاجات الدوائية التي تسكن الألم وتقضي على الالتهابات.
-
العلاج الطبيعي:
أحد علاجات التهاب وتر الإبهام التي تساعد في التخلص من الأعراض هي قيام بعمل علاج طبيعي للمعصم والإبهام على يد أخصائي علاج طبيعي، حيث يستخدم أخصائي العلاج الطبيعي تمارين التمدد، وتمارين تقوية العضلات والأوتار، والعلاج بالموجات فوق الصوتية، والعلاج بالتحفيز الكهربائي، وأحيانًا يوصي أخصائي العلاج الطبيعي باستخدام دعامات التي تساعد في التحكم في حركة اليد والتقليل من الضغط على المعصم والأوتار.[3]
الوقاية من التهاب وتر الإبهام
تُعد بعض طرق علاج التهاب وتر الإبهام من طرق الوقاية كذلك، وفيما يلي سوف نعرض بعض الطرق للوقاية من التعرض للإصابة بالتهاب وتر الإبهام في المنزل وكذلك حماية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة وهي كالتالي:
-
الحرص على عدم تحريك المعصم بنفس الطريقة لفترات طويلة.
-
يجب الحرص استخدام الأساور أو الأربطة الطبيعية لبعض المهن التي تعتمد على المعصم والإبهام بصورة كبيرة للتخفيف من الضغط على الوتر.
-
القيام بعمل التمارين التي يوصى بها المعالجين الفيزيائيين.
-
القيام بتسجيل الأعمال التي تزيد من الضغط على وتر الإبهام ومحاولة تجنبها أو التخفيف من القيام بها.
-
عند الذهاب للطبيب لوصف العلاج لا بد من إخبار الطبيب بالأعمال التي تقوم بها لمساعدته في تشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب.