أفضل وقت لتناول البروبيوتيك .. والجرعة المناسبة
ما هي البروبيوتيك
تُعرف الجمعية العلمية الدولية للبروبيوتيك والبريبايوتكس على أنّها كائنات حية دقيقة توفر فوائد صحية عند استهلاكها بكميات مناسبة، حيث أنّها بكتيريا مناسبة للأمعاء الموجودة في المشروبات والمكملات كما يوجد العديد من
الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك
، حيث تشبه الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش بالفعل في
الجسم
، كما يوجد العديد من أنواع البروبيوتيك المختلفة أو أنواع
البكتيريا
المفيدة وكل منها يعمل على الجسم بطرق مختلفة.
وفقًا للمركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية (NCCIH)، يمكن تشجيع العقل على إنتاج المزيد من حمض جاما أمينوبوتيريك (GABA)، حيث يُعد حمض ناقل عصبي يمكن أن يساعد في إدارة القلق أو الاكتئاب، وفي
الوقت
نفسه تعمل على تعزيز Bifidobacterium تكوين مادة الزبدات، والتي هي أساس الغذاء الذي تستخدمه خلايا القولون لدينا للحصول على الطاقة، كما يمكن للزبدات أن تنظم أيضًا استجابة الجسم للأنسولين مما يساعد في الحفاظ على مستوى صحي من
السكر
في الدم.
على الرغم من أنّ مكملات البروبيوتيك لها العديد من الفوائد، إلا أنّ البروبيوتيك لا تزال بكتيريا حية، لذا فهي غير مناسبة لمن إذا يُعاني من أمراض نقص
المناعة
، كما يجب قبل شراء المكملات البكتيرية المفيدة التأكد من محتواها وسلالات البكتيريا الموجودة فيها، حيث أن بعضها قد يحتوي على مواد حلوة مثل معززات النكهة أو المواد الحافظة التي قد لا تكون مناسبة، ويجب اتباع التعليمات
الأكل
والتخزين للاحتفاظ بها لفترات أطول.
ماهي فوائد مكملات البكتيريا النافعة
كما يوجد العديد من الأسباب الرائعة لإضافة مكمل البروبيوتيك لنظام غذائي صحي اعتمادًا على الشخص ونوع البكتيريا المعنية الموجودة في جسم الإنسان، وقد يساعد تناول مكملات البروبيوتيك أو تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل
الزبادي
والكومبوتشا في فوائد عديدة للجسم، حيث تُعد
مصادر البروبيوتيك
الطبيعية وتتمثل أبرز فوائد مكملات البروبيوتيك فيما يلي:
- المحافظة على صحة الجهاز الهضمي والتخلص من تأثير البكتيريا الضارة عليه، ودعم المناعة وتعزيز المزاج.
-
يساعد على زيادة كفاءة جهاز المناعة ويحافظ على صحة
الجلد
والفم ويقي من العديد من الالتهابات والأمراض. -
يساعد البكتيريا الجيدة في التعامل مع
الإسهال
، بما في ذلك الإسهال المرتبط بتناول المضادات الحيوية. - كما تستخدم المكملات البكتيرية لتحسين الصحة العقلية وعلاج التوتر والقلق وتقليل السلوكيات المرتبطة بالتوحد وتحسين الذاكرة.
-
كما يمكن لبعض أنواع البروبيوتيك الحفاظ على صحة القلب، لأنّها تساعد في تقليل
الكوليسترول
والدهون الضارة وبالتالي تعمل على تقليل ضغط الدم. - تساعد البروبيوتيك البكتيريا المفيدة في تقليل آثار الإكزيما وبعض أنواع الحساسية، وتعمل على خلق توازن صحي للكائنات الدقيقة في الأمعاء بعد المرض
-
تتميز البروبيوتيك بأنّ لها تأثير جيد في القضاء على بعض الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي مثل التهاب القولون التقرحي ومتلازمة
القولون العصبي
وداء كرون. -
تساعدك البكتيريا المفيدة على إنقاص
الوزن
والتخلص من دهون البطن، ولكن هناك بعض السلالات التي تساعد على زيادة الوزن. -
تساعد البروبيوتيك في امتصاص بعض الفيتامينات المهمة للجسم مثل
فيتامينات
ب المركب. - كما أظهرت الأبحاث أنّ البروبيوتيك قد تساعد أيضًا في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي (IBS).
ما هو أفضل وقت لتناول البروبيوتيك
يُعد أفضل وقت لتناول مكملات البروبيوتيك على معدة فارغة بالنسبة لمعظم اُلناس، هذا يعني أنّه ينبغي تناول البروبيوتيك أول شيء في
الصباح
على الأقل قبل الوجبة بساعة أو قبل
النوم
مباشرة، حيث يُعتبر الهدف الرئيسي من أخذ مكملات البروبيوتيك على معدة فارغة هو إيصال البروبيوتيك إلى الأمعاء الغليظة أو هو الوصول إلى ما بين خمسة إلى 100 مليار وحدة تشكيل مستعمرة، حيث تُعرف أيضًا باسم CFUs وهي عدد الخلايا البكتيرية القابلة للحياة في العينة إلى الأمعاء الغليظة.
كما توجد الكائنات الحية الدقيقة في النهاية تفعل الكثير من الأمور المفيدة، وإذا كانت
المعدة
بالفعل ممتلئة بالطعام فإنّها تصبح أكثر حمضية، ومن المحتمل أن تقتل بعض البكتيريا المتخصصة وتحد من العدد النهائي من وحدات CFU التي تصل إلى وجهتها النهائية، كما يجب التأكد من مراجعة تعليمات الجرعة، لأنّ ذلك قد يؤثر على الوقت الأفضل لتناول البروبيوتيك، كما تُشير بعض الأبحاث إلى أنّه من الأفضل تناول مكملات البروبيوتيك مع الوجبة أو قبلها مباشرة.
أظهرت دراسة نشرت عام 2011 في مجلة Beneficial Microbes على سبيل المثال، أنّه من الأفضل تناول مكملات البروبيوتيك غير المغلفة مع أو قبل وجبة تحتوي على دهون، ويرجع السبب في ذلك بسبب مساعدة الدهون في الحفاظ على المعدة أقل حمضية مما يضمن بقاء المزيد من البكتيريا من مكملات البروبيوتيك لفترة كافية للوصول إلى الأمعاء الغليظة وبالمثل من الأفضل تناول البروبيوتيك المبني على البوغ مع الأطعمة.
نظرًا لكون مكملات البروبيوتيك في شكل بوغ، لا تتأثر بالبيئة الحمضية القاسية التي تأتي مع تناول الوجبات وتستخدم
الطعام
للتنقل إلى الأمعاء الغليظة، حيث أظهرت الدراسات أنّ مكملات البروبيوتيك تعمل بشكل أفضل عند تناولها مع الطعام، كما لا يجب تناول المضادات الحيوية ومكملات البروبيوتيك في نفس الوقت، حيث يُعد ذلك مخاطرة تُسبب قتل كل أنواع البكتيريا الجيدة في الجسم بفعل تناول العلاج بالمضادات الحيوية.
وعلى الرغم من ذلك قد يكون من المفيد تناول مكملات البروبيوتيك أثناء تناول مضاد حيوي لدعم استعمار البكتيريا الصحية في الأمعاء طالما لم يتم تناول الاثنين معًا، كما ينصح الأطباء بالانتظار لمدة ساعتين على الأقل بعد تناول المضادات الحيوية قبل تناول مكملات البروبيوتيك، وكذلك عند تناول أي دواء يقول يجب تجنب الطعام مثل دواء الغدة الدرقية، وكذلك يجب حفظ مكملات البروبيوتيك بعيدًا عن تلك الأدوية أيضًا لمنع التداخل مع الامتصاص.
كما يجب أيضًا أخذ مكملات البروبيوتيك بعيدًا عن الأدوية المضادة للفطريات مثل كلوتريمازول أو كيتوكونازول أو نيستاتين، وبصرف
النظر
عن وقت تناول مكملات البروبيوتيك، فإنّ جودة المكملات تؤثر أيضًا على كمية البكتيريا الجيدة التي تصل إلى الأمعاء الغليظة، مما يجعل شركات الإنتاج صاحبة الجودة العالية والشهرة تقوم بإنتاج كميات أكبر من مكملات البروبيوتيك في كبسولاتهم لضمان أن كمية وحدات CFU المُعلن عنها على الزجاجة موجودة في كل قرص طوال مدة صلاحيته.
عند تناول مكملات البروبيوتيك لحالة صحية معينة، ينبغي التحدث إلى الطبيب حول إيجاد مكملات البروبيوتيك المناسب للحالة الصحية، وعلى خلاف ذلك يجب البحث عن مكمل بروبيوتيك واسع النطاق وعالي الجودة على عكس البروبيوتيك المبنية على البوغ، حيث أنّ البروبيوتيك واسع
الطيف
يتكون عادة من ثلاثة أنواع مختلفة على الأقل من البكتيريا النافعة، وعلى سبيل المثال: العصيات اللبنية Bifidobacterium Cerevisiae.
جرعة البروبيوتيك المناسبة
تتراوح الجرعة الموصى بها من البروبيوتيك في المكملات الغذائية بين 1 مليار و 10 مليار وحدة تشكيل مستعمرة، كما يجب أن تكون البكتيريا المفيدة حية في المكملات الغذائية عند تناولها، لذلك يجب اتباع النصائح التالية عند تخزين مكملات البروبيوتيك:
- احفظ المكملات بعيدًا عن الحرارة أو الرطوبة أو الهواء.
- قد يلزم حفظ بعض أنواع البروبيوتيك في مكان بارد.[1]