مميزات الشخصية العنيدة

تتعدد الشخصيات وتختلف من شخص لآخر ، حيث يعمل كل شخص على تطوير طريقة تناسبه للتعامل مع

العالم

الخارجي ، وتعتبر الشخصية العنيدة واحدة من

اصعب انواع الشخصيات

، والتي يصعب التعامل معها حين لا تستطيع فهمها جيدا ، والعناد يمكن أن يكون إيجابيًا إلى حد ما اعتمادًا على السياق الذي يوضع فيه ، ولكن عادةً ما يفترض وجود قيود تقودنا إلى عدم الرغبة في فصلنا عن فكرة أو استراتيجية بغض

النظر

عما يحدث ، وما يميز الشخصية العنيدة : [1]

تغيير مفاجئ في المواقف

الأشخاص العنيدون يؤمنون بأن حقيقة إعطاء منعطف مفاجئ في مواقفهم ، وآرائهم ، واستراتيجياتهم ، أو أسلوبهم في السلوك يمكن أن يضعف صورتهم ، أو أنهم أشخاص غير كاملين ، لذلك بالنسبة للشخصية العنيدة فلا يهم محتوى ما تفعله أو تفكر به أو تقوله ، بقدر أهمية فكرة إظهار نفسها متسقة فيما تفعله ، وتعرف مسبقا ما سيحدث.

عدم الارتجال في اتخاذ القرارات

كما يحدث لنا جميعًا ، يضطر الأشخاص العنيدون إلى الارتجال من وقت لآخر ، حيث أنه في الطبيعي يوجد خطر إضافي يتمثل في أن الأمور تسوء ، لأنه إذا تبين أن القرار الأولي الذي تتخذه الشخصية العنيدة هو قرار خاطئ ، فسيكون من الصعب عليها تصحيح أنفسها ، وهو شيء معروف لدى أصحاب الشخصية العنيدة ، ونتيجة لذلك فبناء على ما تعلموه من تجاربهم ، فإنهم يفضلون تجنب تعريض أنفسهم لمواقف يتعين عليهم فيها اتخاذ قرارات مهمة بطريقة مرتجلة.

عدم الثقة في الواقع

بالنسبة لهذا النوع من الشخصيات ، في كثير من المناسبات ، إذا كانت نظريتهم لا تتوافق مع الواقع ، فإن الواقع هو الخطأ ، وهذا لا يعني أن لديهم رغبة قوية في تحسين العالم ، حيث أنه من أجل قيامهم بتحسين العالم سيكون من الضروري إجراء تشخيص موثوق للمشكلة التي سيتدخلون بشأنها ، وهذا يعني أنهم يفضلون حماية أنفسهم في ذلك الجمود العقلي حتى لا يواجهوا فكرة أن أفكارهم قد تكون خاطئة.

الاستقلالية

يفضل الأشخاص العنيدون تقديم صورة عن التماسك وأن يكون لديهم معيار موثوق به للغاية وخاص بهم ، وعلى الرغم من عدم رغبتهم جميعًا في القيادة ، إلا أنهم يميلون إلى الاستمتاع بإمكانية أن يُنظر إليهم على أنهم مراجعون فكريون ، وأشخاص لديهم فلسفة في

الحياة

يجب مراعاتهم ، وأنهم مستقلين بأنفسهم وآرائهم.

ازدواجية التفكير

فعندما يتمسك الشخص العنيد بمعتقد ما ، فإنه يكون بحاجة إلى تبرير لعدم مراعاة جميع الآراء ضد ما يفعله ، لذلك فغالبًا ما ينشئون “قوائم سوداء” تقودهم إلى رفض أفكار الآخرين ، وكل ما لا يقدم لهم السبب بهذا المعنى ، هو خارج أي اعتبار أو تفكير نقدي للذات وبهذه الطريقة تختفي الشكوك تجاه أنفسهم.

مفاتيح التعامل مع الشخصية العنيدة

عند التعامل مع الأشخاص العنيدين ، يجب أن تأخذ حذرك وتراقب كلامك وموضع اقوالك وعليك بهذه النصائح التي تعمل كمفاتيح الشخصية العنيدة : [1]

لا تعترف بأخطائك أمام الشخص العنيد ، حيث أن العناد في بعض الأحيان لا يقودنا إلى تطوير مواقف ، فاعترافك بأخطائك لن يؤدي إلا إلى عدم الراحة ولن يجعلك تترك خطأك ، بسبب التنافر المعرفي الناتج ، فإن العائدون يفضلون الاعتقاد بأن الآخر لا يعرف ما يقوله لتحمل أخطائه.
الشك

بتصرفاتهم ، حيث أن الأشخاص العنيدون متطرفون جدًا في طريقة تفكيرهم ، ويميلون إلى رؤية كل ما يتعارض مع المعتقد أو الإستراتيجية التي تحدث باستمرار على أنها شيء سلبي ، وهذا يعني أن الهجوم المباشر على هذا الاعتقاد أو الفكرة لن يكون فعالاً.
تجاهل ما حدث ، وقم بإعطاء الشخص العنيد فرصة للتوقف عن الدفاع عن نفسه بشكل أعمى دون إثارة

الضحك

، أو التعليقات الناقدة ، وهذا هو

الفرق بين الشخصية العنيدة والعصبية

، حيث لا يمكنك تجاهل الشخصية العصبية.

كيف تتعامل مع الشخصية العنيدة

غير الطريقة التي تنظر بها إلى هذا الشخص العنيد ، فانت لا يمكنك تغيير أحد بل يمكنك تغيير نفسك فقط.
تحكم في انفعالاتك ؛ حيث أن ذلك يعتبر قوة شخصية ستساعدك على الاسترخاء ، والتفكير الحيد في كيفية الرد ، والتعامل مع الشخص العنيد.
خطط استراتيجيا للكلام الذي تقوله ، حيث يمكن أن يؤدي اختيار

الوقت

الصحيح لقول الكلمات الصحيحة إلى نتيجة إيجابية بدلاً من القتال.
خذ وضع جاد أثناء الحديث ، وراقب نبرة صوتك مع

تحديد

وجها إلى وجه ، من أجل أن يصل الكلام الى القلب.
انتظر اللحظة المناسبة من أجل توضيح وجهة نظرك ، فإذا كنت تتحدث إلى رجل عنيد فاحرص على اطعامه أولا ، وإذا كنت تتحدث إلى أنثى فعليك أن تتحقق من حالة مزاجها قبل الحديث ، إن كانت سعيدة أم لا ، او إن كانت مستعدة للحديث في هذا الأمر.
تعلم

الصبر

والانتظار حتى تستطيع التعامل مع هذه الشخصية الصعبة.
قدم الرأي المعارض للشخص العنيد على مراحل حتى يسهل الاقتناع به ، فالشخص العنيد يعاني من ضعف مؤقت في السمع فلا يسمع الا صوت رأيه فقط.
عليك أن تكون متعاطف معه ، صحيح أنه من الصعب التحلي بالصبر مع شخص يدفع ظهرك إلى الحائط ، لكن حاول أن تفهم ما يمر به.
الأشخاص العنيدون أذكياء وجيدون في الأعمال وصناع قرار رائعون ، فلا تتسرع في تغيير الشخص العنيد فقط عليك أن تعرف أن المثابرة شيء جيد ، والعناد هو قريب من المثابرة وكذلك سمة ضرورية للنجاح ، لذلك فكر كيف يمكنك الاستفادة من ذلك.
تحكم في كيفية تعاملك مع الموقف دون التقليل من شأنه ، وحاول أن ترى وجهة نظره ثم احترمه ، واحرص على إظهار أن رأيه مهم ، ثم اطلب منه بلطف احترام رأيك المعارض.
قد يكون التعامل مع شخص عنيد مرهق ، فعليك الحرص كلما خطت خطوة ، حيث أن كل ما تقوله ليس هو الشيء الصحيح لتقوله.

وفي النهاية عليك العلم أن هناك خط رفيع بين العناد والمثابرة وليس من السهل التعامل مع الأشخاص ذوي الإرادة القوية عندما يتعلق الأمر بمهارات الأشخاص ، ولكن من المفارقات أنه قد يكون أحد أسرار

النجاح

، فالتصميم والمثابرة هي سمات الشخصية المطلوبة للنجاح.