الفرق بين الشخصية العنيدة والعصبية .. وكيفية التعامل معها
ما الفرق بين الشخصية العنيدة والعصبية
تختلف الشخصيات بين الناس ، ومنها ما يتم اكتسابه ولا تكون بالفطرة ، وعدم معرفة كيفية التعامل مع إحداها يؤدي إلى سوء الأمر وتحول الشخصية إلى واحدة من
اصعب انواع الشخصيات
التي تتعامل معها ، ومن أجل التعرف على الفرق بين الشخصية العنيدة ، والعصبية ، وكيفية التعامل معها يجب معرفة كل منهم اولا:
-
اصحاب الشخصية العنيدة
يمكنك بسهولة معرفة الشخص العنيد من خلال تصلب رأسه في الأمور والقرارات التي يتخذها ، بالإضافة إلى بعض العلامات التي تظهرها شخصيته مثل أنه : [1]
- يحافظ على فكرة أو خطة ، أو يصر على توضيح وجهة نظره ، حتى عندما يعلم أنه مخطئ.
- يلعب شيئًا يريد القيام به حتى لو لم يرغب أي شخص آخر في القيام به.
- عندما يقدم الآخرون فكرة ، فإنه يميل إلى الإشارة إلى جميع أسباب عدم نجاحها.
-
يشعر بوضوح بالغضب والإحباط ونفاد
الصبر
عندما يحاول الآخرون اقناعه بشيء لا يناسبه. -
يوافق على طلبات الآخرين أو يلتزم بفتور تجاهها ، عندما يعلم طوال
الوقت
أنهأنيفعل شيئًا مختلفًا تمامًا. -
العناد هو الجانب القبيح من المثابرة ، وأولئك الذين يظهرون هذه السمة يتمسكون بفكرة أنهم متحمسون ، وحاسمون ، ومليئون بالاقتناع ، وقادرون على الصمود وكلها من
مميزات الشخصية العنيدة
.
-
اصحاب الشخصية العصبية
العصبية هي إحدى سمات الشخصية الخمس الكبرى ، وتعرف على أنها ميل نحو القلق والاكتئاب والشك بالنفس والمشاعر السلبية الأخرى ، ويكون بعض الناس أكثر عصبية من غيرهم وتوصف العصبية أحيانًا على أنها استقرار عاطفي منخفض أو عاطفية سلبية.
ويتم تعريف العصبية بشكل مختلف نوعًا ما من قبل علماء النفس المختلفين ، ولكنها في جوهرها تعكس ميلًا عامًا نحو المشاعر السلبية ، ومصطلح العصبية مشتق من المفهوم التاريخي للعصاب ، والذي يشير إلى شكل من أشكال المرض العقلي الذي ينطوي على ضائقة مزمنة ، ويمكنك معرفة مستوى العصابية لدى الشخص من خلال اختبارات الشخصية التي تطلب من الأفراد تقييم مدى ما يلي:
- القلق بشأن الأشياء
- مدى سهولة انزعاج الشخص
- تقلبات مزاجية متكررة
- مدى سهولة الغضب
وبذلك فإن الشخصية العنيدة تختلف عن العصبية في أنها تقترب من المثابرة ، وهذا جانب ايجابي لها ومن الممكن أن تكون مكتسبة او فطرية ، في حين أن العصبية واحدة من المشكلات النفسية التي قد تصيب اي شخص بسبب اي العوامل المحيطة به ، ويمكن
تحديد
مدى خطورتها من خلال اختبارات الشخصية.
كيفية التعامل مع الشخص العصبي
بالنسبة لشخص شديد العصبية ، من السهل أن يشعر بأنه محاصر بسبب أنماط التفكير غير القادرة على التكيف ، وأن يصارع الاكتئاب أو القلق أو أي من الأعراض النفسية المشابهة ، لذلك يجب معرفة كيفية التعامل معه.
كصفة شخصية ، فإن العصبية تمثل طريقة مستقرة نسبيًا للشعور والوجود ، إلا أنه لا يزال من الممكن التعرف على قابلية القلق والضيق وتحسينها ، حيث تعد ممارسات
العلاج النفسي
واليقظة من بين الأدوات التي قد تساعد الشخص على التعامل بشكل أفضل مع الضيق ، وحتى تقليل مستويات العصابية لديه ، ويمكنك التعامل مع الشخصية العصبية من خلال :[1]
- مساعدتهم في اكتشاف علامات التوتر لدى الآخرين بدلاً من رؤيتها في أنفسهم ، وغالبًا لا يرغب الناس في الاعتراف ، حتى لأنفسهم ، بأنهم عصبيون وهذا في حد ذاته ناقوس خطر ؛ حيث يدخلون في اسوأ مراحل العصبية ولا يمكنهم التكيف معها.
- الاستماع الجيد ، فالتحدث عن الأشياء بصراحة مع شخص تثق به يمكن أن يساعد في رؤية الأشياء بشكل مختلف ، وإيجاد حلول جديدة ، فوجود شخص ما للاستماع يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.
- تقديم الاطمئنان ؛ فعندما تشعر بالإرهاق ، قد يكون من الصعب رؤية طريقة للخروج من المشكلة ، لذلك فإن تذكير وطمأنة شخص ما بأن هذا لن يستمر إلى الأبد وأن الوضع يمكن أن يتحسن ، سيساعده على إبقاء الأمور في نصابها.
- يمكن أن تساعد ملاحظاتك المستقلة عن سلوك شخص ما في تحديد الأنماط التي لم يلاحظوها من قبل ، من الممكن أن يكون هذا موضوعًا حساسًا ، حيث سيعني جذب الانتباه إلى الأفكار أو المشاعر السلبية ، لذا من المهم الحفاظ على الهدوء ، والموضوعية ، وعدم إصدار الأحكام دون تفكير.
- الدعم العملي من خلال إيجاد حلول عملية تجعل الموقف أسهل ، فإذا كانت هناك مشكلة معينة تجعل شخصًا ما يشعر بالتوتر مثل مخاوف المال ، أو فقدان الوظيفة ، أو مشاكل العلاقة فالدعم العملي سوف يساعده.
-
استخدام تقنيات التهدئة ؛ مثل
التأمل
، أو تمارين التنفس اليقظ التي تساعد
الشخص العصبي
في البقاء هادئ ، فعندما تتم ممارسة مثل هذه التقنيات بانتظام فإنها تحسن وتقوي استجابتنا للضغوط ، والممارسة المنتظمة أسهل في التمسك بها عندما يكون لديك شخص تتدرب معه. - المساعدة المهنية من خلال التوجه إلى طبيب نفسي ، فإذا كان التوتر والقلق يؤثران على حياة الشخص العصبي اليومية ، فقد يكون الوقت قد حان لطلب بعض المساعدة المهنية.
كيف تتعامل مع الطفل العنيد
أن تكون شخص عنيد ليس بالضرورة أن تكون فكرة بل هي شيء مكتسب بنسبة كبيرة ، ويتضح ذلك في الأطفال الذين يصبحون عنيدين ، بسبب سوء تصرف الأهل معهم في الأوقات المختلفة ، فعلى سبيل المثال ، عندما تمنعين شيئا من طفلك فإنه يصر على فعل الشيء الممنوع منه ، لذلك عليك معرفة كيف تتعاملين مع طفلك العنيد كما يلي :
- لا تجبر طفلك على فعل الشيء الذي تريدينه فيزداد عناده ، فقط اتركي له مساحة من الخصوصية والتفكير.
- امنحي طفلك خيارات متعددة تعتقدين انها تكون مقبولة لديه ، وذلك أن كنتي تريدين أن يقوم بفعل الشيء الصحيح ، فمثلا إن كان لا يريد أن ينهي طعامه ، يمكنك تخييره بين إنهاء طعامه أو تنظيف غرفة ألعابه ، ويجب احترام اختياره ايا كان وتنفيذه.
- تعاملي مع طفلك العنيد بهدوء تام ، فإن العصبية سوف تزيد الأمر سوءا ، امنحي نفسك وقت كي تهدأ اعصابك وتستطيع التفكير بإيجابية.
- اشركي طفلك العنيد في الأنشطة المنزلية معك ، وبجانبك فيستطيع التخلي عن التفكير بمفرده بطريقة غريبة توصله إلى القيام بأمور خاطئة يعند فيها.