آيات قرآنية عن الفراق وتفسيرها


آيات عن الفراق مع التفسير


تعددت صيغ الفراق، وذكرها في آيات

القرآن الكريم

، والمشتقات من الكلمة، سواء كان بالفراق، او التفريق، أو الفرقة، أو الفريق، وكلها مشتقات للكلمة قد تختلف في المعنى لكنها من الناحية اللغوية تؤخذ من كلمة الفراق، وهذه بعض الأيات التي تتحدث عن الفراق، وتفسيرها:


  • وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ


هذه الأية من سورة القيامة رقم 28، وقد

ورد

في تفسيرها، أن

الله

تعالى يقول، وقد تيقن الذي قد نزل به حال الموت أنه مفارق للدنيا والأهل والمال والولد، أي أنه بالفعل حقًّا إذا وصلت الروح إلى أعالي الصدر، وقال بعض الحاضرين من حوله لبعضهم البعض، هل مِن راق حتى يَرْقيه ويَشْفيه مما هو فيه، وأيقن المحتضر أنَّ الذي هو فيه هو الفراق للدنيا، لرؤيته ملائكة الموت، واتصلت شدتين ببعضهما، وهما شدة أنها آخر الدنيا بشدة أنها أول الآخرة، إلى الله تعالى مصير العباد يوم القيامة، إما إلى

الجنة

وإما إلى النار. [1]


  • وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ


هذه الآية من

سورة البقرة

الآية 50 وهي تحكي عن الفرقة التي حدثت بين بني إسرائيل، ومعهم نبي الله موسى، وبين فرعون، وجنوده، والفرقة كانت عن طريق

البحر

وفي تفسيرها، في المصحف الميسر، هو “”واذكروا نعمتنا عليكم حين فَصَلْنا بسببكم البحر، وجعلنا فيه طرقًا يابسةً، فعبرتم، وأنقذناكم من فرعون وجنوده، ومن الهلاك في

الماء

. فلما دخل فرعون وجنوده طرقكم أهلكناهم في الماء أمام أعينكم””.


  • قَالَ هَـٰذَا فِرَاقُ بَیۡنِی وَبَیۡنِكَۚ


هذه الأية تتحدث عن الفراق بلفظ صريح واضح، وهي في سورة الكهف آية 78 حيث يقول فيها الخضر أحد من علمهم الله علماً واسعا، وصحبه نبي الله موسى عليه

السلام

لفترة ليتعلم منه، ولكن قابلتهم من الأحداث ما كان منها صعب على موسى عليه السلام أن يصبر دون فهم لها، ولكنه كان شرط بينهما، وفي ذلك قال الإمام السعدي “﴿هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ْ﴾ فإنك شرطت ذلك على نفسك، فلم يبق الآن عذر، ولا موضع للصحبة””.



  • وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ


هذه الآية من سورة البقرة الآية 53 وفي تفسيرها أن الله أعطى لموسى عليه السلام الكتاب، وهو التوراة الذي به فرق بين الحق والباطل، ليكون سبيل ودليل للهداية، ومعرفة طريق الحق، واتباعه، وفي ذلك قال التفسير في الطبري “” واذكروا أيضا إذ آتينا موسى الكتاب والفرقان. ويعني ب”الكتاب”: التوراة، وب”الفرقان”: الفصل بين الحق والباطل””.


  • وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ


هذه الآية من سورة البقرة الآية 75 وفي تفسيرها، أنه كان فريق من بني إسرائيل يسمعون كلام الله، وأياته، ويحرفون الكلام، أو يخالفوه، ويعصوه، وفي

معنى

الفريق هنا الطائفة، أو التحزب، أو مجموعة تفترق عن باقي المجموعة.



  • وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰۤ أُمِّ مُوسَىٰۤ أَنۡ أَرۡضِعِیهِۖ فَإِذَا خِفۡتِ عَلَیۡهِ فَأَلۡقِیهِ فِی ٱلۡیَمِّ


وهذه الأية تتحدث عن الفراق، ولو أن لفظ الفراق فيها لم يرد بشكل صحيح، مع كونه أعظم وأصعب فراق في الدنيا، وهو فراق الأم لوليدها، الآية في سورة القصص، رقم 8، وتفسيرها هو أنه سبحانه أوحى إلى أم موسى أن تلقي بوليدها في النيل خوف عليه من فرعون.


  • وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ


هذه الأية من سورة البقرة الأية 85 وفي تفسيرها، في التفسير الميسر لمجمع الملك فهد، “”ثم أنتم يا هؤلاء يقتل بعضكم بعضًا، ويُخرج بعضكم بعضًا من ديارهم، ويَتَقَوّى كلُّ فريق منكم على إخوانه بالأعداء بغيًا وعدوانًا”.


  • أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًاكَذَّبْتُمْ


هذه الأية من سورة البقرة الأية 87 وفي تفسيرها قال القرطبي في تفسيره ” فَفَرِيقاً” مَنْصُوبٌ بِ “كَذَّبْتُمْ”، وَكَذَا “وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ” فَكَانَ مِمَّنْ كَذَّبُوهُ عِيسَى وَمُحَمَّدٌ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ” أي الفريق الذي أرسله الله من الرسل وكذبتوهم هما مثل عيسى عليه السلام، ومحمد صلى الله عليه وسلم.


  • وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ


هذه الأية من سورة البقرة الأية 87، في تفسيرها قال القرطبي ” وَمِمَّنْ قَتَلُوهُ يَحْيَى وَزَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ” حيث تتحدث الأيات عن بني إسرائيل، ومواقفهم تجاه أنبياء ورسل الله فهم فيها فرق بين التكذيب والقتل.

  • قَالُوۤا۟ أَءِنَّكَ لَأَنتَ یُوسُفُۖ قَالَ أَنَا۠ یُوسُفُ

    وَهَـٰذَاۤ


    أَخِیۖ

    قَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَیۡنَاۤۖ إِنَّهُۥ مَن یَتَّقِ وَیَصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا یُضِیعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ

هذه الأية من سورة يوسف تتحدث عن الفراق الذي حدث بين يوسف عليه السلام وأبيه، وأخوه، وعودتهم مرة أخرى وأنه من فضل الله أن الله لم يضيع صبره وردهم بعد الفراق.


آيات قرآنية عن الموت


الموت من مقادير الله التي كتبها على خلقه، وعلى كل من في الأرض حيًا، إنسان كان أو حيوان، والفناء هو أمر محتوم، لا يخلد في تلك الأرض، والجميع راحل في

ميعاد

محدد، ومقدور، ومكتوب، والكثير من أيات الله سبحانه وتعالى تتحدث في ذلك الأمر، وتذكر الموت، ومنها ما يذكر ما بعد الموت أيضاً من حياة البرزخ، والجنة والنار، وغيرهم، وهذه بعض الأيات التي تتحدث عن الموت.


  • ﴿أَوۡ كَصَیِّبࣲ مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ فِیهِ ظُلُمَـٰتࣱ وَرَعۡدࣱ وَبَرۡقࣱ یَجۡعَلُونَ أَصَـٰبِعَهُمۡ فِیۤ ءَاذَانِهِم مِّنَ ٱلصَّوَ ٰ⁠عِقِ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِۚ وَٱللَّهُ مُحِیطُۢ بِٱلۡكَـٰفِرِینَ﴾، سورة البقرة 19.

  • سورة البقرة أية 94 ﴿قُلۡ إِن كَانَتۡ لَكُمُ ٱلدَّارُ ٱلۡـَٔاخِرَةُ عِندَ ٱللَّهِ خَالِصَةࣰ مِّن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُا۟ ٱلۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ﴾.

  • ﴿كُتِبَ عَلَیۡكُمۡ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ إِن تَرَكَ خَیۡرًا ٱلۡوَصِیَّةُ لِلۡوَ ٰ⁠لِدَیۡنِ وَٱلۡأَقۡرَبِینَ بِٱلۡمَعۡرُوفِۖ حَقًّا عَلَى ٱلۡمُتَّقِینَ﴾، سورة البقرة أية 180.

  • في سورة

    النساء

    أية 78 أَیۡنَمَا تَكُونُوا۟ یُدۡرِككُّمُ ٱلۡمَوۡتُ وَلَوۡ كُنتُمۡ فِی بُرُوجࣲ مُّشَیَّدَةࣲۗ وَإِن تُصِبۡهُمۡ حَسَنَةࣱ یَقُولُوا۟ هَـٰذِهِۦ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَیِّئَةࣱ یَقُولُوا۟ هَـٰذِهِۦ مِنۡ عِندِكَۚ قُلۡ كُلࣱّ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ فَمَالِ هَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلۡقَوۡمِ لَا یَكَادُونَ یَفۡقَهُونَ حَدِیثࣰا.

  • وَأَنفِقُوا۟ مِن مَّا رَزَقۡنَـٰكُم مِّن قَبۡلِ أَن یَأۡتِیَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ فَیَقُولَ رَبِّ لَوۡلَاۤ أَخَّرۡتَنِیۤ إِلَىٰۤ أَجَلࣲ قَرِیبࣲ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِینَ. سورة المنافقون آية 10.

  • (قُلۡ إِنَّ ٱلۡمَوۡتَ ٱلَّذِی تَفِرُّونَ مِنۡهُ فَإِنَّهُۥ مُلَـٰقِیكُمۡۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَـٰلِمِ ٱلۡغَیۡبِ وَٱلشَّهَـٰدَةِ فَیُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ)، سورة الجمعة أية 8.


آيات قرآنية عن الموت في سَبِيلِ الله


إن أعظم موتة، وأشرف موتة، قد يموتها إنسان هي الموت في سبيل الله، وهي التي يتمناها كل مسلم لنفسه، حتى يكون شهيد، وينعم بما ينعم به الشهيد، بل تطول تلك النعم أيضاً أهله، ومن يحب، لذلك فإن الموت في سبيل الله شرف يستحق العمل لأجله، ومن الآيات التي تحدثت عن الموت في سبيل الله ما يلي:


  • وَلَا تَقُولُوا۟ لِمَن یُقۡتَلُ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ أَمۡوَ ٰ⁠تُۢۚ بَلۡ أَحۡیَاۤءࣱ وَلَـٰكِن لَّا تَشۡعُرُونَ، سورة البقرة أية 174.

  • ( وَلَىِٕن قُتِلۡتُمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ أَوۡ مُتُّمۡ لَمَغۡفِرَةࣱ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَحۡمَةٌ خَیۡرࣱ مِّمَّا یَجۡمَعُونَ )، سورة آل عمران أية 157.

  • ( وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِینَ قُتِلُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ أَمۡوَ ٰ⁠تَۢاۚ بَلۡ أَحۡیَاۤءٌ عِندَ رَبِّهِمۡ یُرۡزَقُونَ ) سورة آل عمران أية 169.

  • ( فَٱلَّذِینَ هَاجَرُوا۟ وَأُخۡرِجُوا۟ مِن دِیَـٰرِهِمۡ وَأُوذُوا۟ فِی سَبِیلِی وَقَـٰتَلُوا۟ وَقُتِلُوا۟ لَأُكَفِّرَنَّ عَنۡهُمۡ سَیِّـَٔاتِهِمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ ثَوَابࣰا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۚ وَٱللَّهُ عِندَهُۥ حُسۡنُ ٱلثَّوَابِ) سورة آل عمران أية 195.

  • وفي سورة النساء أية 74، ( فَلۡیُقَـٰتِلۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِینَ یَشۡرُونَ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا بِٱلۡـَٔاخِرَةِۚ وَمَن یُقَـٰتِلۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ فَیُقۡتَلۡ أَوۡ یَغۡلِبۡ فَسَوۡفَ نُؤۡتِیهِ أَجۡرًا عَظِیمࣰا ).


آيات قرآنية عن الحب في القرآن الكريم


كان للحب نصيب من الذكر في آيات القرآن الكريم وتعددت طرق ذكر

الحب

في كتاب الله ما بين من يحبون الله، ويحبون الرسول، ويحبون الخير، وما بين من يحبهم الله، وصفاتهم، أما أنواع الحب الدنيوية فكان ذكرها في القرآن بألفاظ أخرى مثل الموظة والرحمة، والفضل، وغيرها، ومن الآيات التي ذكر فيها الحب، ما يلي:


  • ( وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادࣰا یُحِبُّونَهُمۡ كَحُبِّ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَشَدُّ حُبࣰّا لِّلَّهِۗ وَلَوۡ یَرَى ٱلَّذِینَ ظَلَمُوۤا۟ إِذۡ یَرَوۡنَ ٱلۡعَذَابَ أَنَّ ٱلۡقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِیعࣰا وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعَذَابِ ).


وهي من سورة البقرة آية  165، وتتحدث الآية عن من يتخذ

حب

له في حياته لغير الله، وإن المؤمنين يحبون أكثر ما يكون الحب لله، وحده لا يشركون معه غيره، وتهديد ووعيد لمن يشرك في الحب لله معه غيره، سواء كان هذا الند من البشر، أو كفر بعبادة غير الله. [2]