لماذا نشعر بالجوع بعد الاستحمام
هل الاستحمام يجوع
إذا كنت من الأشخاص الذين يميلون إلى
الاستحمام
مباشرة بعد تناول
الطعام
، فقد يكون خبر عدم الاستحمام بعد
الأكل
مباشرة من الأخبار السيئة بالنسبة لك، حيث يقال أن عند الاستحمام يبدأ
الدم
الذي حول
المعدة
بالتدفق إلى أجزاء
الجسم
الأخرى وبذلك يكون الاستحمام بعد الأكل سبب في تأخير عملية الهضم.
يقول العلم الحديث وفقًا للعلوم الطبية أن بعد الاستحمام تنخفض درجة حرارة الجسم، ويترتب عليه أن الجسم يعمل بجهد أكبر حتى يحافظ على درجة الحرارة القياسية للمساعدة على الهضم، ونتيجة لذلك تتباطأ عملية الهضم، يقول البعض أنهم يشعرون بعدم الراحة وعدم الارتياح والحموضة عند الاستحمام بعد الأكل مباشرةً.
في حين أنه لا توجد دراسة واضحة قاطعة تركز على
الآثار الجانبية
للاستحمام بعد الأكل، ووفقًا للمعتقدات القديمة يفضل أن ينتظر الشخص لمدة 2-3
ساعات
على الأقل بعد الأكل للاستحمام لتفادي احتمالات الضرر.
وعلى الرغم من تلك الأقاويل أتضح من تجربة البعض التي عبروا عنها على مواقع الدردشة أن الاستحمام بعد الأكل لا يشعرهم بالجوع ولكن السباحة تجعل الأغلبية يشعرون بالجوع، ومن الناحية المثالية ينبغي للمرء أن يستحم قبل الأكل لأنه يجعله يشعر بالانتعاش والتجدد والاستعداد للأكل.[2]
سبب الجوع بعد السباحة
ذكر خبير في التغذية عن فهم السبب لرغبتنا في تناول الطعام بعد دخول المسبح، أن الذهاب إلى المسبح يسبب لنا مشاعر مختلطة ففي المسبح يكون لدينا مشاعر المرح التي تكون سبب فتح شهية البعض وكذلك العلم بأنه سوف يفقد وزن.
لأن السباحة هي إحدى الرياضات التي تساعد أكثر في حرق السعرات الحرارية بسبب استهلاكها الكبير للطاقة ولكن عندما نخرج من
الماء
، نصبح جائعون بشدة وقد نلتهم كل شيء.
على الرغم من أنه يمكننا المساعدة في تقليل الشعور بالجوع قليلاً أو تخفيفه بالأطعمة الصحية، إلا أنه لا يمكننا فعل الكثير ضد عقولنا والرسائل الكيميائية التي نتعرض لها بعد السباحة.
وبالنقاش مع بليندا سانتوس مديرة التغذية في DietAlba، الحاصلة على دبلوم في التغذية البشرية وعلم التغذية، توضح فهم السبب لشعور الجوع الذي يسيطر علينا بعد الغوص في الماء.
في البداية فرقت بين السباحة كتمرين بدني ضمن روتين رياضي أو السباحة في الصيف كنشاط ترفيهي، عندما تكون السباحة جزءًا من التمرين، يتولد الشعور بالجوع لعدة أسباب:
-
بسبب استهلاك الطاقة الكبير الذي يحدث أثناء التمرين، مما يقلل من احتياطياتنا من
السكر
يات (الجليكوجين) في أجسامنا، ولكن عندما تنفذ، يبدأ حرق رواسب الدهون في الظهور. - بسبب الجهد الذي يبذله الجسم لتنظيم درجة حرارته والتكيف مع التغيير.
-
عن طريق هرمون الجريلين الذي تصنعه المعدة ويفرزه أثناء التمرين، ومهمته إعلام
الدماغ
بوجوب تغذيته.
بالإضافة إلى ذلك يعتبر اختصاصي تغذية أن التواجد في الماء أيضًا أمرًا ضروريًا للأنسان فيقول:
- التواجد في الماء لا يسبيب إحساسًا بالتعرق والجفاف، مما يعني أن الإحساس بالإرهاق يمكن أن يتضاءل أيضًا، وبالتالي تتمكن من تحقيق قدر أكبر من التدريب، مما يعني زيادة استهلاك السعرات الحرارية وتقليل احتياطيات السكر بشكل أكبر”.
- ويؤدي انخفاض الاحتياطيات من (الجلوكوز والدهون في الدم) إلى إرسال سلسلة من الرسائل الكيميائية إلى الدماغ، بحيث تشير هذه الرسائل مباشرة إلى فتح الشهية وهي المسؤولة بوضوح عن الشعور بالجوع.
تشرح بليندا: “أن من بين هؤلاء النواقل الكيميائية هرمون الجريلين، وهو هرمون يتم إنتاجه أثناء التمارين، حتى عندما يتم التمرين بطريقة معتدلة، فإن هذا الهرمون يحفز مركز الشهية في منطقة ما تحت المهاد، وبالتالي نشعر بالرغبة في تناول الطعام .”
ولكن في حال لم يكن لدينا ما يكفي من الهرمونات فهناك المزيد من الأسباب التي تجعلنا نجوع بشدة بعد الخروج من المسبح، حيث يؤثر تنظيم درجة حرارة الجسم أيضًا علينا بطريقتين مختلفتين.
من ناحية أخرى شرح الخبير أن تنظيم حرارة الجسم يسبب إنفاقًا إضافيًا للطاقة مقابل التمارين الرياضية، وكلما زاد الاختلاف في درجة الحرارة بين الجسم والماء، زاد الجهد الذي يبذله الجسم للتكيف والحفاظ على درجة حرارة الجسم”.
وهذا يؤثر بشكل مباشر على الجانب الثاني من التنظيم الحراري للجسم، حيث يجب أيضًا حدوث تعديل منطقة ما تحت المهاد مع درجة الحرارة.
“إذا استمر الانخفاض في درجة حرارة الجسم بسبب السباحة في الماء البارد لفترة طويلة، فإن آلية توليد حرارة الجسم ليست كافية وتبدأ التعديلات الأخرى في منطقة ما تحت المهاد في الظهور والتي تنطوي على عمليات أكثر تعقيدًا، مثل زيادة إنتاج التيروزين أو الشعور بالشهية للأطعمة الدسمة لتوليد موارد طاقة أكبر تعوض هذا الانخفاض في درجة الحرارة “.
وبالنسبة لأخصائي التغذية قال أن النشاط الترفيهبي عادة ما يكون المجهود به غير شديد للغاية، وبالتالي لا يحدث الشعور بالجوع حيث لا يوجد إنفاق كبير للطاقة أو تنظيم درجة الحرارة، ولكن عن طريق الجفاف الذي يحدث أحيانًا عند التلامس بالماء وعدم الشعور بقوة يسبب الإحساس بالعطش.
أفضل الأطعمة التي تشبع شهيتك بعد السباحة
تساعد السكريات الموجودة في الفاكهة والحبوب الكاملة على استعادة مخازن الجليكوجين والأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 مثل (سمك
السلمون
أو
المكسرات
مثل البندق أو الجوز) التي تساعد الجسم في الحصول على أسرع تلبية لاحتياجاته وهو ما يجعل هناك تأثير على العكس من ذلك فتساعد في تقليل الشهية.
بعد الخروج من حوض السباحة تحتاج لتوفير الدهون الصحية، وعلى سبيل المثال سيكون الخبز المحمص الذي يجمع بين
الأفوكادو
والطماطم خيارًا جيدًا لأنه من ناحية يوفر الخبز النشا (الذي يتحول للسكريات التي يتم امتصاصها ببطء)، وتضيف
الطماطم
المعادن
التي يحتاجها الجسم.
وخاصة البوتاسيوم ومضادات الأكسدة، والأفوكادو يوفر جزء من الدهون التي يحتاجها الجسم، ولكن يفضل توفرها في شكل صحي، وستؤدي إضافة غذاء بروتيني مثل التونة أو السلمون إلى استعادة الأحماض الأمينية اللازمة لتجديد أنسجة العضلات.
وإذا كان نزولك لحوض السباحة مجرد حمام لإنعاش نفسّك دون بذل مجهود بدني كبير، فلا داعي لأن تندم على الخسائر الكبيرة في الجليكوجين، لذا فإن الخضار والفاكهة هي من الخيارات المثالية التي أشاد بها أخصائي التغذية، حيث أكد أن المعادن والألياف التي يقدمها الشخص للجسم تساعد في تهدئة الشعور بالجوع.
ما يجب القيام به قبل التمرين لتجنب الجوع
تنصح بليندا سانتوس أخصائية التغذية بالحصول على ترطيب جيد في قبل التمرين وأن يتناول الشخص مصادر للقليل من الطاقة من خلال المكسرات ولكن تنوه وتحذر بمراعاة موعد تناول تلك الأطعمة.
لأنه يوصى بتناولها قبل التمرين بـ 35 أو 40 دقيقة على الأقل من أجل امتصاص واستقبال أفضل للمغذيات التي سوف توفرها للجسم، ومن الأطعمة الأخرى التي يجب تجنب تناولها عند الجوع وقت الخروج من حوض السباحة هي تلك التي تحتوي على
البروتين
والدهون في تركيبتها لتأثيرها المُشبع.[1]