من هو الساحر

السحر تقليدياً هو ممارسة أو استدعاء قوى خارق للطبيعة مزعوم للسيطرة على الأشخاص أو الأحداث والممارسات التي تنطوي عادةً على السحر وعلى الرغم من تعريف السحر بشكل مختلف في السياقات التاريخية والثقافية المتباينة إلا أنه غالباً ما يُنظر إلى السحر خاصةً في الغرب على أنه عمل المحسنين الذين يجتمعون سراً في الليل وينغمسون في أكل لحوم البشر والطقوس العربية مع الشيطان ويقومون بالسحر

الأسود

وهكذا فإن تعريف السحر موجود في خيال المعاصرين أكثر منه في أي واقع موضوعي ومع ذلك فإن هذه الصورة النمطية لها تاريخ طويل وشكلت للعديد من الثقافات تفسيراً قابلاً للتطبيق للشر في

العالم

حيث تتجلى شدة هذه المعتقدات بشكل أفضل في مطاردة الساحرات الأوروبية في القرن الرابع عشر إلى القرن الثامن عشر لكن السحر والأفكار المرتبطة به ليست بعيدة أبداً عن سطح الوعي الشعبي والتي تدعمها الحكايات الشعبية حيث تجد تركيزاً واضحاً من وقت لآخر في التلفزيون والأفلام الشعبية وفي الخيال.

يشير كل من القرآن والأحاديث النبوية إلى السحر والشعوذة في زمن النبي محمد حيث إن هناك أعداداً كبيرة من المسلمين ما زالوا يؤمنون بوجود السحر على الرغم من اختلاف مستويات الإيمان على نطاق واسع عبر البلدان حيث يعتقد عدد قليل جداً من المسلمين أن استخدام السحر هو ممارسة مقبولة في الإسلام.[1]

ما الصفات التي تعرف بها الساحر

هناك الكثير من التساؤلات حول معرفة إذا كان ذلك الشخص ساحر أم لا فربما بعض الناس يتعاملون معهم ربما هو قريبك من الممكن أن يكون شخص يقوم بزيارتك يومياً ربما هو صديقك من الممكن أن تجمعك به أي صلة ولكن ما هي العلامات التي يمكن ملاحظتها على إن ذلك الشخص ساحر؟

أولاً أنت لا يجب أن تذهب إلى ساحر إذا عُرف أن ذلك الشخص ساحر هذا نهي شرعي في الدين، فالإسلام نهي عنه شرعياً حيث قال الرسول صلى

الله

عليه وسلم قال (لا تَأتُوا الكُهّان) رواه أحمد ومسلم والبيهقي وقال صلى الله عليه وسلم (مَن أتَى كاهناً أو عَرّافاً لِيَسألَه عَن شَىءٍ فسأَلَه عَن شَىءٍ لم تُقبَل لهُ صَلاةُ أَربَعِينَ لَيلَة) رواه أحمد.

وإذا قيل لك أن ذلك شخص راقي وعالم فاضل يُذهب الأعمال المترتبة على السحر وأنك شخص مسحور وهكذا إذا رأيته تعرفه من وجهه:

يقول كلام غير مفهوم ليس من كتاب الله ولا من الأحاديث النبوية المعروفة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
أن يطلب منك اسم أم الذي يريد أن يعمل له سحر أو إذا قام بالموافقة على أن يقوم لك بعمل وأن يقوم بتفريق شخص عن آخر.
يطلب منك زيارة شخص معين أو يطلب منك أن يقوم بأذيته في عمله.
أو إذا استدرجته في الحديث وقام بالموافقة عن كل ما هو مذكور أعلاه فأعلم أنه ساحر.
إذا سألت عنه بطريق غير مباشر تجده أنه لا يصلي ولا يحافظ على

الصلاة

.
حياته بها ضنك كما جاء في سورة طه آية 124 (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ) كما يقول لك أنه يُسخر

الجن

.
إذا كانت تتعامل معه امرأة يحاول أن يختلي بها ويطلب منها أمور خاصة كما يلمس أجسادهن.
من الممكن أن تلاحظ أن منزله ملطخ بالدماء من جميع الجوانب وذلك لأنه يقوم بذبح

الطيور

كما أنه يعلق على جدران الحوائط السيوف وما شبه ذلك ومنزله غير مرتب تماماً.
يطلب من أي شخص دفن أي شيء من ملابسه أو شيء خاص أو الشخص الذي سوف يقوم عمل سحر به.
يطلب من الشخص أيضاً عدم الصلاة أو قراءة القرآن وعدم لمس المصحف.
يطلب منه ألا يتطهر تماماً ولا يستخدم

الماء

لمدة معينة ويجلس في غرفة بمفرده مظلمة لا تدخل لها الشمس.
يطلب منه شراء حيوانات ويقوم بذبحها ويكون ذلك بمبالغ كبيرة.

كيف تعرف الساحر من وجهه

من ذهب إلى كاهن أو ساحر أو من هؤلاء وصدق ما قال فقد برئت منه ذمة الله عز وجلَّ وذمة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يخرج الشخص من الدين كخروج الشعرة من العجين لذلك لا تذهب إليه وهناك بعض الإشارات التي تبين وجه الساحر ومن تلك العلامات:

تلاحظ أن وجهه شيطاني وكذلك مظلم.
لا يذهب إلى المسجد.
لا يتوضأ حينما يذهب إلى الصلاة.
يظهر أمامك أنه يزهد الدنيا حتى تثق به ولكنه عكس ذلك.
يظهر وجهه بشكل قبيح ولا يحب أحد

النظر

إليه.
لا يوجد نور الإيمان في وجهه.
ليس على وجهه أثر من آثار الصلاة أبداً.
ليس على وجهه ذرة من ذرات النور ولا وميض من ومضات الخير.

دليل وجود السحر في القرآن

يشير كل من القرآن والحديث إلى السحر والعين الشريرة وكذلك الكائنات الخارقة المعروفة باللغة العربية بالجن وهناك بعض الأدلة على وجود السحر في القرآن وهي:

قال تعالى في سورة الرحمن الآية 33 ﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴾.
قال تعالى في سورة الجن الآية 6 ﴿ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴾.
قال تعالى في سورة المائدة الآية 91 ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾.
قال تعالى في سورة النور الآية 21 ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾.
قال تعالى في

سورة البقرة

الآية 103 ﴿ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾.
قال تعالى في سورة يونس الآية 77 ﴿ قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ﴾.
قال تعالى في سورة طه الآية 67 ﴿ فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ﴾.
قال تعالى في سورة الأعراف الآية 117 ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ﴾.[1][2]