قصة ماركة باندورا للمجوهرات .. PANDORA
أصل ماركة باندورا
ماركة باندور للمجوهرات هي واحدة من
أشهر
الماركات التي تمتلك فروع في حوالي 100 دولة من دول
العالم
، وهي في الواقع شركة دنماركية الأصل.
قصة نجاح ماركة باندورا
وقد بدأت شركة باندورا PANDORA في الظهور والتألق من وقت لا يعتبر طويل نسبيًا، فقد تم إنشاء أو متجر الذي تحول فيما بعد لباندورا في عام 1982م، وتم إنشاء هذا المتجر في
موقع
متواضع بكوبنهاجن عاصمة الدنمارك بواسطة الصائغ الدنماركي بير إنيفولدسن وزوجته ويني.
ويعد نجاح باندورا ووصولها لهذا المستوى أمر مفاجيء وغامض بالنسبة للكثيرين، ففي وقت من الأوقات لم يكن أحد يعرف ماركة باندورا، وحتى مؤسس تلك العلامة لم يكن يدرك أنه سوف يصبح في يوم ما صاحب ماركة عالمية تنافس الماركات الكبرى ، وأنها سوف تحقق هذا
القدر
من المبيعات في يوم، ففي عام 2000 كانت مبيعات الشركة تقدر بحوالي 4.5 مليون دولار أمريكي فقط، لكن في عام 2007 حدثت طفرة هائلة في قيمة مبيعات الشركة وفي اسم الماركة التي تحوت لاسم عالمي، حيث بلغت مبيعات المتاجر بالتجزئة في هذا العام 500 مليون دولار أمريكي.
بدأ إن يفولدسن وزوجته تجارتهما في البداية باستيراد المجوهرات من تايلاند وبيعها للمستهلكين في متجرهم بالدنمارك، ثم في عام 1987م قرر الزوجان التوقف عن البيع بالتجزئة والاكتفاء بتجارة الجملة.
وفي عام م 1989 م وبعد نجاحهما في تجارة الجملة، انتقل إلى تايلاند مع زوجته وأسس منشأة تصنيع صغيرة في بانكوك ، وكان يعمل لديه في ذلك
الوقت
10 أشخاص فقط، وبدأت الشركة تنتج مجوهرات من تصميمها الخاص بعد أن كانت تعتمد على شراء تصميمات الأخرين.
وكان اختيار تايلاند اختيارٍا ناجحًا للغاية حيث أن تكاليف الإنتاج في تايلاند كانت منخفضة، كما أنهم نجحوا في عمل سلسلة توريد فعالة، مما جعل أسعار مجوهرات باندورا ميسورة بالنسبة لمجوهرات مصنوعة يدويًا.
ظل العمل في المصنع عاديًا وبعد عشر سنوات، ظهر أول سوار ساحر من إنتاج المصنع ومع ذلك ، لم تكن هذه هي باندورا التي يعرفها الجميع اليوم، فبالنسبة لعشاق المجوهرات لم يكن اسم باندورا جذابًا بعد ولم تكن ماركة يبحث عنها الجميع.
ومع ذلك كان عام 2000 م عامًا مميزًا في تاريخ الشركة، حيث بدأ مفهوم سوار باندورا الساحر ينتشر بالتدريج لأول مرة في السوق الدنماركي، وقد اعتنق المستهلكون هذا المفهوم وبدا الطلب عليه يزداد على نطاق واسع، وفي السنوات التالية بدأت الشركة في التوسع دوليًا ، ودخلت أسواقًا جديدة مثل الولايات المتحدة في عام 2003 وألمانيا وأستراليا في عام 2004.
وبفضل سوار باندورا الساحر أصبحت باندورا ثالث أكبر شركة مجوهرات في العالم من حيث المبيعات ، بعد كارتييه وتيفاني آند كو، وذلك وفق تقديرات عام 2011 ، حيث تم بيع أكثر من قطعة واحدة من مجوهرات باندورا كل ثانية في منطقة المتوسط.
واليوم يعمل في مصنع باندورا بمقره الرئيسي الموجود بتايلاند أكثر من 1400 عامل عبر نوبتين .
ويعد نجاح ماركة باندورا في السوق الاسترالي لغزًا أخر محيرًا، ففي عام 2004 وعندما قررت الدنماركية المقيمة باستراليا كارين أدكوك أن تحصل على حق توزيع منتجات باندورا باستراليا وجدت صعوبة كبيرة في إطلاق المنتج داخل السوق الاسترالية.
وكانت المنتجات يتم رفضها دائمًا من تجار التجزئة ، حتى أنها تقول أنها بدأت تسير في شوارع ملبورن ولمدة ثلاثة أيام متواصلة من الساعة 7 صباحًا وحتى الساعة 11 مساءًا لتعرض المنتجات على أصحاب المتاجر.
وكان الرد تقريبًا هو نفسه في تقريبًا في كل مرة” إنها منتجات جميلة ، لكن ليست لنا”، وخلال الثلاثة أيام اقنعت متجر واحد فقط ببيع منتجات باندورا، وفي هذا العام استطاعت أن تحصل على أربعة موزعين فقط لمنتجات باندورا داخل استراليا، وحتى أن الكثيرين قد نصحوها بالتخلي عن تلك العلامة لأنها لن تستطيع أن تجني من ورائها أي مكاسب.
لكن في العام التالي تغير الحال حيث أصبح عدد الموزعين داخل السوق الاسترالية 40 بدلًا من 4، وأصبحت تملك بنفسها 36 مقر للتوزيع ، وبعد أقل من أربع سنوات أصبحت الوكيلة لمنتجات باندورا في استراليا توظف لديها أكثر ممن 50 موظف، ولديها مئات الموزعين، وأصبحت استراليا هي ثالث أكبر سوق عالمي لمنتجات باندورا متجاوزة بذلك هولندا، وعدة دول أخرى من الدول الأكثر طلبًا على مجوهرات باندورا.
واليوم تشغل علامة باندورا التجارية وتدير نموذج أعمال متكامل رأسياً يبدأ من التصميم الداخلي للمنتجات والتصنيع إلى التسويق العالمي والتوزيع المباشر في معظم الأسواق وتباع منتجاتها في أكثر من 100 دولة في ست
قارات
من خلال أكثر من 7700 نقطة بيع ، بما في ذلك حوالي 2600 متجر بيع قائم، هذا بجانب متجر الإنترنت الذي يمكن العملاء من طلب أي منتج من منزله، كما تهتم باندورا بتحقيق مفهوم الاستدامة من خلال إعادة تدوير
المعادن
في منتجاتها.[1]
هل ماركة باندورا ذهب
تعتمد مجوهرات باندورا على الذهب والفضة كمكونين أساسسين في تصنيع منتجاتها، مع تنوع درجاتهم لتلبية احتياجات
النساء
حول العالم.
ويظهر الذهب الأصفر في منتجات باندورا بدرجات ألوان مختلفة وفقًا لنوع وكمية السبائك المعدنية المستخدمة، فالذهب الأصفر عيار 24 قيراط له لون ذهبي مذهل أقرب إلى الذهب الخالص الذهب الأصفر عيار 18 قيراطًا له نغمة صفراء غنية وقوية ، في حين أن الذهب عيار 14 له درجة صفراء باهتة أكثر رقة.
ويتم مزج الذهب بالسبائك بالأساس لأن الذهب النقي يكون ناعم نسبيًا ومعرض للخدوش بسهولة ولذلك يتم مزجه بسبائك مختلفة حتى يتم منح الذهب قوة ويصبح متينًا.
وبالنسبة للذهب الوردي المستخدم في مجوهرات باندورا، فهو مصنوع من سبيكة من الذهب الأصفر والفضة والنحاس، مع زيادة نسبة النحاس إلى الفضة حتى يزيد من كثافة لونه، وأعلى قيراط من الذهب الوردي هو عيار 22، يتكون الذهب الوردي عيار 14 قيراطًا من مجوهرات باندورا من 58.5٪ ذهب خالص و 41.5٪ نحاس وفضة.
ولأن الذهب يجذب جميع النساء منذ الأزل لكن تكلفته قد تكون مرتفعة إلى حد ما ، فقد قامت ماركة باندورا بعمل مجموعات من المجوهرات من المعادن المطلية بالذهب عيار 14 قيراط من الخارج، وذلك لمنحه اللمعان والتوهج من الخارج ، مع ملاحظة أن الطلاء قد يتلاشى بمرور الوقت وهذا لا يعتبر عيبًا في مجوهرات باندورا، لكن سرعة تلاشي الطلاء والأكسدة على مجوهرات باندورا المطلي بالذهب يعتمد على كيفية العناية بها.
كما تقدم باندورا أيضًا مجموعات من المجوهرات المطلية بالذهب الوردي عيار 24 قيراط لمنحها الرومانسية والنعومة والدفء.
أما الفضة فهي المعدن الأساسي المميز لمنتجات باندورا، فقد بدأت الماركة أساسا بالمشغولات الفضية وتطورت بعد ذلك، ومع حرص باندورا على تشجع مبدأ الاستدامة فقد أتى 88٪ من الفضة التي استخدمتها باندورا في التصنيع في عام 2019 من مصادر معاد تدويرها، كما تحرص الشركة على تحقيق هدف الاستدامة باستخدام الفضة المعاد تدويرها بنسبة 100٪ بحلول عام 2025. [2]