رأي الأطباء في الجدول الصيني
رأي الأطباء في الجدول الصيني
قال الدكتور إدواردو فيلامور من كلية U-M للصحة العامة وزملاؤه في السويد وبوسطن أن ما يسمى بطريقة التقويم القمري
الصين
ي للتنبؤ بجنس
الطفل
أو
الجدول الصيني
لا يحمل الكثير من الدقة مثل تقليب عملة معدنية، وقال “لم نقم بهذه الدراسة بهدف أن نكون كاسرين للأساطير ولكن كنا نشعر بالفضول حيال ذلك الجدول الصيني ولكن بناءً على نتائجنا وعلى ما توصلنا إليه لن أثق في هذه التنبؤات على الإطلاق”
حيث قام دكتور فيلامور وزملاؤه بمراجعة سجلات تصل إلى 2.8 مليون مولود سويدي وذلك بين عامي 1973 حتى عام 2006 لإختبار دقة طريقة التقويم القمري الصيني أو الجدول الصيني والتي تتضمن هذه التقنية تحويل عمر الأم وشهر
الحمل
إلى تواريخ في التقويم القمري الصيني ثم إدخال تلك التواريخ في مخطط يزعم أنه يتنبأ بجنس الطفل
وللأسف تتوفر هذه الجداول الصينية ومخططات المواليد الصينية على العديد من مواقع الويب والتي جعلها تستمر شعبيتها في الازدياد، كما يقال إن طريقة التقويم القمري الصيني تستند إلى مخطط قديم تم دفنه في مقبرة بالقرب من بكين منذ ما يقرب من 700 عام
كما قال الدكتور فيلامور أيضاً وهو الأستاذ المشارك في علم الأوبئة وعلوم الصحة البيئية في كلية الصحة العامة “كل شيء يبدو غير منطقي إلى حد ما، ولا توجد معلومات عن الأساس المنطقي وراء الرسم البياني ولا يمكننا التفكير في أساس بيولوجي له
وعلى الرغم من أننا كنا متشككين فقد حاولنا أن نكون متفتحين وقمنا فقط بتحليل البيانات الخاصة بالجدول الصيني لمعرفة ما إذا كان هناك أي شيء يتعلق بها ولكن لا يوجد شيء يثبت صحة ذلك” لذلك تركز الأبحاث الأولية لفيلامور على استخدام الأساليب الوبائية لدراسة المحددات الغذائية لصحة الأم والطفل.
بالإضافة إلى الدكتور فيلامور كان هناك العديد من الأطباء المشاركين وهم:
- دكتور سفين كناتينجيوس
- دكتور توبياس سفينسون من معهد ومستشفى كارولينسكا في ستوكهولم
- دكتور ولويز ديكر من كلية هارفارد للصحة العامة.
على الرغم من أن تزعم بعض مواقع التقويم القمري الصيني أو المعروف بالجدول الصيني أن معدلات الدقة تصل إلى 93 بالمائة ولكن عندما قارن فيلامور وزملاؤه سجلات المواليد السويدية بتنبؤات الرسوم البيانية وجدوا أن المخططات الصينية كانت صحيحة في حوالي 50 بالمائة من
الوقت
وهي نسبة لا تصل مدى صحته
كما كتب بعض الأطباء الأخرى في مجلة طب الأطفال وعلم الأوبئة في الفترة المحيطة بالولادة “وجدنا أن دقة طريقة التقويم القمري الصيني أو الجدول الصيني للتنبؤ بجنس الطفل تترك الكثير من الأدلة التي يكون مرغوب فيها للإثبات”.
وصرح العديد من الأطباء الأخرى “لقد استنتجنا أن طريقة (CLC) التقويم القمري الصيني أو الجدول الصيني ليست أفضل طريقة للتنبؤ بجنس الطفل وننصح بعدم إتباع هذه الطريقة وعدم الإعتماد على نتيجة هذه الطريقة”.[1]
ما هو الجدول الصيني
هي طريقة تتم عن طريق الأختبار الصغير لتخمين جنس وهذه الطريقة تعود إلى ما يقرب من 700 عام عندما وذلك وفقًا للأسطورة حيث تم اكتشاف تقويم للتنبؤ بالجنس الخاص بالمولود أو
الجدول الصيني
في مقبرة صينية ملكية
ويتضمن بشكل أساسي إدخال تاريخ ميلاد المرأة وتاريخ الحمل أو تاريخ استحقاق الطفل المقدر في بعض الإصدارات في التقويم والذي يحول
الأرقام
إلى عمرها القمري عندما حملت والتاريخ القمري للحمل ثم يخبرنا سواء كان الطفل سوف يكون ذكرا أو أنثى
كما يعتقد ممارسين علم التنجيم الصيني أن هذه الرسوم البيانية تقوم بعمل جيد لإخبارك بجنس طفلك ولكن ليس هناك الكثير من المعلومات المتوفرة من مصادر موثوق حول هذا المخطط أو ما إذا كان يعمل بالفعل أو مدى دقته بإختصار إن كان التقويم الصيني للتنبؤ بالجنس هو في الحقيقة مجرد
قصة
لتخمين جنس الطفل.
ما مدى دقة الجدول الصيني وهل يعمل حقًا
تقول الكثير من الأمهات الحوامل اللاتي جربن الجدول الصيني أن مخطط التنبؤ بالجنس الصيني هو أفضل
اختبار
غير طبي لإخبارك ما إذا كان لديك طفل أو بنت، كما يدعي البعض أن إستخدام التقويم الجنس الصيني أو الجدول الصيني يمكن أن يصل دقته إلى 93٪ في التنبؤ بجنس الطفل
وذلك لأنه يعتمد على عمرك والشهر الذي حملت فيه كما يمكنك الرجوع إلى الرسم البياني في أي وقت خلال فترة الحمل على عكس الموجات فوق الصوتية في الثلث الثاني من الحمل والتي يمكن أن تحدد جنس طفلك إذا كنت ترغب في معرفة ذلك ليس عليك الانتظار طويلاً لإستخدام أحد هذه المخططات.
ولكن بالطبع لا يوجد دليل حقيقي على نجاح تقويمات الجنس الصينية أو على صحة الجدول الصيني كما أنه لا يعتمد الرسم البياني على العلم لذا فهو ليس أكثر دقة من اختبارات الجنس الأخرى منخفضة التقنية والغير طبية.
كيف يمكنني تحديد جنس طفلي بالتأكيد
إذا كنت ترغب في معرفة جنس طفلك بالطريقة الدقيقة فسيتعين عليك التوجه إلى مكتب طبيب
النساء
والولادة ولذلك لأن هناك عدد قليل من الاختبارات المختلفة التي يمكن أن يستخدمها طبيبك لتحديد جنس طفلك بصورة مؤكدة وهي:
-
سيقوم الطبيب بفحص الموجات فوق الصوتية الأكثر
تحديد
اً في فترة الثلث الثاني من الحمل والمعروفة بإسم فحص التشريح وهي بين الأسبوع 18 والأسبوع 20 من الحمل على الرغم من تحديد جنس الطفل عند الحمل فإن هذا الاختبار بالموجات فوق الصوتية لا يعمل حتى يتم تطوير أو إكتمال تكوين الأعضاء التناسلية للطفل بما يكفي للرؤية وتعتبر هذه الطريقة دقيقة للغاية لكنها ليست 100 بالمائة حتى الأطباء قد يرتكبون بعض أخطاء في بعض الأحيان. -
اختبار ما قبل الولادة (NIPT) وهو من الطرق الأخرى السليمة طبيًا لإكتشاف جنس الطفل ودقيقة بنسبة 100٪ وتشمل أخذ عينات من الزغابات المشيمية (CVS) وبزل السلى، ويكون الأختبار الأول هو اختبار
الدم
الذي تستخدمه الأمهات في كثير من الأحيان أكثر فأكثر ويرغبن في معرفة ما يحصلن عليه مبكرًا والأختبارات الاثنان الآخرين مخصصان عمومًا لحالات الحمل عالية الخطورة نظرًا لأنهما إجراءات أكثر توغلًا ومصممة للكشف عن تشوهات الكروموسومات. - يمكن أن تكون الرسوم البيانية الصينية للتنبؤ بالجنس طريقة مسلية للتخمين ما إذا كان الطفل سوف يكون صبيًا أم فتاة لكنها لا تستند إلى العلم لذا يجب أن تستخدمها فقط للمتعة إذا كنت تريد معرفة ذلك على وجه اليقين فسيتعين عليك التوجه إلى طبيبك لإجراء أحد الفحوصات الطبية المعروفة بدقتها أو يمكنك فقط الانتظار إلى وقت الولادة لمعرفة نوع الطفل[2]
تاريخ الجدول الصيني
يبلغ عمر الجدول الصيني الخاص بتنبؤ الجنس إلى 300 عام ويستند إلى مخطط احتفظ به في الحجز من قبل المخلصين في قصر تشينغ لذلك أعتقد ستضمن
العائلة
الإمبراطورية إنجاب الأبناء، كما يشير
موقع
آخر إلى أن الرسم البياني تم العثور عليه في مقبرة ملكية قبل 700 عام ويوجد حاليًا في المعهد الصيني للعلوم، وتخبرنا جوانا ويلي كوهين عميد جامعة
نيويورك
في شنغهاي وأستاذة
التاريخ
المتخصصة في إمبراطورية تشينغ “أنها لا تعرف شيئًا عن مؤشر مؤكد يمكنه التوقع بين الجنسين في الصين كما أنها تبدو غير قابلة للتصديق وغريبة”
ويقول مؤرخ آخر كتب على نطاق واسع عن الرعاية الصحية للنساء في الصين والذي يفضل عدم الكشف عن هويته إن الأداة أي الجدول الصيني “هي أداة صينية أصيلة “[3]