لماذا يوجد 24 ساعة في اليوم ؟.. و 60 دقيقة و 60 ثانية
اليوم كم ساعة وكم دقيقة وكم ثانية
معظم الأيام يكون بها 24
ساعة
– 1440 دقيقة لكن العديد من الأماكن لديها ساعة إضافية ليوم واحد (1500 دقيقة) في السنة وساعة واحدة أقل (1380 دقيقة) في يوم آخر بسبب التوقيت الصيفي وهناك أيضاً تعديلات صغيرة من حين لآخر في
الوقت
الرسمي والتي لا تهم معظم الناس حقاً ويتم
حساب
الأمر كالآتي:
60 دقيقة = 1 ساعة.
24 ساعة = 1 يوم.
24 ساعة / يوم × 60 دقيقة / ساعة = 1440 دقيقة.
الإجابة النهائية: يحتوي اليوم الواحد على 24 ساعة أو 1440 دقيقة.
لماذا يوجد 24 ساعة في اليوم
في حين أن كل بلد لها تاريخ قياسات مميزة للمسافة والأوزان وما إلى ذلك فإن طريقة تقسيم اليوم إلى 24 ساعة وساعة واحدة إلى 60 دقيقة والدقيقة الواحدة إلى 60 ثانية يبدو أنها الوحيدة المستخدمة، هذا القياس غير المتري للوقت بعيد عن أن يكون مثالياً ولكن ما هي الطرق الأخرى الدقيقة المماثلة التي تم استخدامها تاريخياً؟
يأتي يومنا المكون من 24 ساعة من قدماء المصريين الذين قسموا وقت النهار إلى 10
ساعات
قاموا بقياسها بأجهزة مثل ساعات
الظل
وأضافوا ساعة الشفق في البداية وساعة أخرى في نهاية النهار وتم تقسيم الليل إلى 12 ساعة بناءً على ملاحظات النجوم وكان لدى المصريين نظام مكون من 36 مجموعة نجمية تسمى “decans” تم اختيارها بحيث يرتفع عشري واحد في أي ليلة بعد 40 دقيقة من سابقه.
تم إنتاج الجداول لمساعدة الناس على
تحديد
الوقت في الليل من خلال مراقبة العُشريات والمثير للدهشة إنه تم العثور على مثل هذه الجداول داخل أغطية التوابيت على الأرجح حتى يتمكن الموتى أيضاً من معرفة الوقت وفي النظام المصري كان طول ساعات النهار والليل غير متساوٍ ومتنوع باختلاف الفصول وفي الصيف كانت ساعات النهار أطول من ساعات الليل بينما في الشتاء كانت أطوال
الساعات
هي الأخرى.
تقسيم ساعات اليوم
الصينية القديمة
استخدم الصينيون القدماء نظام التوقيت المزدوج حيث قاموا بتقسيم اليوم إلى 12 ما يسمى بـ “الساعات المزدوجة” وفي الأصل مع منتصف الساعة المزدوجة الأولى عند منتصف الليل وكان لديهم أيضاً نظام منفصل يتم فيه تقسيم اليوم إلى 100 جزء متساوٍ يسمى “ke” والتي تُترجم أحياناً باسم “علامة” إلى اللغة الإنجليزية.
ما عقد هذا الترتيب هو أن النظامين لم يتشابكا جيداً نظراً لوجود عدد غير متكامل من ke في كل ساعة مزدوجة وبسبب هذا الإزعاج بعد ذلك بوقت طويل في عام 1628 انخفض عدد ke في اليوم إلى 96.
ثقافات أخرى
في حين أن العديد من الثقافات لديها تقاويم خاصة بها لا يبدو أن هناك دليلاً على طرق مماثلة لحفظ الوقت حيث إن هناك الكثير من المعلومات المتاحة في تقويم المايا لكن لم يعد هناك أي شيء يشير إلى ما إذا كانوا قد قسموا اليوم إلى أجزاء فرعية وكيف قاموا بذلك.
وبالمثل على الرغم من أنه من المعروف جيداً أن السكان الأصليين الأستراليين لديهم تقاويم موسمية ويستخدمون السماء للإشارة إلى الفصول إلا إن لم يعد هناك شيئاً عن كيفية الحفاظ على الوقت.
وقت الإنترنت العشري
في عام 1998 قدمت شركة الساعات السويسرية Swatch مفهوم وقت الإنترنت العشري الذي يتم فيه تقسيم اليوم إلى 1000 “نبضة” بحيث تساوي كل نبضة دقيقة واحدة و 26.4 ثانية وتم الإشارة إلى الدقات بالرمز @ بحيث تشير @ 250 على سبيل المثال إلى فترة زمنية تساوي ست ساعات.
بالنسبة لكل بلد ستكون التكلفة الهائلة والصعوبة في التحول إلى هذا النظام أو نظام زمني متري آخر هائلة وربما تكون كبيرة إن لم تكن أكبر مما كانت عليه وعلى الرغم من ذلك فإن الصعوبة التي لا يمكن التغلب عليها ستكون العقبة السابقة في حمل كل بلد في
العالم
على الموافقة على التغيير والاتفاق على نظام مشترك للوقت العشري.
من الذي قسم اليوم إلى 24 ساعة
بمجرد تقسيم كل من الساعات المضيئة والمظلمة إلى 12 جزءاً كان مفهوم 24 ساعة في اليوم موضع التنفيذ ومع ذلك لم ينشأ مفهوم الساعات ذات
الطول
الثابت حتى العصر الهلنستي وعندما بدأ علماء الفلك اليونانيون في استخدام مثل هذا النظام في حساباتهم النظرية اقترح هيبارخوس الذي تم عمله بشكل أساسي بين 127 و 147 قبل الميلاد وتقسيم اليوم إلى 24 ساعة اعتدال بناءً على 12 ساعة من ضوء النهار و 12 ساعة من الظلام الملحوظ في أيام الاعتدال.
على الرغم من هذا الاقتراح استمر الأشخاص العاديون في استخدام ساعات متفاوتة موسمياً لعدة قرون وأصبحت الساعات ذات الطول الثابت شائعة فقط بعد ظهور الساعات الميكانيكية لأول مرة في أوروبا خلال القرن الرابع عشر واستخدم هيبارخوس وعلماء فلك يونانيون آخرون تقنيات فلكية طورها البابليون سابقاً الذين أقاموا في بلاد ما بين النهرين.
النظام الستيني عند البابليين
أجرى البابليون حسابات فلكية في النظام الستيني (الأساس 60) الذي ورثوه عن السومريين الذين طوروه حوالي عام 2000 قبل الميلاد وعلى الرغم من عدم معرفة سبب اختيار الرقم 60 إلا أنه ملائم بشكل خاص للتعبير عن الكسور نظراً لأن الرقم 60 هو أصغر عدد قابل للقسمة على أول ستة أرقام للعد وكذلك على 10 و 12 و 15 و 20 و 30.
على الرغم من أنه لم يعد يستخدم في الحسابات العامة إلا أن النظام الستيني لا يزال مستخدماً لقياس الزوايا والإحداثيات الجغرافية والوقت وفي الواقع يدين كل من الوجه الدائري للساعة وكرة الكرة الأرضية بأقسامهما لنظام رقمي عمره 4000 عام للبابليين.[1][2][3][4]
كيف تم تحديد الوقت عند اختراع الساعة
في عالم من “الزمن الطبيعي” استناداً إلى مسيرة الشمس عبر السماء وتفاوتاً مع المواسم تم تقديم أول ساعات ميكانيكية في أوروبا في القرن الثالث عشر وفي تناقض مع مفهوم الوقت كشيء يتدفق ظهرت في الساعات الأولى فكرة قياس الوقت عن طريق تقسيمه إلى أجزاء متساوية ومنفصلة وإحصاء تلك القطع.
يعتقد معظمنا أن الوقت الذي تنتجه ساعاتنا هو الوقت نفسه ومع ذلك فإن الشيء الطبيعي الوحيد بشأن الوقت الذي تنتجه الساعات هو أنه قائم في الأصل على ثورة كاملة في الأرض، إن تقسيم تلك الفترة إلى 24 ساعة متساوية يتم التعامل معها عموماً على أنها فترتان متتاليتان كل منهما 12 ساعة (صباحاً ومساءً) وتقسيم كل ساعة إلى 60 دقيقة والتقسيم الإضافي لكل دقيقة إلى ثوان كلها اتفاقيات الاختراعات البشرية.
في الواقع هناك دائرية أساسية في الطريقة التي نقيس بها الوقت والوقت الذي يتم قياسه بالساعة هو نفسه الذي يتم إنتاجه بواسطة تلك الساعة ووقت الساعة مستقل عن تدفق الفصول أو دورة النهار والليل ومستقل عن
موقع
الساعة على الأرض.
واليوم لا نفكر في هذا الأمر فالوقت هو ما تخبرنا به الساعة ولكن في الأيام الأولى للساعات لم يكن الأمر كذلك ففي الواقع كان الوقت الذي تحدده الساعة مختلفاً تماماً حيث تطورت الممارسة للإشارة إلى وقت إنتاج الساعة عن طريق إضافة عبارة “الساعة” والتي تم اختصارها لاحقاً إلى “الساعة” التي نستخدمها اليوم.
مع اختراع الساعة لم تعد
الوحدة
الأساسية للوقت هي اليوم واستبدلت بالساعة وباستخدام الساعات يمكن للناس ربط أنشطتهم بدرجة أكبر بكثير من أي وقت مضى وقد ساعدت القدرة على قياس الوقت بطريقة رياضية على تمهيد الطريق للثورة العلمية التي كانت ستتبع بعد ثلاثمائة عام.
كما تعتمد جميع الساعات على قوانين الفيزياء والتي توفر ساعات يمكن الاعتماد عليها في شكل مذبذبات حيث سيكون لأي جسم يتأرجح فترة تذبذب مفضلة ومن خلال إيجاد طريقة للاستفادة من تلك الفترة العادية يمكن إنشاء ساعة موثوقة.[5]