مظاهر انتهاك حقوق الإنسان .. وحلولها
مفهوم انتهاك حقوق الإنسان
لقد ظهرت مؤخرًا العديد من الانتهاكات لحقوق الإنسان عن طريق الاعتداء الجسماني أو الاعتداء باللفظ، هذا مما جعل قيام العديد من المنظمات بتولي مهمة حماية حقوق الإنسان، كما أصبحت هناك العديد من القوانين التي تتبنى حماية الإنسان من جميع الانتهاكات والاعتداءات بمختلف أنواعها حفاظًا على قدسية وكرامة النفس البشرية.
يتعرض الإنسان في مختلف بقاع الأرض إلى العديد من الاعتداءات، تٌعرف هذه الاعتداءات بانتهاك حقوق الإنسان المشروعة والآدمية، وكثيرًا ما تكون هذه الانتهاكات ناتجة عن
العرق
أو الجنس أو الدين ويٌعرف مفهوم انتهاك حقوق الإنسان بأنّه “حرمان مجموعة من الأشخاص من حقوقهم الأساسية الثابتة لهم بموجب الشرع والقانون”
ويُعرف انتهاك حقوق الإنسان أيضًا بالاعتداء على كافة حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والثقافية، والتعامل مع بعض الأشخاص على أنهم بلا قيمة وليس لهم حقوق في المجتمع، وغالبًا ما تحدث هذه الانتهاكات نتيجة عجز الحكومات عن حماية مواطنيها.
كما توجد بعض الانتهاكات التي يمارسها الأشخاص ضد بعضهم، مثل سلب حق بعض الأشخاص عملهم لمنعهم من حياة كريمة، أو أنّ يقوم أحد الأفراد بطرد شخص من مسكنه بغرض حرمانه من حق السكن.[1]
مظاهر انتهاك حقوق الإنسان
يتعرض الإنسان في العديد من دول
العالم
للكثير من أشكال الانتهاكات والاعتداءات سواء كانت اللفظية أو الجسدية ومن أهم مظاهر انتهاك حقوق الإنسان ما يلي:
الترويع والإرهاب
يعتبر الإرهاب من أخطر أنواع الاعتداءات التي يتعرض لها البشر في أي مكان، وذلك أنّ الإرهاب والترهيب يُسلب الإنسان حقه في العيش بأمان، حيثُ لا يقتصر الأمر على الأشخاص الذي يتم ترهيبهم وكانوا ضحايا الإرهاب
بل الانتهاكات والاعتداءات وسلب حقوق الإنسان تكون على الأشخاص الذين قاموا بتنفيذ هذه العمليات الإرهابية لما يتعرضون له من تعذيب داخل
السجون
وسلبهم كافة حقوقهم الإنسانية، لأنّ بذلك يكون هذا النوع من الانتهاكات هو انتهاك لحقوق الإنسان.[2]
الحروب والمجازر
تعتبر الحروب أحد أنواع ومظاهر انتهاكات حقوق الإنسان، لأنّها تعرض الأشخاص المدنيين للتخويف والترويع والقتل بالإضافة إلى هدم منازلهم وجميع المؤسسات الخدمية مثل المستشفيات والمدارس ودمار لكافة نواحي الحياة، كما تؤدي الحروب إلى انتشار السرقات واعتقال وسجن العديد من الأشخاص دون ارتكاب أي ذنب، ويشمل هذا النوع من الانتهاكات الإبادة الجماعية للبشر على العرق أو الدين، كل هذه الأمور تندرج تحت انتهاكات حقوق الإنسان.[3]
الحرمان والفقر
ومن مظاهر انتهاك حقوق الإنسان هو الفقر والحرمان حيثُ يتعرض ما يقارب ال 30 ألف طفل حول العالم لخطر الموت بسبب الجوع والفقر، كذلك يسلب الفقر أبسط حقوق الإنسان الآدمية في السكن والطعام والعلاج، كما يُعدّ الفقر من أكبر معوقات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والأسرية التي تواجهها العديد من المجتمعات.[4]
طرق انتهاك حقوق الإنسان
يوجد الكثير من الطرق التي يتمّ بها انتهاك حقوق الإنسان وهي كالتالي:
- التهجير القسري: يكون طريق سلب الإنسان حقه في العيش من خلال إجباره على ترك مسكنه.
- تلوث مصادر المياه: حيثّ تقوم بعض الدول بالتخلص من مخلفات المصانع في المياه مما يؤثر على صحة السكان وهذا يُعد من طرق انتهاك حقوق الإنسان أيضًا.
- الجوع: لقد انتشر الجوع في الآونة الأخيرة بصورة كبيرة، ويوجد العديد من المجاعات في الكثير من الدول التي عجزت الحكومات عن حلها ويّعد ذلك من طرق انتهاك حقوق الإنسان.
- التقصير في حقوق المواطن: يكون من خلال عدم نشر الوعي الثقافي بين أفراد المجتمع مثل الوعي الجنسي والصحة الإنجابية.
- التميز الوظيفي: يكون من خلال تميز الوظائف من حيث الشكل أو المستوى الاجتماعي أو بعض التحيزات الدينية والسياسية.
انتهاك حقوق الإنسان
هناك العديد من المظاهر التي يتمّ بها انتهاك حقوق الإنسان وهي كالتالي:
-
سلب الأفراد طاقتهم من خلال عدم
تحديد
ساعات
العمل اليومية. - منع بعض الأفراد من المشاركة في أي نشاط ثقافي أو فني على أساس اللغة.
- منع بعض الأشخاص من الحصول على المساعدات الاجتماعية مثل حق بعض الأفراد في الضمان الاجتماعي عند عملهم في دول أخرى.
- قطع المياه عن المنازل بشكل غير قانوني.
- حرمان المرأة من العمل في بعض المجتمعات.
- عدم منح المرأة العاملة إجازة الأمومة.
- عدم دمج ذوي الإعاقات الخاصة في المجتمع وحرمانهم من حقهم في التعليم.
- تعرض أكثر من 50 مليون طفل حول العالم للمعاملة القاسية والإهمال.
- عمالة الأطفال حيثّ وصل عدد الأطفال تحت السن القانوني للعمل إلى نحو 246 مليون طفل في أنحاء العالم.
- الاتجار بالبشر من أخطر أنواع انتهاكات حقوق الإنسان التي انتشرت مؤخرًا.
- كما شارك أكثر من 300 ألف طفل في الحروب.
أنواع حقوق الإنسان
تُصنف حقوق الإنسان إلى عدّة مجموعات وهي كالتالي:
- حقوق اقتصادية واجتماعية.
- حق السلامة والأمن الشخصي.
- حرية التعبير والحرية المدنية.
كما تقسم جميع مواد الإعلام العالمي لأربع مجموعات وهي كالتالي:
- كافة الحقوق الفردية والشخصية.
- العلاقة بين الفرد والدولة.
- الحريات العامة للإنسان.
- كافة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للإنسان.
ويشمل حق السلامة للإنسان أنّ يعيش الإنسان بحرية في أمان وسلام، ومنع كافة أنواع التعسف والانتهاكات والاعتقالات، أمّا الحريات المدينة تنص على التالي:
- حرية الرأي والتعبير.
- حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية.
- حرية الزواج.
- حرية العمل واختيار الوظائف المناسبة.
- حق خوض الانتخابات والتصويت.
أمّا الحقوق الاجتماعية الاقتصادية تتمثل في توفير كل الأشياء الأساسية لكي يعيش حياة كريمة ومن هذه الحقوق، الصحة، والمسكن، والعلاج، التعليم، والملبس.[5]
سلب حقوق الإنسان
لقد شهد العالم وخاصة
الدول العربية
في الآونة الأخيرة العديد من الصراعات والحروب، التي تُعد من أسوأ أنواع الانتهاكات التي تعرض لها ملايين الأشخاص حول العالم من قتل وتهجير وموت الأطفال والنساء في البحار بسبب محاولتهم
الهجرة
من أضرار الحروب وهذا ما تمّ مشاهدته في سوريا.
كما شمل انتهاكات حقوق الإنسان المنع من التعبير عن الرأي والإعلام من خلال غلق الأفواه والاعتقالات السياسية والسجن ظلماً، من خلال سجن المعارضين وكل من يقوم بنقض القوانين، كما عملت بعض الحكومات على إخفاء الحقائق عن المجتمع وتضليله.
استباحت العديد من الحكومات الظلم والقتل من أجل البقاء في السلطة، بالرغم من قيامها بمحاربة الانتهاكات والاعتداءات على حقوق الإنسان إعلامياً، وهذا ما فعلته الدول الغربية لما قام به من انتهاكات للدول الفقيرة ودول العالم الثالث والتي تأثرت بهذه الانتهاكات بشكل كبيرة وأدي إلى تأخرها الاقتصادي والسياسي بسبب الأطماع الغربية الغير مشروعة في هذه الدول والتي استنزفت جميع مواردها من أجل سد احتياجاتها وتحقيق تقدمها.[6]
حماية حقوق الإنسان
مع الانتشار الكبير لكافة أشكال الانتهاكات التي يتعرض لها ملايين البشر حول العالم، جعل من حقوق الإنسان أهمية كبيرة للتخلص من كافة أشكال الظلم الواقع على العديد من الأشخاص من أجل الحفاظ على كرامة الإنسان وحقه في العيش حياة كريمة.
وتقوم منظمات حقوق الإنسان بمحاربة كافة أنواع الظلم الواقع على الإنسان من خلال وضع العديد من القواعد والضوابط والقوانين التي تحمي كافة حقوق الإنسان، وتوفر له سُبل الحرية، حيثّ تقوم هذه المنظمات بالحد من الصراعات والنزاعات والحروب وتعمل على فرض مبادئ الإنسانية في جميع دول العالم وإلزامهم على العمل بها وفي حالة الإخلال بهذه المبادئ تتعرض هذه الدول إلى المسألة أمام مجلس الأمن.