السن الطبيعي للبلوغ عند البنات
سن البلوغ عند الفتيات
في الغالب تبدأ مرحلة البلوغ لدى الفتيات في سن مبكر، حيثّ غالبًا ما يكون البلوغ من 8 – 13 سنة مع وجود تفاوت في البلوغ بين الفتيات، حيثُ قد تصل بعض الفتيات في سن مبكر والبعض قد تبدأ مرحلة البلوغ عندهن في سن متأخر، أمّا مع نزول الطمث يتراوح السن ما بين 9 – 16 سنة؛ حيثُ تحدد بداية
الدورة الشهرية
مع بداية سن البلوغ عند الفتيات بناءًا على التفاوت فيما بينهم.
وتحدث التغيرات
الجسم
انية للفتيات مع بداية مرحلة البلوغ؛ عندما تبدأ المنطقة المسؤولة في
الدماغ
وهي ما يُعرف باسم المهاد أو الهيبوثلاموس بإفراز الهرمون المطلق (GnRH) لموجهة الغدد التناسلية، تقوم هذه المنطقة بتحفيز الغدة النخامية على إنتاج الهرمونات التي تساعد على البلوغ ومن هذه الهرمونات ما يلي:
-
الهرمونات المُنبّه للجريب:
(Follicle – stimulating hormone) الذي يُعرف بالهرمون المنشط للحوصلة.
-
هرمون ملوتن:
(Luteinizing hormone) المعروف بالهرمون المنشط للجسم الأصفر.
يعمل كلاً منهما على تنشيط المبايض وتحفيز إنتاج هرمون الإستروجين، حيثُ يعمل هذا الهرمون على حدوث العديد من التغيرات الفسيولوجية في جسم الفتيات ويجعل الجسم مهيأ للحمل، وتبدأ الغدد الكظرية في نفس
الوقت
بإفراز هرمون الاندروجين الذي يعمل تحفيز
نمو الشعر
في كلاً من منطقة العامة ومنطقة الإبط كذلك.[1][2]
عوامل تؤثر في سن البلوغ
يوجد العديد من العوامل التي تؤثر على بداية مرحلة البلوغ والتفاوت بين الفتيات في السن الذي تبدأ فيه
علامات بلوغ البنات بالترتيب
،
ومن هذه العوامل ما يلي:
-
الوزن:
يحدد وزن الفتيات بداية سن البلوغ حيثُ غالبًا ما تصل الفتيات التي تمتلك وزنًا زائد عن
الوزن
الطبيعي إلى مرحلة البلوغ بشكلٍ أسرع من الفتيات النحيفات أو الفتيات التي تعاني سوء التغذية ونقص في العديد من الفيتامينات والمعادن في الجسم مما يصلن في سن متأخر لمرحلة البلوغ.
-
التغذية والصحة العامة للجسم:
حيثُ تساعد التغذية الصحية السليمة على بداية البلوغ في سن مبكرة.
-
الجينات:
الجينات دورًا مهمًا في
تحديد
سن البلوغ عند بعض الفتيات، فإن الأمهات التي وصلن لسن لمرحلة البلوغ في سن مبكر فإن فتياتهم يبدأن البلوغ في نفس السن.
-
العرق:
غالبًا ما يتحدد سن البلوغ عند بعض الفتيات والبعض الأخر على أساس العرق.[3]
اضطرابات سن البلوغ
تنقسم اضطرابات البلوغ إلى مرحلتين وهما البلوغ المبكر(Precocious puberty)، ومرحلة البلوغ المتأخرة (Delayed puberty)، وعند حدوث أحد من هذه الحالات يجب استشارة الطبيب للحصول على العلاجات المناسبة التي تصحح من سن البلوغ عند بعض الفتيات التي تعاني هذه المشكلة حتّى تكون متماشية مع أقرانها دون التعرض لمضاعفات هذا الاضطراب.
وفي هذه المرحلة على الأسرة أنّ تدعم الفتيات التي تعاني اضطرابات البلوغ حتّى لا يؤثر ذلك على حالتهم النفسية مع اتباع خطوات العلاج اللازمة، بالرغم من ذلك ليست كل الحالات التي تصاب باضطرابات البلوغ في حاجة إلى تدخل طبي وسوف نوضح فيما يلي حالات اضطرابات البلوغ.[4]
اضطراب البلوغ المبكر
يشير إصابة بعض الفتيات باضطراب البلوغ في سن مبكر إلى حدوث العديد من التغيرات الجسمانية في سن مبكر أي قبل سنا لـ 8 سنوات؛ بحيث يحدث نمو سريع وتظهر الفتاة المصابة باضطراب البلوغ أطول من قريناتها في نفس السن، حيثُ تبدو وكأنها في سن البلوغ ويبدأ عظام الجسم في النمو بشكلٍ سريع ولكن هذا النمو السريع سوف يوقف الفتاة عن نموها الطبيعي لتُصبح في مرحلة البلوغ الطبيعية أقصر من قريناتها، كما يتسبب اضطراب البلوغ المبكر في حدوث العديد من المشاكل الاجتماعية والنفسية والعاطفية كذلك للفتيات التي تعاني هذه المشكلة.[5][6]
اضطراب البلوغ المتأخر
يُعرف اضطراب تأخر البلوغ بأنّه عدم حدوث التغيرات الجسمانية والنضوج الجنسي التي من المفترض أنّ يحدث في هذه السن ومن علامات التي تدل على إصابة الفتاة باضطراب تأخر البلوغ ما يلي:
-
عدم نزول الدورة الشهرية حتّى سنا لـ 16 عام.
-
عدم نمو الثديين في عمرا لـ 13 عام.
-
في حالة وجود فارق زمني بين نمو الثديين وعدم نزول الطمث.
ينتج هذا التأخير عدم نضج المبايض أو تلفها، ولكن معظم حالات تأخر سن البلوغ تكون حالات
طبيعي
ة؛ حيثُ ظهور بعض حالات التأخر في البلوغ لدى بعض العائلات لينتقل إلى الفتيات وراثيًا، بالرغم من حدوث التأخر في البلوغ فإنّ الطفلة تتمتع بصحة جيدة ونمو بمعدل طبيعي للغاية؛ حيثُ يتأخر البلوغ لفترة زمنية معينة ثمّ تعود الطفلة للنمو مرة أخرى وتصل لمرحلة البلوغ.
استشارة الطبيب
عند ملاحظة ظهور علامات البلوغ في سن مبكر عن المتعارف في هذه الحالة لا بدّ من مراجعة الطبيب حيثُ تكون هذه العلامات دليل على الإصابة بالأورام أو حالة من الاضطرابات العصبية؛ كما يساعد العلاج المبكر لهذه الحالة من علاج اضطرابات البلوغ كذلك بحيث تعود إلى معدلاتها الطبيعية.
أمّا في حالات تأخر البلوغ فإنّه غالبًا لا يتطلب الأمر استشارة الطبيب، إلاّ في حالة ظهور بعض العلامات التي تزيد من القلق وخاصة في حالة ملاحظة نمو بعض الحالات، وفي هذه الحالة لا بدّ من دعم هؤلاء الفتيات نفسيًا لكى يطمئنون على أنفسهم، برجع نموهم إلى معدله الطبيعي حتّى لا يؤثر ذلك على حالتهم النفسية أو يعرضهم للاكتئاب.[7]
علامات البلوغ عند البنات
-
نمو وبروز الثدي.
-
ظهور الشعر في منطقة الإبط والبكيني.
-
نعومة ورقة الصوت.
-
ظهور حبوب
الشباب
في الوجه.
-
توسع في منطقة الفخذين.
-
انحناء الجسم.
-
نزول الطمث بصورة غير منتظمة لعدم اكتمال نمو المبيض.
تغيرات أخرى
بالإضافة إلى ما سبق توجد العديد من التغيرات الأخرى التي تظهر على البنات في مرحلة البلوغ ومنها ما يلي:
-
تغيرات الدماغ:
تحدث مرحلة البلوغ عند الفتيات العديد من التغيرات في الدماغ، حيثُ تصبح أكثر هدوءا، وتكون قادرة على ضبط النفس بشكلٍ أكبر، كما تصبح قادرة على حل الكثير من المشاكل التي تواجهها واتخاذ القرار. -
أجهزة الجسم والأعضاء الداخلية والعظام:
في هذه المرحلة تزداد حجم بعض الأعضاء الداخلية مثل الرئتين، كما تزداد كثافة وحجم العظام، ويكبر حجم
الرحم
وتنضج المبايض. -
القوة الجسدية:
تتحسن القوة الجسدية للفتاة في هذه المرحلة بسبب كبر حجم العضلات، كما يظهر تناسق في حجم الأطراف وتحسين في القدرة الحركية. -
تغير
العادات
المتعلقة بالنوم:
تسبب مرحلة البلوغ في حدوث تغيرات في نمط النوع حيثُ تشعر الفتيات في هذه السن بالرغبة في
النوم
من الساعة العاشرة أو الحادية عشر، أمّا قبل هذه المرحلة كانت الفتاة تشعر بالنعاس في سن الثامنة مساءاً.[8]
دور الوالدين في تخطي مرحلة البلوغ
لا بدّ أنّ يتابع الوالدين مرحلة البلوغ لدى الفتيات التي غالبًا ما تظهر في سن مبكر وغير متوقع، حيثُ يقع على عاتقها توعية الفتاة بجميع التغيرات الجسدية التي تطرأ عليها في هذه المرحلة، كما يجب تركّ مساحة من الحرية للفتاة في هذه المرحلة والتعامل معها بشكلٍ من الثقة والاهتمام كذلك.
كما لا بدّ من لفت انتباه الفتاة إلى أنّ هناك فروق فردية وتفاوت بين الفتيات في بداية مرحلة البلوغ حتّى لا يؤثر ذلك على حالتهم النفسية، كما يجب الإجابة على كافة الأسئلة التي تطرحها الفتيات في هذه السن دون حرج. [9]