فضل قول ..” رضيت بالله رَبًّا وبالإسلام دينا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا “
ما هي الأحوال التي تقال فيها رضيت بالله رَبًّا وبالإسلام ديناً وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا
لا شيء يماثل تعطير لسانك بذكر
الله
تعالى، فمن الناس من يتبع تلك
العادات
كل يوم وهي أن يكون ذكر الله على ألسنتهم في كل وقت وفي كل حين.
ومن ضمن الكلمات الطيبة التي تقال في
الصباح
وفي
المساء
” رضيت بالله رَبًّا وبالإسلام دينا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا” تقال ثلاث مرات متتالية، أو تقال بمعنى آخر ” ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا عليه
الصلاة
والسلام”
ومن ثم يستحب أيضاً أن تقال عند الشهادتين في أثناء الأذان، فعندما يجيب المؤذن ” أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله، يقول المرء عند ذلك: رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا، لما ثبت في الحديث الصحيح عند مسلم عن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال ذلك عند الشهادتين غفر له ذنبه. [1] [2]
ما هو فضل قول ” رضيت بالله رَبًّا وبالإسلام ديناً وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا
فضل من قالها إذا أصبح
«من قال إذا أصبح : رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فأنا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله
الجنة
».
وفي حديثاً آخر «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَقُولُ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أحمد وصححه ابن باز في تحفة الأخيار .
فضل من قالها بعد النداء
عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ- مسلم
هل تقال أمام الحاكم الظالم
عن أبي مِجلز واسمه لاحق بن حميد رضي الله عنه قال من خاف من أمير ظلما فقال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وبالقرآن حكما وإماما نجاه الله منه، صحيح الترغيب والترهيب، رواه ابن أبي شيبة موقوفا عليه وهو تابعي ثقة وخير منه «اللهم إني أجعلك في نحورهم وأعوذ بك من شرورهم»
فما جزاء رضى بالله رباً وبالاسلام ديناً؟
ولم يطلب ذلك غير الله تعالى فقد قال “وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ”
ومن رضي بالإسلام وبما جاء به، وكفر بما سواه من الأديان، وَبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيًّا أي بجميع ما أرسل به وبلغه إلينا من الأمور الاعتقادية وغيرها سيدخل الجنة من أوسع أبوابها، وسيكون جزاءه الفردوس الأعلى.
فعَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَبِيًّا، وَحِينَ يُمْسِي مِثْلَ ذَلِكَ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُرْضِيَهُ)).
ما فضل قول رضيت بالله كدعاء بعد التشهد في الصلاة؟
يعتبر الدعاء بعد التشهد من الأعمال المستحبة عند الله عز وجل، فمن الممكن وأن يدعو المرء بما شاء له أن يدعو مما يريد من أمور الدنيا والآخرة.
وإذا قعد أحدكم في الصلاة فليقرأ التحيات لله إلى آخرها ثم ليتخير من المسألة ما شاء له من الله عز وجل أو ما أحب له رواه مسلم وروى البخاري: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو به، والدعاء بما يتعلق بالآخرة أفضل مما يتعلق بالدنيا.
لأنه المقصود الأعظم والخلاص الأبدي والدائم، والدعاء المأثور أي المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من غيره ومنه: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.
ومن خلال ذلك نستنتج أن قولك: ” رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ” لاحرج فيه ولا يترتب عليه شيء “
أما بخصوص نطقك بحرفين أو ثلاثة فقط من هذا الحديث، حتى إذا لم تكمل الدعاء فهذا من قبيل الزيادة القولية ليس أكثر، وقد اختلف أهل العلم ايضاً عن ما إذا كان في الاستطاعة قوله في سجود السهو أم لا، وعلى القول بمشروعيته فإنه مستحب فقط ولا إثم في تركه، ولا يمكن أن تبطل الصلاة بذلك. [2] [3]
كيفية قول رضيت بالله رباً نابعة من القلب
يعتبر الإتيان بقول “رضيت بالله رباً” بهدوء وبحضور شامل من القلب، ومن ثم وعيه لها وتفهمه بالأمور، فذلك يجعلك تستشعر حلاوة الذكر والصلة بالله عز وجل، ومن ثم يحدث ذلك لتحصيل انشراح الصدر وسعادة النفس.
ويمكن قراءتها بصوت منخفض حتى يسمعه قارؤها فحسب ممّا لا يؤدي إلى انزعاج الحاضرين أو التشويش عليهم.
ويذكر أن قراءتها بشكلٍ منفرد لا بشكلٍ جماعي وذلك تبعاً لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فيمكنك الحصول على الثواب من الله من خلال ليس فقط التلفّظ بها وقراءتها فحسب، بل من خلال سماعها سواء أكان من شخصاً آخر أو من خلال تسجيل صوتي.
وذلك قد يحدث ايضاً لتحصيل أجرها وثوابها ومن ثم قضاؤها وقراءتها في حال تذكرها إذا فاتت العبد ولم يأت بها كأن ينام عنها أو ينساها.
وبذلك تعتبر قراءتها ليس لها مكانٌ محدد بل بإمكان العبد قراءتها في بيته وفي الطريق أو في عمله، وقراءتها من غير وضوء جائز فالأذكار لا تحتاج لوضوء كالصلاة، فيصح للحائض والجنب الإتيان بها أيضاً.[2] [3]
ما هو فضل قراءة الأذكار ومنها قول رضيت بالله رباً
- تزيد من قوة الإيمان بالله عز وجل وتقربه من الله سبحانه وتعالى
- زيادة الحسنات والثواب.
- يمكنك كسب رضا الله عز وجل
- تديم الصلة بينك وبين الله عز وجل ومن ثم التقرب منه والأنس به.
- ذكر الله عزّ وجلّ للعبد في الملأ الأعلى.
- الحفظ من شر الإنس والجنّ وشر كلّ المخلوقات من حوله.
- يحفظك الله بقدرته وعظمته
- مغفرة الذنوب والسيئات.
- دخول الجنة بفضل الله وكرمه.
- دوام نعم الله جلّ وعلا والبركة فيها بسبب ذكر الله كثيراً.
- تكفي الهم والغم والحزن في الدنيا وفي الآخرة.
- يحدث طمأنينة للقلب وانشراح للصدر.
- التحصن من الشيطان ومكائده.
- الحفظ من الحسد والعين.
-
يمكنك إمداد
الجسم
بالقوة والطاقة. -
تستطيع جلب
الرزق
وقضاء الدين. -
حفظ المكان الذي يبيت فيه الإنسان من
الشياطين
والجن. - إحساسك الدائم بالراحة النفسية في كل عمل تقوم به مع ذكر الله عز وجل. [3]