علمتني سورة نوح .. ” الدروس المستفادة من سورة نوح “


الدروس المستفادة من سورة نوح


تعتبر سورة نوح من السور التي تتعرض للصبر الذي عاشه الدعاة وجهادهم وتحملهم في الدعوة، وتعد

قصة

نوح واحدة من القصص التي تثبت المؤمنين، وتهدد المكذبين، والقصة من السور التي لا تحمل في آياتها سوى قصة نوح عليه

السلام

.


السورة مثلها مثل باقي سور

القرآن الكريم

، هداية للمؤمنين، ووعيد للكافرين، وقصتها مثل باقي

قصص

القرآن الكريم في حمل العظات والدروس المستفادة، من دروس السورة التي يمكن الاستفادة منها ما يلي:


  • أهمية التنبيه والتحذير لمن حاد عن الطريق الصحيح، (أَنۡ أَنذِرۡ قَوۡمَكَ).

  • ضرورة استغلال

    الوقت

    المناسب للتنبيه والتحذير من الوقوع في الإثم ( مِن قَبۡلِ أَن یَأۡتِیَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ ).

  • الأمر بالمعروف ودعوة الناس للهداية رسالة الأنبياء، وواجب الاقتداء بهم ( أَنِ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ وَٱتَّقُوهُ ).

  • الموت بميعاد محدد، يعلمه

    الله

    يستوجب على العباد العودة والاستغفار لله، ( یَغۡفِرۡ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَیُؤَخِّرۡكُمۡ إِلَىٰۤ أَجَلࣲ مُّسَمًّىۚ إِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ إِذَا جَاۤءَ لَا یُؤَخَّرُۚ لَوۡ كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ).

  • الكبر، والاستكبار سلوك يهلك صاحبه، ويمنعه من معرفة الخير واتباعه، ( وَإِنِّی كُلَّمَا دَعَوۡتُهُمۡ لِتَغۡفِرَ لَهُمۡ جَعَلُوۤا۟ أَصَـٰبِعَهُمۡ فِیۤ ءَاذَانِهِمۡ وَٱسۡتَغۡشَوۡا۟ ثِیَابَهُمۡ وَأَصَرُّوا۟ وَٱسۡتَكۡبَرُوا۟ ٱسۡتِكۡبَارࣰا ).

  • الاستغفار والتوبة تفتح أبواب الخير، والنعم من الله، ( فَقُلۡتُ ٱسۡتَغۡفِرُوا۟ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارࣰا * یُرۡسِلِ ٱلسَّمَاۤءَ عَلَیۡكُم مِّدۡرَارࣰا ).

  • التفكر في خلق الله، وفي مخلوقاته ضرورة، لرسوخ الإيمان في القلوب، ﴿أَلَمۡ تَرَوۡا۟ كَیۡفَ خَلَقَ ٱللَّهُ سَبۡعَ سَمَـٰوَ ٰ⁠تࣲ طِبَاقࣰا).


ومما سبق من دروس مستفادة من سورة نوح، يمكن القول أن الصورة تعطي دروس عظيمة، في أهمية بعض الأمور الواجبة، ومنها اتباع رسالة الإيمان، والاستغفار وعدم الإعراض عن دعوة الحق، والنظر فيما خلق الله للعظة والتدبر، والتوبة قبل فوات الأوان، والتعلم مما حاق بالأمم السابقة، وهي

سبب نزول سورة نوح

، أو جزء مما يتعلمه الناس منها.


ومن أهم دروس سورة نوح هو الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف، والصبر على العباد، لأن طريق الدعوة ليس طريق ممهد بالورود فقد ظل نوح يدعوا قومه ألف عام إلا قليلاً، والصبر أحد دروس تلك السورة العظيمة. [1]


ومن الدروس المستفادة أيضاً من سورة نوح أن يتعلم الإنسان أن مكانته عند ربه لا تأتي مع النعم، والعيش الرغد، وإنما من الجد والاجتهاد والطاعة والصبر والتمسك بأوامر الله فلما دعا نوح قومه سنوات طويلة صبر عليهم فيها وتمسك بتنفيذ أوامر الله، هلك قومه ونجا نوح ومن آمن معه، في معجزة من معجزات الله.


وما حدث مع نوح عليه السلام، هو دليل على مكافأة الله لمن آمن وصبر، فهلك القوم الكافرون وبقى المؤمنين، بل وزالت الأرض بكل من كان عليها من كفار من أجل عبد طائع صدق الله، والتزم بأوامره الواضحة في أول الآيات وهو أمر الإنذار للعباد.


ماذا علمتني سورة نوح


سورة نوح هي سورة مكية، أي نزلت قبل الهجرة، ومن مقاصد تلك السورة بيان أهمية صبر الداعي إلى الله، كما أنه تعلم كل مؤمن مسلم بعض الأمور الهامة في حال تدبر تلك السورة بقدر من

التأمل

والتفكير السليم، على منهج العلماء، ومما يمكن تعلمه من سورة نوح ما يلي:


  • علمتني سورة نوح أن طريق الدعوة إلى الله، يحتاج للصبر.

  • مما تعلمت أيضاً من

    سورة نوح

    ، هو أن أهم ما يبدأ به العبد مع غيره هو تذكيرهم بوحدانية الله سبحانه وتعالى، إن التوحيد أول أمر يجب تعلمه، بجميع أركانه.

  • تعلمت أيضاً من سورة نوح أن الموت، والأجل أمور لا يعلمها إلا الله، وضرورة أن يسعى الإنسان إلى تصحيح طريقة والاستيقاظ من الغفوة وعدم التأجيل قبل أن يفاجأ بانتهاء الأجل.

  • ومما نتعلم من سورة نوح كذلك أن معرفة الحق، وعدم الاعتراف به والكبر توصل صاحبها للهلاك.

  • وتعلم السورة الناس أهمية

    الاستغفار

    .

  • ومما يمكن تعلمه كذلك أن الاستغفار يكفر الذنوب، ويجلب الخير من المال والولد.

  • ويجب التعلم من السورة أهمية التفكر في خلق السماء، وخلق الأرض، والنظر معجزة الله في خلق السماء والأرض.

  • يتعلم المؤمن من سورة نوح أن لا يتبع غير سبيل المؤمنين، والمهتدين، ويبتعد عن تقليد واتباع العصاة وأهل الفجور والكفر.

  • تعلم السورة أن العناد والكبر مع الحق مصيره الهلاك.

  • أن الذنوب والخطايا سبيل الهلاك يتعلمه الإنسان مما حدث مع قوم نوح في السورة حيث أهلكهم الله بذنوبهم أغرقهم.

  • نتعلم من السورة أن بقاء الفاسدين، والمفسدين يزيد الفساد في الأرض، فإن كان هلاكهم بيد الله، فلا أقل من أن يبتعد المؤمن عنهم، ولا يتبعهم.

  • ضرورة الدعاء على كل ظالم جبار مفسد يفسد في الأرض، وينشر الذنوب، والدعاء للأهل والوالدين بالمغفرة، وتنتهي السورة بالدعاء كإشارة هامة على أهميته. [2]


أسئلة عن سورة نوح


  • لماذا أرسل الله نبيه نوح عليه السلام؟


أرسله الله نوحًا لينذر قومه، قبل أن يأتيهم عذاب الله.


  • ما هو قول نوح لقومه؟


قال لهم يا قوم إني لكم نذير مبين.


  • ماذا طلب نوح من قومه؟


طلب من قومه أن يعبدوا الله وأن يتقوا وأن يطيعوا نوح عليه السلام فيما يخبرهم به عن ربه.


  • ما هو جزاء من أطاع دعوة نوح عليه السلام؟


أن يغفر الله لهم، ويرزقهم مدد في أعمارهم.


  • ماذا كان يفعل قوم نوح عليه السلام معه كلما دعاهم لعبادة الله؟


كانوا يضعون أصابعهم في آذانهم حتى لا يستمعوا لقوله، ووضعوا ثيابهم، وعلى وجوههم حتى لا يروه.


  • كيف كان يدعو نوح عليه السلام قومه؟


كانت دعوته لقومه سرًا وجهرًا.


  • بما أخبر نوح قومه من فضل الاستغفار؟


أن تأتيهم منح السماء، وخيرات الله من المال والولد، والماء زرعكم وحياتكم.


  • ماذا كان موقف قوم نوح عليه السلام من دعوته؟


كان موقفهم من دعوة نوح عليه السلام أن عصوه واتبعوا من لا يزيدهم في حياتهم إلا الخسارة.


  • ما اسم الآلهة التي اتخذها قوم نوح عليه السلام للعبادة من دون الله؟


كانت أسماء الآلهة التي اتخذوها للعبادة هي يغوث ويعوق ونسرا، وسواعا، وودًا.


  • ماذا كان عقاب الله للكافرين من قوم نوح عليه السلام؟


كان عقابه لهم بأن أغرقهم، وجزاؤهم النار.


  • بما دعا نوح عليه السلام على الكافرين من قومه؟


دعا ربه أن يهلكهم.


  • لماذا دعا نوح عليه السلام بهلاك كل الكافرين على الأرض؟


لأنهم لن يكونوا هم، ومن نسلهم إلا الضالين المضلين الكفار الفجرة.


  • ما هي دعوة نوح عليه السلام، كما وردت بالسورة؟


رَّبِّ ٱغۡفِرۡ لِی وَلِوَ ٰ⁠لِدَیَّ وَلِمَن دَخَلَ بَیۡتِیَ مُؤۡمِنࣰا وَلِلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِۖ وَلَا تَزِدِ ٱلظَّـٰلِمِینَ إِلَّا تَبَارَۢا﴾ [نوح 28].


قصة سيدنا نوح مع جبريل


تثار قصة غير صحيحة، وليس لها سند شرعي، وهي عن حوار بين نوح عليه السلام، وبين جبريل عليه السلام، أن نوح عليه السلام، وهو في السفينة كان يسأل سيدنا جبريل، عن كل بلد ما هذه البلدة، فيجيبه جبريل عليه السلام هذه بلد كذا ومن هؤلاء يرد عليه، أنها ملائكة تحرسها.


ثم سأل نوح عليه السلام مرة أخرى وما هذه البلاد فيجيب جبريل عليه السلام هذه بلاد كذا فسأل نوح وما هؤلاء، فيجيب جبريل هؤلاء ملائكة يحرسونها، ثم سأل نوح ما هذه، فيجيب جبريل هذه بلاد كذا، فسأل نوح وما هؤلاء، فقال جبريل ملائكة يحرسونها.


وعند بلد ما سأل نوح عليه السلام جبريل عليه السلام ما هذه، فأجاب جبريل عليه السلام هذه هي مصر، فقال نوح عليه السلام لا أرى أحد يحرسها، فقال: يحرسها الله.